المبعوث الدولي جمال بنعمر: مؤتمر الحوار حقق نجاحا كبيرا وتم الاتفاق على معظم مخرجاته

■ الرئيس هادي يقود المرحلة بنجاح رغم تحمله المسؤولية في ظروف معقدة

> عجلة التاريخ تسير إلى الأمام ولن يسمح اليمنيون بالعودة إلى الماضي الأليم

> موضوع العزل السياسي غير مطروح على طاولة الحوار وكل ما يدار حوله مجرد مغالطات

> العالم يتابع باهتمام التطورات في اليمن ومجلس الأمن سيتخذ الإجراءات الضرورية ضد معرقلي التسوية

أجرت قناة »فضائية اليمن« لقاء خاصا مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة و مستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر تناول فيه آخر المستجدات المتعلقة بسير عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 والنجاحات المحققة على صعيد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يشارف على الانتهاء .
وفي ما يلي نص التسجيل الكامل للحوار الذي قامت بإعداده إدارة الرصد لـ(سبأ) :

● قناة فضائية اليمن: دعني أستاذ جمال أبدأ من تساؤلات الناس عن ما الذي استجد حتى الآن ونحن نوشك أو يفترض أن نقترب من نهاية مؤتمر الحوار الوطني خاصة وأن تصريحاتكم وكل المشرفين على هذه المسألة يشيرون الى ان 90% من اعمال مؤتمر الحوار الوطني هي التي انجزت .. فما هي نسبة الـ10% المتبقية ¿
– بنعمر : أهم قضية ما زالت قيد النقاش ولم يتم الحسم فيها بشكل نهائي هي قضية شكل الدولة ويرتبط بهذا القضية الجنوبية أما فرق العمل الأخرى أما انتهت يعني هذه فرق العمل من انجاز تقاريرها أو تم التصويت عليها أو أن هناك بعض الفرق فيها إشكالات بسيطة يمكن التغلب عليها بشكل عام هناك تقدم كبير وتأخر الاتفاق على عدد من التقارير لكن بشكل عام فعلا تقدم المؤتمر بشكل كبير واشرف المؤتمر الآن على النهاية بالاتفاق على المخرجات النهائية ولا زال الأمر يتطلب جهدا كبيرا من اجل الاتفاق بشكل نهائي على موضوع شكل الدولة ومخرجات القضية الجنوبية.
● القناة: إذا ما يرجئ يعني إتمام أعمال المؤتمر هو فقط بشكل رئيسي موضوع شكل الدولة هناك أيضا كما سمعنا في ما يخص موضوع قضية صعده موضوع أيضا الحراك الجنوبي هناك أيضا خلافات تقريبا أو تسميات جديدة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الحراك الجنوبي في لجنة الست عشر وقضايا أخرى تتعلق بالقضية الجنوبية ومسائل أخرى¿
– بنعمر : أكيد هناك إشكالات كثيرة يوميا هناك إشكالات جديدة في الحقيقة أحيانا مقاطعة أحيانا انسحاب أحيانا تعليق من بعض المكونات يعني مثلا فريق العمل أو اللجنة المصغرة المتعلقة بالقضية الجنوبية لم تستأنف عملها لأن هناك مكونا الآن لا زال يقاطع هذه اللجنة للابتزاز والحصول على مكاسب في فرق عمل أخرى.. هذا المكون هو المؤتمر الشعبي العام من قبل كان الحراك كذلك علق مشاركته في هذه اللجنة لكن الحراك الآن جميع أطراف الحراك ملتزمة حسب ما يبدو لي الآن بمواصلة الحوار حول القضية الجنوبية كان هناك إشكالات وهذا شيء عادي يجب أن لا نقلل من أهمية ما يجري في مؤتمر الحوار فما يجري الآن في مؤتمر الحوار هو انه هناك رغبة صادقة وهناك عزيمة كبيرة من جميع الأطراف و معظم الأطراف أقول حريصة على التوافق على مشروع سياسي جديد يؤسس لعقد اجتماعي جديد وما بدأ في بداية 2011 والكلام عليه حل الأزمة اليمنية أو الاضطرابات التي كانت أن ذاك .. الحل هو أبدال شخص بآخر على رأس الدولة تطور إلى عملية سياسية عملية تغيير حقيقة وما يناقش الآن في مؤتمر الحوار الوطني وهو منظور جديد لدولة يمنية جديدة ..الدولة اليمنية الجديدة مبنية على الديمقراطية على سيادة القانون مبنية على مبادئ جديدة مبادئ الحكم الرشيد وهذا ما يسعى إليه الأغلبية الساحقة لهذا فإن هذه المخرجات ذات أهمية كبيرة يجب أن لا ننسى عندما نرى بعض التقارير مثل الحقوق والحريات العدالة الانتقالية الحكم الرشيد أن هناك تأسيسا لمنظومة حكم جديد هناك تأسيس لدولة جديدة لهذا أمر عادي أن تكون هناك بعض الخلافات لكن في نفس الوقت القافلة تسير.
● القناة: هذه الخلافات قد تبدو طبيعية لكن في ذات الوقت اشرت انت الى مسألة نوع من الابتزاز السياسي بين قوسين يعني ربما يراد الحصول عليه من قبل بعض المكونات التي تقاطع وهذا الابتزاز يتمثل في ماذا.. الحصول على مكاسب افضل ام السعي نحو عرقلة معينة ام وجه هذا الابتزاز بالضبط¿
– بنعمر: الذي هو اكيد انه النقاش الان حول عملية تحول وتغيير حقيقي في اليمن هذا يزعج طبعا بعض الاطراف ذات المصالح التي تعودت على السلطة وعلى النفوذ هناك تعارض احيانا في المصالح ما هو الان يخطط له ويؤسس كمشروع يتعارض مع هذه المصالح الضيقة وهذا ما يفسر عددا من الممارسات التي نراها في مؤتمر الحوار الوطني وخارج مؤتمر الحوار الوطني كذلك احيانا يجب ان لا ننسى ان هنا أطرافا سياسية لها مشاريع مختلفة وأحيانا يتخذ مواقف يتبعها الحزبية الضيقة لكن في نهاية المطاف الشعب اليمني ينظر الى هذا المؤتمر الوطني بأمل ان يكون هو بداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن وفعلا قطع المؤتمر شوطا كبيرا جدا وأنا متأكد ومتفائل انه سينتهي بنجاح .
