الخطوة الأولى في طريق تحرير فلسطين من دنس الصهاينة.. وشوكة ميزان الأمة في سبيل امتلاك قرارها ومصيرها
نماذج من علماء وخطباء وأساتذة جامعيين ومثقفين ومجاهدين لـ” الثورة “: يوم القدس العالمي
العلامة سهل بن عقيل:يوم القدس العالمي للتذكير بمحور القضية الكبرى التي يجب أن ينصرها كل أحرار العالم
خطيب الجامع الأخضر / علوي بن عقيل: يوم القدس العالمي الأذان الأول لإقامة الصلاة في المسجد الأقصى.. والسهم المسموم في أفئدة الصهاينة
الشاعر والناقد / عبدالحفيظ الخزان: الأحرى بالأمة وشبابها إحياء هذه الذكرى بشكل أكثر حماسة وصدقاً وعلى أوسع نطاق
د. عرفات الرميمة: لا بد من معرفة الثورة الإسلامية في إيران لإدراك أهمية يوم القدس العالمي
المجاهد/ إيهاب عبدالحميد:يوم القدس العالمي للتذكير بمسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
احتفى اليمن أمس في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك سنة 1441هـ بيوم القدس العالمي، الذي سنه وخط مساره الإمام “الخميني” رضوان الله عليه إبان الثورة الإسلامية الإيرانية التي أطاحت بأعتى عتاولة أنظمة التجهيل والعمالة لأمريكا وإسرائيل باعتبار الاحتفاء بيوم القدس العالمي قضية كل المسلمين وهمهم وواجبهم الأول تجاه القضية الفلسطينية التي خانتها وتاجرت بها كل أنظمة التسويق الأعمى لخدمة أمريكا ودولة الكيان التي يأبى القلم أن يسميها بما أصبحت عليه واقعاً مفروضاً يجب التخلص منه واقتلاعه من جذوره لكي تسترد الأمة عافيتها وتبني طموحاتها على أرض “ثابتة” لا تلعب بها أيادي الصهيونية أو تعبث بواقعها وبمصيرها دول الاستكبار والاستعمار العالمي..
ومنذ انتصار ثورة الـ21 سبتمبر 2014م بدأ اليمن بشكل رسمي الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة بعد أن تخلص شعباً وأرضاً ونظاماً من أيدي العمالة التي كانت تعبث بكل مقدراته ومصير شعبه متاجرة رخيصة وبيعاً بلا أثمان لأمريكا، فقط لتبقيها على كراسي الحكم..
في هذا الاستطلاع نعرض جملة من آراء نماذج من العلماء الأفاضل وأساتذة الجامعة وخطباء ومثقفين ومجاهدين ليتحدثوا عن أهمية يوم القدس العالمي..
الثورة / صلاح محمد الشامي
يوم القدس العالمي هو محور القضية التي يجب أن ينصرها كل أحرار العالم
البداية مع العلامة / سهل إبراهيم بن عقيل- مفتي محافظة تعز، الذي قال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد جامع الخيرات من بعثه الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً، فإذا عرفنا معنى “رحمة للعالمين” و” بشيراً ونذيراً” عرفنا أن هذا اليوم هو محور القضية التي يجب أن ينصرها كل أحرار العالم على كافة شرائعهم ومهما كانوا وأينما كانوا وحيثما كانوا قديما وحديثا رغم التجديف العنيف الذي نعيشه الآن في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية وخاصة اليمنية فإننا نقول:
إن الصهيونية العالمية الماسونية هي أكبر من الفيروس الذي ظهر في هذه الأيام “كورونا” لأنها الآن تسيطر بالفعل على مقدرات الإنسان في كل أنحاء الكرة الأرضية حتى في فكر الإنسان وطموحاته ونفسه وحالاته الشخصية والعامة وهذا يحتاج إلى بحث لمعرفة كيف بدأ هذا التفكير العميق العنيف الشرير بالتدحرج شيئاً فشيئا إلى أن أدخلنا في هذه الشبكة المغلقة التي لا يستطيع أحد أن يخرج منها بفكر صحيح سليم إلا كما شاءت هذه الماسونية العالمية، هذا أمر طويل وهو أكبر من فهمي أنا..
