تنفرد محافظة حجة بموقع جغرافي يثير لعاب وشهية العدو الذي فشل في تنفيذ أجنداته على امتداد خارطتها الشاسعة ، ورغم ما تعرضت له من أعمال إجرامية وقصف واستهداف الأرض وكل من عليها تظل عصية على الانكسار ، وتسجل قيادتها وأبناؤها بصمات مشهودة وجهوداً استثنائية في مواجهة العدوان.
لقد أحال التحالف الهمجي مناطق ومديريات في المحافظة إلى محارق بالقصف الهستيري الممنهج ، ولم ينل من مفردات الخنوع والاستسلام سوى الخيبة ، وقوبلت المخططات بالتلاحم والصمود، والتحديات بالعمل الدؤوب ، وتتجلى التوجهات ببرامج عمل ونجاحات تترجمها قيادة المحافظة بدعم ومتابعة من رئيس الجمهورية – حفظه الله – وحيثما تولي وجهك على كافة الصعد التحشيدية وتحسين الخدمات وتنمية المجتمع.
محافظ المحافظة اللواء هلال الصوفي له إسهامات بارزة وحضور فاعل كنموذج للقيادي الوطني في ظل تحديات المرحلة الراهنة.. نبحر معه من خلال هذا اللقاء في تفاصيل آلية مواجهة الصعاب، وبصمات النجاح في ميدان الصمود، ورفد الجبهات وخدمة المواطن والمجتمع، وقراءته لمآلات وعواقب العدوان على اليمن.. إلى التفاصيل..
الثورة/ جميل القشم
في البداية نود أن تحدثانا عن دور محافظة حجة في مواجهة العدوان ومدى تفاعل القبائل من أجل استمرار الحشد والصمود؟!
– بفضل من الله نسعى بوتيرة عالية لتعزيز الروح المعنوية والجهادية لأبناء المحافظة وتقوية التلاحم في خندق الصمود والعزيمة وتعزيز الإرادة والتصميم على مواصلة نهج الثبات في التصدي لأهداف ومخططات العدوان والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت دولي مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادءه.
وقد استطاع أبناء وقبائل حجة بتوفيق من الله إفشال كل مخططات تحالف العدوان والتصدي لمحاولته وأهدافه الاجرامية ، ويقفون بحزم في دعم معركة الشرف والبطولة ، ويجسدون أروع صور الصمود والبذل والتضحية في إسناد المرابطين بالمال والرجال والعدة والعتاد دفاعا عن الوطن والعرض والشرف والكرامة وحفاظا على أمن واستقرار اليمن أرضا وإنسانا.
وكما نعلم تشكل محافظة حجة أهمية استراتيجية للعدوان وفي المقابل يشكل أبناؤها الحصن المنيع للذود عنها والتصدي لتحالف الاجرام إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ومنذ خمسة أعوام لا زالوا يقدمون المزيد من قوافل الشهداء والمقاتلين وقوافل المال والعطاء وكان آخرها قافلة كبرى بقيمة 170 مليون ريال ويجري التنسيق حاليا لتجهيز قافلة أخرى، ورغم الظروف والتحديات الصعبة إلا أنهم كغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية سباقون للميادين بكل غال ونفيس مجسدين الموقف الوطني الثابت لمواجهة العدوان والروح القتالية والتضحية في سبيل عزة وكرامة الوطن والمبادئ التي يناضل في سبيلها اليمنيون للخروج من الوصاية الأمريكية
وبفضل من الله وإيمان حقيقي نابع من هويتنا الإيمانية وإدراك أبناء المحافظة لحجم المؤامرات التي تحاك على شعبنا لكل تلك المعطيات وغيرها أصبح حجم الاندفاع إلى الجبهات كبيراً جدا حتى اصبحنا عاجزين عن استيعاب تلك المخرجات من المقاتلين حيث أنه في كل عام يمر يزداد أبناء محافظة حجة بفضل من الله اندفاعاً إلى الجبهات وأعداد أكبر جدا من العام الماضي بأضعاف مضاعفة.
مؤخرا تعرضت المحافظة لأمطار غزيرة جرفت المنازل والمزارع والطرقات.. فكم كلفة الأضرار التي خلفتها السيول.. ؟ وما هي جهود قيادة المحافظة في معالجة هذه الاضرار؟*
– ألحقت أضرار السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة ولله الحمد أضرارا في الممتلكات الزراعية وعدد من الطرق ومصادر المياه والمنازل واقتلاع أشجار زراعية وخسائر تقدر بقيمة 360 مليون ريال.
