الحملة مهمة للحد من انتشار الكلاب الضالة التي تهدد سلامة المجتمع
نقوم بالتوعية عن مخاطر داء الكلب على الصحة والسلامة العامة للمجتمع المحلي
بسبب كثرة الشكاوى والبلاغات من المواطنين بالتعرض لمخاطر الكلاب الضالة جاءت الضرورة الملحة لتدشين وعمل حملة طارئة لمكافحة وإبادة الكلاب بعد أن كان العمل فيها توقف لمدة أربع سنوات بسبب العدوان وعدم إدخال السموم أو الحصول عليها، إلا أن ما تم الحصول عليه من السموم ربما سيحقق بعض النجاح لهذه الحملة والذي من المتوقع أن يتم إبادة من 7000 إلى 10000 كلب في المناطق الوسطية المستهدفة بأمانة العاصمة والتي يتكاثر فيها تواجد هذه الكلاب… تفاصيل أكثر في حصيلة الاستطلاع التالي:
استطلاع / رجاء عاطف
بدأنا تدشين حملة مكافحة وإبادة الكلاب الضالة مع أمين العاصمة يوم الاثنين الموافق 25/ نوفمبر 2019م، هكذا بدأ الاستاذ عبدالملك الحسيني – مدير إدارة الرش والمكافحة حديثه وقال: أن التدشين تم على أربع فرق بالإضافة إلى الفرقة في إدارة الرش والمكافحة التي تعمل بصورة مستمرة، وسيتم استهداف أكبر عدد من المناطق بأمانة العاصمة حيث بدأ يوم الثلاثاء 26/ نوفمبر بالنزول والتنفيذ للحملة في المناطق الوسطية، والتي ستستمر لمدة شهر قابل للتمديد وحتى نفاد كمية السم التي تم الحصول عليها، وذكر أن أول يوم للتنفيذ بدء بمديرية التحرير والوحدة ومديرية السبعين بمنطقة بيت معياد والقادسية وحديقة السبعين كون مديرية السبعين ست مناطق وسيتم استهداف السبعين باتجاه بيت بوس والبقية خلال الأيام القادمة من الحملة إلى جانب مديرية معين ومذبح وشعوب وكذا نقم وآزال.
مكافحة طارئة
ويقول الحسيني: إن هذه المكافحة تعتبر طارئة قمنا بها لكثرة الشكاوى والحالات المعضوضة بأمانة العاصمة ولأن الكلاب أصبحت تشكل عدداً كبيراً خاصة هذه الأيام تنتشر في الحارات والأسواق والحدائق وكل مكان ووقت خروج الطلاب والأطفال صباحاً إلى المدارس وكذلك كبار السن، وتابع أن عملهم تأخر وتوقف لمدة أربع سنوات بسبب العدوان ولعدم دخول أي نوع من السموم أو الإبر الخاصة بالكلاب، كما يؤمل بنتائج إيجابية للحملة واستمرارها من شهر إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، مطالباً المنظمات والجهات الداعمة والمجتمع المدني بشكل عام بالتعاون والمساندة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة.
وعن تساؤلنا لماذا لا يتم تصدير لحم الكلاب إلى كوريا قال: نحن لا نصدرها ولا يصح تصديرها في حالة أنها مسمومة لأن من سيأكلها سيتوفى، وإن كان هناك جهات تصدرها فلتقوم بإمساك الكلاب حية دون أن تكون متناولة السم.
سنبيد من 7 – 10 آلاف كلب
ومن جانبه أكد جمال جحيش – مدير عام مشروع النظافة بالأمانة: أن أهمية هذه الحملة هو التفاعل من جميع قيادة الأمانة وقيادة الدولة بشكل عام للوقوف والحد من انتشار الكلاب الضالة التي أصبحت مشكلة تهدد سلامة وصحة جميع المواطنين في أمانة العاصمة سواء كانوا أطفالاً أو شيوخاً أو نساء، وقال: قمنا بتدشين حملة طارئة لمكافحة وإبادة الكلاب لمدة شهر بعد جهود كبيرة للبحث عن السموم والتي كانت كمية بسيطة جدا بالتجميع من هنا وهناك وكذلك عبر مصادر مشتركة وبحثية وعلاقات وليست الكمية المطلوبة ولكن نتوقع بهذه الكمية أن نبيد من 7000 إلى عشرة آلاف كلب تقريباً وسنحقق إن شاء الله نتائج إيجابية خلال هذه الحملة الذي سيستمر العمل لمدة شهر خلال أربعة أسابيع في إطار مديريات أمانة العاصمة بشكل كامل وفق تشغيل خمس فرق (أربع فرق مقسمة في أربع مديريات وفرقة للبلاغات والشكاوى الطارئة).
وأشار إلى أن ما يعيق التفاعل الموجود للمكافحة هو توفير السموم المطلوبة حيث وهناك اشخاص قدموا نوعاً من السموم لكن من خلال التجارب وجدنا أنها غير مجدية وهذا الذي يُعيق استمرارية عملنا بالشكل المطلوب.
