في ندوة توعوية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح ذي حدين

وزير الإعلام: العدو يقدم طعماً إعلامياً مع كل انتصار يحققه شعبنا لحرف المسار المفترض أن نكون عليه

 

 

محافظ البنك المركزي: الحرب الاقتصادية تحتم على الإعلام الوطني حماية الوعي المجتمعي

الثورة/ أحمد المالكي

إحياء لفعاليات المولد النبوي الشريف وتحت شعار “فتبينوا” نظمت وزارة الإعلام اليوم بصنعاء ندوة توعوية بعنوان “التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين” وفي الفعالية حذر وزير الإعلام ضيف الله الشامي من خطورة الانخراط في كتابات مثبطة للروح المعنوية أو الخوض في مواضيع جانبية بعيداً عن الحقيقة والواقع خاصة وأننا أمام عدوان يحاول أن يستفيد من كلمة ويقوم بتوظيفها وأكد أن الجميع مستهدف من قبل العدو ما يستدعي إدراك الواقع بوعي وبصيرة وقال: إنه مع كل انتصار كبير يحقق للشعب اليمني يسعى العدو أن يقدم طعماً إعلامينا من أجل أن يحرفنا عن المسار الذي منه المفترض أن يكون هو الأساس في مسارنا وأشار إلى أن الوزارة حرصت على تنظيم الندوة في بداية فعاليات المولد النبوي الشريف لنكون على بصيرة من أمرنا بمخططات العدوان التي تستهدف الوعي المجتمعي.
* مؤكداً على أهمية أن تكوزن فعاليات المولد النبوي الشريف هذا العام على أرقى مستوى وبوعي وتحرك في الاتجاه الصحيح وذلك لأن العد يستهدف الوعي المجتمعي ويركز على الجانب الإعلامي، والكاتب والمذيع والناشط في مواقع التواصل لابد أن يتحرى الدقة كون العدو يراقب ويرصد المنشورات ويستغلها لصالحه.
وفي الندوة التي حضرها أمين عام رئاسة الوزراء الدكتور أحمد الظرافي ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي وعدد من قيادات ورؤساء المؤسسات الإعلامية والناشطين والإعلاميين، تم استعرض فيلم يتضمن مجموعة من الموجهات والإرشادات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حول مهام الإعلام الوطني ومخاطر التعاطي اللا مسؤول في مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا جانبية بعيدا عن الاهتمام بالواقع الحالي من مواجهة للعدوان ومخططاته.
وتضمنت الموجهات التأكيد على أهمية التركيز على التصدي للعدوان من خلال إظهار مظلومية الشعب اليمني وكشف المعتدين وتفنيد مزاعمهم، والتنبه من خطورة تناولات بعض الإعلاميين الذين ينجرون إلى مهاترات يستفيد منها العدو.
وتطرقت الإرشادات إلى الحرب الناعمة التي يشنها العدو بهدف التضليل الفكري والثقافي والتحكم في الآراء والتوجهات وهي من أخطر الحروب، وحثت رجال الإعلام على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية باعتبار أن الجبهة الإعلامية لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية لدورها الفاعل في مواجهة حملات المرجفين والمثبطين وأدوات الإعلام المعادي.
وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل، استعرض في الأولى محافظ البنك المركزي الدكتور رشيد أبو لحوم، المخاطر من الكتابات التي تؤثر على الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الناشط الإعلامي يجب أن يكون على قدر كبير من المسؤولة في التوضيح بالأدوات الخفية التي يستخدمها العدو في حربه الاقتصادية من خلال الحصار.
ولفت الدكتور أبو لحوم إلى خطورة الحرب الاقتصادية على اليمن حيث تم تصنيف البنوك الداخلية في اليمن على أنها تشكل خطورة بذرائع غسيل أموال وتمويل إرهاب وغيرها من الإداعاءات الباطلة.
وبين أن إيرادات النفط والغاز تورد إلى البنك الأهلي السعودي، إضافة إلى حظر العدوان إرسال المغتربين مدخراتهم للداخل إلى جانب منع الحولات التجارية ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف والسلع.
وأكد أن الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن، تقتضي من الإعلام الوطني حماية الوعي المجتمعي من مخاطرها ومخاطر طباعة العملة الوطنية.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إلى المخاطر السياسية للتناولات غير المسؤولة في مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية التصدي للشائعات.
ولفت إلى أهمية الانضباط الإعلامي في تعزيز مسار العمل السياسي .. مشيرا إلى المسؤولية التي تقع على عاتق منتسبي الإعلام الوطني في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة الشائعات.
من جانبه قدم وكيل وزارة الإعلام، نصر الدين عامر ورقة العمل الثالثة حول التواصل الاجتماعي والمعايير الضابطة لمساراتها في خدمة الوطن .. مشيرا إلى الإجراءات التي اتبعتها دول العدوان من ضغوط على فيسبوك وغيره لإيقاف النشاط المناهض للعدوان.
وتناول التدابير التي اتخذتها صنعاء على كافة المستويات لمواجهة مثل هذه الإجراءات من خلال توجيه المسار الإعلامي في إطار يخدم القضية الوطنية لمواجهة العدوان.

قد يعجبك ايضا