ولمواجهة هذه الأضرار شكلت قيادة المحافظة لجان حصر لحصر الأضرار والاحتياجات ، وتم تكليف تلك الجهات المعنية بعملية فتح الطرق وعبَّارات المياه ورفع مخلفات السيول من الأحياء والطرق المتضررة في عاصمة المحافظة لمنع الاختناقات والحوادث المرورية، ويجري حاليا إعادة بناء جدران ساندة وأعمال حماية للطرق من الانهيارات الصخرية ، كما تم حصر الأضرار جراء السيول في مخيمات النازحين في مديرية عبس، ونقل الأسر النازحة إلى مناطق آمنة بالتنسيق مع فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ، كما تتواصل جهود التنسيق مع وزارة الأشغال والجهات ذات العلاقة لتنفيذ المعالجات اللازمة بما يكفل منع الانزلاقات والحد من الخسائر المتكررة للأضرار في مواسم سقوط الأمطار، ولازال هناك العديد من المناطق مهددة بالانهيار.
تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” .. ماذا عن وتائر العمل التنفيذي في المحافظة للمرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة؟
– بعون من الله وبدعم واهتمام فخامة رئيس الجمهورية وتنفيذا لتوجيهاته فقد تم إعداد خطة تفصيلية مزمَّنة لتنفيذ المشاريع المدرجة في إطار الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من مصفوفة الرؤية الوطنية ، حيت تم بدء ترجمة ما ورد في الرؤية وآليتها بمشاريع تتضمن إعادة تأهيل وصيانة معدات الشق، حيث يجرى صيانة عدد 45 قطعة شق في المحافظة وهذه تعتبر ثورة في شق خطوط جديدة وتوسعة للخطوط الحالية، وكذلك صيانة وإنشاء شبكة الصرف الصحي وطرقات وبنى تحتية، كما نسعى لتنفيذ وإنشاء مركز للأطراف الصناعية ومدارس للموهبين، ومشاريع أخرى مشتركة في قطاعات التربية والأوقاف والآثار وأنشطة مجتمعية شملتها المصفوفة الوطنية، وذلك بتنسيق مع الوزارة المعنية في الحكومة.
ما هي أهم المشاريع التنموية في المحافظة على المستويين المركزي والمحلي؟
– خارطة التوجهات لمواجهة التحديات تتضمن مصفوفة من المشاريع التنموية التي أنجزت ودشنت خدماتها، ومنها ما هو جاري التنفيذ، وأبرزها في مجالات المياه والصرف الصحي، فقد أنجز أكثر من 300 مشروع خلال العامين الماضيين والفترة الراهنة ولله الحمد ، وكذا توسعة وصيانة شبكة الطرق نفذت منها مشاريع عديدة ، وأيضا مشروع الكهرباء والربط الشبكي، حيث نسعى حاليا لصيانة الخطوط وإعادة تأهيل وتشغيل الخدمة في عاصمة المحافظة وعدد من المديريات ، وفي القطاع الصحي يجري حاليا تجهيز أكبر مستشفى في المحافظة قدرته الاستيعابية ستغطي أربع محافظات، وتم بفضل من الله مؤخرا افتتاح مستشفى لمعالجة الأمراض النفسية والعصبية وعدد من المشاريع الطبية في مديرية عبس ومديريات أخرى ، وفي مجال صيانة المعدات تم صيانة أكثر من 25 آلية ومعدات ثقيلة من أصل 45 ظلت عشرات السنوات متوقفة ويجري الآن الاستفادة منها لصالح خدمات ومشاريع المحافظة.
وضمن عملية التنمية بالتنسيق مع الصناديق الحكومية بفرع المحافظة تكللت الجهود بفضل من الله بافتتاح عدد من المشاريع الخدمية التي ساهمت في تشغيل آلاف العاطلين عن العمل والمتضررين من الأزمة الراهنة ، وشهد العام الماضي افتتاح مشاريع طرق في عموم المديريات ، وفي قطاع الاستثمار يجري حاليا تنفيذ خطة شاملة بالتنسيق مع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية للاستثمار في مشروع الصخور الصناعية والإنشائية لاستغلال ما تزخر به محافظة حجة من مقومات في هذا الشأن خصوصا في مجال البحث والتنقيب عن الذهب بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ، وتتجلى بعض ثمار التوجهات في هذا القطاع بتنفيذ مشاريع مجتمعية من عائدات المعادن ، ونشيد بتفاعل قيادة الهيئة ممثلة بالاستاذ ابراهيم الوريث وجهود فرع الهيئة في المحافظة وما يتم ترجمته من خطوات في الأنشطة وتنفيذ المشاريع المجتمعية والدراسات الجيولوجية ، ويعد ما نفذته الهيئة من مشاريع في المرحلة الأولى بقيمة 37 مليون ريال شراء قطعة شق لمديرية بني قيس بأكثر من 30 مليون ريال إنجازاً نوعياً خلال هذه المرحلة.