تعاون ودعم معنوي
وقال جمال جحيش: هناك تعاون فيما بين الجهات ممثلة بأمانة العاصمة وصندوق النظافة وكذلك الإدارة العامة للنظافة المعنية بهذا الموضوع، كما أن هناك من يدعم معنوياً بهذا الجانب سواء الإعلام المتفاعل بهذه الحملة ونجاحها وكذلك مكتب الأشغال مشكوراً لتوفيره أربعة قلابات للعمل معنا خلال فترة الحملة الطارئة وهناك توجه لاستمرار هذه الحملة بشكل أوسع كبير عند توفر السموم التي نسعى لتوفيرها بطرق عديدة.
وعن تصدير لحم الكلاب إلى كوريا يقول: هذا الأمر غير وارد وليس لدينا أي مصادر لهذه العملية حتى أن كوريا لم تُعد تستخدم الكلاب وهي كذلك تكافح الكلاب مثلنا تقريبا.
وخلال حديثه شدد على ضرورة التعاون من جميع المواطنين مع الفرق التي نزلت للمكافحة والإبادة نظراً لحجم المشكلة التي تواجهنا بسبب الكلاب الضالة والذي سيتم السيطرة عليها بتفاعل المجتمع ككل، مؤكدا على وجود غرفة عمليات (عملية الأمانة وعملية الإدارة العامة للنظافة لاستقبال الشكاوي)، متمنيا عدم الاعتراض من قبل بعض المواطنين الذي يجب أن يكونوا مساعدين في هذا الجانب، ونوه إلى أنه لا مانع من وجود كلاب مرباية ونظيفة ولكن على أصحابها أن يحموها وإدخالها إلى أحواش المنازل بدلا من تركها في الشارع و حتى لا تتعرض للسموم.
حملة التوعية والارشادات
إن هذه الحملة جاءت لدرء وإيقاف خطر داء الكلب على الصحة والسلامة العامة للمجتمع المحلي وشريحة الأطفال على وجه الخصوص، هذا ما قاله شرف الحمزي- مدير مركز التوعية البيئية بصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة، وأضاف أن دورهم بمركز التوعية في الإطار التوعوي الوقائي حيث قدموا العديد من المشاريع للمنظمات الدولية والجانب الحكومي والتي تشمل التوعية والنزول الميداني للمكافحة ولازلنا بانتظار الموافقة والرعاية للتنفيذ.
مشيرا إلى انه تم تنفيذ برنامج توعوي مصغر وبروشور عن مخاطر الداء وأعراض الكلب المصاب بالداء والعلاج الوقائي الموصى به بعد التعرض لداء الكلب بما في ذلك الإرشادات بخصوص إسعاف الشخص المصاب وقد تم طباعة وتوزيع 5000 نسخة منه كان ذلك ضمن حملة التوعية الخاصة بعيد الأضحى المبارك، ويقول: نحن بصدد إعداد وتنفيذ برنامج توعوي ونزول ميداني واسع يستهدف كافة المديريات بالشراكة مع الجهات المعنية وننتظر وصول سم المكافحة، ويرى أن الحملة ستحقق نتائج مثمرة إذا تظافرت الجهود المشتركة لمكافحته لدى جميع الجهات المعنية طالب ببذل جهود ترتقي لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها.
معرفة الأعراض والإبلاغ
وأخيراً يُعرف داء الكلب أو السعار بأنه مرض فيروسي معد يسبب الوفاة، والتي تنتج عن التعرض إلى عضة من كلب مسعور، حيث أن فترة حضانة الفيروس تتراوح عادة بين شهر واحد وثلاثة أشهر لكنها قد تتراوح بين أسبوع واحد وسنة واحدة حسب العوامل مثل موضع دخول الفيروس والعبء الفيروسي لذلك من الضروري الذهاب لأخذ الجرعة فور حدوث الإصابة.
كما أنه يجب المعرفة المسبقة بالأعراض التي تميز الكلب المُصاب عن غيره والتي تمثل أهمية كبيرة ودافعا مهما للابتعاد عن الكلاب المصابة والإبلاغ عنها للجهات المختصة والتي تكون أعراضها ( تساقط الشعر وظهور الجلد واحمرار العين، واللعاب يتساقط بكثرة من فمه، وايضا الرجفة والارتعاش).
أخذ الجرعة واسعاف المصاب
وتكون طريقة إسعاف المصاب بتهدئة المصاب ومنعه من الجري وإجلاسه على الأرض، وأيضاً يتم تنظيف مكان العضة بالماء والصابون، ويضمد مكان العضة بضماد لولبي من أسفل الطرف المصاب إلى أعلى، وبعد ذلك ينقل المصاب إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى فوراً.
ومن النصائح العامة توعية الأطفال بأهمية إبلاغ الوالدين إذا ما تعرضوا لأي عضة أو حتى خدش من أي كلب أو أي حيوان آخر، لآن مرض الكَلَب مرض قاتل لا علاج له إلا الجرعة العلاجية المقررة والذي من الضروري الالتزام بأخذها كاملة لضمان القضاء التام على المرض، كما يجب عدم التساهل في الإبلاغ والتعامل عن أي عضة أو خدش من أي حيوان.