ناداهم المنادي حيّ على الصلاة.. حيّ على الفلاح حيَّ على خير العمل.. فانطلقوا مسرعين ملبين دعوة ربهم وألسنتهم تلهج بالدعاء لوطنهم الجريح الذي أثخنته الصراعات ولم يكونوا يعلمون أن قوى الإرهاب والشر قد عقدوا نية السوء في نفوسهم الخبيثة والمريضة والمدمنة على القتل الجماعي، وذلك بهتك الستار الكاذب الذي كانوا يختبئون خلفه في كل عملية دموية وفي خمسة مساجد بالعاصمة صنعاء نفذوا جرائمهم الوحشية تحت ادعاء مريض أنهم يتقربون إلى الله بأسلوب لا يؤمن به حتى المجانين تقودهم أفكارهم الوهابية وبغضهم لكل من يخالف تشددهم وتعصبهم المذهبي وكراهيتهم للآخر الذي يقتلونه بدم بارد فقاموا بقتل ضيوف الله في بيوته التي قال عنها ” فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ” فراح ضحية التفجيرات الآثمة عشرات الضحايا من اليمنيين المسلمين المسالمين في بداية صريحة للعدوان السعودي الوهابي وتحالفه الذي جاء بشكل مباشر بعد 6 أيام من استهدافهم لبيوت الله في العاصمة صنعاء.
الثورة/حاشد مزقر
استخدم المجرمون في ما مضى كل وسائل العنف بحق اليمنيين سواء بالتفجيرات الانتحارية أو بالذبح أو بالقتل المألوف رميا بالرصاص فسفكوا دماء العشرات من المدنيين والعسكريين كعملية السبعين الانتحارية ومثلها عملية العرضي وتفجير المتظاهرين في ميدان التحرير وعمليات أخرى في حضرموت وأبين ومحافظات أخرى غير أن قوى الفكر التكفيري دشنت مرحلة أخرى أكثر عنفا فلجأوا إلى الورقة الأخيرة وهي مرحلة ما قبل العدوان فانتهكوا حرمات الله واقتحمت نجاستهم ورجسهم بيوت الله وقتلوا ضيوفه بطريقة لا يكاد يستسيغها مجرمو الحروب الأوائل.
من تفاصيل الجريمة
سلطان حمود ومحمد صادق وصفا المشهد بصورة دقيقة حسبما رصدته عدسات أعينهما حيث وهما ممن نجا من الموت في تفجير مسجد الحشحوش و في تلك المجزرة الأليمة فقالا ” كنا منهمكين في الوضوء في صوح المسجد وأثناء تأدية خطيب المسجد لخطبة الجمعة كانت مسامعنا على موعد مع صوت انفجار ضخم هز المكان وهز معه أمننا وحياتنا ، وبعد سماعنا للانفجار التفتنا مباشرة إلى مصدر الصوت فكانت أعيننا هي الأخرى على موعد مع مشهد رعب رهيب حيث رأينا داخل المسجد أشلاء المصلين متطايرة في المسجد ، وكان المكان قد غطته سحب من الدخان تحمل في طياتها آثام الضالين وما يفعلون ، ولأن رائحة الموت كانت قد نفثت في المكان حاولنا الاقتراب من وسط المسجد وحينها لم نستطع أن نتمالك أنفسنا فالمشهد كان أكثر رعبا وأكثر دموية بل وتظهر الصورة الروح الآثمة المجرمة التي يحملها أرباب الإرهاب ومنفذوه ومخططوه فكانت الجثث أكواماً بينما الأشلاء متناثرة على فراش المسجد أما الدماء فقد ترتكت لنفسها بصمة فرسمت نفسها على الجدران “.. آخرون كانوا أيضا ممن نجت أرواحهم وأجسادهم من إجرام الفكر الوهابي المقيت غير أن فظاعة المشهد لم يمكنهم من وصفه ولا من ذكر ولو بعض من تفاصيله كل ما أفادونا به نظرات صاخبة ولعنات تكال بالمكيال لمن خطط ونفذ وقناعتهم تخبرهم بأن هذا الشر المستطير جاء من إرهاب مملكة آل سعود صاحبة الصيت الكبير في استخدام هذه الأساليب الحديثة من القتل الجماعي عن طريق استخدام من برمجت عقولهم بالفكر الإرهابي الذي كان ولا زال يضرب أركان الإسلام وباسم الإسلام كما يدَّعون.