كل تلك المشاريع تأتي في إطار توجهات واهتمامات فخامة رئيس الجمهورية وسياسية حكومة الإنقاذ.
ما هي جهود قيادة المحافظة لتعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا على مستوى المركز والمديريات؟*
– استطعنا خلال جهود مشتركة عبر تشكيل اللجنة الفنية لمواجهة الوباء في المحافظة تنفيذ خطة عملية أثمرت تجهيز وافتتاح مركزين رئيسين للعزل الصحي والحجر في مدينة حجة وعبس و28 مركزا فرعيا في مديريات المحافظة ، وتضافرت جهود القطاعات المعنية في افتتاح معمل لإنتاج الكمامات والملابس الواقية وتنفيذ أكثر من 300 ألف جلسة توعية وزيارة ميدانية للمنازل في إطار حملات التوعية للوقاية من الفيروس ، وتم نشر فرق صحية على كافة منافذ ومداخل المحافظة ، ونشيد بدور مكتب الصحة والعاملين في القطاع الصحي لجهودهم في تدريب وتأهيل أكثر من 800 كادر ومتطوع في هذا الشأن إضافة إلى استمرار عمل اكثر من 700 متطوعة في الصحة المجتمعية لتعميم إرشادات الوقاية من الوباء ، وقد ساهمت حملات الرش والتعقيم وإغلاق الأسواق المركزية ومنع التجمعات وتطبيق الاشتراطات الصحية في الحد من تفشي الفيروس ، والحمدلله ما تزال محافظة حجة خالية من ظهور الوباء باستثناء حالات تم الاشتباه بها ، وتمضي جهود مواجهة هذا الفيروس بالشكل المرسوم والمخطط له بالتزامن مع حملات وخطوات احترازية للحفاظ على صحة المواطنين.
ما تقييمكم للمشاركة المجتمعية في المحافظة على صعيد تنمية المجتمع المحلي والتنمية الريفية؟
– لقد أثمرت جهود مشتركة تبنت قيادة المحافظة تشجيعها وتحفيزها كمنطلق لترجمة توجهات القيادة السياسية واستشعارا للمسؤولية الدينية والوطنية في التخفيف من الصعوبات الماثلة من أجل تدشين مصفوفة مبادرات ذاتية تسهم في تلبية الخدمات للمجتمع بأيادي أبنائها.
وتجلت ثمار المبادرات الذاتية في تنفيذ أكثر من 150 مشروعا في مديريات المحافظة بجهود وسواعد أبنائها في مجالات مسح وشق ورصف طرق وبناء جدران ساندة وتوسعة طرق و بناء حواجز ومسح وترميم جدران ومصدرات زراعية ومشاريع مياه، وغيرها من المبادرات المجتمعية التي تشكل جزءاً مهماً من مبادرات كثيرة وتجارب ملهمة يجري تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية لإدارة الأزمة الراهنة التي يتعمد العدوان اللجوء إليها لاستهداف حياة اليمنيين وفي إطار تحفيز المجتمع على عدم الاتكال والاعتماد على المنظمات.
ماذا عن مقومات المحافظة الزراعية في المجال الزراعي (الأودية، القيعان، المحاصيل الهامة، المياه، الناتج المحلي الزراعي للمحافظة)؟
– تتميز محافظة حجة بامتلاكها مساحة زراعية تقدر بأكثر من 140 ألف هكتار وبثلاثة تضاريس رئيسية هي الجبال وفيها المدرجات والوديان بما تحتوي من ضفاف أودية وسهل تهامة وهذا يعطيها ميزة أن لها موسمين زراعيين وخاصة لمحاصيل الحبوب فهناك موسم صيفي للمديريات الجبلية تزرع فيها المدرجات وضفاف الأودية وموسم شتوي بالمديريات التهامية، وكذلك محاصيل الخضار فهناك الأودية التي تزرع في موسم الخريف بينما تزرع المديريات التهامية في موسم الشتاء وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة..
كما تمتلك محافظة حجة عدداً من الأودية الرئيسية والفرعية منها “وادي شرس ووادي لاعة اللذان يصبان في وادي مور، وكذلك وادي ماخر ووادي ربوع بني نشر ووادي العين وبوحل وحبل ولقور ووادي حرض” وتعتبر الأراضي في ضفاف هذه الأودية من اخصب الأراضي في المحافظة.