● القناة: لكن في هذه الحالة البحث ربما عن مكاسب او ربما ابتزاز او حالة التعارض التي من شانها ان تنشأ في حال وجود دولة حديثة مع مصالح هذه القوى اليس من شأنها ان تعزز استمرار هذه القوى في البحث عن سبل للمقاطعة بين وقت وآخر او ايضا ربما ايجاد نوع من تطويل الوقت وبالتالي احداث نوع من عدم الثقة لدى اليمنيين لدى بعض الاطراف بينها البين وبالتالي يأخذنا الوقت على حساب الجدول المفترض انجازه ¿
– بنعمر: أنا أكدت أكثر من مرة أن عجلة التاريخ تسير إلى الأمام ولم ترجع الى الوراء ولن يسمح اليمنيون بهذا الرجوع الى الماضي الاليم الذي عاشوه من قبل .. هناك اشارات واضحة تؤكد هذا اولا بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي والإقبال الشديد على صناديق الاقتراح وبصراحة لم اكن اتوقع ان تكون نسبة المشاركة على ذلك النحو فهذه النسبة كانت رسالة واضحة من الشعب اليمني أن الشعب بهذا الاقبال الشديد يريد التغيير ومساندة الشعب لقرارات الرئيس في عديد من القرارات المهمة منها القرارات والتعيينات العسكرية اعادة هيكلة القوات المسلحة التجاوب الشعبي الكبير مع الرئيس عبدربه منصور هادي هذا معناه ان الشعب يريد التغيير لا يريد الرجوع الى الوراء وكذلك التجاوب المنقطع النظير مع مؤتمر الحوار الوطني والتنافس على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني كل هذا خلق جوا جديدا وأكد أن الشعب ينتظر فعلا نتائج تؤسس لهذا العقد الاجتماعي الجديد في اليمن ومنظومة حكم جديد ستشكل قطيعة مع الماضي ومع مظالم الماضي.
● القناة : في ذات الوقت .. اليمنيون رغم هذا التفاعل الذي ابدوه مع الانتخابات ومع قرارات الرئيس ومع فعاليات مؤتمر الحوار الوطني هناك من يطرح اليوم بأننا نكاد ان نكون في حالة تجمد او جمود من الناحية العملية ربما المسار السياسي ماضي رغم كل الاجواء المحيطة به ولكن هناك نوع من الجمود خاصة على مستوى الحياة المعيشية الاقتصادية عدم بروز تغييرات جديدة على مستوى الواقع خاصة في مستوى أداء الحكومة بين الوقت والآخر وبالتالي هل تبدو هذه المسألة طبيعية ام انها ربما هي طبيعة فمتطلبات المرحلة لا بد ان نستمر في هذا الجمود كما يطرح بعض اليمنيين¿
– بنعمر: ليس هناك جمود هناك تحديات في الحقيقة تحمل الرئيس عبدربه منصور هادي هذه المسؤولية في ظروف صعبة يجب أن لا ننسى ما كان الوضع عليه في 2011 كان اليمن مقبلا على حرب أهلية انهيار كامل للدولة الطرقات مقطوعة العاصمة نفسها منقسمة كان الوضع خطيرا جدا والشباب كانوا يحتلون الساحات في اليمن كلا من الشمال إلى الجنوب واتسعت دائرة العنف وخروقات جسيمة لحقوق الانسان هذا هو ما كان الوضع عليه لكن بعد التسوية السياسية فعلا بدأت هناك خطة متكاملة في إطار ما اتفق عليه في الآلية التنفيذية لمعالجة الوضع الأمني لمعالجة الوضع الاقتصادي إلى آخره .. هناك صعوبات اقتصادية كبيرة أكيد لكن يجب أن لا ننسى أن حملة التخريب والهجمات المستمرة على البنية التحتية الهجمات المستمرة على أبراج الكهرباء على أنابيب النفط هذا يكلف ميزانية الدولة مبالغ باهظة جدا كان بالإمكان توظيفها لتخدم الخدمات الاجتماعية لليمنيين.
● القناة: لكنة سيستمر بكلف أكثر وأكثر في حال عدم اتخاذ أي تدابير للحد من هذه الظواهر¿
– بنعمر: طبعا هناك عمل من اجل معالجة الوضع الأمني ولكن كما قلت لك أن في البداية أن موارد الدولة هي محدودة والوضع الاقتصادي هو نتيجة سوء التسيير لسياسية الدولة في اليمن منذ عقود من الزمن .. يجب ان لا نحمل هذه الحكومة كذلك مسؤولية اكثر.. يجب ان لا ننسى انها ورثت وضعا صعبا جدا يجب ان لا ننسى كذلك أن هذه الحكومة فيها طرفان وليس طرفا واحدا رغم ذلك أن هناك حملة ضد الحكومة وضد اداء الحكومة وأداء الرئيس حملة توحي كأنه لم يتحقق شيء كأن الماضي كان كله جميلا.
● القناة مقاطعة : وكما لو أن الحكومة ترجع الى طرف واحد¿
– بنعمر: هذه مغالطة واليمنيون يعرفون هذا هناك مطالبة كذلك بأداء افضل للحكومة وهذا اكيد لكن بشكل عام يجب ان لا ننسى انه رغم الصعوبات تطورت العملية السياسية في اليمن وحتى في الجانب الامني يجب ان لا ننسى انه لما تحمل الرئيس عبدربه منصور هادي هذه المسؤولية كانت محافظة ابين كلها بيد القاعدة.
● القناة مقاطعة: وأجزاء من شبوة أيضا ومناطق أخرى.
– بنعمر: ومناطق اخرى كانت الدولة منهارة لكن لا زالت هناك تحديات يجب ان لا نقلل من اهميتها لكن بشكل عام المسيرة تسير الى الامام.