أكاديمية الإجرام
أحمد حسين واحد من بين العشرات ممن كانوا على مقربة من الموت حيث كان من الناجين من تفجير مسجد البليلي في يوم عيد الله.. يقول ” أتساءل فقط في أي أكاديمية للإجرام تعلم هؤلاء فقد كان باعتقادي أن أكبر رؤوس الإرهاب والإجرام لم ولن يصلوا إلى هذا الحد من البشاعة ، وفي تلك التفجيرات الإرهابية التي استهدفت 5 مساجد في صنعاء تأكد لي أن المجرمين يتعدون بإجرامهم كل الخيالات العلمية لأفعالهم وصاروا يبتكرون الوسيلة تلو الأخرى لإبادة اليمنيين والنيل منهم ، لكنا نقول لهم وبكل ثقة لن تزعزعوا ثقتنا بديننا ولن تمنعونا من أن نصرخ بأعالي أصواتنا فداء لله ولدينه في أرضه حتى وإن أرعبتم الناس وأخفتموهم وقتلتموهم في أطهر وآمن الأماكن التي يلجؤون إليها عند خوفهم ”. وتابع قائلا ” الجدال في موضوع عقيدة من تبنى الهجوم وقتل العشرات في مساجدنا وفي يوم عيدنا أمر محسوم فلا دين لم يرتكب مثل هذه الجرائم بل أجزم أنه لا يمتلك في قلبه مثقال ذرة من الإنسانية بغض النظر عن انتمائه لدين أو عدم انتمائه ، حتى وإن تشدق هؤلاء الملحدون بالإسلام وانتموا إليه فالحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بارتكابهم الجرائم تدل على مكنوناتهم الخبيثة ”. وفي ختام حديثه يقول ” اليمن ستظل كما هي واحدة بإذن الله وسيظل ديننا لا تؤثر فيه ضربات الأعداء وسنبقى كلنا يدا واحدة ضد الإرهاب والعدوان السعودي الذي جاء مساندا ومكملا لهذه العمليات الإرهابية فهم أزلام الإرهاب ومعاونوه ومساعدوه ويقضي الله على هذه الفئة الضالة الشاذة عن صفوف المسلمين مهما كان وكبر إجرامهم.
فشل المخطط الوهابي
أما إبراهيم عبدالملك من اللجان الشعبية وواحد من بين عشرات المسعفين الذين هبوا لإسعاف الجرحى في تفجير مسجد بدر” فيقول ” فكرت مليا بل وبحثت في دهاليز عقلي عن كلمة في اللغة العربية يمكن أن نصف بها المجرمين الذين انتهكوا حرمات الله في بيوته عز وجل ، لكني لم أجد الكلمة المناسبة فكلمة إجرام أو إرهاب أو سفاح أو إلحاد غير كافية لنعت هؤلاء ، وبرغم ذلك لن نبقى صامتين مكتوفي الأيدي والألسن إزاء المجرمين الإرهابيين بل سنعمل كل ما بوسعنا حتى نكبح جماح أفعالهم وجرائمهم بحق الشعب ، ويكفي لمن لا يملك شيئا ليشارك به إلا الدعاء فليسخره لهذا الهدف ، ولنجدَّ في ذلك لأنه ما دام أن العمليات الإرهابية وما أكثرها قد تجاوزت كل الحدود وتخطت كل الخطوط الحمراء حتى وصلت إلى المكان الوحيد الذي يلجأ إليه الناس عند خوفهم من بني البشر وهي المساجد ” بيوت الله” فإن هذه العمليات الإرهابية لن تتوانى في أن تدمر كل شيء في حياتنا حتى عقيدتنا في ديننا ستدمرها لو استطاعت أن تدخل الشحناء والبغضاء بين أبناء البلد الواحد ” الجسد اليمني الواحد” الذي لا تربطه رابطة الدين وحسب بل الدين والعرق والقرابة فالشعب اليمني كل العشب هو أسرة واحدة وبالتالي لن يتخلى أخ عن أخيه وما نتاج العدوان السعودي الغاشم على اليمن إلا لأنه فشل في إفساد مبدأ الإخاء بين اليمنيين عن طريق هذه التفجيرات الآثمة وفي نهاية المطاف سيقهر الجبناء أهل الإرهاب على اختلاف مهنهم من منفذين انتحاريين وممولين ومخططين من أصحاب الفكر الوهابي وحتى المتعاطفين معهم أو مع مشاريعهم التهديمية “.
