إسبانيا تستعد لمرحلة جديدة بعد تراجع معدلات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا

كورونا.. انحسار جديد في أوروبا وأمريكا تتخطى 1.3 مليون إصابة

 

 

الثورة / وكالات

سجلت دول أوروبية كبرى تراجعا ملحوظا في معدلات الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي تستعد فيه لتخفيف إجراءات الحجر الشامل، في حين تجاوزت الولايات المتحدة 1.3 مليون إصابة.
ولا يزال الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 ينتشر شرقا وغربا، وقد تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عالميا -وفق إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية- 3.99 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 277 ألفا، وتماثل للشفاء 1.34 مليون مصاباً.
وبدأ العد العكسي في دول أوروبية كبرى للشروع في تخفيف إجراءات الحجر الشامل التي فرضت لقرابة شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا.
المرحلة 1 إسبانيا
ففي إسبانيا يستعد نحو 51% من السكان للانطلاق غداً الإثنين في «المرحلة 1» من خطة تخفيف من أربع مراحل بعد أن ارتأت الحكومة أن المناطق التي يقيمون فيها حققت المعايير اللازمة.
وفي المناطق التي سجلت انخفاضا في الإصابات مثل جزر الكناري وجزر البليار، ستفتح الحانات والمطاعم والمقاهي أمام عدد محدود، وستفتح المتاحف وصالات الألعاب الرياضية والفنادق لأول مرة منذ ما يقارب شهرين.
أما أكبر مدينتين في البلاد -وهما مدريد وبرشلونة- فلم تحققا المعايير المطلوبة لتخفيف القيود، وستبقيان في المرحلة صفر.
وستظل الحكومة تشجع العمل من المنزل كلما أمكن، وستضع الشركات مواعيد مختلفة لبدء وانتهاء أوقات العمل لضمان التباعد الاجتماعي.
وأعلنت السلطات الصحية الإسبانية أمس انخفاض عدد الوفيات اليومي بفيروس كورونا إلى ثاني أدنى مستوياته منذ منتصف مارس الماضي.
وقالت وزارة الصحة إنه سُجلت 179 وفاة انخفاضا من 229 في اليوم السابق، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 26 ألفا و478 حالة.
تراجع الوفيات في فرنسا
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 80 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهي أقل حصيلة وفيات في البلاد منذ مطلع إبريل الماضي.
وتراجعت أرقام المرضى في غرف العناية الفائقة أيضا، حيث تم إدخال 38 مريضا فقط إليها خلال 24ساعة، داعية إلى مواصلة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وتبدأ السلطات الفرنسية تخفيف إجراءات الحجر العام غداً الإثنين، غير أن مجلس النواب صوّت لصالح تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 10 يوليو المقبل.
وتسمح حالة الطوارئ بفرض قيود على الحريات وإنشاء «نظام جمع معلومات» مثير للجدل لرصد المصابين بكوفيد-19 والأشخاص الذين يخالطونهم.
وأعلنت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» أنها ستقوم بدءا من الإثنين بقياس درجة حرارة ركابها.

تحسن في إيطاليا
وفي إيطاليا، أعلنت وكالة الحماية المدنية أمس تسجيل 194 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة مقارنة بـ243 وفاة في اليوم السابق.
وتراجعت حالات الإصابة الجديدة أيضا إلى 1083 انخفاضا من 1327 حالة سجلت يوم الجمعة.
وذكرت الوكالة أن إجمالي عدد الوفيات بالمرض في إيطاليا بلغ 30,395 شخصا، وهو ثالث أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في إيطاليا 218,268 حالة، وهي ثالث أكبر حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.
في تلك الأثناء، دعا رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى جانب رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث إلى التضامن للخروج من أزمة وباء كورونا بحال أكثر قوة، وذلك في فيديو نشر أمس على تويتر بمناسبة يوم أوروبا.
ووصفت الرسالة بأنها مبادرة غير مسبوقة، إذ يظهر في الفيديو -الذي يستغرق أقل من ست دقائق- جميع القادة موجهين رسالة متفائلة، على الرغم من تباينات وخلافات أحدثتها الأزمة في أوروبا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي ستتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل- إن «هدفنا أن تخرج أوروبا من فيروس كورونا وأزمة كوفيد-19 بحالة أقوى».
وفي الولايات المتحدة، استمر ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات جراء وباء كورونا.
وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس أمس 1.3 مليون حالة، وبلغت الوفيات أكثر من 78 ألفا، وفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز.
الصين تعترف بثغرات
من ناحية أخرى، أقرت الصين بأن وباء كورونا كشف عن ثغرات في نظام الرعاية الصحية بالبلاد، وتعهدت بإصلاحها.
وتواجه الصين انتقادات في الداخل والخارج بشأن تعاملها مع الفيروس الذي نشأ في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر العام الماضي، غير أن بكين تنفي التقصير في مكافحة الوباء أو إخفاء معلومات عنه، وهي تهمة نسبتها إليها قوى غربية.
لكن مدير اللجنة الصحية الوطنية في الصين “لي بين” أقر أمس بأن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا بالشكل المناسب.
وقال “لي” في إيجاز صحفي إن «تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختبارا كبيرا كشف أن الصين لا تزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل مواجهة الأزمات».
وستبني السلطات الصحية الصينية جهاز قيادة «مركزيا وموحدا وفاعلا» يسمح لها بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لأي أزمة صحية عامة في المستقبل.
وأعلنت بكين الجمعة أنها ستدعم مراجعة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية من أجل تقييم الاستجابة العالمية للفيروس بعد انتهاء الوباء.
وجاء هذا الإعلان عقب تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته للصين في الأيام الأخيرة، قائلا إن الفيروس «كان يمكن وقفه في الصين».
عربيا، أعلنت وزارة الداخلية السعودية رفع الإجراءات الاحترازية عن عدد من الأحياء في المدينة المنورة اعتبارا من أمس السبت، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وفي الأثناء، قالت وزارة الصحة في المملكة إنها سجلت 1704 إصابات جديدة بكورونا ليصل العدد الإجمالي إلى 37 ألفا و136 حالة، كما سجلت 10وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 239 وفاة.

قد يعجبك ايضا