تصاعد وتيرة انتهاكات مليشيات العدوان بحق الأهالي في مأرب

 

الثورة /محمد هاشم
تتصاعد وتيرة الانتهاكات بحق الأهالي في محافظة مأرب من قبل مليشيات حزب الإصلاح، بذرائع واهية تعكس مدى القلق والخوف الذي تعيشه الميليشيات المسيطرة على المدينة ومدى استهانتها بحقوق المواطنين وتحللها من القيم والأعراف حتى في تعاملها مع المرأة التي كانت تحظى بدستور من القيم والأعراف القبلية لحمايتها وصون كرامتها , الناشطة الحقوقية أمة الله الحمادي كانت هدفاً لمليشيات تسيطر على الأجهزة الأمنية في المحافظة والذين حاولوا اعتقالها ومصادرة هاتفها الشخصي.
وذكرت الناشطة الحمادي على صفحتها في فيسبوك أن مسلحي الأمن اقتحموا البناية التي تسكنها في مدينة مأرب، واقتادوها بالقوة إلى خارجها بحُجّة البحث عن هاتفها الشخصي، الذي رفضت تسليمه إلا بأمر من النيابة.
وأضافت أن قائد الحملة تطاول عليها بألفاظ نابية وتوعّد بتأديبها واعتقالها، رغم تذكيرها المستمر له بأن اقتحام مسكنها بدون أمر النيابة مخالفة صريحة للقانون.
من جهة أخرى قالت مصادر محلية في مأرب إن المواطن علي عبدالله قايد طعيمان الجهمي، من أبناء مديرية صرواح مارب، توفي في سجن الأمن السياسي بمدينة مأرب، تحت التعذيب .
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين يتبعون المدعو “محمد شعلان” مدير ما يسمى أمن محافظة مأرب، قاموا باختطاف الجهمي من محله الخاص ببيع الجوالات في مدينة مأرب منذ شهرين وظلت تلك الأجهزة تنكر وجوده حتى وفاته.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية وحقوقية عن تعرض صحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للخطف والإخفاء أو الملاحقات بتهم كيدية في مأرب نتيجة انتقادهم أداء المؤسسات الأمنية في المحافظة أو قيادات تابعة لميليشيات الإصلاح، أو الإشارة إلى قضايا فساد مالي وإداري وسياسي.
وتشير التقارير إلى انتشار سجون سرية خاصة بالإخوان ولا تتبع داخلية المرتزقة في محافظات تعز ومأرب وشبوة؛ إذ يتمّ الإشراف على تلك السجون من قبل عناصر أمنية في الجهاز السري لجماعة الإخوان أو قيادات قبلية وأمنية نافذة، كما تعرّض معتقلون سابقون للتعذيب وسوء المعاملة في تلك السجون، الأمر الذي تسبّب في وفاة بعضهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
وكانت جريمة مليشيات الإصلاح بحق آل سبيعيان بمحافظة مأرب الأسبوع الماضي قد أججت مشاعر الغضب لدى المواطنين وكشفت مدى الوحشية التي تمارسها الميليشيات وزيف الادعاءات التي يتشدق بها المرتزقة الأمر الذي يدعو إلى ضرورة اصطفاف اليمنيين ضد مشاريع الإرهاب والجريمة وعدم القبول بالاحتلال الذي يعمل حزب الإصلاح بكل إصرار ليكون الأداة التنفيذية لكل مشاريع الهدم والتدمير.

قد يعجبك ايضا