الثورة نت/
أعلن مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي عن وصول أسراب جديدة من الجراد الصحراوي إلى عدد من محافظات الجمهورية.
وفي وقت أوشكت وزارة الزراعة والري من السيطرة على وضع الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي، فوجئت بأسراب جراد صحراوي تغزو العديد من المناطق والمحافظات قادمة من القرن الأفريقي ودول الجوار.
حيث أصبح انتشار الجراد في اليمن يدق ناقوس الخطر ويهدد المحاصيل الزراعية ومصادر الأمن الغذائي، في حال عدم وجود تدابير عاجلة لمكافحته والسيطرة عليه.
وكشف مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس وجيه المتوكل عن وصول أسراب جديدة من الجراد الصحراوي قادمة من القرن الأفريقي وعدد من دول الجوار .. لافتا إلى أن الرياح الشمالية الشرقية التي تهب باتجاه اليمن أحد العوامل التي ساعدت على انتقال الجراد من تلك الدول.
وقال “في الوقت الذي كنا قد قطعنا شوطاً في جهود الحد من انتشار الجراد وتكاثرها في السهل التهامي، فوجئنا بتدفق أعداد مهولة من الجراد تنذر بكارثة وخسائر اقتصادية”.
وأشار إلى أن تلك الأسراب ستفاقم من الوضع الكارثي خاصة بمناطق السهل التهامي والتي تشهد ظروف مناخية ملائمة لتكاثر الجراد.
ولفت المتوكل إلى أن الزراعة تواجه حاليا كارثة حقيقية تهدد النباتات والمحاصيل الزراعية ومصادر الأمن الغذائي .. مبينا أن الخطورة تكمن في هطول أمطار غزيرة غير موسمية ساهمت في توفر بيئة مناسبة وخصبة لتكاثر الجراد وانتشاره.
واعتبر القطاع الزراعي في اليمن مهدد بآفة الجراد أكثر من أي وقت مضى مقارنة بجهود المكافحة المحدودة والبسيطة بسبب ضعف الإمكانيات المادية لمواجهة ذلك.
وأفاد أن الخطورة تكمن أيضا فيما ستسببه حشرات الجراد من خسائر اقتصادية في المحاصيل الزراعية والنباتات بالمناطق التي تطالها الجراد في لحظات، مخلفة دمارا شاملا في النباتات والمحاصيل، ما قد يحرم المزارعين من موسم زراعي خصيب.
وحذر مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة من اتساع نطاق تواجد حشرات الجراد وانتشار أسرابها ليصبح اليمن بؤرة لانتقال الجراد إلى العديد من الدول المجاورة .. داعيا الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالغذاء إلى مساندة ودعم جهود اليمن لمكافحة هذه الجائحة التي تنذر بكارثة وخسائر كبيرة على القطاع الزراعي.
فيما أشار رئيس مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي المهندس عادل الشيباني إلى أن حاجة مركز الجراد للدعم أصبحت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتزويده بآليات ومعدات وسيارات الرش والمكافحة وتعزيز دوره في مواجهة أسراب الجراد، خاصة في ظل وجود الأجواء المناسبة لانتشارها.
وأكد أن المركز يتأهب لإعلان حالة الطوارئ لانتشار أسراب الجراد، في مختلف مناطق التكاثر الصيفية والشتوية من البلاد، جراء الوضع الراهن والمتفاقم الناجم عن انتشار الجراد بصورة غير مسبوقة.
فيما ناشد مزارعون من مناطق السهل التهامي، وزارة الزراعة والمنظمات الدولية والجهات المعنية بالأمن الغذائي التدخل العاجل لدعم جهود مكافحة أسراب الجراد وحماية محاصيلهم الزراعية .
وأكدوا أن أضرار الجراد طالت حقولهم المزروعة بالحبوب الغذائية من ذرة وذرة شامية ودخن وذرة رفيعة ومحصول السمسم وبعض الخضروات والفواكه.
وكانت مناطق التكاثر الصيفية في شبوة وحضرموت ومأرب والجوف ومناطق المرتفعات شهدت خلال الموسم الزراعي الماضي موجة جراد صحراوي تسببت في خسائر وأضرار اقتصادية كبيرة في الحقول والأودية الزراعية وإتلاف العديد من المحاصيل خاصة الفواكه والحبوب.
وتعتبر تهامة سلة الغذاء لليمن لإنتاجها الوفير من مختلف المحاصيل الزراعية التي تغطي الأسواق، وتتصدر الحديدة قائمة المحافظات في المساحة المزروعة بالمحاصيل والتي تقدر بـ 251 ألف و98 هكتاراً، تليها محافظة حجة في المرتبة الثالثة بعد محافظة صنعاء بمساحة زراعية قدرها 92 ألف و887 هكتاراً.