تطلعات وآمال عريضة لمخرجات الحوار


يتطلع اليمنيون في‮ ‬الانتقال بالبلد نحو المستقبل المشرق في‮ ‬يمن موحد ومستقر ويعلقون الكثير من الآمال على مؤتمر الحوار الذي‮ ‬يوشك على الانتهاء في‮ ‬رسم خارطة الطريق صوب هذا المستقبل من خلال دولة مدنية قائمة على العدل والمساواة والحرية‮ ‬غيرها من القضايا التي‮ ‬يتطلعون إليها في‮ ‬أمر‮ ‬يتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لضمان نجاح الحوار وعكس مخرجاته على أرض الواقع‮.. ‬وفي‮ ‬هذا الاستطلاع نستمع إلى هذه الرؤى‮.‬

‮> ‬د‮. ‬حسين السراجي‮ ‬رئىس المكتب التنفيذ للنقابة العامة للمهن الطبية الفنية المقابلة‮ ‬يقول‮: ‬
‮- ‬لاشك أن الحوار الوطني‮ ‬الذي‮ ‬يوشك على الانتهاء بحاجة إلى المزيد من الدعم وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لضمان حسم ما تبقى من نقاط بعد أن تم حسم أغلب القضايا الأخرى التي‮ ‬طرحت على طاولة الحوار وهو ما‮ ‬يتطلب من كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني‮ ‬والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني‮ ‬العمل على إنجاح الحوار بالصورة التي‮ ‬تضمن لليمن العبور إلى المستقبل الآمن والأفضل وبما‮ ‬يحفظ على الوحدة اليمنية باعتبارها أهم منجز تحقق للشعب اليمني‮ ‬وبما‮ ‬يضمن تجاوز أخطاء الماضي‮ ‬وطي‮ ‬الماضي‮ ‬من خلال ضمان عدم تكرار هذه الأخطاء في‮ ‬المستقبل ومعالجة الآثار والتداعيات الناجمة عما حدث سابقاٍ‮ ‬من أخطاء وما ارتكب من مظالم من خلال تحقيق العدالة الانتقالية وانصاف المظلومين وتعويضهم التعويض العادل عما لحق بهم من أضرار وإعادة الأراضي‮ ‬المنهوبة في‮ ‬الجنوب أو في‮ ‬أي‮ ‬جزء من الوطن عموماٍ‮ ‬وإعادة المبعدين قسرياٍ‮ ‬عن وظائفهم والعمل على الارتقاء بحياة المواطنين اليمنيين بالصورة التي‮ ‬تكفل لهم جميع حقوقهم وحرياتهم السياسية والثقافية وضمان الحياة الحرة والكريمة وتحسين مستوى معيشتهم وضمان النهوض بواقع التعليم المجاني‮ ‬والارتقاء بمستوى كافة الخدمات الأساسية في‮ ‬الصحة والتعليم وتحقيق التنمية الاقتصادية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وصوره والقضاء على كافة منابعه وبؤره وتحسين مستويات الدخول للأفراد ورفع الاجور للموظفين وفقاٍ‮ ‬لاستراتيجية جديدة تحسن من أوضاع الموظفين وتمكنهم من الحصول على الأجور التي‮ ‬تفي‮ ‬بمتطلباتهم واحتياجاتهم المعيشية وتمكنهم من القيام بمسؤولياتهم‮ ‬وتطبيق معايير إدارية وقانونية في‮ ‬شغل الوظائف والمناصب القيادية والإدارية وفقاٍ‮ ‬للكفاءة والأداء المتميز والتخصص بعيداٍ‮ ‬عن أي‮ ‬معايير أخرى بصورة تضمن حياد الوظيفة العامة وعدم إخضاعها لأي‮ ‬معايير هدامة كالمحاصصة من قبيل الحزبية أو المناطقية والجهوية والنفوذ والوساطات وغيرها من القضايا الجوهرية التي‮ ‬يتطلع إليها كافة الشعب اليمني‮ ‬المتطلعين لغد افضل في‮ ‬يمن موحد ومستقر‮ ‬يشهد النماء والتطور والازدهار والتخلص من كافة مظاهر الفوضى والفساد والمحسوبية وكافة صور الاختلالات في‮ ‬يمن تسوده قيم المحبة والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية في‮ ‬دولة مدنية حديثة ديمقراطية قوية‮ ‬يتحقق خلالها العدل والنظام والقانون‮. ‬وهذا ما‮ ‬يتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح الحوار وتصويب مساراته وعكس مخرجاته على أرض الواقع‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن الكل مطالبون في‮ ‬المساندة الفعلية للحوار وجعله‮ ‬يلبي‮ ‬كافة تطلعات اليمنيين الذين‮ ‬يعلقون الكثير من الآمال على مخرجات الحوار باعتبارها تشكل خارطة الطريق نحو المستقبل المنشود‮. ‬ومطلوب من كافة النخب العمل بروح المسؤولية‮. ‬ومطلوب من الجميع تغليب مصالح الوطن العليا عما سواها من مصالح ضيقة‮. ‬ومطلوب من كافة القوى السياسية والحزبية القيام بأدوار فاعلة ترتقي‮ ‬مع طبيعة المرحلة القادمة في‮ ‬الابتعاد عن الصراعات العقيمة وتجسيد مبدأ التنافس الديمقراطي‮ ‬الحقيقي‮ ‬المبتعد عن لغة الاقصاء والتمويه واحترام حق الاختلاف والتنافس الديمقراطي‮ ‬القائم على البرامج والتميز في‮ ‬خدمة المجتمع‮. ‬عموماٍ‮ ‬لذلك مطلوب من منظمات المجتمع المدني‮ ‬والنقابات وغيرها من الفعاليات المختلفة دعم كل هذه الجهود ومساندة كافة الجهود الرسمية المركزة على تلبية تطلعات أبناء الشعب اليمني‮ ‬وممارسة الرقابة الحقيقة على مستوى أداء مؤسسات الدولة ومرافقها بما‮ ‬يجعلها تؤدي‮ ‬دورها بالشكل المطلوب منعاٍ‮ ‬لأي‮ ‬انحراف من مهامها الحقيقة في‮ ‬خدمة البلد والمواطنين والتصدي‮ ‬لأي‮ ‬مظاهر اختلالات أو فساد وعدم السماح بأي‮ ‬أخطاء باعتبارها معنية في‮ ‬ضمان الارتقاء بأداء المؤسسات‮. ‬فالجميع مطالبون بالعمل سوياٍ‮ ‬كلاٍ‮ ‬من موقع المهام المناطة به والعمل على خلق التوعية المطلوبة في‮ ‬صفوف المواطنين بما‮ ‬يوجهه ممارستهم نحو الممارسات السليمة في‮ ‬احترام النظام والقانون ويكفل استغلال طاقاتهم وجهودهم للاهتمام في‮ ‬بناء وطنهم وعدم الانجرار نحو مظاهر الفوضى عبر أي‮ ‬شكل من الممارسات الخاطئة‮ ‬وذلك‮ ‬يتطلب ممارسة واعية لحقوق المواطنة والواجبات الملقاة على عاتق كل مواطن‮ ‬يمني‮ ‬من خلال احترامه لسيادة النظام والقانون والتحلى بالممارسات الحضارية الراقية والحفاظ على مؤسسات الدولة والبنى التحتية باعتبارها حقاٍ‮ ‬عاماٍ‮ ‬لا‮ ‬يجوز بأي‮ ‬حال من الأحوال الإضرار بها‮. ‬كل هذه القضايا وغيرها تتطلب تضافر كافة الجهود على كافة المستويات كلاٍ‮ ‬من موقعه ومنطلق مسؤولياته بروح وطنية وولاء وطني‮ ‬يعمق فينا المحبة لوطننا ولبلدنا الحبيب‮.‬
‮ > ‬ياسين الأسودي‮ ‬ـ مدير عام الإعلام باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء‮ ‬يقول‮:‬
‮- ‬ليس أمام اليمنيين خيار آخر سوى الحوار وبالحوار وحده‮ ‬يصلون إلى بر الأمان للغد الذي‮ ‬ينتظره الجميع ليمن تسوده قيم العدل والمحبة ويعم فيه الخير والرخاء والاستقرار في‮ ‬دولة مدنية حديثة تتحقق خلالها المواطنة المتساوية وتجسد خلاله القيم الديمقراطية الحقيقية والتنافس الديمقراطي‮ ‬الحقيقي‮ ‬الذي‮ ‬يجسد إرادة الناخبين وتتحقق من خلاله ثورة الـ‮ ‬11‮ ‬فبراير ثورة الشباب وتضحياتهم الجسيمة عبر فاتورة الدماء التي‮ ‬قدموها من أجل وطن طالما حلم به اليمنيون‮ ‬وقد أثمرت هذه الثورة عن تقديم مسيرة التغيير الذي‮ ‬نعيش الآن فترته الانتقالية ويجلس اليمنيون على طاولة الحوار لتحديد معالم المستقبل الذي‮ ‬حملت انطلاقته هذه الثورة العظيمة‮. ‬اليوم علينا جميعاٍ‮ ‬أن نعمل من أجل الوفاء لدماء الشهداء جميعاٍ‮ ‬وشهداء جمعة الكرامة التي‮ ‬انطلقت في‮ ‬ذكرها أعمال المؤتمر الوطني‮ ‬للحوار‮. ‬إن الدماء الزكية التي‮ ‬سالت على تراب هذا الوطن تستدعي‮ ‬من الجميع استشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم