الحضارة اليمنية الزراعة والمياه¿¿

أحمد إسماعيل الأكوع

 - من نافلة القول أن الحضارة اليمنية ما قامت إلا بالزراعة والسدود التي بناها البناء اليمني في كل مكان فإذا كان أولها سد مأرب المشهور وهو الذي جاء في قول الله تعالى
من نافلة القول أن الحضارة اليمنية ما قامت إلا بالزراعة والسدود التي بناها البناء اليمني في كل مكان فإذا كان أولها سد مأرب المشهور وهو الذي جاء في قول الله تعالى (فأرسلنا عليهم سيل العرم) ومعنى العرم في العربية هو السد الذي كان يروي أرض الجنتين في ذلك الوقت عن طريق قنوات هندسية رائعة.. ثم سد الخانق بصعدة وهو الذي بناه فوال من عتيك ثم سد ريعان وهو لابن ذي مازت وسدسيان كذلك أسداد بلد عنس مثل سنة (ضرعة) بجانبه من جهة الشرق سد جبار والحرة والأسعدية بالكولة في نصف طريق رداع وسد (ملزق) بجبل زبيد وسد مأربة بوادي حالة وكذلك أسداد يحصب والتي يقول فيها الشاعر:
وفي الجنة الخضراء من أرض يحصب
ثمانون سدا تقذف الماء سائلا
ومن كبارها قصعان وربوان وهو سد قتاب وشحرار وطمحان وسد عاد وسد لحج وهو سد عراس وسد سنجر وسد ذي شهل وسد ذور عين وسد مفاضة عند قرية ذي ربيع وسد نضار في الشعر وسد هران وسد الشعباني وسد المليكي وسد النواسي وسد النهاد وفي بلد رعين عدة سدود وفي بلد همدان سد بيت كلاب وفي ظاهر همدان وأخرى في ظاهر دعان وأما أنهار اليمن فحدث ولا حرج.
اليمن اليوم..¿
نحن نسمع منذ أكثر من عشرين سنة خطر الجفاف في صنعاء وأن الأحواض السطحية والجوفية سوف ينالها الجفاف وتنضب وسيتعرض له الآبار الجوفية وأصبح هذا الخطر شبحا يهدد الإنسان والحيوان ولكن نقول إن هناك أملا وإن هناك حلولا سوف تقوم بها الحكومة والجهات المختصة ولكن هذا الأمل كالسراب لأنه لن يتم أي شيء وأصبح هذا الموضوع حديث الناس في المقابل والتجمعات والأسواق وفي كل مكان وشعور الناس الخوف من المستقبل والسؤال هو: هل نحن بحاجة إلى أمثال محمد بهاتير ليرأس الحكومة ويحل لنا الإشكال ووزراء ومسئولون مخلصون ومتخصصون كبار كما هو الحال في بعض البلدان التي تعاني نفس ما تعانيه اليمن وحلت مشاكلهم وهل نحن في حاجة إلى أن نستورد وزراء وكفاءات أو ننتظر حتى يقع الفأس على الرأس كون هذا الموضوع أصبح كالموت البطيء بالنسبة لليمنيين ورغم هذه المشاكل التي تعاني منها الأمانة فإن هناك مصانع مياه تقوم بتعبئة ملايين من القوارير المستوردة وكل ذلك من حوض الأمانة وتقوم بتسويقها في جميع المحافظات وهناك عوامل أخرى تساعد على الجفاف هو القات وله تأثير كبير في استنزاف المياه من الأحواض الجوفية بالإضافة إلى حفر الآبار العشوائي التي بلغت حوالي (13500 ألف) إلى جانب غياب التوعية من قبل الجهات المختصة وكان اليمنيون الأوائل مهتمين ببناء مصائب للمياه ما تسمى بالجابيات أو المواجل وبحسب إمكاناتهم المتواضعة استطاعوا أن يحلوا هذه المشكلة حيث بنوها في كل مكان وبطرق متساوية بين ماجل وأخرى من حيث المسافة وكانوا وحيواناتهم يستفيدون من ذلك ونريد الاستفادة من خبرة الأردنيين فالأردن تعاني من هذه المشكلة إلا أنها تستغل الوضع وتقوم بعمل مصائب للزراعة والاستخدامات الأخرى والهدف من الإشارة إلى محمد بهاتير أنه استطاع أن يقوم بتطوير بلده وإيصالها إلى مستوى الدول المتقدمة وأن ينقل بلده الفقير إلى مصاف الدولة المتقدمة لأنه يمتلك عقلا نظيفا متميزا وإخلاصا لبلاده ووطنه وشعبه¿¿
السدود..
وهناك أهمية كبيرة لبناء السدود في أمانة العاصمة وكان هناك توسع كبير لدى الدولة في إنشاء السدود حيث أنشئت العديد من الحواجز لبناء السدود ولكن ذلك النشاط توقف ولا نريد لمشاريع السدود أن تتوقف بسبب الموازنة فلتتوقف جميع المشاريع ويستمر العمل في مشاريع المياه تخفيفا عن الآبار الجوفية..
شعر للأعشى..
ففي ذاك للمؤتسي أسوة
ومأرب عفى عليه العرم
رخام بناها لهم حمير
إذا جاءه ماؤهم لم يرم
فأروى الحروث وأغنامهم
على سعة ماؤهم ينقسم
فأضحوا أيادي لا يقدرون
على شرب طفل فطم

قد يعجبك ايضا