محادثات أميركية تركية تتعلق بصفقة الصواريخ الصينية

أجرى مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية محادثات في تركيا بعد أن اعربت واشنطن عن “مخاوف جدية” بشن عزم انقرة شراء انظمة صواريخ طويلة المدى من الصين بحسب ما ذكرت السفارة الأميركية في أنقرة.
واعلنت تركيا في سبتمبر الماضي انها تجري مفاوضات مع “الشركة الصينية للمعدات الدقيقة والتصدير والاستيراد” (تشاينا بريسيجن ماشينري امبورت اكسبورت كوربوريشن) لشراء اول نظام صواريخ مضادة للطيران بعيدة المدى.
واثارت هذه الخطوة انزعاج حلفاء تركيا في الحلف الاطلسي خاصة الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على الشركة الصينية بسبب بينها اسلحة وتكنولوجيا صواريخ لايران وسوريا.
وصرح المتحدث باسم السفارة الأميركية في انقرة ت.ج. غروبيشا لوكالة الصحافة الفرنسية أن “مساعد وزير الدفاع لشؤون السياسة جيم ميلر زار تركيا لإجراء مشاورات ثنائية حول قضايا الامن في المنطقة بما في ذلك سوريا والعلاقات الدفاعية التركية الأميركية الثنائية¡ وشراكتنا مع الحلف الاطلسي”.
وكان السفير الأميركي في تركيا فرنسيس ريكياردوني اعلن الشهر الماضي أن واشنطن قلقة بشان احتمال ابرام اتفاق مع الشركة الصينية.
وأضاف: “لا يوجد خلاف بيننا¡ ولكننا قلقون بشكل جدي حول تأثير ذلك على نظام الدفاع المضاد للطيران لدى الحلفاء”.
وفي سبتمبر اعلنت السلطات التركية فتح مفاوضات مع الشركة الصينية المصنعة للصواريخ “هونغكي” أو “اتش كيو-9 سام”¡ بعدما كانت انقرة اصدرت استدراج عروض عام 2009م لشراء 12 بطارية صواريخ.
وتعتزم تركيا تعزيز حمايتها ضد هجمات جوية وصاروخية وتنويع مصادرها للتجهيزات والبحث عن شركاء لمشروع انتاج مشترك للاسلحة.
وقد برر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اختيار الشركة الصينية مؤكدا في الوقت نفسه الاعلان قريبا عن قرار نهائي بهذا الصدد.
وسبق أن دافعت انقرة عن خيار الصين مبررة قرارها بحسب تصريحات صحافية لوزير الدفاع عصمت يلماظ بتقديم الصين “افضل اسعار” وموافقتها على انتاج هذه الاسلحة بالتعاون مع تركيا.

قد يعجبك ايضا