● القناة: استاذ جمال حتى ننتقل الى مواضيع اكثر تفصيلية في ما يخص تقارير فرق مؤتمر الحوار الوطني في ما يخص تقرير فريق صعدة تاريخ تسجيل هذا اللقاء كان هناك بعض التعثر في هذه المسألة وموضوع استبدال بعض الوجوه في ممثلي لجنة 16 تقريبا حدث نوع من الابدال او الاستبدال هل لذلك دلالة معينة هل هناك خلافات معينة كما يقرأها البعض ¿
– بنعمر : في موضوع مشاركة الحراك أحنا انتقدنا انسحابهم أو تجميد نشاطهم في المؤتمر هذا الانسحاب المؤقت خلق وضع خاص داخل المكون وهذا ما جعل عدد منهم ان يتقدموا بطلب المشاركة في اللجنة المصغرة لجنة الستة عشر او لجنة الثمانية زايد ثمانية كما يسميها البعض لكن اليوم كانت لي اتصالات مع مختلف الأطراف في الحراك ونتمنى أن ينتهي هذا الإشكال على أي حال الجميع يريد المشاركة الآن هناك منافسة على المشاركة في المؤتمر وفي حل القضية الجنوبية الطرف الوحيد الذي علق مشاركته هو حزب المؤتمر الشعبي العام في ما يخص اللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية .
* القناة: حتى تاريخ تسجيل هذا اللقاء تعتقد هذا التعليق من قبل المؤتمر الشعبي العام سيستمر فيما سيأتي ¿
– بنعمر: من خلال حواراتي مع المسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي هذا التعليق يرتبط بقضايا لا علاقة لها بالقضية الجنوبية وانما يتعلق هذا بما يجري في فرق عمل اخرى وهذا نوع من الضغط على مؤتمر الحوار الوطني حتى يتم التنازل لهم على قضايا اخرى.
● القناة مقاطعة : تعليق المؤتمر الشعبي العام لا يرتكز على مبررات دقيقة في موضوع القضية الجنوبية¿
– بنعمر: هذا التعليق لا علاقة له بموقف من القضية الجنوبية وانما له علاقة بقضايا اخرى تناقش في المؤتمر في فرق اخرى وأكدوا لي انه اذا حسمت هذه القضايا سيرجعون.
● القناة: هذه القضايا هي موضع خلاف شديد مثلا ام انها بسيطة¿
– بنعمر: انا قلت للجميع انه يجب تجاوز اسلوب الابتزاز اذا كانت هناك خلافات فيعالج موضوع الخلاف وفي الحقيقة هو حول موضوع ما سماه البعض العزل السياسي هذا الموضوع يناقش ويعالج ويتم الاتفاق على صيغة توافقية يرضى بها الجميع وهذا لا يعني اذا كان لهم خلاف حول هذا الموضوع يتم تعليق عضويتهم من لجنة تعالج اهم قضية في مؤتمر الحوار الوطني في شكل الدولة .. على أي حال انا اظن حسب ما فهمت اليوم حتى في موضوع ما سمي بالعزل السياسي هناك تقدم وتوافق حول فقرات تتعلق بقضايا موضوع العزل .
● القناة مقاطعة: كان هناك صيغ بديلة قدمت تقريبا وبالتالي يعني ما هي الصيغة المثلى المفترض ان يتفق عليها اليمنيون في مسألة العزل السياسي¿
– بنعمر: العزل السياسي غير مطروح الآن في مؤتمر الحوار الوطني ليس هناك أي اقتراح يركز على موضوع العزل السياسي ما اتفق عليه اليمنيون اليوم وأمس كذلك في المؤتمر في فريق الحكم الرشيد هو ضرورة الاتفاق على معايير في ما يخص التعيينات للمناصب القيادية العليا كرئيس للجمهورية رئاسة الوزراء رؤساء الاحزاب الى اخره وبحسب ما فهمت كذلك ان هناك اتجاها هاما نحو التوافق على مجموعة من الشروط او المعايير اما العزل السياسي غير مطروح للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني.
* القناة: ولن يطرح فيما سيأتي¿
– بنعمر: أظن هذه المسألة فيها مغالطة ليس هناك أي خلاف على ما يبدو لي عن العزل السياسي لأن هذا الموضوع الآن أصبح غير مطروح للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني .
●القناة: نقطة مهمة هذا يعني أنه ليس هناك أي خلاف على موضوع العزل السياسي لأنه في الأصل قائم وعدم مناقشته يعني انه أمر مفرغ منه¿
– بنعمر: أنا ما لاحظته هو التالي كان هناك مقترح صيغة لم تتفق جميع الأطراف عليها و بعد ذلك تم تجاوز هذه الصيغة وتم استبدالها بموضوع آخر لا علاقة له بالعزل السياسي وهذه هي شروط ومواصفات تتعلق بالترشيح للمناصب القيادية يعني في الدولة وحددت هذه المناصب رئاسة الجمهورية رئاسة الوزراء رؤساء الأحزاب السياسية إلى آخره وتركز النقاش حول هذا الموضوع وعلى ما يبدو لي اليوم هناك اتجاه عام نحو التوافق على مجموعة من النقاط وليس هناك أي نقاش حول ما يسمى بالعزل السياسي.