وتمتاز المحافظة بالتنوع الزراعي للمحاصيل النقدية مثل الحبوب والبن واللوز والفواكه والخضار وكذلك البقوليات والسمسم والتمور والاصطياد السمكي في مناطقها الساحلية، إذ تنتج المحافظة حسب إحصاءات ما قبل العدوان ما نسبته 6.8% من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية في الجمهورية.
ما هي جهود قيادة المحافظة بخصوص النهوض بواقع الزراعة في المحافظة على طريق البناء الذاتي؟
-نحن متوكلون على الله وقيادة المحافظة تبذل جهوداً كبيرة من أجل النهوض بواقع الزراعة في المحافظة من خلال الاهتمام بالمحاصيل الزراعية النقدية التي تسهم في زيادة دخل المزارع وتحسين وضعه المعيشي، وكذلك دعم الاقتصاد الوطني، وقد أطلقنا في مطلع هذا العام مبادرة غرس 600 ألف شتلة في عموم المديريات، كما أعلنا عدداً من المديريات محميات طبيعية لزراعة البن واللوز مثل مبين وبني العوام وحجة وكحلان عفار وأسلم، ولدينا خطة لإنشاء عدد من المشاتل القروية في تلك المديريات لإنتاج شتلات البن واللوز بما يسهم في تشجيع المزارعين لزراعة هذه الأشجار النقدية بدلا عن أشجار القات التي تستنزف المياه.
ونتجه حالياً لاستكمال إنشاء مشاريع المحميات الزراعية في إطار مشروع المبادرة وتنفيذ مشاريع مائية وإعداد دراسات وتقييم وضع الأودية وقنوات الري ليتسنى البحث عن دعم لتأهيلها بما يخدم ري المزروعات للنهوض بالقطاع الزراعي في إطار استغلال ما تزخر به 31 مديرية من فرص زراعية ومناخ معتدل وملائم ومصادر مائية تستدعي تأهيلها لتشجيع التوسع الزراعي سيما في ظل تحديات الوضع الاقتصادي جراء استمرار العدوان والحصار.
أبرز مبادرة يجري تنفيذها في الشأن المجتمعي .. وإلى أي مدى أسهمت جهودكم في معالجة القضايا القبلية؟*
– تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد – حفظه الله – من أجل التخفيف من غلاء المهور أطلقت المحافظة اهم مبادرة هي وثيقة اليسر لتخفيض المهور ومساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم ، حيث تم إقرار مشروع الوثيقة وتحديد المهر بمبلغ 700 ألف ريال والمصادقة عليها في أجهزة القضاء وتعميمها على كافة المديريات، ويجري العمل حاليا على متابعة الالتزام بتنفيذ وتطبيق بنود الوثيقة تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة تجسيدا لمبدأ التخفيف من قيود الأزمة، وقد نجحت أولى الجهود في تزويج 62 شابا حتى الآن وفقا لهذه الوثيقة والمهر المحدد.
وبخصوص النزاعات القبلية والقضايا الاجتماعية بفضل الله أسهمت الجهود الرسمية لقيادة المحافظة وجهود قبلية خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري في حل النزاعات القبلية وقضايا الثأر تجسيداً لرؤية القيادة الثورية والرؤية الوطنية في معالجة القضايا المجتمعية والمساهمة في تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وبعون من الله أثمرت المساعي بتعاون مشائخ وشخصيات اجتماعية في إنهاء أكثر من 60 نزاعاً، وقضايا قتل بين أطراف قبلية في عدة مناطق، بعضها قضايا معقدة وشائكة منذ سنوات طويلة انتهت بالعفو والتسامح والتنازل ولم الشمل وتعزيز أواصر الإخاء والتسامح وإصلاح ذات البين وإحلال قيم السلام والطمأنينة بما يوحد الجهود لمواجهة العدوان.
ما طبيعة الأضرار التي طالت محافظة حجة جراء العدوان؟
– تسببت الغارات الإجرامية والقصف الممنهج لطيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي على محافظة حجة خلال الخمس السنوات الماضية في استشهاد وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف و987 مواطناً وارتكاب أكثر من 17 مجزرة مروعة أخرها مجزرة مديرية وشحة وتدمير ألفين و107 منشآت وآليات ومعدات.
وجراء القصف المتواصل من قبل قوى العدوان على المحافظة اضطر أكثر من مائتي ألف مواطن من سكان المناطق الحدودية في مديريات حرض وميدي إلى ترك منازلهم والفرار من جحيم القصف الذي طال مناطقهم صوب مديريات أخرى، ويعانون ظروفاً معيشية صعبة في مخيمات النزوح بمديريتي عبس وأسلم.
