منتخب الشباب..شكرا◌ٍ وعذرا◌ٍ !!¿
حقق نجوم منتخبنا الوطني للشباب إنجازا◌ٍ بحجم الإعجاز وذلك من خلال النتائج الرائعة جدا◌ٍ التي حققها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم حيث حل منتخبنافي المركز الثاني في ختام التصفيات في المجموعة الثانية التي تصدرها منتخب الامارات برصيد «12» نقطة العلامة الكاملة فيما حصد منتخبنا «9» نقاط فاستحق عن جدارة الوصول إلى النهائيات القارية إذ صعد كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني على مستوى المجموعات التسع التي خاضت التصفيات ليتأهل الأحمر اليمني الشاب ومعه خمسة منتخبات أخرى صعدت كأفضل الثواني بحسب التعديل الجديد على نظام التصفيات التي اعتمده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وطبقه من العام الجاري بعد أن كان في السابق يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة للنهائيات .
من دون أي مبالغة .. فإن أقل ما يمكن قوله تجاه الإنجاز الكبير الذي حققة نجوم المنتخب إنه كان بحجم الإعجاز¡ لأنه تحقق في ظروف غاية في الصعوبة عانى منها لاعبو هذا المنتخب وجهازهم الفني بقيادة المدرب الوطني القدير/ أحمد علي قاسم/ ويكفي للتدليل على ذلك أن المنتخب لم يستعد للتصفيات المذكورة إلا قبل أقل من شهر على إنطلاقها وعلى وجه التحديد فإن مدة التحضير للمشاركة كانت (32) يوما◌ٍ فقط¡ وبالنسبة للمباريات التجريبية الإعدادية فلم يلعب المنتخب سوى مباراتين مع نظيره العماني في مسقط فاز في واحدة وخسر في الأخرى وبنتيجة مماثلة (2/1) في كلتيهما ! وهما غير كافيتيين مع فترة الإستعداد القصيرة جدا◌ٍ لكي يزج بالمنتخب في مثل هذا الإستحقاق القاري الهام .. لكن شبابنا كانوا عند مستوى المسؤولية وعلى قدر التحدي فأكدوا حضور مواهبهم وحماسهم المعهود فحققوا نتيجة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها «ولنكن صاقدين» فإن الأحمر الشاب حقق أكثر من ما كان منتظرا◌ٍ أو مطلوبا منه !!¿.
فبعد الخسارة في الافتتاح أمام بطل المجموعة الامارات بهدف لهدفين عاد نجومنا ليفوزوا على أفغانستان 3/صفر.
وقبل ذلك تجاوز المستضيف المنتخب الأردني بهدفين مقابل هدف وأخيرا◌ٍ الفوز العريض على المالديف 3/صفر ليجمع منتخبنا 9 نقاط وله 9 أهداف وعليه 3 ¡وعلى ذلك كان الحصاد مثمرا◌ٍ وشاءت الأقدار إلا أن تنصف الأحمر اليمني الشاب ليتم اختياره ضمن المتأهلين كأفضل المنتخبات التي حققت المركز الثاني على مستوى المجموعات التسع وقد حسم ذلك.. عقب انتهاء جميع المباريات في كل المجموعات فكان أن انتظر ولاعبينا وجهازهم الفني والإداري ومعهم أعداد كبيرة من المهتمين في الوسط الرياضي عموما◌ٍ والمحبين لكرة القدم على وجه الخصوص فألف شكر ومليون مبروك لفرسان المنتخب الشاب ومدربهم ومعاونيه وكل الطاقم الإداري والطبي للمنتخب.
آخر السطور
من غير المقبول أن يتم تجاهل الإنجاز القاري الكبير الذي حققه نجوم المنتخب الوطني للشباب بتأهلهم المستحق إلى نهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في النصف الثاني من العام المقبل 2014م في مينمار.
ونقدر ذلك التفاعل السريع من قبل رئيس اتحاد الكرة الشيخ/ أحمد العيسي الذي كان قد وجه بصرف (خمسمائة دولار) لكل لاعب عقب الفوز الثمين على المنتخب الأردني.. لكن ذلك ليس كافيا◌ٍ.. ونطالب (عبر رياضة الثورة) بأن تقوم وزارة الشباب والرياضة وكذا الاتحاد بتنظيم حفل تكريم لائق بحق لاعبى المنتخب وجهازهم الفني والإداري والطبى وهي دعوة أيضا◌ٍ- لكل الجهات في القطاعين الخاص والحكومي للإسراع في تكريم هذا المنتخب وبما يستحق¡ جراء وما حققه بالصعود إلى النهائيات القارية¡ خصوصا◌ٍ وأن هذا الإنجاز تحقق في ظل ظروف صعبة جدا◌ٍ بل وفي واقع قائم السواد تمر به كرة القدم اليمنية – عموما◌ٍ- وأبرزها استمرار الحظر الدولي (الجائر) على إقامة المباريات الدولية للفرق والمنتخبات اليمنية على ملاعبها ناهيك عن التدهور المريع للتصنيف المجنف للمنتخب الوطني الأول الذي تراجع – مؤخرا◌ٍ-إلى الترتيب (177) في التصنيف الشهري الذي أصدره الاتحاد الدولى لكرة القدم – الفيفا – خلال اليومين الماضين كما ندعو الاتحاد العام لكرة القدم بضرورة البدء في تحضير برنامج إعدادي مبكر للمنتخب الشاب لكي يكون مهيئا◌ٍ من الآن – للمشاركة اللائقة في نهائيات كأس آسيا تحت (19) سنة المقرر أن تجرى في النصف الثاني من العام القادم في دولة مينمار.. والمعذرة موصولة لنجوم المنتخب ومدربهم عن أي تقصير ربما مرده لظروف إجازة العيد.. ونثق بأنهم سينالون التكريم الذي يستحقونه في أقرب وقت ممكن..