● القناة: طيب انت تعرف في اليمن يثار جدل كبير حول كثير من المواضيع حتى وان لم يكن مطروحا بشكل كبير كما قلت ولكن كما أثير من قبل جدل كبير بنفس القدر حول موضوع الحصانة وكان هناك ترويجات كبيرة داخل اروقة المؤتمر بأنه مثلا الامم المتحدة هي التي تبنت موضوع الحصانة بل التسوية السياسية وبالتالي علينا ان نمضي سويا كما كان يروج في هذا الموضوع¿
– بنعمر: هذه مغالطة الامم المتحدة لم تروج لموضوع الحصانة ابدا موقف الامم المتحدة من موضوع الحصانة هو موقف مبدأي وواضح عبرنا عن هذا الموضوع في مجلس الامن في جميع لقاءاتنا لعدد كبير من الفضائيات عدد كبير من الاجتماعات مع جميع الاتجاهات السياسية موقفنا هو التالي نحن لما ننظر في موضوع الحصانة ننظر اليه من خلال مرجعية القانون الدولي بالنسبة للقانون الدولي فعلا يمكن للبرلمانات ان تتفق على قوانين تتعلق بعفو عام او حصانة او شيء من هذا القبيل لكن يجب ان لا تكون حصانات مطلقة بمعنى ان يجب ان تستثنى من هذه الضمانات تستثنى من هذه القوانين الجرائم المحرمة دوليا وهي جرائم الابادة جرائم الحرب خروقات جسيمة لحقوق الانسان الى اخره هذا موقفنا والذي عبرنا عنه وكذلك قلنا في ذاك الوقت لما صادق البرلمان اليمني على هذا المشروع قلنا انه المشروع هو احسن من مشروع الصيغة الاولى لكن هذه الصيغة الثانية التي تم التوافق عليها في البرلمان لا تتماشى مع المعايير الدولية لا تتوافق مع المعايير الدولية لا تنسجم مع القانون الدولي لأنه هناك مفهوم الضمانات المطلقة لكن نحن نلاحظ ان هذه الاشكاليات ليست سهلة عندما يكن الامر يتعلق بمراحل انتقالية وأوضاع معقدة مثل اوضاع اليمن موقفنا هو التالي هو انه يجب التعامل مع الماضي بشكل مسؤول نظرة شاملة تركز كذلك على عدد من الجوانب منها معرفة الحقيقة.. حقيقة الخروقات التي حصلت في الماضي هذا اولا ثانيا تلبية مطلب الضحايا جبر الضرر والتعويضات وأهم شيء كذلك ما هي الاجراءات ما هي القوانين ما هي الترتيبات الدستورية التي ممكن ان تمنع هذه الخروقات مستقبلا ويجب ان يكون هناك كذلك – وهذا مطلب مجلس الأمن- قانون للعدالة الانتقالية لتحقيق المصالحة الوطنية ويجب التوافق على هذا القانون.
●القناة مقاطعة: وبالتالي فإن الأمم المتحدة ليس كما روج لا علاقة لها بهذا الموضوع الترويج لموضوع انها تبنت الحصانة وهذه المسائل كما وردت في سياق اجابتك لكن كأن هذا يعني انه طالما اتفق اليمنيون على هذه المسائل فهذا شأنهم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي همه نجاح التسوية السياسية¿
– بنعمر: نحن كان موقفنا واضح وهذا الموقف هو ما ورد في قراري مجلس الامن اكدا على ضرورة معالجة قضايا حقوق الانسان ومسألة مرتكبي هذه الجرائم ومجلس الامن لم يزك أي حصانة من أي نوع .. مجلس الامن اكد على المسألة لما اتفقت الاطراف على الحصانة بصيغتها الحالية تحفظنا وقلنا للأطراف على ان هذه الصيغة لا تتماشى مع المعايير الدولية لكن في نهاية المطاف كانت هناك فرصة كذلك لليمنيين لكي يتفقوا على خطة متكاملة لتحقيق المصالح الوطنية وكانت هذه الفرصة هي مؤتمر الحوار الوطني وفعلا هناك فريق عمل اسمه العدالة الانتقالية جميع الاطراف كانت مشاركة والآن انتهاء هذا النقاش في الفريق وتم الاتفاق على عدد كبير من المخرجات تتعلق بموضوع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
● القناة: ربما أيضا ينسجم مع الوضع المستقبلي الجديد لليمن¿
– بنعمر: أنا أكدت لكم مرة على انه الهدف الاسمى الذي نحن نتكلم عليه وهو المصالحة الوطنية كيف يتم تحقيق المصالحة الوطنية هذا لم يتم بين عشية وضحاها هذا سيتم من خلال عدد من الإجراءات عدد من الخطوات منها خطوات تتعلق بتحقيق العدالة الانتقالية ولكل بلد وضعه الخاص وليس هناك أي وصفة جاهزة لتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية .. عدد من الدول فيها تجارب مختلفة .. أنا متأكد أن اليمنيين بناء على ما توصلوا إليه الآن من مخرجات في فريق العدالة الانتقالية سيتوصلون كذلك إلى رؤية أتمنى أن يتم التوافق عليها لكن اليمنيين كلهم مجمعون على انه يجب معالجة الماضي بنظرة مستقبلية تحفظ هذه العملية أي عملية التغيير السلمي وبناء الديمقراطية في اليمن.
● القناة: مع ان هناك حتى تاريخ تسجيل هذا اللقاء او لحظة تسجيل هذا اللقاء كما قلت لك .. جدلا كبيرا دائرا فيما يخص كيف يمكن تحقيق المصالحة الوطنية في ظل طرح موضوع العزل السياسي كنت اشاهد كثيرا من القنوات والمواقع اليمنية ويطرح هذا الموضوع وبالتالي السبيل الى هذه المصالحة يكون وفقا لأي اساس¿

– بنعمر: اولا هناك اجماع في اليمن على ضرورة المصالحة الوطنية وتحقيق خطوات من اجل المصالحة الوطنية الخلاف كان هو حول الطريقة أي خطوات اولويات الى اخره وفي هذا السياق كان هناك جدل حول موضوع العدالة الانتقالية ومع الاسف لم يتم التوافق على قانون العدالة الانتقالية إلى حد الآن لكن انا اظن ان مخرجات فريق العدالة الانتقالية خطوة مهمة جدا اما بالنسبة للعزل السياسي اريد ان اوضح ما يلي :
أولا: يحق لأي دولة طبعا أن تمنع أشخاصا ارتكبوا خروقات جسيمة لحقوق الإنسان أو متورطين في قضايا الفساد من تولي بعض المناصب في الدولة هذا شيء جار به العمل في عدد كبير من الدول في إطار سيادة القانون لكن نحن تحفظنا وانتقدنا عددا من القوانين في عدد من البلدان انتقدنا وبشدة القانون الذي سمي في العراق باجتثاث البعث قانون العزل السياسي في ليبيا كان لنا موقف واضح لأن هذه القوانين وهذه الخطوات صيغت بطريقة تتعارض مع الأعراف الدولية ومع القانون الدولي نحن دائما ندعو جميع المشاريع المطروحة في هذا السياق من منظور القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان حتى مرتكبي خروقات حقوق الإنسان لهم حقوق كذلك يجب أن لا ننسى ذلك على أي حال النقاش في اليمن مختلف ليس هناك من يطرح مشروعا على طريقة اجتثاث البعث او مشروع العزل السياسي كما طرح في ليبيا أنا فخور بأن اليمنيين يتعاملون مع هذا الموضوع بنضج وبحكمة وأنا أظن ما هو موجود كصياغات جديدة الآن نابعة عن عمل والجهود التي كللت بالنجاح الآن خلال اليومين الآخيرين في فريق الحكم الرشيد أظن بأنها صيغ توافقية ممكن ان يجتمع حولها اليمنيون.
