خبراء اقتصاد يؤكدون: ما تم طباعته خارج احتياج المجتمع وخارج احتياج الدورة النقدية للاقتصاد ككل
روسيا تبدأ طباعة مليارات إضافية من العملة الجديدة بناء على اتفاق مع حكومة المرتزقة
تحالف العدوان وحكومة المرتزقة يستخدمون العملة أداة حرب
تريليـــــون ريــــال
تم طباعتها خلال العامين الماضيين
مليــــــــار ريــــــال
صادرها الانتقالي من رصيف ميناء عدن
الثورة / محمد شرف
تواصل حكومةُ المرتزقة مخططها التدميري من أجل القضاء على العملة الوطنية من خلال استمرارها في طباعة العملة دون غطاء من النقد الأجنبي ضمن سلسلة أرقام كارثية حولت حياة المواطنين إلى جحيم.
فخلال عامي 2017- 2018م, بلغ مجموع ما قام فرع البنك المركَزي في عدن الخاضع لسيطرة حكومة المرتزِقة بطباعته من العُملة تريليونا وسبعمائة وعشرين مليار ريال، مُتجاوزاً ما طبعه اليمن خلال 30 عاماً منذ إعلان الوحدة؛ حيث تم طباعة تريليونَ وأربعمائة مليار ريال لم تنزلْ إلى السوق كاملاً، حيث تم إبقاءُ جزءٍ كبيرٍ كاحتياطي لدى البنك، باعتراف محافظُ البنك التابع لحكومة المرتزِقة .
وفي تطور جديد ضمن مسلسل استهداف العملة الوطنية كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” الأربعاء الماضي بدء بلادها طباعة أوراق نقدية جديدة لليمن، وفقاً لعقد تم إبرامه مع حكومة الفنادق في الرياض.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” قالت زاخاروفا ” وفقاً للعقد الذي تم توقيعه في عام 2017م تقوم (غوناس زناك) بطباعة الأوراق النقدية لليمن”.
يأتي ذلك بعد غضون نحو أسبوع من قيام ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً باحتجاز سبع حاويات مليئة بملايين الريالات من العملة المحلية (64 مليار ريال ) أثناء خروجها من ميناء عدن قادمة من روسيا .
خبراء اقتصاد اكدوا لـ (الثورة) أنه لا يوجد أي مبررات لطباعة العُملة، وأن ما تمّت طباعته خلال العامين الماضيين هو خارجُ احتياج المجتمع وخارجُ احتياج الاقتصاد وخارجُ احتياج الدورة النقدية للاقتصاد ككل.
وأشاروا إلى أن تحالف العدوان وحكومة المرتزقة يستخدمون طباعة العملة كأداة من أدوات الحرب بهدف تدمير الاقتصاد اليمني والتسريع بانهيار العملة, وأوضحوا أن السوق المحلية تعاني من زيادة في السيولة النقدية تصل نسبتها إلى 85 % من حجم الاقتصاد القائم .
ونوهوا بأن تلك السياسات تؤدي إلى دخول شريحة واسعة من المواطنين في خط الفقر لارتفاع الأسعار، كما تؤدي إلى تآكل رأس المال الوطني ومدخرات المواطنين ، ونقص القوة الشرائية للريال وارتفاع سعر الدولار الذي وصل سعره في المحافظات المحتلة إلى 800 ريال .
واتهموا حكومة المرتزقة باستغلال الطباعة بهدف المضاربة لشراء النقد الأجنبي وقالوا إن حكومة المرتزقة تحولت إلى “مافيا كبيرة” في سوق الصرافة .
خبراء أرجعوا تصاعد وتيرة ظاهرة طباعة العملة المحلية إلى أن تحالف العدوان السعودي- الأمريكي أصبح يمول الحرب التي يشنها على الشعب اليمني بأموال يمنية مصدرها النفط والغاز ومن إيرادات الضرائب والجمارك التي تتحصل عليها حكومة المرتزقة من المحافظات المحتلة والتي تفوق نفقاتها، ما كان له آثار تضخمية كارثية على العملة المحلية .
مصدر في البنك المركزي بصنعاء أوضح أن ما يجري هو مخطط من تحالف العدوان السعودي الأمريكي لتركيع الشعب اليمني من خلال الحرب الاقتصادية بعد فشلهم العسكري، تنفيذاً لتهديدات سابقة للسفير الأمريكي أثناء مشاورات الكويت من خلال تخييره الوفد الوطني المفاوض بين الاستجابة لشروط العدوان والاستسلام وجعل قيمة الدولار الواحد تتجاوز الألف الريال .
يذكر أن حكومة الانقاذ في صنعاء أدركت مخاطر استمرار طباعة العملة على الاقتصاد الوطني، حيث أصدر البنك المركزي في صنعاء بتاريخ
19 ديسمبر2019م قرارا يمنع تداول أو حيازة الأوراق النقدية التي طبعتها حكومة المرتزقة، موضحا أن تداول وحيازة تلك العملة يشكلان إضرارا بالاقتصاد الوطني.