واشنطن تسحب الباتريوب والطائرات المقاتلة من السعودية

 

الثورة / وكالات
قال المبعوث الأمريكي المكلَّف بالملف الإيراني “براين هوك” إن قرار واشنطن سحب بطاريات صواريخ باتريوت وجنود أمريكيين من السعودية لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديداً للمصالح الأمريكية، وإن بلاده ترغب في تعزيز قدرات الرياض كي تتقاسم أعباء التصدي لطهران.
وصرَّح “هوك” في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية بأن «هذا القرار لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديداً، فنسبة تواجد قواتنا تزيد وتقل حسب الظروف، لكن مهامنا ثابتة ولم تتغير على الإطلاق».
وأضاف «نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، ونقوم بكل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية، فالرئيس ترامب استعاد ردعاً عسكرياً يمكن الاعتماد عليه في الدفاع عن الذات».
وقال «السعودية تحظى بدعم كبير من دول حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول التي فعلت ما في وسعها بعد الهجوم على السعودية الذي استهدف أكبر منشأة في العالم لتكرير النفط». في 14 سبتمبر 2019م، وبينما تنفي إيران الاتهامات الأمريكية بمسؤوليتها عنه.
وأشار “هوك” إلى أن واشنطن أبرمت عدداً من صفقات الأسلحة مع السعودية وسنستمر في دعم أمنها».
وقال البيت الأبيض مساء أمس في بيان إن الرئيس ترامب وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز تحدثا عبر الهاتف «وجددا التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأمريكية السعودية.
ولم يتطرق البيان إلى مصير صواريخ الباتريوت في السعودية، وأحجم البيت الأبيض عن الإدلاء بتفاصيل.
وكانت تقارير صحفية أمريكية ذكرت يوم الخميس الماضي أن الولايات المتحدة بصدد سحب بطاريتي صواريخ باتريوت من السعودية كانت قد أرسلتهما في أعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية العام الماضي، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة وعسكريين أمريكيين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس صحة تلك التقارير، لكنه قال إن ذلك لا يشير إلى تراجع الدعم الأمريكي للسعودية، كما أنه ليس محاولة للضغط على الرياض بشأن القضايا النفطية.
وصرَّح بومبيو في مقابلة إذاعية بأن «بطاريات الصواريخ باتريوت موجودة هناك منذ مدة، وكان لا بد من إعادة تلك القوات»، وقال إن ذلك لا يعني أن واشنطن لم تعد ترى تهديداً من جانب إيران.
تلك التطورات جاءت ضمن مرحلة دقيقة في العلاقات بين واشنطن والرياض، حيث توترت الأجواء بسبب الحرب السعودية الروسية في أسواق النفط العالمية، والتي كانت من أسباب انهيار الأسعار وألحقت ضرراً شديداً بشركات النفط الأمريكية.
وكانت وكالة رويترز نشرت تقريراً خاصاً قالت فيه إن الرئيس ترامب هدَّد في خضم الحرب النفطية الأخيرة بقطع الدعم العسكري الأمريكي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع محمد بن سلمان في 2 أبريل الماضي.

قد يعجبك ايضا