كل ما كتب عن القضية الفلسطينية مجرد جعجعة :
* سيدي الكريم ماذا عن أهمية الاحتفاء بيوم القدس العالمي وهذه المناسبة تأتي هذه السنة في ظروف مغايرة في ظل وجود جائحة كورونا ربما لن نتمكن من الخروج للاحتفاء بها كما نفعل منذ عام 2014م فَبِمَ تنصحون الناس حول أهمية يوم القدس العالمي؟
– العلامة سهل بن عقيل: نحن نرى الآن أن الكتابة حول القضية الفلسطينية ككل مجرد جعجعة لأننا لا نرى تحقيقا لأي شيء من العدالة في هذه القضية بل نرى التكالب حتى ممن يدعون الدين لوأد هذه القضية وقد جعل الله سبحانه وتعالى في كل قرن وفي كل زمان ومكان رجلاً يضيء الطريق للإنسانية حول الصراط المستقيم، وقد كان ذلك على يد سيدنا الإمام “الخميني” قدس الله ثراه وإن هذا اليوم هو سنة حسنة ستبقى أبد الآبدين حتى تتحرر “فلسطين” على يد الأحرار سواء كانوا متدينين أو غير متدينين يؤمنون بهذه القضية أو لا يؤمنون لأن القضية أصلا هي إحقاق حق وإزهاق باطل والعاقل في حد ذاته من يتبع الحق أينما كان وعند من كان حتى ولو كان على يد خصمه لأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية إسلامية فقط، وإنما هي أيضاً قضية عالمية وإنسانية ولنرى أن آثار الحرب الجرثومية الحقيقية ليس في كورونا فقط بل في الماسونية العالمية التي نعيش أضرارها الآن ..
* الأستاذ / علوي سهل بن عقيل- خطيب الجامع الأخضر:
– يوم القدس العالمي هو الأذان الأول الذي يجب أن تعقبه إقامة الصلاة في المسجد الأقصى عما قريب لجميع المسلمين إن شاء الله وهو الموعد الذي يخشاه كل من يريد أن يميت هذه القضية وهو الموعد الذي لا يزال يجري في أفئدة الناس وأفئدة المسلمين حياةً وإحياءً لهذه القضية ويحييها كلما أردا أعداؤها أن يميتوها أو يخمدوها وهي لا تزال نصرة لكل المستضعفين في أرض فلسطين وهي لم تزل على الإطلاق سهماً مسموماً في أفئدة الصهاينة وأفئدة أعداء هذه الإنسانية.
* د. عرفات الرميمة:
عن أهمية يوم القدس العالمي تحدث الدكتور عرفات الرميمة قائلاً: لا يمكن للأجيال الحالية والقادمة أن تعرف أهمية يوم القدس بالنسبة للقضية الفلسطينية دون أن تعرف المقدمات التي أدت إليه فقد كانت “إيران” في عهد الشاه / محمد رضا بهلول – عميل أمريكا وإسرائيل الذي كان يسمى “شرطي المنطقة” لأن أمريكا أوكلت إليه تلك المهمة – ثاني دولة إسلامية بعد “تركيا” تعترف بدولة الاحتلال الصهيوني الغاصب في “فلسطين” وقد استخدمت “دولة الكيان” البترول الإيراني في حروبها مع العرب وكانت “أمريكا” راضية عن نظام الشاه وانعكس ذلك على رضا دول الخليج عن النظام في “طهران” حينها ولم يكن هناك ما يسمى الخطر الشيعي بالرغم من أن الشاه كان ينتمي للمذهب الاثني عشري بل إن ملوك وأمراء الخليج كانوا يقبلون أيدي الشاه لأن أمريكا فرضت عليهم احترامه.
لكن الحدث الأهم في حياة الأمة الإسلامية كان قيام الثورة الإيرانية في 10 فبراير 1979م وقيام جمهورية إيران الإسلامية بقيادة “الإمام الخميني” رضوان الله عليه وبعد انتصار الثورة قام الإمام الخميني بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة “ياسر عرفات” باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لدولة “فلسطين” وكانت أول دولة في العالم تعترف بها وقامت بتحويل السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة لدولة فلسطين.. وأدرك الإمام الخميني أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع حضاري وليس صراعاً عسكرياً فقط، وشبه الكيان الصهيوني الغاصب بالغدة السرطانية في جسد الأمة الإسلامية، ولذلك أعلن في العشرين من شهر رمضان عام 1399هـ الموافق 15 أغسطس 1979م في بيان عام للمسلمين أن تكون آخر جمعة من رمضان في كل عام يوماً للقدس وجعل تحرير فلسطين من مواد الدستور الإيراني وتم كذلك إغلاق دور الدعارة والقنوات الإباحية التي كانت موجودة في عهد الشاه.