وفي ظل القصف المتواصل خصوصا في مديرتي حرض وميدي يصعب الحصول على تقديرات نهائية لحجم الأضرار ، سيما والعدوان دمر كل المقومات والمقدرات والخدمات.
ووفقا للتقارير والاحصاءات التي وثقت الجرائم حتى نهاية العام الماضي فقد استهدف تحالف العدوان 426 منشأة ومرفقاً مدنياً حكومياً و586 منشأة اجتماعية وخدمية وألفاً و95 منشأة ومعدات اقتصادية أغلبها تضررت بشكل كلي ما أدى إلى حرمان آلاف المواطنين في المحافظة من خدمات الصحة والمياه والنقل والغذاء وصعوبة الحصول على المتطلبات المعيشية ، كما استهدف طيران التحالف 190 طريقاً وجسراً و112 منشأة حكومية و82 خزاناً وشبكة مياه و17 محطة ومولد كهرباء، ودمر مطار وميناء ميدي في المنطقة الساحلية بالمحافظة.
كما تسببت الغارات في تدمير 405 حقول زراعية و48 مرفقاً صحياً و46 منشأة سياحية و45 مدرسة ومعهداً و32 مسجداً و18 موقعاً أثرياً وسبع منشآت رياضية ومنشأتين إعلاميتين بالإضافة إلى استهداف وتدمير إحدى الجزر في ميدي..
وشملت الخسائر والأضرار الاقتصادية الناتجة عن العدوان تدمير 596 منشأة تجارية و211 سيارة و54 مزرعة دجاج ومواشٍ و46 شاحنة غذائية و41 محطة وقود و41 سوقاً و32 مخزناً للأغذية و32 مصنعا و30 ناقلة وقود وستة قوارب صيد وست معدات زراعية، وتحتاج المحافظة لمئات المليارات لإعادة بناء ما تم تدميره في مختلف القطاعات.
نظرتكم لمؤشرات انتصار القرار السياسي من واقع ما تحمله خطابات قائد الثورة من مضامين ورسائل للعدو؟
– قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي – حفظه الله – يؤكد في مجمل خطاباته أن طول فترة العدوان في اليمن لن تؤثر على صمود شعبنا وثباته ، وتتبلور رسائله عن مؤشرات انتصار المسار السياسي والقدرة على التفاوض بنفس طويل مع العدو وتجاوز التحديات والتعقيدات ، موجها رسالة للنظام السعودي الحاقد بأن المشكلة هي من طرفه هو وأن عليه أن يراجع حساباته وسلوكه العدواني الإجرامي تجاه مظلومية الشعب اليمني الصابر والمسالم ، كما تحمل خطاباته رسائل جوهرية بعدم وجود أي تهديد للنظام السعودي والإماراتي من اليمن والتحذير من إطالة مكابرتهما ومآلات انزلاقهما وتورطهما في العدوان على الشعب اليمني ، مؤكدا في كل خطاب على أهمية تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء اليمن وتحرر القرار الوطني من الوصاية والنفوذ الأجنبي، الأمر الذي سيوفر فرصة تاريخية لليمنيين لتنفيذ إصلاحات حقيقية في بنية الدولة ومؤسساتها.
وعلى المسار العسكري يوجه قائد الثورة رسائل عديدة عن قوة إيمان المقاتل اليمني والقدرة على توسيع الضربات الموجعة وإلحاق خسائر مادية في العمق السعودي، منبها كل مرة بما تمتلكه المؤسسة الدفاعية من فرص لامتلاك اليمن التقنية الخاصة لإنتاج وتطوير سلاح الردع الصاروخي والطائرات المسيَّرة.
* العدوان طال كل شيء في المحافظة
استشهاد وإصابة ثلاثة آلاف و987 مواطناً .
تدمير 107 منشآت وآليات.
استهداف 190 طريقا وجسراً.
82 خزاناً وشبكة مياه.
17 محطة ومولد كهرباء.
405 حقول زراعية .
48 مرفقاً صحياً.
46 منشأة صحية.
45 مدرسة ومعهداً.
32 مسجداً.
18 موقعاً أثرياً.
7 منشآت رياضية.
2 منشأتين إعلاميتين.
246 منشأة تجارية.
211 سيارة.
54 مزرعة دجاج ومواشٍ.
46 شاحنة غذاء.
41 محطة وقود.
41 سوقاً.
32 مخزناً للأغذية.
32 مصنعاً.
30 ناقلة وقود.
6 قوارب صيد.