ميناء الحديدة نافذة اليمنيين إلى العالم الخارجي والشريان الحيوي الذي يغذي احتياجات كافة القطاعات

نائب مدير عام محطة الحاويات بميناء الحديدة الدكتور أحمد المرتضى لـ»الثورة«: استهداف العدوان لكرينات مناولة الحاويات بميناء الحديدة كان هدفه التعجيز وتحويل الخطوط الملاحية إلى عدن

عمال الشحن والتفريغ »السواعد السمراء« كان لهم الدور الكبير في استمرار العمل وعدم توقفه
سفن الحاويات تعد المكون الرئيسي في انعاش الحركة الاقتصادية والتجارية

الثورة / أحمد كنفاني
أوضح نائب مدير عام محطة الحاويات بميناء الحديدة الدكتور أحمد يحيى عبدالخالق المرتضى أن العمل بميناء الحديدة تأثر تأثرا كبيرا بعد العدوان السعودي الامريكي وتدميره للكرينات الجسرية الخاصة بمناولة الحاويات منتصف اغسطس 2015م، مؤكدا ان دول تحالف العدوان بعد عدوانها على الميناء راهنت على اغلاق الميناء وتحويل السفن والخطوط الملاحية الى ميناء عدن، ولفت الى ان اعلى معدلات التفريغ بالميناء هي الاكبر نسبيا في اليمن حتى اليوم بالرغم من تدمير الكرينات، وأكد أن معدل تداول الحاويات عبر الكرينات الجسرية العملاقة ما بين 18 الى 25 حاوية في الساعة، ونوه بأن العدوان على كرينات مناولة الحاويات بميناء الحديدة كان هدفه التعجيز وتحويل الخطوط الملاحية الى عدن.
واشار إلى أن العمل استمر ولم تتوقف عجلة النشاط بالميناء وتم التوجه نحو الاعتماد على البدائل المتاحة ومنها استخدام الكرينات التابعة للسفن الراسية، مؤكدا تحقيق معدلات اعلى في عملية التفريغ عما كان عليه في السابق في ظل وجود الكرينات، مشيرا الى تفريغ 100حاوية في ثلاث ساعات، أي 33 حاوية في الساعة الواحدة ويأتي ذلك بفضل من الله وعمال الشحن والتفريغ وكادر المؤسسة والعاملين في محطة الحاويات، وأكد انه مع تفريغ الحاويات بتلك الفترة الزمنية القصيرة جعل العدوان يقدم على منع دخول سفن الحاويات نهائيا، موضحاً ان هناك آليات تابعة للمحطة بحاجة الى استبدال قطع الغيار ولم نتمكن من توفيرها بسبب الحصار المفروض، معتبرا ان ميناء الحديدة يعد شريان حياة لليمنيين ويعتمد عليه اكثر من 20 مليون نسمة في توفير احتياجاتهم من المواد والمؤن ويعتبر مصدر رزق للعديد من العاملين من مختلف طبقات شرائح المجتمع، لافتا الى أن سفن الحاويات تعد المكون الرئيسي في انعاش الحركة الاقتصادية والتجارية ومع رسوها ووصولها الى ارصفة الميناء تدب الحركة والكل يعمل من موظف ومخلص جمركي ومواصفات وادارة محطة الحاويات وعمال شحن وتفريغ….. الخ، معتبرا ان سفن الحاويات تعد سلسلة لوجستية يرتبط بها كم كبير جدا من العاملين والموظفين في مختلف القطاعات، وأكد أهمية أن تتفهم جميع الأطراف ما يمر به ميناء الحديدة في هذه الظروف والمرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن، مقدراً الجهود الجبارة التي تبذلها كل الجهات وبالأخص وزارة النقل والمؤسسة في سبيل إنجاح عملية النقل بصورة ترضي التوجه العام وتسهل العملية التجارية والاقتصادية باليمن.. «الثورة» زارت محطة الحاويات والتقت بنائب مدير المحطة وخرجت بالحصيلة التالية :

ما أهمية ميناء الحديدة والدور الذي يلعبه في خدمة الاقتصاد الوطني؟
