إن الحديث عن الإدارة المدرسية وما تعكسه على واقعنا الدراسي من أثر سلبي وإيجابي في صعيد النجاح والانكسار وما يوليه هذا الجانب من أهمية خصوصا إذا تطرقنا إلى واقع الإدارة المدرسية في بداية الستينيات والسبعينيات عندما كان معظم أبناء مجتمعنا خصوصا في المحافظات الشمالية والغربية يعيشون في أمية القراءة والكتابة إلا القليل ممن درسوا فيما كان يسمى بالمعلامات وهي أماكن لتدريس القرآن الكريم وتحفيظه إلى جانب بعض العلوم الشرعية. الظريف في هذا الموضوع أن الخريج من هذه الأماكن كان يستطيع القراءة لأي موضوع إلا أنه لا يستطيع أن يكتب فكان من أوائل أهداف الثورة نشر التعليم والقضاء على الأمية نظرا لعدم وجود من يقوم بالمهمة من أبناء الوطن لجأت الحكومة إلى جلب المدرسين من بعض الدول العربية الشقيقة وكانت هذه الخطوة بادرة طيبة إلا أنه كما يقال ما مليح إلا وحمى فقد استوردت مدرسين متخصصين في جميع المواد وأغفلت أن تستورد مدراء متخصصين أو ذو خبرة ولم تكتف بهذا وتركتهم يديرون أنفسهم أي المدرسين العرب لكنها اشترطت أن الإدارة من حق اليمنيين في حين أن معظم اليمنيين لم يكونوا ليجيدوا القراءة والكتابة فكان أول من يجدوه يجيد القراءة والكتابة أو يحمل حتى الشهادة الابتدائية حينها ينصب مديرا◌ٍ فإن لم يجدوا كان شيخ القرية أو المنطقة يعين مديرا للمدرسة وللقارئ أن يفقه كيف يتخيل هذا الشخص نفسه أمام من يقودهم من المدرسين العرب خريجي الجامعات وهو لا يحمل شهادة وكل مؤهلاته أنه يمني خصوصا في ظل غياب التوجيه نظرا لشحه الموجهين وانعدام كوادر مؤهلة للعمل في هذا الجانب وإن كانت هذه المشكلة قائمة إلى يومنا هذا فضوابط العمل في هذا الجانب أي التوجيه لا يخضع لقانون واضح حتى الآن وعوامل التحفيز إليه غير مجدية ولا تشكل رقما◌ٍ في ميزان العمل فلو تخلينا مثلا أن درجة موجه تساوي درجة مدير عام وأن فارق الراتب مثلا سيزيد الثلث على ما هو عليه وأن المشرف على فريق التوجيه وكيل وزارة وأن من شروط التوجيه أن يكون امتياز في التخصص الجامعي وأن مدة العمل في الميدان لا تقل عن خمسة عشر عاما مثلا وأن تقديراته فيها لا تقل عن امتياز.. إلخ في هذه الحالة لا بد أن نجد من يسعى لنيل هذه المكانة تخيل معي عزيزي القارئ لو أن هذا الموجه بيده القدرة على التحكم بالميدان مثل حكم بماراة كرة القدم وأنه بإمكانه طرد أي مدرس من الميدان أو توقيف أي مدير مدرسة مقصر كونه معني بالمتابعة الميدانية كيف سيكون الوضع¿ لذا نجد أن سعي معظم المدرسين وراء منصب مدير المدرسة أو وكيل المدرسة لما يجدونه من امتيازات مادية ومعنوية فإن كانت مهمة اختيار مدير المدرسة مهمة صعبة فإنها ليست محتكرة على جوانب مشروطة مثل التوجيه كالتفوق الدراسي مثلا وجوانب الإلمام بالمادة والخبرة في العمل فهذا الجانب يأتي بعد اجتيازه بمدة كون هذا العمل غير منهج ولا يخضع لوسائل التعليم لذا نجد صعوبة في اختيار الإدارة العامة لمدراء المدارس لسببين الأول أنها تخضع لتكهنات واستنتاجات غير مدروسة كأن يصدر قرار لمدير مدرسة لم يسبق له أن كان وكيلا فبوادر نجاح مدير المدرسة تظهر من خلال أوليات عمله كوكيل فإن كان هذا الوكيل مشروع مدير ناجح تم تمكينه والثاني أنها تخضع لضغوط حزبية وجهات لا تتيح لها فرصة اختيار حقيقي وبين هذا وذاك تظهر النتيجة السيئة لمدير المدرسة الذي همه الحقيقي جمع المادة التي من أجلها صعد إلى هذا المنصب ومن أجلها آثر البقاء¿ السؤال هنا لماذا لا يعاد هذا المدير ما دام قد فشل في أداء مهمته إلى عمله السابق كمدرس ويعطي هذا المنصب من هو أجدر منه لماذا يسعى بعض المدرسين للحصول على درجة مدير مدرسة¿ من أجل أن يوضع بعد إقصاءه في سجل مدراء سابقين وبعد هذا يستلم المعاش وهو في بيته رغم أن هذه الفرصة تجعله غير حريص على أن يظل في عمله خصوصا إذا وجد فرصة عمل أخرى.
