حظر شامل في الأردن.. والسودان تغلق الخرطوم كاملاً

أمريكا تتجاوز الـ40 ألف حالة وفاة والسعودية بؤرة جديدة لتفشي الوباء

 

 

عواصم/ وكالات
أمريكا تتجاوز الـ 40 ألف وفاة، حسب الإحصائيات الدولية ليوم أمس الجمعة، فيما بلغ عدد المصابين 681 ألفاً و210 إصابات وبتعافي نحو 58 ألفاً و101 شخص.
أما على المستوى العربي فقد حصلت السعودية على أعلى الإصابات لتؤكد للعالم أنها بورة جديدة لتفشي الوباء.
وكشفت البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أمس الجمعة أن عدد الإصابات ارتفع إلى أكثر من مليونين و219 ألف حالة، في حين أعلنت ألمانيا السيطرة على الوباء. ومن جانب آخر وجه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اتهامات للصين بإخفاء الحقائق حول فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات منصة “وورلد ميترز” الدولية المتخصصة في الإحصائيات أن إجمالي عدد الإصابات بلغ نحو مليونين و219 ألفا و590حالة، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين بلغ 560 ألفا و910 أشخاص، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 146 ألفا و873 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة الدول من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وإيران وتركيا.
اتهامات موجهه للصين
وأعلنت الصين أمس عن تسجيل 26 إصابة بالفيروس، ولكن المفاجئ أنها أعلنت أيضا عن نحو 1300 وفاة إضافية بكوفيد-19 في ووهان بؤرة تفشي الوباء بعد مراجعتها لأعداد الموتى، وذلك للاشتباه في سوء تقدير بحصيلتها الأولية لضحايا الوباء الذي أدى أيضا إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق بالبلاد في الربع الأول من العام.
وفي بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المدينة -التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وضعوا تحت الحجر أواخر يناير أن بعض المرضى توفوا في بيوتهم في ذروة تفشي الوباء فيها لاستحالة توجههم إلى المستشفيات. لذلك، لم يجر تضمينهم في الإحصاءات الرسمية التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الذين توفوا بالمستشفى.
وترفع الإحصاءات الجديدة حصيلة الوفيات في ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3869.
وتأتي المراجعة في الوقت الذي تعرضت فيه دقة البيانات الصينية المتعلقة بفيروس كورونا للتشكيك في الخارج.
وانضم الرئيس الفرنسي للمشككين ضمنيا في المعطيات التي قدمتها بكين بشأن الوباء، حيث اعتبر أن هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجد، وقال لصحيفة فايننشال تايمز إنّ “هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الأنظمة “الاستبداديّة” أكثر قدرة على إدارة هذا النوع من الأزمات، قال ماكرون في المقابلة التي نُشرت الخميس “من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”.
وأشار الرئيس الفرنسي -حسب ما أوضح قصر الإليزيه- إلى أنّه في الديمقراطيّات التي تضمن حرية المعلومات والتعبير تكون إدارة الأزمة شفافة وتخضع للنقاش، على عكس (غيرها من) الأنظمة حيث يتم التحكم بالمعلومات والتعبير.
ألمانيا تعلن السيطرة
من جهته أعلن وزير الصحة ينس شبان أمس الجمعة أن وباء فيروس كورونا المستجد “بات تحت السيطرة ويمكن إدارته” في البلاد.
وقال في مؤتمر صحافي “يمكننا الآن القول إننا نجحنا في الانتقال من زيادة حيوية إلى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير” موضحا أن ألمانيا أجرت فحوصا لحوالي 1.7 مليون شخص حتى الآن.
وحسب وكالة اتحادية أظهرت البيانات أن كل مصاب بفيروس كورونا المستجد بالبلاد بات ولأول مرّة ينقل العدوى إلى أقل من شخص، في وقت تستعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للتخفيف من إجراءات الإغلاق.
وأشارت البيانات الصادرة في وقت متأخر الخميس عن “معهد روبرت كوخ” -وهي وكالة اتحادية معنية بمراقبة الأمراض- أن معدل العدوى بكوفيد-19 بين شخص وآخر تراجع إلى 0.7.