– يعد ميناء الحديدة نافدة اليمنيين إلى العالم الخارجي والشريان الحيوي الذي يغذي كافة القطاعات في اليمن ومن أبرز الموانئ المطلة على البحر الأحمر منتصف الساحل الغربي يقع شمال خط الاستواء على خط عرض 14درجة و50 دقيقة شمالاً، وخط طول 42 درجة و56 دقيقة شرقاً، كما أنه يرتبط بقناة ملاحية بطول 11 ميلاً بحريا، وعرض 200 متر، وحوض للاستدارة بقطر 400 تصل الميناء بمناطق انتظار وبإمكانه استقبال سفن ذات حمولة 31 ألف طن كحد أقصى، كما انه يتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، وغير معرض للرياح الموسمية ومحمي بشكل طبيعي من الأمواج والتيارات والظواهر البحرية على امتداد رأس الكثيب من الناحية الغربية، وساحل مدينة الحديدة من الجوانب الشمالية والشرقية الجنوبية، وقد أنشئ في عام1961م بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي ويحتل ميناء الحديدة مساحة ارضية تقدر بنحو 7.5 مليون متر مربع ومساحة مائية 307 ملايين متر مربع وطاقة تصميمية 9 ملايين طن وهو يساهم بشكل بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي لليمن في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن والتفريغ ومناولة نحو مليونين و500 ألف طن من البضائع السائبة في كل عام، وأشار نائب مدير محطة الحاويات بميناء الحديدة الى ان الميناء يتميز بتجهيزات ومرافق خدمية وطبية متطورة، وأرصفته الأعمق عند 10 أمتار، بالإضافة إلى 6 أرصفة ما يجعله قادراً على استقبال سفن الشحن العملاقة الحديثة بفئاتها المختلفة، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن في اليمن والمنطقة ، كما أن ميناء الحديدة بما يمتلكه من قدرات يشكل جزءا أساسيا في سلسلة الإمداد اللوجيستي المتكامل التي تتميز بها اليمن ويتم عبره استيراد ما نسبته 70 % من احتياجات اليمن من البضائع المختلفة مما يجعله عصب الحياة في اليمن.
هل تم وضع خطط تطويرية للميناء؟ وماذا عن البدائل التي تم الاعتماد عليها واستخدامها للتغلب على الصعوبات التي يواجهها سيما بعد تعرضه للعدوان؟
– حرصت قيادة المؤسسة في السابق على اعداد وتقديم عدد من المبادرات الرئيسية الهادفة إلى توسعة الطاقة الاستيعابية للميناء، ووضع خطة متكاملة لإنشاء خطوط ملاحية لربطه بالموانئ العالمية، وأتمتة العمليات التشغيلية، وتأهيل الكوادر العاملة فيه القادرة على النهوض بالقطاع اللوجيستي، لرفع مستوى خدماته للمستثمرين وللمجتمع التجاري وص
توفير بيئة أعمال تتسم بسهولة الممارسة ، وكان لدى ادارة وقيادة المؤسسة ومحطة الحاويات توجه لبناء منصة مجتمع الشحن، وهي منصة إلكترونية متكاملة تسمح بمشاركة المعلومات بصورة ذكية وآمنة للمجتمع التجاري وذوي العلاقة من القطاع الحكومي والخاص حيث تحتوي على كافة الوثائق والمعلومات المتصلة بالبضائع المتجهة لميناء الحديدة لتعزيز كفاءة العمليات وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير كما ستستفيد خطوط الشحن من توفر المعلومات المحدّثة، فضلًا عن استفادة المؤسسات الحكومية والعملاء من زيادة أمان العمليات، وإدارة المخاطر، وتحجيم التعاملات الورقية، وتوفير بيئة تجارية محفّزة لكافة المناطق الحرة، وبالتالي يعد النقل البحري أحد القطاعات الهامة التي لها تأثير بالغ على اقتصاديات الدولة، فهو يعتبر من أهم القطاعات الخدمية والحيوية التي تتكامل وتدعم كافة القطاعات الإنتاجية الأخرى، وتشكل الموانئ أهمية اقتصادية كبرى للدول البحرية لما تحتويه من أنشطة متعددة ، ولما لها من تأثير مباشر على التجارة والعوائد الاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي.