● القناة: وبالتالي اليمنيون يطرحون دائما الحالة اليمنية كما لو أنها استثنائية يعني التسوية تجب ما قبلها وبالتالي موضوع العدالة الانتقالية وموضوع المصالحة الوطنية تبدو كما لو أنها من موجبات الانطلاق نحو المستقبل¿
– بنعمر: الإشكالات المتعلقة بالماضي ستبقى إشكالات ليست بسيطة.
● القناة : ستبقى على ارض الواقع ام بالنسبة لأجندات المجتمع الدولي والأمم المتحدة¿
– بنعمر: الامر يعني اولا وقبل كل شيء هو امر يمني هو ليس يهم فقط الاطراف الدولية الاطراف الدولية هي مساعدة فقط لكن بالنسبة لليمنيين لهم ماضُ أليم كانت هناك مظالم في الشمال والجنوب عدد كبير من القتلى والجرحى وعدد كبير من الأسر شهداء يجب ان لا نقلل من خطورة ما حدث في الماضي كذلك قضايا أخرى تتعلق بنهب المال العام والفساد إلى آخره هذا ماض أليم فعلا لكن هناك إرادة حقيقية عند الجميع إرادة للتغيير وبناء الدولة الجديدة تمنع حدوث هذا النوع من الخروقات يجب أن تكون هناك خطوات متتالية هذه الأمور لن يتم حلها بين عشية وضحاها أكيد لكن أنا أظن أن ما لاحظته في اليمن هناك نضج هناك حكمة في التعامل مع هذه الأمور وهذا ما يميز الحالة اليمنية عما حصل مثلا في العراق او في ليبيا او دول اخرى .
● القناة: أستاذ جمال.. كنت أشرت إلى أن هناك رغبة لدى اليمنيين في التغيير أو المضي نحو مستقبل مغاير ولكن في المقابل هناك من يطرح بأن هناك بذات القدر ربما نوعا من السعي نحو مزيد من العراقيل كما يطرح الكثير من المراقبين هل هذا يبدو صحيحا هناك مساعي حثيثة لإحداث عراقيل لإحداث نوع من الابتزاز لجر المؤتمر إلى مزيد من الوقت على حساب الجدول الزمني¿
– بنعمر: العراقيل بدأت طبعا مع بداية المرحلة الانتقالية وهذا ما جعل مجلس الأمن يطلق قرار 2051 المتعلق بالعقوبات ضد كل من يريد تقويض العملية السياسية هذا ما جعل مجلس الأمن يصدر بيانا رئاسيا كذلك هناك رغبة عند المجتمع الدولي في انجاح هذه العملية السياسية لكن مع الاسف لاحظنا منذ البداية ان هناك عملا منهجيا من اجل تقويض هذه العملية لهذا كان هذا رد الفعل الدولي هذا التضامن الدولي مع اليمنيين اليمنيون لن يسمحوا بتقويض هذه العملية السياسية لن يسمحوا بالتراجع عما حققوه من مكاسب اليمنيون يريدون التغيير وهذا ما لاحظناه كذلك من خلال المخرجات الاولية لمؤتمر الحوار الوطني.
● القناة: طيب فيما يخص موضوع العقوبات وموقف المجتمع الدولي وقرار 2051 كانت هناك تناولات خلال اليومين الماضيين بأن بنعمر سيحمل قريبا الاربعاء تقريبا كما يتم التناول اسماء المعرقلين بدقة هذه المرة الى مجلس الامن الدولي ومن المنتظر النتائج بعد طرح هذه الاسماء هل هناك فعلا توجه في هذا الاطار¿
– بنعمر: هناك توافق تام في مجلس الامن من ضمنها قرارات مجلس الامن المتعلقة بالعقوبات مجلس الامن سيتخذ الخطوات الضرورية اذا ما استمرت هذه العرقلة وتقاريري الى مجلس الامن هي تقارير تحاول ان تقيم الى أي مدى وصلت العملية السياسية الى أي مدى تجاوب اليمنيون مع قراري مجلس الامن وستعرفون مضمون تقريري في وقته .
● القناة: ستكون مثلا هناك اشارة واضحة لبعض الاسماء ام ان هناك تقريرا عاما كما هي العادة يعني وهل اتسع نطاق المعرقلين للعملية السياسية عما كان عليه خلال الاشهر الماضية ام تراجع ام كيف¿
– بنعمر: انا اكدت لمجلس الامن أكثر من مرة انه في الحقيقة أن ما تحقق في اليمن هو معجزة النموذج اليمني يجب ان نفتخر به كان اليمن على حافة دخول في حرب اهلية وبشجاعة وحكمة اليمنيين والقيادات السياسية اتفقوا من خلال عملية تفاوضية اتفقوا على نقل سلمي للسلطة وعملية انتقالية وبداية عملية التغيير وتقدمت هذه العملية بشكل كبير لكن تبعت هذه العملية عراقيل وصعوبات بعض الصعوبات موضوعية بعض الصعوبات هي مفتعلة بعض العراقيل هي ممنهجة وتأتي في اطار حملة هدفها هو الرجوع الى الماضي وهذا ما لاحظناه خلال عدد من الزيارات ويتحمل بعض الاشخاص هذه المسؤولية وأعضاء مجلس الامن لهم جميع المعلومات المتعلقة بتفاصيل العرقلة .
● القناة: المتعلقة حتى بالأسماء والمسميات والشخوص مثلا ¿
– بنعمر: اكيد الدول الاعضاء في مجلس الامن لها معلومات حول ما يجري في اليمن انا تقريري أريد دائما أن اؤكد على أنه يأتي في اطار قراري مجلس الامن وهذه التقارير تأتي في اطار ان ابلغ مجلس الامن والمجتمع الدولي بأول شيء وهو مدى الالتزام باتفاق نقل السلطة وتنفيذ هذا الالتزام من جميع الاطراف بنقل السلطة والمسألة التالية كذلك مدى التزام كل الاطراف اليمنية بتنفيذ قراري مجلس الامن ونحن نقف بنفس المسافة من جميع الاطراف ونحاول ان نعطي تقييماٍ موضوعياٍ وهدفنا هو تقدم العمل السياسي وليس هدفنا معاقبة شخص او آخر يجب ان نكون واضحين في هذا الموضوع وفي هذا السياق يجتمع مجلس الامن كل ستين يوما وفي هذا السياق اقدم هذا التقرير.