اتضاح الحقائق
مالك القاضي، باحث في الدراسات التاريخية، يقول ” في كل عملية انتحارية ينفذها الإرهابيون ويبررونها بأنها انتصار للإسلام يأخذ البعض من ضعفاء اليقين بدينهم وضعفاء النفوس يتعاطفون مع ما سيقت لهم من مبررات لكن بعد تدشين أهل الجرم وفلاسفته لمرحلة عنف وإلحاد جديدة وهي التدخل العسكري المباشر ضد الشعب اليمني والتي جاءت عقب تفجيرهم لبيوت الله وسفك دماء ضيوف المولى عز وجل فقد بانت كل الحقائق ولم تعد الأمور كما كانت في السابق واتضح أن المستهدف في كل العمليات الإرهابية هو اليمن وبالضرورة أن استهداف اليمن لن يكون إلا باستهداف أبنائه ، لكننا نقول لهم ـ وليست المرة الأولى التي نقول ذلك ـ أن تلك العمليات الإرهابية التي استهدفت المساجد زادت الشعب اليمني إصرارا ، ونكرر ذات الموقف للقوى السياسية فنقول لأي جهة تسعى لتحقيق مكاسب سياسية من وراء التحالف مع العدوان وأزلام الإرهاب لن يكون من وراء ذلك إلا الخزي والعار أولا وخسارة الرهان السياسي ثانيا وسيحاسبكم الله والشعب على كل الجرائم التي ارتكبتموها بحق شعبكم خصوصا الضحايا منهم في العمليات الإرهابية أو العدوان المباشر.
جرحى العمليات الإرهابية بمساجد صنعاء
جواد عصام، طفل يبلغ من العمر أربع سنوات استيقظ صباح الجمعة وبدأ يشاغل الجميع في أسرته يطالبهم بتجهيزه بالاغتسال المعتاد في كل جمعة ومن ثم لبس ثياب الجمعة النظيفة المفضلة لديه كي لا تفوته فرصة مرافقة والده عصام منصور الجنيد إلى صلاة الجمعة وما إن بدأ التكبير والتهليل في جامع الحشوش الكائن بحي الجراف شمال العاصمة صنعاء حتى انطلق الطفل وأبوه نحو الجامع حتى استقرا في صفوفه الأولى ولم يكن الجميع يعلم ماذا يمكن أن يحدث، كل ما يعلمونه أن مغفرة من الله ورحمة تنتظرهم في أحد بيوته المرحومة ، وبعد صلاة الجمعة كان الطفل يستمع بإمعان إلى الخطيب الدكتور طه المتوكل الذي كان يترحم على شهداء الانفجار الذي وقع بالخارج وبالتحديد عند رجال الأمن بالقرب من المسجد قبل انتهاء الخطبة الأولى وبينما هو كذلك حتى ارتج المكان بما فيه وتطايرت الأشلاء وغاص المسجد بالدماء ، فأصيب الطفل بشظايا في قدمه لكن لم يفقد الوعي أما والده عصام والذي كان بالقرب منه لم تمهله الحياة حتى يودع فلذة كبده جواد فقضى نحبه دون أي تردد وذهب بما اغتنمه في بيت ربه من مغفرة ورحمة .. أثناء الانفجار كان هناك رجل من ذات الأسرة وهو اخو الشهيد عصام عم الطفل جواد واسمه وائل والذي يحكي لنا قصة نجاته بأعجوبة قلما تتكرر فيقول ” قبل أن يحدث الانفجار بثوانٍ فقط شعرت بحالة من الخشوع فقمت مباشرة بالسجود لله وبينما أنا ساجد وقع الانفجار فقمت من سجودي لأرى الكثير من المصلين وقد تقطعت أجسادهم وتناثرت أعضاؤهم قمت مباشرة بتجاوز الجميع حتى أتمكن من إسعاف الجرحى وهنا سمعت صوتا يناديني ـ من بين القتلى ـ “عمو وائل” فالتفت إليه لأجد ابن أخي الطفل جواد فانطلقت إليه وأخذت أخي وابنه إلى المشفى ولكن أخي كان قد استشهد أما ابنه فإصابته لم تكن بليغة ”.
عبد الجلال هادي، أحد الجرحى، وصف لنا الحادث كما رآه وعايشه فيقول والألم يتصاعد من قلبه لتمتزج بكلماته الخارجة من فمه” كان في الحادثة انفجاران الأول كان عبارة عن لفت انتباه اللجنة الأمنية وتتويههم عن أمر التشديد الأمني حيث وقع الانفجار في الشارع المحاذي للجامع وبعد انتهاء الصلاة نفذ التفجير الثاني داخل الجامع وبالتحديد في وسطه بمقابل القبلة وكنت أنا في الصف الأول وأصبت بشظايا في أنحاء متفرقة من جسمي ”.
