حزب الله يدين استهداف العدو الإسرائيلي قيادات في "الجهاد" بدمشق وسحل فلسطيني في غزة
غضب فلسطيني عارم على جريمة الاحتلال سحل مواطن في غزة
الفصائل الفلسطينية : دماء الشهداء لن تذهب هدراً وسنواجه العدو بمقاومة لم يعهدها من قبل
الثورة / متابعات
لم تكن جريمة قوات الاحتلال الصهيوني لسحل الشهيد الفلسطيني محمد الناعم الجريمة الأولى من نوعها بحق الشعب الفلسطيني إنما هي امتداد لمسلسل طويل من الانتهاكات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة على مرأى العالم الذي لم يحرك ساكنا ووسط صمت عربي ودولي فاضح وانتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية وهذه الجريمة تمثل جرائم حرب تضاف إلى قوائم الاحتلال الصهيوني في ارتكابه العديد من الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين العزل.
صفت وزارة الخارجية الفلسطينية، تنكيل وسحل الجيش الإسرائيلي لجثمان شهيد فلسطيني قرب حدود قطاع غزة، بأنه فعل “همجي ووحشي يجسد تفشي الكراهية والعنصرية في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، تعمّد جرافة عسكرية إسرائيلية سحل جثمان الشهيد الفلسطيني قبل أن ترفعه بمقدمتها الحادة من رأسه وتبقيه معلقا في “صورة بشعة.
يمثل كراهية وعنصرية
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن سحل والتنكيل بجثمان الشهيد الفلسطيني يعد “همجية علنية تجسد حجم تفشي الكراهية والعنصرية بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهي ما تتم ترجمتها باستمرار عبر عمليات القتل والقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين”.
لن ترهب الشعب الفلسطيني
وفي سياق متصل أكدت الفصائل الفلسطينية أن هذه الجريمة المروعة والبشعة لن ترهب الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله بقوة وعزيمة حتى رحيل الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز العودة والحرية وتقرير المصير، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة ونتائجها وكافة تبعاتها .
ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهيد محمد علي الناعم 27 عاما، مؤكدةً أن دماء الشهداء الغالية لن تذهب هدرا ، وأن الحساب مع الاحتلال المتغطرس حساب طويل ومفتوح. مؤكدة أن قوات الاحتلال ارتكبت عدوانا سافرا باستهدافه والتنكيل بجثمان الشهيد وسحبه بطريقة تدل على العدوانية والحقد.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن “على الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل نتائج استهدافه لأحد مجاهديها داخل قطاع غزة”.
وقال أبو حمزة، المتحدث باسم السرايا في تغريدة له: إن “اختراق وتوغل آليات العدو الصهيوني واستهدافها لأحد مجاهدينا داخل قطاع غزة بشكل وحشي ومجرم هو عدوان واضح يجب على العدو أن يتحمل نتائجه”.
بدوره أدان التيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ساحة غزة، الجريمة التي أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشباب الأعزل بالقرب من السياج الحدودي شرق محافظة خان يونس.
وقال التيار في بيان صحفي ، إن “التنكيل بجثمان أحد الشهداء، بصورةٍ هزت كل الضمائر الحية، وهي جريمة تضاف إلى سجل الإجرام الدموي بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وهي جريمة لا ينبغي أن تمر دون توقف المنظمات الحقوقية الدولية التي يجب أن تقاضي الاحتلال على جريمة الحرب التي اقترفها عن سبق إصرارٍ وترصد”.
وأكد التيار الإصلاحي،أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصراراً على الثبات على حقه وتمسكه بأرض وطنه السليب، وصموده في مقاومة المحتل بكافة السبل المتاحة دفاعاً عن حقوقه وثوابته الوطنية.
وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ، إن جريمة قتل الشاب شرق خان يونس والتمثيل بجثته ، جريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم تمثله إسرائيل إقدام الاحتلال على جريمته هذه،و يشكل استفزازًا لمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني،خاصة في ظل قدوم الوسطاء وعطاياهم لتثبيت التهدئة، كما انه يمثل استخفافا بالوسطاء واستغلال لمساعيهم لارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني .
من جانبها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن «تنكيل قوات الاحتلال بجثمان الشاب الشهيد محمد الناعم، يعبر عن وحشية الاحتلال وعنجهيته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني». مؤكدة أن تلك الجريمة الممنهجة والتي تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة، وترتقي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية والقانون الدولي والإنساني.
وحملت الجبهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة ونتائجها وكافة تبعاتها. مشددة أنها لن تسمح للاحتلال المتعطش للدماء بالتطاول على أبناء شعبنا، وارتكاب مزيد من الجرائم واستخدامها في بازار الانتخابات الإسرائيلية.
وأضافت الجبهة: أن «غياب الرادع الدولي، واستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، يدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني».
واستنكرت حركة فتح الجريمة الإسرائيلية التي أقدمت عليها قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة.
سلوك إجرامي
موضحا أن هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.
وطالب حسين حمايل المتحدث باسم حركة فتح العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني لان هذا الإجرام وهذا المشهد الذي يعبر عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين
وقال الشهود، إن القوات الإسرائيلية منعت نقل الشهيد والمصاب من المكان، وأطلقت النار على شبان فلسطينيين اقتربوا من السياج لسحبهم، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بالرصاص في أقدامهم.
وفي ذات السياق أدان حزب الله بشدة محاولة العدو الإسرائيلي استهداف قيادات في حركة الجهاد الإسلامي في دمشق”، معتبراً أن “القصف الصاروخي الذي استهدف مركزاً للحركة وأدى إلى ارتقاء شهيدين هو عدوان غادر وجبان لن يؤدي إلا إلى مزيد من تصميم المجاهدين على المضي قدماً لتحرير الأرض واستعادة المقدسات”.
كما أدان حزب الله في بيان أمس الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تمثلت بقيام جرافة تابعة للاحتلال بسحل مواطن فلسطيني والتنكيل بجثته أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأكد حزب الله أن ما قامت به العصابات الصهيونية من جريمة وحشية، هي تعبير صريح وواضح عن همجية الكيان الإسرائيلي وتنكره لكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية والدينية”.
واستغرب الصمت المريب للحكومات والمنظمات الحقوقية عن هذا التعرض البشع للذات الإنسانية، داعيًا جميع الشرفاء إلى “استنكار هذه الجريمة،”.
واعتبر أن “الصمت عنها هو بمثابة غطاء وتأييد لها، ويعبّر عن انحياز فاضح لصالح القتلة الإسرائيليين، لأنه لو حدث أقل بكثير مما حصل في غزة في مكان آخر لشاهد العالم حملات تشويه واسعة النطاق”.
وعلى صعيد متصل بالتصعيد الاسرائلي في غزة أكدت حركة حماس أن رد المقاومة على جرائم الاحتلال جاء في إطار استراتيجية الفهم الموحد لدى الفصائل بأن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، “إن العدو الصهيوني يجب أن يدفع ثمن جرائمه وانتهاكاته، وأن مقاومتنا مشروعة طالما استمر الاحتلال والعدوان”.
وحول تهديدات العدو الصهيوني بتوسيع عدوانه، أكد ناطق حركة حماس بأن العدو سيوَاجه بمقاومة لم يعهدها من قبل، وعليه أن يتحمل الثمن والنتائج، في حال أقدم عليها.
وأضاف الناطق باسم “حماس”: “لسنا هواة حروب ولكننا نقاوم ونكافح دفاعا عن شعبنا ومن أجل حريته وصون كرامته وإنهاء الاحتلال”.
يأتي هذا التصريح من حركة “حماس” بعد ورود أنباء عن اتخاذ نتنياهو، قرارا بتوسيع العمليات العسكرية ضد غزة.