● القناة: الاجتماع القادم سيكون بالضبط متى يعني¿
– بنعمر: يوم 13 نوفمبر إلا إذا تأجل هذا الاجتماع إلى تاريخ آخر خلال هذا الشهر.
● القناة: خلال شهر نوفمبر طيب على ذكر موقف من جميع الأطراف على مسافة واحدة لكن يبدو من الطبيعي ان أسألك من وجهة نظرك عن التفسير الذي قد تجده لا ادري ربما كان هناك هجوم مكثف على شخص الاستاذ جمال بنعمر من قبل بعض وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع بأن بنعمر بين قوسين يقود مؤامرة كما تابعنا من خلال كثير من المواقع والقنوات والحلقات المتلفزة كان هناك ايضا تصريح لأحد المسؤولين بالتحديد رئيس البرلمان كما تناولت بعض الصحف انه يدعو بنعمر للعودة الى مسار عمله الصحيح ان جاز اللفظ أو في هذا الاطار عدم نسيان مهمته الاساسية هل استجد شيء استدعى مثل هذه الحملة هل هي حملة فقط مجردة هل هي تهدف الى احداث رأي عام معين ام ما هو التبرير لها من وجهة نظرك وهل اطلعت عليها¿
– بنعمر: هناك حملات في الحقيقة ليست حملة واحدة انا سمعت عن تصريح رئيس البرلمان الأخ يحيى الراعي مع الاسف هذا تصريح سخيف ولم أرد عليه هذا التصريح وتصريحات أخرى وتعليقات الى آخره تأتي في إطار حملة ممنهجة ضد الأمم المتحدة وضد مجلس الامن وهذه الحملة يقودها من يخاف من مجلس الامن من يخاف من عقوبات مجلس الامن ولهذا منذ الآن يروج ويخلق ويفبرك الاخبار وعدد من الاخبار التي تم تناقلها على الامم المتحدة لا اساس لها من الصحة لكن هذا كله يأتي في إطار هذا العمل الممنهج الذي يقف وراءه من ليس له مصلحة في ان يجتمع مجلس الامن وان يحدد مجلس الامن مسؤولياته.
● القناة : طيب وجه الخوف من ماذا بالضبط ¿
– بنعمر : انا لم اضف أكثر من هذا ما قلت لك ان اليمنيين يقدرون دور الامم المتحدة اليمنيون يقدرون ان الأمم المتحدة ساهمت وبشكل ايجابي في دعم العملية السياسية ما تحقق في اليمن جهود اليمنيين وكذلك مساعدات دول مجلس التعاون الخليجي الامم المتحدة قراري مجلس الامن.. لكن هناك قلة أو مجموعة لها فعلا دور في تقويض العملية السياسية وتخاف كذلك من دور مجلس الامن وتعرف ان مجلس الامن صارم وقد يتخذ قرارات ضدها ولهذا يعني تبدأ بالحملة على بنعمر والترويج لدعايات وكذا على أي حال نحن نترفع على هذا لا نجيب على معظم هذه التفاهات.
● القناة: ولكن اليمنيين لاحظوا مثل هذه الحملات وبقوة هي كانت متلفزة بشكل بارز ومتتابعة من مواقع وصحف وإذاعات وتلفزة.. ربما حدث نوع من الارباك ما الذي حدث يعني أي توجه بدأ بنعمر ينهجه بناء على هذه الاطروحات وهذه الحملات يعني هل توجه جديد مثلا استجد شيء هناك احتمال انتكاسة بين قوسين لمقررات مؤتمر الحوار ام ماذا ¿..
– بنعمر: مؤتمر الحوار الوطني حقق انجازا كبيرا جدا تم الاتفاق على عدد كبير معظم المخرجات هناك عمل جاد من اجل انجاز ما تبقى هناك فئة طبعا لا تريد التغيير فئة بصراحة تريد الرجوع الى الماضي فئة بدأت تفكر في انه يمكن ان تلعب على اسطوانة اخفاق الحكومة ومشاكل الاقتصاد والأمن الى آخره لتبرهن ان الوضع في السابق كان احسن مما هو عليه لهذا يجب الرجوع الى منظومة الحكم السابق لكن اليمنيين أذكياء لن تنطلي عليهم هذه الادعاءات لن يثقوا بهذا .. اليمنيون يريدون تغييرا وتغيير حقيقيا وعجلة التاريخ ستتقدم الى الامام والمفسدون سيذهبون الى مزبلة التاريخ.. اليمنيون مصرون على التقدم الى الامام اليمنيون يساندون هذه المسيرة التي بدأت منذ البداية في 2011م يدعمون جهود الرئيس عبدربه منصور هادي يريدون عيشا كريما وتعبوا في الحقيقة من مزايدات السياسيين والحاقدين والمفسدين.. انا عندي ثقة كبيرة ان اليمنيين يعرفون الحقيقة وهم مع التغيير وسيشاركون في هذه المسيرة مسيرة التغيير.
● القناة: طيب فيما يخص بعض الاطروحات كانت تقول بأنه كـأن اطرافا خارجية وإقليمية بدأت تلعب بقوة في الاوراق اليمنية وفي المشهد اليمني وبالتالي بدأت تبرز كثير من المواقف بين بعض القوى هل الوضع في اليمن مستعص على اللعب به من قبل بعض اجندات الخارج ¿
– بنعمر: الاطراف الاقليمية دائما لعبت دورا مساعدا ودورا رائدا في الحقيقة يجب ان لا ننسى ان عملية التغيير في اليمن بدأت بخروج شباب الى الساحات وكذلك بداية التغيير بدأت بالمبادرة الخليجية يجب ان لا ننسى ان التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها تم في الرياض يجب ان لا ننسى ان مؤتمر اصدقاء اليمن كان اول مؤتمر في الرياض وكانت المملكة العربية السعودية اول دولة مانحة وأول دولة نفذت ووفت بوعودها هناك تضامن هناك دعم حقيقي من دول الخليج العربية كذلك هناك اجماع في مجلس الامن مجلس الامن منقسم فيما يخص قضايا وملفات اخرى لكن يتكلم بصوت واحد إزاء الوضع في اليمن وسيستمر بالعمل بانسجام يتابع العملية السياسية بالتنسيق كذلك مع الدول.