إن الحديث عن الإدارة المدرسية وما تعكسه على واقعنا الدراسي من أثر سلبي وإيجابي في صعيد النجاح والانكسار وما يوليه هذا الجانب من أهمية خصوصا إذا تطرقنا إلى واقع الإدارة المدرسية في بداية الستينيات والسبعينيات عندما كان معظم أبناء مجتمعنا خصوصا في المحافظات الشمالية والغربية يعيشون في أمية القراءة والكتابة إلا القليل ممن درسوا فيما كان يسمى بالمعلامات وهي أماكن لتدريس القرآن الكريم وتحفيظه إلى جانب بعض العلوم الشرعية. الظريف في هذا الموضوع أن الخريج من هذه الأماكن كان يستطيع القراءة لأي موضوع إلا أنه لا يستطيع أن يكتب فكان من أوائل أهداف الثورة نشر التعليم والقضاء على الأمية نظرا لعدم وجود من يقوم بالمهمة من أبناء الوطن لجأت الحكومة إلى جلب المدرسين من بعض الدول العربية الشقيقة وكانت هذه الخطوة بادرة طيبة إلا أنه كما يقال ما مليح إلا وحمى فقد استوردت مدرسين متخصصين في جميع المواد وأغفلت أن تستورد مدراء متخصصين أو ذو خبرة ولم تكتف بهذا وتركتهم يديرون أنفسهم أي المدرسين العرب لكنها اشترطت أن الإدارة من حق اليمنيين في حين أن معظم اليمنيين لم يكونوا ليجيدوا القراءة والكتابة فكان أول من يجدوه يجيد القراءة والكتابة أو يحمل حتى الشهادة الابتدائية حينها ينصب مديرا◌ٍ فإن لم يجدوا كان شيخ القرية أو المنطقة يعين مديرا للمدرسة وللقارئ أن يفقه كيف يتخيل هذا الشخص نفسه أمام من يقودهم من المدرسين العرب خريجي الجامعات وهو لا يحمل شهادة وكل مؤهلاته أنه يمني خصوصا في ظل غياب التوجيه نظرا لشحه الموجهين وانعدام كوادر مؤهلة للعمل في هذا الجانب وإن كانت هذه المشكلة قائمة إلى يومنا هذا فضوابط العمل في هذا الجانب أي التوجيه لا يخضع لقانون واضح حتى الآن وعوامل التحفيز إليه غير مجدية ولا تشكل رقما◌ٍ في ميزان العمل فلو تخلينا مثلا أن درجة موجه تساوي درجة مدير عام وأن فارق الراتب مثلا سيزيد الثلث على ما هو عليه وأن المشرف على فريق التوجيه وكيل وزارة وأن من شروط التوجيه أن يكون امتياز في التخصص الجامعي وأن مدة العمل في الميدان لا تقل عن خمسة عشر عاما مثلا وأن تقديراته فيها لا تقل عن امتياز.. إلخ في هذه الحالة لا بد أن نجد من يسعى لنيل هذه المكانة تخيل معي عزيزي القارئ لو أن هذا الموجه بيده القدرة على التحكم بالميدان مثل حكم بماراة كرة القدم وأنه بإمكانه طرد أي مدرس من الميدان أو توقيف أي مدير مدرسة مقصر كونه معني بالمتابعة الميدانية كيف سيكون الوضع¿ لذا نجد أن سعي معظم المدرسين وراء منصب مدير المدرسة أو وكيل المدرسة لما يجدونه من امتيازات مادية ومعنوية فإن كانت مهمة اختيار مدير المدرسة مهمة صعبة فإنها ليست محتكرة على جوانب مشروطة مثل التوجيه كالتفوق الدراسي مثلا وجوانب الإلمام بالمادة والخبرة في العمل فهذا الجانب يأتي بعد اجتيازه بمدة كون هذا العمل غير منهج ولا يخضع لوسائل التعليم لذا نجد صعوبة في اختيار الإدارة العامة لمدراء المدارس لسببين الأول أنها تخضع لتكهنات واستنتاجات غير مدروسة كأن يصدر قرار لمدير مدرسة لم يسبق له أن كان وكيلا فبوادر نجاح مدير المدرسة تظهر من خلال أوليات عمله كوكيل فإن كان هذا الوكيل مشروع مدير ناجح تم تمكينه والثاني أنها تخضع لضغوط حزبية وجهات لا تتيح لها فرصة اختيار حقيقي وبين هذا وذاك تظهر النتيجة السيئة لمدير المدرسة الذي همه الحقيقي جمع المادة التي من أجلها صعد إلى هذا المنصب ومن أجلها آثر البقاء¿ السؤال هنا لماذا لا يعاد هذا المدير ما دام قد فشل في أداء مهمته إلى عمله السابق كمدرس ويعطي هذا المنصب من هو أجدر منه لماذا يسعى بعض المدرسين للحصول على درجة مدير مدرسة¿ من أجل أن يوضع بعد إقصاءه في سجل مدراء سابقين وبعد هذا يستلم المعاش وهو في بيته رغم أن هذه الفرصة تجعله غير حريص على أن يظل في عمله خصوصا إذا وجد فرصة عمل أخرى.