أوضح مستشار أمين العاصمة حسين السراجي أن يوم 12 / 12 هو يوم النظافة والبيئة والتكريم ،وهو يوم تاريخي ارتسم في عقول أبناء العاصمة صنعاء كيوم نظافة بيئية وتكريم للجباه السمر التي تزيل أوساخنا وتتحمل المخاطر في سبيل ذلك وأن 12/12 هو اليوم الذي أسَّسه ووضع لبناته فقيد الوطن وشهيد اليمن أمين العاصمة عبدالقادر بن علي هلال .
الثورة/ أسماء البزاز
* بداية أستاذ حسين.. ماذا يعني يوم 12/12؟
– الموضوع برمته مرتبط بوعي المجتمع وسلوكه لأن المناسبة ليست شخصية ولكنها عالمية وهذا طبعاً لا يهم بقدر ما هو يوم بيئي وإنساني.
كما لا يمكن إغفال الجانب التربوي في هذه المناسبة إذ ينبغي غرس مفاهيم النظافة والحفاظ على البيئة في وعي الناشئة وفي المناهج الدراسية وفي إطار هذا تتحرك القطاعات التربوية للمشاركة في حملة النظافة وتكريم عمالها في المدارس لنغرس الوعي في عقول الناشئة بالدور المحوري الذي يؤديه العمال في هذا الجانب.
تنطلق الرؤية الرسمية والتعاون المجتمعي نحو هذا السلوك من استشعار الدولة بكل مؤسساتها والشعب بكل مكوناته وشرائحه بأهمية التعاون وتضافر الجهود اهتماماً بالنظافة كجزء من سلوكيات الإسلام واهتمام الدولة والرغبة المجتمعية الجامحة في الالتزام باعتباره مطلباً إنسانياً وفطرياً وفي نفس الوقت هناك لفتة إنسانية تتمثل في تكريم عمال النظافة الذين يتجاهلهم المجتمع ولا ينظر إليهم ولا يقدر حجم تضحياتهم وهذه الشريحة بحاجة ماسة للتكريم والتشجيع والتأمين الصحي بعد استيفاء الحقوق.
كيف تقرأون التفاعل المجتمعي في إحياء هذه المناسبة؟
– الحمد لله المجتمع اليمني مجتمع واع ومتعاون والدليل على ذلك حجم التفاعل والخروج والمشاركة وقد ظهر ذلك بالأمس رغم أنه يوم إجازة رسمية، مع أنه لم يتم التفاعل الرسمي مع المناسبة إلا في وقت متأخر، حيث كان ينبغي الحشد والتجهيز والتفاعل قبل شهر، ومع ذلك كان يوم أمس استثنائياً وكان التفاعل الرسمي طيباً والمشاركة المجتمعية جيدة والتحرك كان فاعلاً وآتى أُكُلُه وثماره !!
يجب أن لا ننظر لهذا اليوم من زاوية واحدة ولكن من زوايا متعددة فالمناسبة رمزية والواجب أن تكون في كل شهر واللفتات الإنسانية كذلك ليتجذر الوعي ويصبح الأمر سلوكاً لا مناسبات وقتية وظرفية !!
أبعاد ذكرى تخليد هذه المناسبة.. كيف ترونها؟
– الذي أحيا هذه المناسبة بتفاعل منقطع النظير كان أمين العاصمة الشهيد الخالد عبدالقادر بن علي هلال -رحمه الله- وكان هدفه جعل هذا اليوم يوماً اجتماعياً وإنسانياً صنعانياً بامتياز ،فأطلق شعار (من أجل عاصمة تُشرِّف كل اليمنيين) وهذا محسوب له ولكل من يسعى لخدمة المجتمع، وعلينا التفاعل بكل جهد مع كل عمل مجتمعي وإنساني فيه الخير لنا ولوطننا.. ولم تعد المسألة خاصة بيوم 12 / 12 فقط فالمطلوب إيجاد وعي مجتمعي مستشعر يبدأ من الكبار وينتهي بالصغار تتبناه الجهات الرسمية وفي مقدمتها المحليات وتواكبه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وتظهر التوعية في البرامج والندوات وخطب الجمعة بهدف خلق هذا الوعي لنصل إلى مدن صحية ونظيفة تشِّرف كل اليمنيين.
ماذا عن أهمية مشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص؟
– المسؤولية الأساسية هي مسؤولية رسمية تتحرك في جميع الاتجاهات، وعلى القطاع الخاص تقع مسؤولية التعاون والدعم والتشجيع والمساندة ،ومتى تضافرت الجهود الرسمية مع القطاع الخاص كانت النتائج كبيرة ،ومع التحام الجهد الرسمي والقطاع الخاص سيكون التحرك المجتمعي أكثر ديناميكية وتجاوباً.
قديماً كان يقال : “ما حملته الرجال خَفَّ” وبارك الله فيما تعاونت عليه الأيدي !!
أتمنى على الجانب الرسمي تفعيل التوعية والممارسة الدائمة والمستمرة من خلال التعاون مع كل من:
القطاع الخاص ،القطاع التربوي ،وسائل الإعلام ،منظمات المجتمع المدني ،المساجد والأوقاف ،وغيرها من الجهات المجتمعية المهمة والمؤثرة بهدف خلق وعي مجتمعي متكامل.
ما أهم المظاهر التي يجب تعزيزها في هذا اليوم؟
المظاهر كثيرة ومتعددة أبرزها : تحرك رسمي ،حشد شعبي ،مبادرات مجتمعية ، تغطيات إعلامية ،مشاركات تربوية ،تكريم لائق لعمال النظافة وتأمين صحي لهم وصرف كافة حقوقهم ،التحرك الجاد والمستشعر والفاعل في كل اتجاه وفي كل مديرية وحارة.
إنني لا أتحدث عن يوم واحد فقط ولكن عن خلق وعي مجتمعي طوال العام وتكثيف مثل هذه المناسبات حتى يصبح ذلك وعياً عاماً في المجتمع اليمني.
هل من كلمة أخيرة؟
– الشكر الجزيل لكل من يضع خدمة المجتمع في أولويات اهتمامه..الشكر الجزيل لكل مستشعر أهمية النظافة والحفاظ على البيئة وتكريم الجباه السمر..الشكر الجزيل لأمانة العاصمة والمجالس المحلية وصندوق النظافة ،وعلى أمل الصحوة مبكراً لمثل هذا اليوم وغيره من المناسبات الخدمية المجتمعية..الشكر الجزيل لوسائل الإعلام وكل القطاعات الرسمية والمجتمعية والخاصة التي شاركت وساهمت، وعليها التفاعل بشكل أكبر.