هل من مخطط شامل لتطوير المحطة؟
– العدوان على اليمن منذ ما يقارب خمس سنوات وضع الدولة والوزارة والمؤسسة أمام حتمية تنفيذ مخطط شامل لتطوير موانئ المؤسسة ومحطة الحاويات بما من شأنه تحقيق متطلبات التنمية وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي لزيادة كفاءة أداء خدمات النقل البحري اقتصاديا وفنيا مع الحفاظ على البيئة وتحقيق التكامل بين كافة الجهات العاملة لدعم مؤشرات الأداء اللوجستي للنهوض بهذه المنظومة المتكاملة، ومن أهداف المخطط الشامل لميناء الحديدة الاستفادة من الموقع الجغرافي له وتعظيم الميزة التنافسية لخدمة التجارة الدولية والاستفادة القصوى من التسهيلات المتاحة والتأكد من الاستخدام الأمثل للأصول وزيادة الإنتاجية وكفاءة التشغيل والتوسع في حصة السوق وجذب الاستثمارات وتقديم شبكة نقل متعددة الوسائط على قدر عال من الكفاءة والاعتمادية وتوفير البنية الأساسية لربط الميناء داخليا وخارجيا ووضع خطط تنفيذ محددة وواضحة على المدى القصير والمتوسط مع التركيز على وضع خطط تفصيلية للاستثمار وإعداد استراتيجية التجارة حتى عام 2030م والطلب والطاقة الاستيعابية المطلوبة بالميناء.
ما مدى تأثر حركة مناولة الحاويات بالميناء بعد العدوان؟.
– شهدت تأثرا كبيراً بسبب العدوان والحصار وانخفضت حركة مناولة الحاويات الواردة لميناء الحديدة بنسبة 80 % للتسعة الاشهر الماضية من العام الجاري 2019م والصادرة منه بنسبة 100 %، فما يشهده السوق المحلي من تذبذب في سلسلة الإمداد من والى ميناء الحديدة في الوقت الراهن سببه هو العدوان والحصار والقيود التي تضعها قوى العدوان واحتجازها السفن الواصلة للميناء كما ان التحليل لمجريات الأمور والوصول الى الوضع الطبيعي الذي نصبو اليه لتحقيق استراتيجية اليمن لا يعتمد على انتظام الحركة الملاحية وانتظام عمليات المناولة في ميناء الحديدة فحسب، بل أيضاً على انتظام عمليات التخليص وعمليات النقل البري واخلاء الميناء من البضائع المستوردة في الحاويات من قبل أصحابها والتي انخفضت أعدادها بعد فرض العدوان الحصار عليه.
نبذة مختصرة عن أنشطة ومهام ادارة المحطة؟
– بالرغم من التأكيدات على حيادية الميناء إلا أنه لا تزال دول تحالف العدوان تمارس حصارها بالرغم من تدمير قدراته اللوجستية من المعدات والآليات والكرينات الخاصة بمناولة الحاويات والتي ادت الى ضعف التداول والنشاط الكلي للميناء ،ولله الحمد تمكنت محطة الحاويات في الأعوام الماضية من معالجة ظاهرة التكدس في ساحات التخزين ورفع مستويات الانتاجية في مناولة السفن والحاويات فقد أعدت محطة الحاويات خطتها الطارئة في تلك الفترة كما باشرت في اعادة تنظيم ساحات المناولة والتخزين وتكثيف الحوار مع الشركات الملاحية والعمل وفق معايير عالمية لخدمة التجارة والاقتصاد المحلي.
ماذا عن تعاون القطاع الخاص مع المحطة وملاحظاته على مستوى الأداء بالميناء؟
– يستوجب النظر بمزيد من الاهتمام لملاحظات القطاع الخاص المستمرة حول أداء الميناء في هذه الفترة والعمل سريعا نحو إيجاد حلول ترضي الجميع بتكاتف كافة الجهات المعنية واضطلاع كل بدوره على أكمل وجه بما يمكن من انسيابية الحركة في الميناء وحل ما يعتري ذلك من عوائق والمعرفة التامة بحجم التحدي الذي يواجه القائمين على عملية النقل في هذه المرحلة نتيجة لهذا العدوان والحصار وما يترتب على ذلك من عدم انتظام أمور الشحن والنقل، وبعض التأخير في وصول البضائع إلى ميناء الحديدة نتيجة الحصار وعدم انتظام الحركة الملاحية، وبطء في تفريغ الحاويات بعد وصولها إلى الميناء.
