الثورة نت/
أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد، منع النظام السعودي لفريضة الحج المقدّسة للعام الهجري 1441هجرية.
واعتبرت وزارة الأوقاف في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذا الإجراء خطوة غير موفقة وهو عينُ الصَدِّ عن المسجد الحرام الذي حذَّر الله منه في القرآن الكريم وتوعّد عليه بالعقاب.
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى بالنظام السعودي بدلاً من شنِّ الحروب الإجرامية بحق المسلمين، أن يعمل على ترتيبِ إجراءاتٍ صحيحة وسليمة، من شأنها أن توفِّرَ المناخ الملائم لحجاج بيت الله الحرام، وقد كان هناك وقتٌ كافٍ لذلك الترتيب، مع وجود بدائل ومعالجات عديدة يمكن القيّام بها لتذليل الصعاب بدلاً من المنع لعموم حجاج المسلمين.
ولفت إلى أن منع الحج والصّد عن المسجد الحرام بعد أن رفعت كثيرٌ من دول العالم بما فيها النظام السعودي قيودَ الحجر الصحي، ويعكس ما يعانيه هذا النظام من التنكُّر لدين الله والمسارعة لمنع ما أمكن من فرائض الله ولو بأوهن الأعذار.
وقال البيان” هذه الخطوة تُرْضي أسياد هذا النظام من الأمريكان والصهاينة وتحقق أجندتهم وأهدافهم لأنهم يرّون في شعيرة الحج خطراً يهدد مخططاتهم؛ باعتبارها مؤتمر المسلمين الأعظم، والفريضة التي تعزز وحدة الأمة الإسلامية، وهم الذين طالما سعوا عبر النظام السعودي العميل إلى أن يُفْرِغوا الحجّ من محتواه ورسالته، ثم هاهم اليوم يفرغون الحرمين الشريفين من حجاج بيت الله”.
وأضاف” ما عاناه أبناء اليمن خلال خمس سنوات متتالية من منعهم عن الحج، أصبح اليوم يعّم المسلمين في تسييسٍ واضحٍ لفريضة الحج، وإنه لمن المصادفة أن يأتي الصدُّ في هذا العام، متزامنا مع الذكرى المئوية الأولى لمذبحة الحجاج الكبرى التي ارتكبها النظام السعودي المجرم بحقِّ ثلاثة آلاف حاج يمني، في تنومة وسدوان عام 1341هـ”.
ودعت وزارة الأوقاف، الدول الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة، والعمل على رفع يدّ النظام السعودي عن المقدسات الإسلامية الذي ثبت فشله في إدارتها، وثبت أنه أبعد ما يكون عن التقوى التي ينبغي أن تكون صفة المتولين عليها.
كما دعت إلى إشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة، بما يتيح جعلها والمسجد الحرام للمسلمين عامة، “سواء العاكف فيه والباد”، لا أن يتحكم فيها النظام السعودي المتولي لليهود والأمريكان.