وكان بيانات سابقة للمعهد أفادت بأن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفعت بواقع 3380 حالة إلى 133830 لتسجل الإصابات الجديدة زيادة لليوم الثالث على التوالي، كما أظهرت البيانات وقتها زيادة عدد الوفيات بواقع 299 إلى 3868 حالة.
إغلاق لشهور أو سنوات
وبينما يأمل الأميركيون وبعض الدول الأوروبية في رفع قريب لبعض تدابير العزل، عززت بعض البلدان من تدابيرها في المقابل، وسط توقعات بأن تستمر تدابير العزل لشهور أو حتى سنوات قادمة.
وقال رئيس وزاء أستراليا سكوت موريسون إن القيود على الحياة العامة في البلاد قد تظل مفروضة لعام آخر بسبب الجائحة.
ولم تشهد هذه البلاد حتى الآن تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا على غرار دول أخرى، وذلك بعدما أغلقت أستراليا حدودها وفرضت إجراءات تباعد اجتماعي مشددة على مدى الشهر الماضي.
ونتيجة لذلك استقر معدل النمو اليومي في الإصابات الجديدة المسجلة دون 5%، بعد أن كان حوالي 25% قبل بضعة أسابيع، ليبلغ إجمالي الإصابات 6500 تقريبا بينها 63 حالة وفاة.
وعاد موريسون ليقول إن بعض الإجراءات، مثل القواعد التي تلزم الأشخاص بالوقوف على مسافة 1.5 متر على الأقل من بعضهم البعض، ستظل سارية على الأرجح لشهور، نظرا لعدم وجود ما يضمن تطوير لقاح خلال تلك الفترة.
وقال لإذاعة “3 إي دبليو” إن التباعد الاجتماعي “أمر ينبغي أن نعتاد عليه. قد يكون عاما، لكنني لا أتوقع بشأن ذلك”.
وفي الدانمارك، قالت الحكومة أمس إنها ستسمح لأعمال تجارية صغيرة، مثل صالونات الحلاقة والتجميل ومدارس القيادة، بإعادة فتح أبوابها يوم 20 أبريل ، بعدما أمرت بإغلاق عام الشهر الماضي لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
إصابات جديدة
وضمن حصيلة أمس للوفيات والإصابات الناجمة عن الوباء، أعلنت كوريا الجنوبية أمس تسجيل 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 خلال 24 ساعة الماضية ليصل إجمالي الإصابات 10635 حالة، كما بلغ عدد الوفيات حتى الآن 230، بزيادة حالة وفاة عن اليوم السابق.
وفي تايلند أعلن في نفس اليوم عن 28 إصابة جديدة بالفيروس ووفاة واحدة لامرأة تبلغ 85 عاما كانت تعاني من مشاكل صحية. ومنذ تفشي الوباء أبلغت السلطات المختصة عن 2700 إصابة و47 وفاة، في حين تماثل 1689 مريضا للشفاء وعادوا لمنازلهم.
وفي المكسيك أعلن مسؤولون بوزارة الصحة أمس تسجيل 450 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و37 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6297 والوفيات 486.
الأردن والسودان
بدأ سريان حظر تجول شامل في الأردن ويسري لاحقاً إغلاق كامل بالعاصمة السودانية الخرطوم ضمن إجراءات تستهدف وقف تفشي فيروس كورونا، في حين أحصت دول عربية أخرى المزيد من الإصابات والوفيات جراء المرض، ودخل حظر التجول الشامل في الأردن حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الخميس وحتى صباح الأحد، ويشمل جميع القطاعات باستثناء القطاعات الطبية.
ويهدف الحظر الشامل الذي يغطي كافة محافظات المملكة إلى تمكين فرق التقصي الوبائي من العمل بيسر مع بدء عزل محافظة العقبة الساحلية عن غيرها من المحافظات لضمان استمرار خلوها من أي إصابات، كما ستقوم فرق التقصي الوبائي بفحص المئات من سائقي الشاحنات العائدين من دول مجاورة ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا.
كما يسري ابتداء من صباح اليوم السبت قرار الحكومة السودانية بالإغلاق الكامل لولاية الخرطوم لمدة ثلاثة أسابيع حيز التنفيذ، ويهدف القرار بحسب اللجنة العليا للطوارئ الصحية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا بعد أن تجاوز عدد المصابين في السودان ثلاثين شخصا، توفي خمسة منهم.
وقد شهدت أسواق العاصمة الخرطوم إقبالا كثيفا من المواطنين لشراء حاجاتهم قبل فترة الإغلاق.
دول عربية