الخوف والموت
زكريا محمد حسين، يصف لنا مشهد رعب من مسجد الحشوش قلما يوجد مثيله في الواقع، فبمجرد وقوع التفجير الأول خارج المسجد أصاب الناس الذين كانوا يستمعون لخطبة الجمعة من “صرح الجامع ” حالة رعب شديدة جعلتهم يتدافعون بقوة إلى داخل المسجد ظنا منهم أن نجاتهم ستكتب لهم هنا بالداخل فهم يعتقدون وما يزالون كذلك أن بيوت الله هي مأمنٌ لكل خائف ونجاة من كل مكروه ، وبعد حوالي نصف ساعة تقريبا وقد هدأت النفوس وأنهى الخطيب خطبته وصار الكل يقرأ الفاتحة على شهداء التفجير الأول بوغت الجميع بسيناريو مماثل ولكن هذه المرة أشد وأعنف، إذ تحول المكان إلى شعلة نار قاتلة حتى أن زكريا الذي كان قريبا من الانتحاري برفقة أخيه الصغير رأى النار تلفح ثوبه وليس هذا كل نصيبه من المأساة فقد أصيب بأربع شظايا توزعت على أماكن مختلفة من جسمه وهو واحد من الذين تم إسعافهم إلى سلطنة عمان وقد عاد من رحلة العلاج سالما معافى إلا أن جرم الإرهابيين لا يزال عالقا في عقله ، أما الطفل أخوه فقد نجاه الله ولم يصب بأذى .
محاولة للتخريب
عبدالله أحمد هاشم، عضو اللجنة الثورية للرقابة على النفط، آنذاك، كان حظه من الفاجعة أن فقد النظر في عينه اليمنى بعد أن استقرت فيها إحدى الشظايا المتطايرة في سماء المسجد ، عبدالله يقول: إن قوى الشر لا يهمها إلا سفك الدماء وتخويف الناس ولكن لم يصل الأمر إلى المسجد ومع ذلك أؤكد لهم أننا لن نتراجع عما بدأنا به من مشروع كبير لتطهير الفساد وإرساء القانون صناعة السلم لكل اليمنيين ، ولم ينس هذا الرجل من أن يترحم على شهداء تفجيرات المساجد.
تفاصيل التفجيرات الإجرامية
استباح الإرهابيون بيوت الله في يوم الجمعة 20 مارس 2015م كاشفين اللثام عن مخططات هدفها نشر الموت والفتنة في أرجاء البلاد ،أربعة انفجارات هزت العاصمة صنعاء، اثنان منهما استهدفا مسجد “الحشحوش”، واثنان آخران ضربا مسجد بدر وقت أداء صلاة الجمعة ما أدى إلى سقوط ما يقارب 142 شهيدا و351 جريحا بينهم أطفال، العملية بدأت عندما تمكن انتحاريان من استهداف نقاط الحراسة في محيط المسجدين في صنعاء، قبل أن يتمكن انتحاريان آخران من الوصول إلى المصلين وتفجير نفسيهما أثناء خطبة الجمعة.. وفي محافظة صعدة شمال اليمن نجحت القوى الأمنية في إحباط عملية تفجير كانت تستهدف مسجد الأمام الهادي يحيى ابن الحسين حيث قُتل الانتحاري بعد اكتشاف أمره قرب البحث الجنائي في المدينة.
وفي يوم 2 سبتمبر 2015 استشهد 28 مواطنا وأصيب عشرات آخرون، إثر تفجيرين إرهابيين استهدفا مسجد المؤيد بحي الجرف شمال العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان “إن إرهابيا فجر نفسه وسط المصلين أثناء صلاة المغرب في جامع المؤيد بحي الجراف شمال العاصمة صنعاء في حين انفجرت عبوة ناسفة أثناء نقل الطواقم الطبية لضحايا التفجير الأول.
وفي يوم الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥م وهو أول أيام العيد وقع انفجاران في مسجد البلیلی أثناء أداء صلاة عيد الأضحى ما أدى إلى سقوط 25 شهيدا وجرح العشرات.. وأفاد شهود عيان إن انتحاريين فجرا نفسيهما في هذا المسجد.. من جانبه، قال مصدر أمني حينها أن حادثة تفجير مسجد البليلي ناجم عن تفجير عبوتين ناسفتين، مؤكدا أنه تم تفكيك ثلاث عبوات أخرى كانت مؤقتة لاستهداف المسعفين وبين المصدر أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم داعش.
فيما استشهد 7 أشخاص وأصيب 3 آخرون في السادس من أكتوبر 2015م، في تفجير انتحاري إرهابي، استهدف مسجد النور في العاصمة صنعاء ، أثناء صلاة العشاء.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في يوم الجمعة 29 /3 /2015 من تفكيك وإبطال عبوة ناسفة زرعت بجوار جامع الكبسي بالقرب من شارع الزراعة .
وفي 17/يونيو/2015استشهد 6مواطنين فيما أصيب أكثر من 20 آخرين في عمل إرهابي استهدف جامع القبة الخضراء بعبوة ناسفة .
وفي 20/يونيو/2015انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من جامع قبة المهدي في صنعاء القديمة مما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة6 آخرين .
وفي 29/7/ 2015استهدفت سيارة مفخخة جامع البهرة في شارع سوق الرماح أدت إلى استشهاد 5 مواطنين و إصابة أكثر من عشرة آخرين .