في اليوم العالمي للطفولة والسنة الخامسة للعدوان والحصار:

أطفال اليمن ..هل من مجيب ؟

 

أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة ما يزالون خارج المدرسة
العدوان والحصار والشتاء مخاطر تهدد حياة الأطفال
7 ملايين طفل يمني يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع

احتفل العالم الأسبوع الماضي باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20من نوفمبر في الوقت الذي تتواصل معاناة أطفال عدد من الدول من أوضاع بائسة في ظل الحروب والصراعات وتردي الأوضاع المعيشية والإنسانية ناهيك عن حلول فصل الشتاء القارس وما يضيفه من أعباء إضافية على المجتمع وشريحة الأطفال تحديدا ومن هؤلاء أطفال اليمن الذين يواجهون خطر الموت جراء العدوان السعودي المتواصل على اليمن وحصاره، ومن نجوا من قصف طيرانه، فهم إما مهددون بالموت جوعاً جراء سوء التغذية وإما بالموت برداً أيضا وبخاصة النازحين منهم.
الأسرة/ خاص

يبقى أطفال اليمن في صدارة قائمة الأطفال ضحايا العدوان السعودي الذي أكمل العام الخامس مع حصاره الخانق الذي فاقم من المعاناة وجعل من ضحاياه الصغار في تزايد مستمر سيما مع حلول فصل الشتاء ومما أضاف المزيد من المعاناة لأطفال اليمن الذين باتوا يعيشون أوضاعا في غاية السوء والتعقيد وخاصة في مناطق النزوح حيث يعيش مئات الآلاف من الأطفال مع عائلاتهم في ظل غياب أدنى مقومات الحياة الإنسانية وتراجع دور المنظمات الإنسانية وانعدام احتياجاتهم الضرورية وغياب الرعاية الطبية ونقص الغذاء ولا يملك هؤلاء الأطفال ممن يمكن القول أن لابواكي لهم الا إطلاق الأنات وتوجيه النداءات الى الجهات والمنظمات المعنية المحلية والدولية لمساعدتهم وامدادهم بالوسائل اللازمة للوقاية من برد الشتاء فضلاً عن امدادهم بالغذاء والدواء وقبل هذا وذاك المأوى المناسب والأمان المفقود.
عدوان وشتاء
العدوان السعودي فتك خلال الفترة الماضية بحياة آلاف الأطفال وأصاب آلافا آخرين منهم بجراح كما قتل وأصاب الآلاف من أمهاتهم من النساء، بحسب احصاءات وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف، إضافة الى الحصار الشامل الذي يفرضه على المنافذ البحرية والجوية والذي فاقم من المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق بهدف تجويع اليمنيين ورفع عدد الضحايا بين صفوف المرضى النازحين الذين هربوا من جحيم قصف طيران العدوان الوحشي.
وما زاد من خطورة الكارثة الإنسانية أن العدوان السعودي يمنع وصول الامدادات الأساسية، وقام بقصف المستشفيات والمصانع ومحطات الوقود، علاوة على قصف الموانئ البحرية التي يعتمد اليمن من خلالها على استيراد 70 % من احتياجاته.
اليوم العالمي
جاءت مناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل (20 نوفمبر) لهذا العام وأطفال اليمن يواجهون أخطاراً لا حصر لها تتهدد بقاءهم على قيد الحياة في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه والكهرباء ووسائل التدفئة، بعد أن هجر عشرات الآلاف منهم مدارسهم قسراً إما بفعل قصف العدوان لها أو بفعل العوز والاضطرار للانخراط مبكرا في مهن شاقة تفوق قدرتهم على التحمل.
حقوق منعدمة
يتمتع الأطفال حول العالم بالاهتمام الكبير والواسع كونهم أجيال المستقبل، ومن أهم الاهتمامات توفير الغذاء الصحي والدواء والالتحاق بالمدارس، إلا أن هذه الحقوق منعدمة تقريبا في اليمن.
وتحذر المنظمات الدولية من فقدان جيل كامل في اليمن من حق التعليم،
لكن الواقع الذي يعيشه الأطفال في البلدان التي تشهد الصراعات والحروب وفي مقدمتها اليمن، يبتعد كل البعد عن الشعارات والتسميات الرنانة التي يرفعها المجتمع الدولي حول حقوق الأطفال حيث يتجاهل المعتدون والغزاة ابسط القوانين التي تحظر انتهاك حقوق الأطفال الأساسية وحرمانهم من العيش الكريم ويضربون عرض الحائط كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تنص على ضرورة حماية الأطفال ورعاية حقوقهم.
ففي اليمن الذي يتعرض لعدوان همجي من قبل السعودية وحلفائها منذ نحو 5 سنوات، يرتكب أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الأطفال اليمنيين في ظل صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية.
تقارير
نظرة عامة على الواقع المأساوي الذي يعيشه الطفل اليمني وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية في ظل العدوان السعودي المتواصل على اليمن وفق الاحصائيات الرسمية.
جرائم العدوان بحق أطفال اليمن خلال عام (2015 2019-م)
مقتل ما يفوق 3800 طفل وإصابة أكثر من 4000 آخرين
و800 طفل أصيبوا بإعاقات دائمة جراء القصف المباشر
وتشريد 1.5 مليون طفل إلى مخيمات لجوء ذات بيئة سيئة.
فيما توكد منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن اليمن لا يزال ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم، حيث أن هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة و92 من أطفال اليمن يعانون سوء التغذية ونقص الوزن، و74 % منهم يعانون التقزم وهي أعلی نسبة في المنطقة، و1500 حالة وفاة من الأطفال جراء الكوليرا خلال فترة العدوان، ومليون طفل يواجهون خطر الإصابة بمرض الدفتيريا (الخُناق) وإصابة 90 ألف طفل بمشاكل نفسية من آثار القصف السعودي.
آخر الاحصائيات عن أوضاع الاطفال في اليمن:
7 ملايين طفل يمني يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع و2.1 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية، وما يربو على 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وطفل واحد يموت في كلّ 10 دقائق بسبب سوء التغذية الحاد والأمراض وأكثر من مليوني طفل يمني في سن الدراسة ما يزالون خارج المدارس و14 مليون طفل يعملون في اليمن وهم محرمون من أبسط حقوقهم.

قد يعجبك ايضا