الحرب البيولوجية.. حلقة في سلسلة الحرب الأمريكية القذرة
صلاح محمد الشامي
1 – “كورونا” والحرب الكونية الثالثة
• هل تضغط الولايات المتحدة على الصين، بنشر فيروس كورونا، لاتخاذ مواقف معينة لا تتعارض مع السياسات الاستعمارية الحالية لأمريكا في الجزيرة العربية وما حولها، وهل تنتقم من إيران بحربها البيولوجية واسعة النطاق، بعد عجزها عن المواجهة خوفاً من أن تسقط هيبتها، أو ما تبقى منها، بعد أن مرغ المقاتل اليمني وجهها في الوحل، وداس دباباتها حافي القدمين، وأسقط طائراتها الأسطورية التي لا تُقهر حسب ما تروج له آلتها الإعلامية.
• من المعلوم أن الإدارة الأمريكية ليست إلا مجموعة من اللصوص والقتلة الماسونيين الذين لا يقيمون للإنسانية معنىً، ولا هم لهم إلا تنفيذ ما تأمرهم به “حكومة العالم الخفية” التي تتستّر بقناع الاقتصاد – المحرك الأساسي لها – والمحرك لكافة الحروب في العالم، بما فيها ” البيولوجية” التي تتزعمها أمريكا.. وما تأمر به “حكومة العالم الخفية” -وفق ما يتوهمون- كبير، وفوق استيعاب العامة من الناس، وخارج تصور المنبطحين، ومستبعد لدى المتأثرين بوسائل إعلامها، المسيطرة – بدورها – على كل وسائل الإعلام العالمية، والتي بدورها تصنع الأفكار والتوجهات لمجمل شعوب كوكب الأرض، لكي يسير العالم في الطريق الذي ترسمه الماسونية، والذي لن يفضيَ إلا إلى السيطرة التامة، التي تعني الاستعباد المطلق للكائن البشري، وما يملكه ولا يمتلكه من مهارات وعلوم وخبرات، يسخر جميعها لخدمة الأسياد الجدد الذين لم يظهروا وجوههم حتى الآن.
• وعبر تاريخها الملطخ بدماء الأبرياء، عمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى اختراع وابتكار واستعمال الأسلحة البيولوحية، كواحدة من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة المحرمة دولياً، ضد كل مناوئ، حتى وإن لم يكن هناك داعٍ لاستعمالها، ولن ينسى العالم تدمير كل من ( هيروشيما وناجازاكي) اليابانيتان، وذلك بعد انتهاء الحرب بالفعل ( الحرب العالمية الثانية 1 سبتمبر 1939م – 2 سبتمبر 1945م ست سنوات ويوم واحد) بالقنبلة الذرية، فقط لاستعراض العضلات، ولفرض قوانين العقود التالية للحرب العالمية، وفرض الهيمنة الأمريكية على العالم.
• وابتداءً من فيروس الإيدز ( متلازمة نقص المناعة المكتسبة) الذي كان يستلزم اللمّسَ والاحتكاك المباشر ( عبر الأغشية المخاطية أو نقل الدم) للانتشار، الذي أنتجته معامل أمريكية، كانت تدعي إجراء التجارب المخبرية الطبية، في قلب القارة الأفريقية، محولة الأفارقة الذين لم تصلهم عجلة التقدم والتعليم آنذاك، إلى فئران تجارب.
• ومروراً ببكتيريا ( الجمرة الخبيثة) القاتلة، التي أخرجتها وزارة الدفاع الأمريكية من معاملها التابعة للمعهد والمركز الأمريكي المتخصص بالأمراض المعدية التابع للبنتاجون، عقب أحداث 11 سبتمبر عام 2001م تلك الأحداث التي نرفضها نحن المسلمون المتهمون من قِبَل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالـ (إرهاب)، ذلك الحدث الدموي الذي نفذته عناصر خاصة داخل الـ ( C.I.A)، وأُلصِقَ بالإسلام، وكان الحجر الواحد الذي ضربت به الإدارة الأمريكية عشرة عصافير .
• وانتهاءً بفيروس ( كورونا) الذي اكتشف أول مرة عام 1960م ، الذي يصيب الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي العلوي، وهو الحرب البيولوجية الآنية والحاليّة، القذرة، التي تستعملها الإدارة الأمريكية الحاليّة القذرة أيضاً.