واتخذت دول عربية عدة إجراءات مشددة تشمل حظر التجول ومنع التنقل بين المحافظات، وإغلاق المرافق باستثناء تلك التي يعتمد عليها لتوفير الحاجات الأساسية، خاصة منها الغذاء والدواء.
واُعلن في المغرب ثلاث وفيات جديدة جراء فيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 133، كما سجلت 245 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2528.
وفي دول الخليج، أعلنت السلطات في قطر 560 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع الإجمالي إلى4663، في حين أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022 إصابة ستة من عمال مشاريع البطولة بالفيروس.
وفي سلطنة عُمان، أعلن أمس الجمعة50 إصابة إضافية بمرض فيروس كورونا نصفها من الأجانب، وهو ما يرفع مجموع الإصابات إلى 1069 إصابة، بالإضافة إلى خمس حالات وفاة.
وفي الكويت، أعلن من نفس اليوم تسجيل 134 إصابة جديدة ليرتفع مجموع الإصابات إلى 1658.
وأكدت السلطات الكويتية أن البلاد لديها وفرة في المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية والسلع الأساسية تكفي لأشهر مقبلة، ويأتي ذلك في حين تستمر موانئ البلاد في استقبال مزيد من السفن المحملة بمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية.
أما في السعودية التي سجلت أعلى إصابة بين الدولة العربية لتصل حتى الآن إلى نحو 7142 إصابة و87 حالة وفاة، فنقلت صحيفة عكاظ عن مفتي المملكة أن صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل وصلاة العيد ستكونان في البيوت إذا استمر تفشي الوباء.
وكانت الإمارات أعلنت أمس 460 إصابة جديدة، ليبلغ مجموع الحالات 5825 إصابة.
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة عن خمس إصابات جديدة بالفيروس مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 21 حالة وفاة.
وفي ليبيا، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض مساء أمس إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 49، في حين لم تسجل حتى الآن سوى حالة وفاة واحدة.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 3077.
وقد قرر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس المحتلة تمديد قراره بتعليق إقامة صلاة الجماعة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان تماشيا مع الفتاوى الشرعية والنصائح الطبية التي تحذر من التجمعات الكبيرة في ظل انتشار وباء كورونا.
وفي تونس، أعلن أمس تسجيل 42 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 822، في حين بلغ عدد الوفيات حتى الآن 37 حالة وفاة.
تعميم وتوقعات
وفي سياق الأوضاع التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا، أظهر تعميم صادر عن شرطة دبي فرض إجراءات جديدة في الإمارة ضمن برنامج التعقيم الوطني للحد من انتشار الوباء.
وتفرض الإجراءات الجديدة على سكان الإمارة الراغبين في السحب النقدي تقديم طلب للحصول على تصريح مسبق وذلك لمرة واحدة كل خمسة أيام.
كما تسمح الإجراءات الحصول على تصريح واحد كل ثلاثة أيام لشراء الاحتياجات الغذائية والأدوية، على أن يكون ذلك ضمن منطقة سكن المتقدم بالطلب. كما تفرض الإجراءات على المقيمين تقديم سبب للخروج من منازلهم حتى في حالات الطوارئ.
على صعيد آخر، قالت وكالة رويترز إنها اطلعت على بريد إلكتروني داخلي وجهته الخطوط الجوية السعودية لموظفيها يظهر أن الشركة لا تتوقع عودة حركة الطيران لطبيعتها حتى نهاية العام الجاري.
وطلبت الشركة من بعض الطواقم تعليق عقودهم من أبريل الجاري وحتى نهاية هذا العام، ولا يعرف بعد عدد الموظفين الذين طلب منهم تعليق عقودهم. وكانت السعودية مددت منذ نهاية الشهر الماضي حظرا على الرحلات الجوية لأجل غير مسمى.
كما علقت الرحلات الجوية الدولية والزيارات إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وذلك بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا.

قد يعجبك ايضا