وتم اقتحام السفارة الأمريكية في طهران من قبل الطلاب الإيرانيين الغاضبين من سياساتها تجاه القضية الفلسطينية واحتجاز من كانوا فيها من المخابرات الأمريكية كرهائن وكل تلك الأعمال أغضبت أمريكا وعملاءها من الثورة وقياداتها وظهر ما يسمى “الخطر الشيعي المزعوم” لأن قيادة الثورة وجهت البوصلة تجاه فلسطين.
وقد تم فرض الحصار الاقتصادي الأمريكي على إيران وتشكيل ما سمي “مجلس التعاون الخليجي” عام 1980م من الدول الخليجية والعراق من أجل محاربة الثورة الإيرانية، وهذا ما تم عندما هاجمت القوات العراقية إيران نهاية عام 1980م بدعم أمريكي بريطاني فرنسي وتمويل خليجي واستمرت الحرب 8 سنوات صدقت فيها نبوءة الإمام الخميني الذي قال للخليجيين “سينتهي صدام من محاربتنا وسوف يعود لمحاربتكم” وهو ما تم فعلا باحتلال “صدام حسين” للكويت في تاريخ 2/ أغسطس 1990م.
وعلى الأمة الإسلامية أن تعمل على إحياء “يوم القدس العالمي” لكي تظل قضية “فلسطين” حاضرة في ذاكرة الأجيال باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً وإنسانياً أيضاً.
* الشاعر والناقد المثقف عبدالحفيظ الخزان:
– بعد أن غاب عن المشهد الرسمي وأوشك على الاختفاء من المشهد الشعبي جاءت مبادرة الإمام “الخميني” وتوقيته في آخر جمعة من كل رمضان ليكون بمثابة الإنذار السنوي لحضور “القدس” والأرض المباركة في الذاكرة الجمعية الإسلامية والإنسانية..
إن الأحرى بأبناء الأمة وبشبابها إحياء هذه الذكرى بشكل أكثر حماسة وصدقاً وعلى أوسع نطاق، فبمرور الأعوام تتزايد المخاطر حول الأرض المباركة من راعية الاحتلال وأم الصهاينة والإرهاب “أمريكا” حتى أعلن الرئيس الأمريكي “ترامب” القدس عاصمة للصهاينة على أرضنا المحتلة.
وباع الزعماء “فلسطين” وشعبها بذلة ومهانة ..فذكرى يوم القدس هي أهم الذكريات لما لها من دلالة لحضورها في ذاكرة الشباب العربي الذي يتطلع للجهاد والتحرير لفلسطين كل فلسطين..وإلا تم نسيانها وتدجين الأمة العربية على ذلك فنكون ملعونين من الله ورسوله والأمة والتاريخ.
المجاهد إيهاب عبدالحميد:
ونختم هذا الاستطلاع بتصريح هام للمجاهد /إيهاب عبدالحميد الذي قال: لكي نستدرك وندرك أهمية “يوم القدس العالمي” بالنسبة للقضية الفلسطينية للمسلمين علينا أن نتذكر حادثة الإسراء عندما أسرى الله بنبيه ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وصلى الرسول الأعظم بالأنبياء إماماً ما يعطينا الدليل على إمامة الدين الإسلامي على كافة الشرائع السماوية وعلى أهمية بيت المقدس والمسجد الأقصى بالنسبة للدين الإسلامي وللمسلمين كافة..
فيجب على كل المسلمين بشتى الطوائف والمذاهب أن يجتمعوا على قضيتهم الواحدة وهي القضية الفلسطينية، ويوم القدس العالمي فرصة ومناسبة جديرة بالاحتفاء بها لتذكير المسلمين بقضية فلسطين..
ولننظر الآن كيف يُمنع المسلمون من أداء سنة سنها الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين وهي الصلاة في المسجد الأقصى من قبل حثالة الجنس البشري “اليهود” الذين لا يريدون تعطيل الدين الإسلامي من معانيه فقط وإنما يريدون تعطيل كل شريعة سماوية ومبدأ إنساني تمهيداً لحكم الشيطان بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ختاماً
إن يوم القدس العالمي يعتبر الخطوة الأولى للأمة الإسلامية في طريق تحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني للتخلص من كل أنظمة العمالة والانبطاح للقوى الاستعمارية التي فرضت الصهاينة على بقعة هي من أقدس بقاع الأرض وفي قلب الوطن العربي والعالم الإسلامي لكي تضمن مصالحها عبر إضعاف الأمة العربية والإسلامية ولا بد من التخلص من هذه الغدة السرطانية لتضمن الأمة امتلاك قرارها ومصيرها..
تقرأون في الملف :
فلسطين في ضمير الشعب اليمني الصامد