• لا يخفى تحركهم على ذي عقل، فهو مفضوح، ولننظر أين انتشر هذا الفيروس أولاً، وهل هذا من قبيل المصادفة، أن ينتشر الفيروس في كل من الصين، وإيران ألدّ أعداء النظام – الفوضوي – الأمريكي، ويكشف هذا ما تقوم به أمريكا من حرب عالمية، لإثبات السيطرة، والاستيلاء على الثروات، وترسيخ الوجود الصهيوني في قلب العالم، وفرصة لأمريكا للانتقال إلى عهد جديد من السيطرة والحكم، تريد به تغيير وجه العالم، وما هذه الحروب العبثية في ملتقى القارات الثلاث ( الوطن العربي) إلّا بادرة لحرب عالمية شعواء، يُراد من ورائها – ديمغرافياً – إنقاص عدد سكان العالم إلى الثلث تقريباً، ما يعني قتل أكثر من 4 مليارات إنسان، خلال قرن من الزمان، وما ابتداء الصين – الأكثر اكتظاظاً بالسكان – بالحرب البيولوجية إلا دليل على العقليات المريضة، والأخرى الشيطانية الخبيثة التي تحرك الإدارة والإرادة الأمريكية، التي – بدورها – تحرك بقية دول العالم التي تشكل قوى عسكرية أو اقتصادية أو ذوات مراكز تأثير سياسي واقتصادي، أو حتى تلك التي لا تمتلك إلا الثروات، وليس لها شأن يذكر، كالسعودية والإمارات، ومثيلاتها.. والتي لا تتحرك إلا بإيعاز أمريكي، لا لتخدم أوطانها، بل لتخدم أمريكا، ولانطوائها تحت قبعة الماسونية العالمية، عدوة البشرية.
• فليتحرك الكتاب والساسة والخبراء والمتخصصون، وليفضحوا أمريكا كلٌ من موقعه ومن تخصصه، وسيحد ذلك من الفزاعة الأمريكية كورونا، ومن قذارة الإدارة الأمريكية في حروبها الهمجية التي لا تنتمي حتى إلى عصور الظلام، ولا إلى أي جنس بشري سوي، فهي لا تنتمي سوى للعالم السفلي، عالم إبليس، العالم الشيطاني الذي يتطلع للقضاء على البشرية، بأيدي أبنائها، كما يعمل وكلاؤه وأعوانه وخدامه الأمريكان باستخدام بعض اليمنيين لمقاتلة، بل لقتل اليمنيين، ويعود للتنصل من أعماله، والتخلي عن أنصاره، قائلاً : ( إني بريءٌ منكم إني أرى ما لا ترون)، وهذا ما سيناله مرتزقته وخدام نعاله (السعاودة) والإماراتيون واليمنيون، وكافة أحذيته المهترئة في جميع أنحاء العالم.
• ولا يتحير رجال البوليس الصيني كيف دخل الفيروس إلى ( الصين المنيعة) – ونحن نرجو أن تكون كذلك – فربما دخل الفيروس الصين في حقيبة دبلوماسية، أو في حقيبة طبية، وفي أكثر من دفعة وتوقيت ومكان، وليس دفعة واحدة، والسؤال الآن: ما هو الحل، وفي نظري ليس أجدى من أن تعرف من هو عدوك، حتى لا تتورط أكثر بالاستعانة بالأمريكي للتخلص من هذا الفيروس، بينما هو من عمل على انتشاره في بلادك، مع سبق الإصرار والترصد، بل أنتجه ليصيبك به، ويخضعك لإملاءاته، وحين يقنعك بقدرته على أن يخلصك منه، فعليك أن تستجيب لمطالبه، والتي لن تكون عادية، أبداً..
• وكما في فيلم الموت الأسود ( Black Death) يوضع المؤمنون في أشد العذاب ليجبروا على الإلحاد، والتخلي عن دينهم، ويعدونهم بالحرية إذا ما ألحدوا، وحين يعلن أحدهم إلحاده يعامل أمام زملائه بلطف ويؤخذ إلى أطراف القرية من أجل الحرية، فيعلق هناك غدراً وبعيداً عن زملائه، بعد أن تخلى عن دينه وأعلن إلحاده.
• وهكذا هي أمريكا، تصنع المشكلة، وتسعى لحلها، لتفرض شروطها، سياسة ليّ الذراع، التي تتميز بها أمريكا بلؤم الأوغاد وسفالة الأنذال، تنشر الأمراض المعدية الخطيرة المحصنة من المضادات الحيوية، ثم لا يكون الحل للتخلص من هذه الكارثة إلا بيدها هي.
• من لا تستطيع أن تواجهه أمريكا بالحرب التقليدية، توجه إليه حربها البيولوجية، لم تستطع أن تقتحم الصين بافتعالها أزمة في “هونغ كونغ” ، فعمدت إلى “كورونا” .. لم تستطع أن ترد على الضربة الإيرانية، التي انتقمت بها لمقتل الشهيد قاسم سليماني، فعمدت إلى استعمال حربها القذرة الحرب البيولوجية، وكل سفالة في الأرض، وكل فساد يعم الأرض، لا يأتي إلا من اليهود الذين وصفهم الله بقوله ( المفسدون في الأرض)، وهم زعماء الماسونية، التي تحرك الدّمى الأمريكية المتعاقبة، والمسماة بالأنظمة … الأنظمة الأمريكية..