حدِّثنا عن خسائر المؤسسة طيلة فترة العدوان والحصار؟
– بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة للمؤسسة 955 مليونا و886 ألفا و205 دولارات وفقاً لآخر تحديث في مايو2018م عقب ضرب المنزلق البحري لصيانة العائمات والمبلغ يشمل كافة موانئ المؤسسة وتتمثل الأضرار المباشرة في كل ما تعرضت له موانئ المؤسسة وميناء الحديدة تحديداً من عدوان واستهداف مباشر لبنيتها التحتية من أرصفة وآليات ومعدات مثل الكرينات الجسرية العملاقة والهناجر والمستودعات مثل هنجر صيانة الحاضنات وما يحتويه من آلات ومعدات كانت بداخله أو بالقرب منه كما استهدف العدوان أيضا وبشكل مباشر المنزلق البحري واللنشات التي كانت فوقه أو بالجوار منه أو في البحر “المخا”، ويمكن القول إن هناك اضراراً مباشرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهناك اضرار غير مرئية وتتمثل في الأرصفة مثلا وفي كلتا الحالتين يتم تقدير ذلك من قبل المختصين من المهندسين والفنيين التابعين للمؤسسة ويمكن الاستعانة بخبراء ومتخصصين في هذا الجانب اضف الى ذلك أن هناك آليات ومعدات تضررت بشكل كلي 100 % وهناك آليات ومعدات تضررت بشكل جزئي.
وماذا عن الأضرار غير المباشرة؟
– فيما يتعلق بالأضرار والخسائر غير المباشرة يمكن تناولها مثل نفقات إزالة آثار ومخلفات العدوان وإعادة العملية التشغيلية كما أن هناك أيضا خسائر متعلقة بالعجز والفاقد من الإيرادات السنوية التي كان من المتوقع أن تحققها وتتحصل عليها المؤسسة نتيجة لنشاطها من الصادر والوارد في ظل الوضع الطبيعي خلال الأعوام من 2015م – 2018م فيما هناك خسائر فقدان عوائد تشغيل كان يفترض أن تحققها وتتحصل عليها المؤسسة مقابل تأجير الهناجر والمستودعات التي تم تدميرها وأيضا فقدان عوائد تشغيل اللنش القاطر رأس عيسى الذي تم احتجازه من قبل العدوان كما أن هناك خسائر نتيجة لتوقف تنفيذ البرامج الاستثمارية السنوية التي تقوم بها المؤسسة وتتمكن من خلالها من تطوير وتحديث آلياتها ومعداتها وبالتالي تحسين وتنمية ايراداتها السنوية وتوقف برامج الصيانة المزمنة للآليات والمعدات نتيجة لمنع العدوان من استيراد قطع الغيار المطلوبة لعملية الصيانة ما يتسبب في زيادة إهلاك الآليات والمعدات وتوقف العديد منها وكذا اهلاك الارصفة وتتحمل دول تحالف العدوان كل ما لحق المؤسسة ومنشآتها ومعداتها من خسائر مختلفة ،اضف الى ذلك ما أنفقته المؤسسة خلال الأعوام 2014-2012م في تحديث الدراسات المتعلقة بتنفيذ أرصفة محطة الحاويات الجديدة والتي تم الموافقة عليه في العام 2015م بتمويل حكومي ورصدت له الدولة ميزانية تقدر بنحو عشرة مليارات ريال في موازنتها للعام ذاته كمرحلة اولى وتوقف التنفيذ بسبب العدوان الذي من المفترض ان يتحمل خسائره الآن حيث ان الدراسات الآن بحاجة إلى تحديث من جديد.
ماذا عن مهام وامكانيات المحطة؟
– تمتلك محطة الحاويات من المؤهلات والقدرات الفنية والقوة البشرية ما يؤهلها لحل أي اشكاليات أو عوائق وتذليل الصعوبات من اجل استمرار تقديم الخدمات اللوجستية المناطة بها على مدار الساعة حيث يوجد لديها من ضمن الكوادر العاملة فيها مجموعة من المهندسين المؤهلين تأهيلا علميا عاليا والفنيين ذوي الخبرات وتمتلك 5 كرينات جسرية عملاقة و6 حاضنات و4 كماشات و4 رافعات شوكية و10 قاطرات وبعد العدوان صفر كرينات جسرية و4 حاضنات و4 كماشات و4 رافعات و6 قاطرات وتقوم محطة الحاويات بالتنسيق مع الادارات المختلفة ذات العلاقة بالميناء ووكلاء الخطوط الملاحية بالعمل على استقبال سفن الحاويات ومناولة البضائع حيث تقوم المحطة بتجهيز الحاويات المطلوب اعادة شحنها بحسب طلب وكشف الحاويات المرفق من الشركة الملاحية ومن تم تبدأ معدات المحطة في نقل الحاويات من الرصيف الى الساحات المخصصة لها ومن تم نقل الصادر منها الى الرصيف تمهيدا لرفعها الى السفينة ويتم بعد ذلك تلبية طلبات العملاء اولا بأول واخراج ونقل الحاويات لغرض التفريغ داخل المؤسسة “ الوضع الحالي “ أو للتحميل خارج الميناء كما كان يحدث في السابق كما تمتلك محطة الحاويات ساحات لتخزين الساحات تتسع لعدد 18 الف حاوية ويبلغ عدد موظفيها 159 موظفاً.