●القناة مقاطعة: مجلس الامن والأمم المتحدة لم يتغير موقفهم من بعض الاطراف مثلا حتى الآن وما زال هو هو ¿
– بنعمر: هناك بعض الاطراف توحي على ان العالم كله متذمر من سياسة الحكومة هذا هو صلب الموضوع في الحقيقة هناك دعاية هناك حملة ممنهجة هدفها هو ان تبرهن للشعب اليمني وللمحيط الإقليمي كذلك ان هذه العملية السياسية فشلت لأن هذه الحكومة رغم ان هذه الاطراف هي كلها ممثلة في هذه الحكومة ومحاولة إقناع الجيران والعالم بأنه يجب الرجوع إلى الوراء إلى منظومة الحكم الفاسد التي ميزت اليمن خلال عقود.. اليمنيون لا يثقون بهذه الدعاية ولا الجيران ولا العالم .. المحيط الإقليمي والدولي يؤيد جهود الرئيس عبدربه منصور هادي وهو يحظى بثقة ودعم العالم ويقود بحكمة هذه العملية الانتقالية .. اليمنيون يريدون التغيير وهذا ما عبروا عنه في مناسبات مختلفة وهذا ما نلاحظه كذلك في اطار مؤتمر الحوار الوطني.
●القناة: طيب ننتقل الى موضوع بالغ الحساسية ونوشك ان نقترب من الموعد النهائي لهذا الحوار موضوع دماج وما حدث فيها ويحدث والوضع ما يزال رغم وقف اطلاق النار ومساعيكم في هذا الاتجاه لكن ما يزال مهدداٍ بالانفجار في أي لحظة وبالتالي ازدادت مسائل التدخلات في هذه المسألة من الداخل وبعض اطراف الخارج ربما وكثرت المخاوف في هذا الشـأن الوضع في دماج ألا يبدو مقلقا للعملية السياسية ألا يمثل نقطة مستقبلية قد تلعب دورا سلبيا في المستقبل القريب على العملية السياسية على الوضع في صعدة على وضع الحوار الوطني ¿
بنعمر: اولا سؤال يستحق الاجابة في الحقيقة عليه وهو سؤال طرحه علي عدد من اليمنيين وقالوا لي لماذا ينفجر الوضع الآن ونحن في نهاية مؤتمر الحوار الوطني ¿كيف تعايشت هذه الأطراف لمدة عقود من الزمن والآن ينفجر الوضع وبشكل عنيف ¿ .. وأنا على تواصل مع جميع الأطراف أنا كنت ولا زالت على تواصل مع قيادات أنصار الله والسلفيين وأطراف أخرى وعلى تواصل دائم.. التقيت قبل يومين مع الرئيس عبدربه منصور هادي فيما يخص هذا الموضوع نحن طرحنا منذ البداية انه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار من أجل إخلاء الجرحى من دماج وكان عددهم كبيرا وكانت هناك صعوبات للوصول إليهم وتم الاخلاء والتعاون مع الصليب الأحمر وساعدنا الصليب الأحمر وبالتعاون مع الأطراف كلها لتقديم المساعدات الإنسانية لكن يجب أن يكون هناك حل جذري ودائم وهذا الحل بطبيعة الحال يعني وجود الدولة وسيطرة الدولة على الطرق على جميع المناطق وعلى المجموعات المسلحة أن تعترف بهذه السلطة وأتمنى أن يتم في الساعات القليلة المقبلة ان هناك جهودا مكثفة من طرف الرئيس عبدربه منصور هادي وهناك لجنة وهناك عمل مكثف من عدد من الأطراف من أجل الوصول إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار وكذلك حل جذري ينهي هذه المشكلة .
● القناة: قد يطرح البعض بأن الحل الجذري لن يأتي طالما بين قوسين صعدة خارج سيطرة الدولة¿
– بنعمر: الحل الجذري سيأتي في إطار تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمخرجات المتعلقة بقضية صعدة وهي واضحة جدا بناء الدولة الجديدة المبنية على أسس الحكم الرشيد وسيادة القانون هو ما سيمهد لسيطرة الدولة على جميع المناطق في الشمال والشرق والجنوب .. اليمنيون يريدون أمنا واستقرارا اليمنيون يريدون تعاون جميع الأطراف مع الدولة حتى يمكن حل هذه المشاكل الأمنية حتى يتم التركيز على إعادة اعمار اليمن والخروج من دوامة العنف الذي تعب منها اليمنيون.
● القناة: أستاذ جمال موضوع المدى الزمني لمؤتمر الحوار الوطني الآن يبدو جليا يعني ببساطة انه نحن بالنسبة لفبراير الموعد المقرر لإتمام هذه المسـألة وإجراء الانتخابات قريب جدا وبالتالي كما لو أننا مع دنو هذا الموعد يبدو تلقائيا بحاجة إلى أشهر إضافية لإتمام بقية متطلبات العملية السياسية بمعنى آخر أننا سنمدد تلقائيا المرحلة الانتقالية¿
– بنعمر: أولا هناك مغالطة مقصودة هناك دعاية هناك حملة تركز على ضرورة اعتبار أن المرحلة الانتقالية تنتهي بفبراير 2014م وعلى أن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي تنتهي في فبراير 2014م هذا غير صحيح اتفاق نقل السلطة واضحة الآلية التنفيذية هناك فقرات واضحة كان هناك تركيز على انجاز المهام مهام المرحلة الانتقالية ابتداء من العمل على إنعاش الاقتصاد الوطني تأسيس لجنة الشؤون العسكرية قضايا تتعلق بضمان الأمن والاستقرار قضايا تتعلق بإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية إعادة هيكلة القوات المسلحة تنظيم لتهيئ لمؤتمر الحوار الوطني الاتفاق على وثيقة نهائية في مؤتمر الحوار الوطني كذلك الاتفاق على دستور جديد نظام انتخابي وقانون انتخابي جديد على ضوء الدستور الجديد ومن بعد انتخابات عامة هذا هو ما اتفق عليه هذه المهام لم تنجز كلها وهناك تأخير في العملية السياسية وهناك سببان لذلك السبب الأول هو العرقلة التي من اجلها أتى قرار مجلس الأمن 2051م كان هناك عمل ممنهج مقصود هدفه تقويض العملية السياسية وهذا ما أدى إلى التأخير الذي حصل في انجاز عدد من المهام يجب أن لا ننسى ما حصل في اليمن بعد القرارات العسكرية الأولى التي اتخذها الرئيس التعيينات العسكرية الأولى رفضها من طرف بعض الضباط التمرد العسكري الذي حصل هذا ما جعل العملية السياسية تتأخر وكذلك عدم التعاون مع لجنة الشؤون العسكرية من بعض الأطراف لتطبيق عدد من المهام المتعلقة بمجال الأمن و لم تتم إلا في المدة الأخيرة هذا ما أخر العملية السياسية لكن هناك كذلك أسباباٍ أخرى موضوعية.
