عبدالسلام فارع
المجيدي.. وصفه النجم الراحل سعيد دعالة بالمعجزة ونعته شيخ الإعلاميين الرياضيين الراحل الأستاذ محمد عبدالله فارع بالهارب بعد تسجيله لستة أهداف في مرمى شباب البريقة.. إنه النجم العملاق عبدالمجيد ثابت المجيدي نجم شباب التواهي وأهلي تعز والذي أحرز مع فريقه شباب التواهي في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم ثلاث بطولات تاريخية في كرة القدم بعد أن ذاع صيته كواحد من أفضل وألمع النجوم في عدن لينخرط بعد ذلك في صفوف القلعة الحمراء أهلي تعز في منتصف السبعينيات ليحرز مع باقي زملائه ثلاث بطولات حمراء مفصلية تمكن من خلالها من خطف الأنظار واحتلال افئدة المحبين للقلعة الحمراء ولرياضيي تعز والوطن كافة.
وفي آخر السبعينيات كانت الإدارة الأهلاوية قد أوكلت إليه مهمة تدريب الفريق الكروي الأول قبل مغادرته إلى العاصمة صنعاء لمقابلة الإمبراطور الأهلي ولأنه كان عنواناً للتحدي والثقة بالنفس والانضباط فقد قبل المهمة وسط ظروف صعبة وغير مشجعة لتكون أولى قراراته إيقاف مجموعة من المخضرمين وفي مقدمتهم النجم الكبير عبدالعزيز القاضي ليتجه مع فريقه الأهلي إلى العاصمة صنعاء وسط حالة التشكيك بقدراته الفنية لكنه قبل التحدي بثقة متناهية بعد إشراكه لمجموعة شابة كمحمد طه والأنسي وعصام والآخرين بعد أن قال لهم خلال الرحلة :هذه فرصتكم التاريخية إما أن تكونوا أو لا تكونوا فكان لهم أن حققوا الفوز 2 / 1 وفي طريق العودة إلى تعز فوجئوا بجماهير غفيرة من مشجعي الأهلي في انتظارهم بمنطقة الحوبان وهم يحملون الرايات الحمراء وشعار النادي ويرقصون فرحاً بروعة الانتصار.
الجهمي.. النجم الثاني في هذه الإطلالة من الساحل الغربي نجم شباب الجيل والمنتخبات الوطنية النجم الرائع محمد الجهمي والذي تميز بألعابه الفاتنة والساحرة في كل الملاعب المستطيلة ليسهم مع باقي زملائه ومع توأم روحه النجم الراحل محمد سلطان وباقي الكوكبة الزرقاء في إحراز عديد الانتصارات لفريقه الأزرق جيل الحديدة.
كما حدث في الموسم الرياضي 77 / 78م حين تمكن الفريق من إحراز البطولة الأروع لكرة القدم بعد أن كانت هنالك أكثر من فرقة تسعى للظفر بالبطولة مثل الوحدة والأهلي والشعب والمجد من صنعاء وشعب إب وأهلي تعز لكن الجيل بوجود تلك الكوكبة المتألقة كان الأجدر في معانقة البطولة والتي تعد الأفضل حتى اليوم وللجهمي الرائع والمتميز عديد الأهداف الجميلة التي ما زالت وستظل راسخة في عقول الكثير من مناصري الموج الأزرق وأهم تلك الأهداف ذلكم الهدف التاريخي الذي أحرزه في مرمى حارس أهلي تعز الحارس الأسطوري عبدالملك فوز، أما مشاركاته الخارجية مع فريقه الجيل ومع المنتخبات الوطنية فهي أكثر من أن يشار إليها في مثل هكذا إطلالة.
هشام نديم.. نجمنا التالي في إطلالة اليوم هو دمث الأخلاق واللاعب الفنان المتألق هشام نديم نجم الزرانيق أهلي الحديدة وطليعة تعز والذي زامل الكثير من النجوم مثل الملك عبدالرحمن سعيد والمجربي وأنور عديني في الأهلي وفيصل أسعد وآخرين في طليعة تعز يوم أن كان بن نديم يميل كثيراً إلى صناعة الألعاب وإحراز الأهداف بطريقة ذكية ومتميزة ويوم أن كان ينشر الرعب في صفوف المدافعين باختراقاته وانطلاقاته المدروسة وتواصلاً لذلك التألق الميداني لنجمنا الجميل هشام نديم كلاعب تواصلت عطاءاته في خدمة الرياضة وما زالت من خلال التحكيم في كرة القدم التي يعد واحداً من أبرز نجومها.
وكنوع من الاعتراف بعطاءاته الزاخرة بادر مكتب الشباب والرياضة واتحاد الرياضة للجميع وبتمويل من رفيق دربه الأسبق في أهلي تعز عادل الزبير والداعم الجميل عمار بن مهيوب العديني بتنظيم مهرجان تكريم متميز له ولنجم الأهلي حمدي النهاري في تظاهرة جميلة شهدها ملعب الشهداء ازدادت بهاء بالتعليق على أحداث اللقاء الذي جمع قدامى تعز فريق نبيل مكرم وفريق نوفل أمين والذي انتهى بهدفين نظيفين لفريق المكرم أحرزهما شادي علي جمال ونبيل مكرم.
لمن لا يعرف نجم الإطلالة الأولى عبدالمجيد ثابت المجيدي فإنه كان يلعب بيد واحدة “يد مبتورة” لكنه كان معجزة كما قال سعيد دعالة وفنان رائع حسب أريج الرياضة علي الصباحي.