ما هي أبرز احتياجات المؤسسة؟
– في الحد الأدنى تحتاج المؤسسة الى رافعتين جسريتين حديدتين وحاضنتين جديدتين و6 قواطر جديدة وعقد عدد من الدورات لكوادرها البشرية في المجال التشغيلي والفني وتأهيل عدد من معداتها ومنها حاضنتان و6 قواطر وكماشتان وتوفير قطع الغيار اللازمة لها وكذا الكشف على أرصفة الحاويات وعمل المعالجات اللازمة لها.
انجازات الادارة وتطلعاتها في المرحلة الراهنة؟
– الحفاظ على ما تبقى من معدات وآليات والحفاظ على جاهزيتها في اي وقت يتطلب تشغيلها بالتنسيق مع الادارة الفنية واستقبال سفن الحاويات ومناولة المساعدات الغذائية المستوردة من قبل برنامج الغذاء العالمي اولا بأول دون تأخير اسهاما واستشعارا منها للمسؤولية تجاه الشعب اليمني والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها جراء العدوان والحصار والمساهمة مع قيادة المؤسسة في اتخاد قرار ازالة وازاحة ثلاثة كرينات جسرية عملاقة جرى قصفها وتدميرها واستهدافها من قبل طيران العدوان والمشاركة مع اللجان المتخصصة في التفاوض مع اللجنة الخاصة من الأمم المتحدة واعداد خطة المرحلة الطارئة لإعادة تفعيل وانعاش نشاط الميناء وخاصة محطة الحاويات وذلك من خلال الرفع بضرورة شراء وتوفير عدد 2 كرينات متحركة والعمل على اصلاح او شراء 2 كرينات حاويات عملاقة وتأهيل وترميم هنجر صيانة معدات المناولة الأرضية.
تطلعاتكم؟
– نتطلع الى استكمال ما بدأ به الرئيس التنفيذي للمؤسسة من اجراءات تنفيذ مشروع الادارة الالكترونية الشاملة والذي توقف العمل فيه بسبب ما شهده الوطن من عدوان وما طال ميناء الحديدة ومحطة الحاويات على وجه التحديد والتي تمثل 85 % من نشاط الميناء ولما لهذا النظام من اهمية في مجال الموانئ في منع التلاعب وسهولة الحصول على البيانات “نافذة واحدة “ تجمع الشركات الملاحية والجمارك والجودة والمقاييس والامن والمخلصين والشؤون البحرية والحجر الصحي ومرحلي البضائع ومن ميزاتها سرعة خدمة العميل وتلبية متطلباته بجودة عالية من خلال تقديم الخدمات اللوجستية داخل المحطة بأقل التكاليف وفي الوقت المناسب والاسراع في استكمال باقي الاجراءات والبدء في تنفيذ في انشاء محطة حاويات جديدة في الرصيفين 9 و 10.
كم بلغ عدد السفن التي رست بالميناء خلال العام الماضي؟
– 14 سفينة وعدد الحاويات 12 ألفا و8 حاويات وبزيادة عن المقابل في عدد الحاويات بلغت 8 آلاف و682 ونقص في عدد السفن بنحو 11 سفينة.
كلمة شكر.. لمن توجهها؟
– أوجهها للأبطال والجنود المجهولين من عمال وموظفي المؤسسة والمحطة الذين صمدوا في وجه العدوان وكانوا يعملون من تحت الركام ويؤدون واجبهم على اكمل وجه دون خوف من أزيز الطائرات والذين تمكنوا من تحقيق زيادة معدلات التفريغ وتحويل نقطة الضعف إلى نقاط قوه للمحطة خصوصا والميناء عموما كما اوجهها ايضا لأبطالنا الميامين من رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الوطن وعزته وكرامته وهي ايضا لكم ولكافة العاملين في مؤسسة “الثورة” ولرئيس مجلس ادارتها رئيس التحرير الاستاذ عبدالرحمن الأهنومي ولإدارة تحرير الصحيفة وطاقمها.

قد يعجبك ايضا