يا اتحادنا الموقر.. إلى أين تقود رياضتنا ؟

 

عادل العزاني

تساؤلات هامة عدة تدور بخلجات القاعدة الجماهيرية الواسعة نضعها على طاولة اتحاد هرم الرياضة اليمنية الأعلى الفار المقيم بدول محور حلف العدوان لأنهم قد تجاوزوا كل الهوامش الوطنية وأضحوا يقتفون أثر الدنبوع ويسيرون بلا هوية يمنية أصيلة ولم يعد بمقدورهم أن يقدموا شيئاً ايجابياً للرياضة.
فنقول أين كنتم عندما شارك منتخبنا الصغير في تصفيات آسيا بمباراته الرسمية الثانية أمام نظيره القطري بطاقم قمصان تدريب، بخلوا عليه حتى من علم الجمهورية وأسماء اللاعبين مثل منتخبات خلق الله؟ ولماذا لم تستطيعوا إقناع الفيفا بضرورة إيجاد طائرة نقل للاعبين بدلاً عن من عناء السفر البري المكوكي المضني الذي أصبح واجباً على اللاعب عند حضور أي مشاركة؟.
وما سبب عجز رجل المال والأعمال الخير عن تنظيم وإقامة مسابقة وطنية شاملة لبطولة دوري أو كأس محلية واحدة منذ خمسة أعوام مضت كونهم المؤسسة الوحيدة التي لم يطلها التغيير لا من قريب ولا من بعيد؟ ومن هو السبب في بتر بيتي الوحدة والراية من السلام الوطني في مباراة قطر؟ أم أن اتحادنا للأسف الشديد قد نسي حتى السلام الوطني بسبب التخمة الزائدة له بفنادق محور الحلف رغم أن جميع المنتخبات مازالت تمثل الجمهورية اليمنية كاملة؟
وهل يا ترى هذا الاتحاد بالفعل مازال يحسب على الرياضة الوطنية وانه بمقدوره أن يعطي للكرة أكثر مما أخذ منها؟ أم انه أصبح مثله مثل الدنبوع وصمة عار في جبين اليمن؟ وأين تذهب مصاريف مشروع جول وغيرها الفيفاوية الداعمة التي كانت تدر ملايين الدولارات إذا كانت جميع المشاركات تحت بند الاستضافة؟ وكيف تبخرت أموال شيخ رجل المال والأعمال الخيرة إذا لم يتم توفير عدة أطقم قمصان للمنتخبات يوجد عليها علم الجمهورية والأسماء أسوة على الأقل بالدولة التي هزمها منتخبنا الصغير بالعشرة؟
والصحيح لا يجوز بأن نعتقد أن لهذا الاتحاد 1% من عوامل نتائج الفوز، وإنما المهارة اليمنية الفطرية والحماس والإخلاص بالتمثيل الوطني المشرف لحمى عرين العزة والكرامة هي أهم العوامل التي جعلته يحقق تلك النتائج المبهرة والذين هم –أي اللاعبين- فعلا بعطائهم رفعوا العلم اليمني عاليا رغم العدوان ومافيا رياضتنا وأموال تجارة قيادة هرمه المشبوهة والذين أصبح لادعي لفرارهم لأنها مازالت لهم أماكن شاغرة بالداخل ضمن فريق أصحاب غسيل الأموال.

قد يعجبك ايضا