● القناة: طيب فقط فيما أشرت إليه ليس هناك تحديد دقيق ولا منصوص عليه في اتفاق نقل السلطة بأن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي تنتهي في فبراير من العام القادم¿
– بنعمر: أنا استغربت لما سمعت أن بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام اجتمعت مع مجموعة من السفراء وأخبرتهم رسميا على أن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي تنتهي في 23 فبراير 2014م وكان رد فعلي أن هذا مغالطة كبيرة الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واضحة جدا اتفاق نقل السلطة هو الواضح يؤكد على انجاز المهام التي ذكرتها كلها هذه مهام المرحلة الانتقالية والمرحلة الانتقالية تنتهي بإنهاء آخر هذه المهام فعلا هناك إشارة لسنتين لكن كان التأكيد على ضرورة انجاز هذه المهام وان هناك نصا واضحا يقول أن الرئيس يسلم للرئيس المنتخب الجديد بعد الانتخابات العامة وليس هناك أي مجال لسوء تفاهم في هذا الموضوع عن ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي لا تنتهي في فبراير 2014م وهذا بموجب المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية اتفاق نقل السلطة وبموجب قراري مجلس الأمن .
● القناة: وإنما تنتهي متى يعني ¿
– بنعمر: تنتهي بإنجاز ما تبقى من هذه المهام لهذا يجب بدلا من العرقلة يجب التعاون من اجل انجاز مهمة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني انجاز مهمة اتفاق على دستور جديد انجاز مهمة اتفاق على نظام انتخابي وقانون انتخابي جديد وتنظيم الانتخابات العامة .
* القناة: هناك من يصرح بأن هذا يمكن أن يأخذ حيزا زمنيا يمتد إلى عام من الآن مثلا¿
بنعمر: المهم هو انجاز هذه المهام وانجازها بتعاون جميع الأطراف وليس التواريخ مقدسة يجب العمل من اجل انجاز ما تبقى من هذه المهام وهذا بالإمكان إذا كان هناك تعاون من جميع الأطراف .
●القناة: وبالتالي نحن غير مقبلين على الانتخابات في فبراير 2014م منطقيا بناء على هذه المعطيات¿
– بنعمر: بناء على ما تم الاتفاق عليه في اتفاق نقل السلطة تتم الانتخابات بعد مؤتمر الحوار الوطني بعد الاتفاق على دستور جديد بعد الاستفتاء على هذا الدستور بعد الاتفاق على قانون انتخابي جديد وكذلك في هذا الإطار هناك عدد كبير من المهام ذات طبيعة تقنية تتعلق بإنجاز مهمة بناء سجل ناخبين جديد هذا أكيد يجب أن أكون صريحا معك لن يتحقق بتاريخ بحلول فبراير 2014م.
● القناة: آخر نقطة مهمة متعلقة بنفس الإطار اطرحها معك وهي موضوع الآن هناك نوع من التحشيد أو التجييش أو التنويه عبر كثير من وسائل الإعلام بأنه مضى كذا كذا يوم من اعمال مؤتمر الحوار الوطني وبقي مدى زمني متمثل بعدد الأيام حتى موعد الانتخابات هناك أيضا نوع من الحسابات بأنه مضى من الوقت المتفق عليه كذا كذا يوم وبقيت فقط كذا كذا يوم هذا يعني ان هناك قد نشهد تحشيدا وتجييشا للشارع فيما سيأتي بناء على انه هناك عدم وفاء بالوصول باليمن الى انتخابات فبراير 2014م رد فعل يعني ¿
– بنعمر: هناك فعلا مزايدات أحيانا نرى أن حملة ممنهجة هدفها هو التشويش والتضليل لكن كما قلت لك اليمنيون يعون بأنه المسيرة تتقدم عجلة التغيير لن ترجع إلى الوراء الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واضحة هناك مهام يجب انجازها خلال هذه المرحلة تأخر انجازها بسبب العرقلة أحيانا لكن أحيانا لأن الظروف موضوعية مثلا كان اليمنيون يظنون انه يمكن التحضير لمؤتمر الحوار الوطني في ظرف ستة أسابيع اتضح فيما بعد أن هذا الأمر تطلب مجهودا اكبر تطلب ستة أشهر كان هذا ضروريا في الحقيقة ولو لم يكن هناك تحضير جيد واتفاق ما بين جميع الأطراف السياسية لكانت ظهرت في المؤتمر إشكالات تنظيمية وإجرائية قد تكون أخذت وقتا مهما من المؤتمر على أي حال هذا ما حصل كانت هناك عرقلة أخرت انجاز هذه المهام كانت هناك ظروف موضوعية كذلك جعلت أن عددا من المهام لم تنجز في الوقت الذي كان اليمنيون يظنون انه بالإمكان انجازها.
● القناة: في الختام أشكرك كثيرا أستاذ جمال بنعمر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن وأتمنى لك دوام التوفيق في مهامك بشكل مستمر أشكرك كثيرا.

قد يعجبك ايضا