في‮ ‬العمل بالولوج بالوطن نحو المستقبل المنشود الذي‮ ‬يتطلع إليه اليمنيون وصولاٍ‮ ‬إلى دستور‮ ‬يحفظ جميع حقوق وحريات أبناء الشعب ويتكفل في‮ ‬قيام دولة مدنية حديثة قائمة على الديمقراطية والتعددية السياسية والحريات الصحفية والدينية والسياسية‮ ‬دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية‮ ‬دولة تحفظ للجميع حقوقهم وواجباتهم وتكفل المساواة بين الجميع وتصون الحريات والكرامة لكل أبناء الوطن وترسي‮ ‬العدل‮. ‬وهو ما‮ ‬يتطلب من الجميع حشد الطاقات والجهود في‮ ‬أن‮ ‬يثمر هذا الحوار في‮ ‬تحقيق تطلعات جميع أبناء الشعب والعمل على كل ما‮ ‬يفضي‮ ‬إلى النتائج التي‮ ‬ينتظرها الكل من هذا الحوار الذي‮ ‬نوشك على الانتهاء منه بحل جميع خلافاتنا والاتفاق حول القضايا الجوهرية التي‮ ‬تحدد شكل الدولة الوليدة كنتاج لحجم التضحيات التي‮ ‬قدمت في‮ ‬سبيل إنجاز الأهداف العظيمة‮.‬
‮> ‬عبدالرحيم الفقيه‮ – ‬رئيس مركز الرسالة للدراسات والتنمية السياسية‮:‬
‮- ‬الجميع مطالبون في‮ ‬القبول بنتائج الحوار وحشد الجهود من أجل إنجاح الحوار والالتزام بمقرراته والعمل سوياٍ‮ ‬بروح الفريق الواحد لكل ما من شأنه الإسهام في‮ ‬إنجاح الحوار وتجاوز كل المعوقات التي‮ ‬تعترض سير الحوار باعتباره الوسيلة التي‮ ‬اختارها اليمنيون‮.‬
مدركين بأن الحوار هو أفضل الوسائل التي‮ ‬تجنب اليمن ويلات الانزلاق في‮ ‬الصراعات الدموية والدخول في‮ ‬حروب أهلية لا أحد‮ ‬يستطيع التحكم بمسار نتائجها الكارثية التي‮ ‬لا شك بأن حجم الدمار سيكون كبيراٍ‮ ‬وسيقضي‮ ‬على المستقبل الذي‮ ‬طالما راودت أبناء الشعب اليمني‮ ‬الأمنيات بأن‮ ‬يكون أفضل‮.‬
أما وقد اختار اليمنيون الاحتكام إلى منطق الحكمة والعقل من خلال اتباع مبدأ الحوار عما‮ ‬غيره من الطرق‮ ‬فإن ذلك في‮ ‬حد ذاته مبعث على التفاؤل‮. ‬واليوم ونحن نوشك إلى الخروج من خلال هذا الحوار إلى بر الأمان فإن الجميع مطالب بالتمسك بما ستفضي‮ ‬إليه من نتائج ترسم المستقبل الآمن لجميع أبناء الشعب وتضعهم أمام واقع أكثر رقياٍ‮ ‬وتقدماٍ‮ ‬من خلال دولة تحفظ الحقوق والحريات وتكفل المواطنة المتساوية في‮ ‬دولة مدنية حديثة قائمة على العدل والفصل بين السلطات وتضمن وجود قضاء عادل ومستقل ويحقق المساواة‮ ‬يقف الجميع فيه على مسافة واحدة‮.‬
‮> ‬المهندس بسام الصلوي‮ – ‬أمين دائرة العلاقات الخارجي‮ ‬بالاتحاد العام لنقابات عمال اليمن‮ – ‬رئىس النقابة العامة لعمال وموظفي‮ ‬الكهرباء والطاقة‮:‬
‮- ‬شكل الحوار الوطني‮ ‬خياراٍ‮ ‬حضارياٍ‮ ‬أمام جميع اليمنيين لحل جميع خلافاتهم والتوصل إلى الحلول العملية لكافة المشاكل وتعزيز مسار العدالة في‮ ‬السلطة والثروة والتعايش المشترك بين أبناء اليمن جميعاٍ‮ ‬في‮ ‬يمن موحد ومستقر‮ ‬يحقق الفرص المتكافأة لجميع أبنائه دون تمييز أو إقصاء أو تهميش لأي‮ ‬فئة أو جماعة وينطلق الكل للعمل من أجل نهضته وتقدمه بروح تسودها المحبة والتسامح‮. ‬ولذا فإنه ليس هناك من بديل عن الحوار للخروج من الأزمة والانطلاق نحو آفاق رحبة ليمن جديد ودولة مدنية حديثة وسيادة القانون والنظام والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتحقيق كافة التطلعات‮. ‬ولذا فإنه من الواجب على جميع اليمنيين بكافة مكوناتهم السياسية والاجتماعية والثقافية العمل على إنهاء مؤتمر الحوار بالنجاح الذي‮ ‬يتطلع إليه الجميع والالتزام بمخرجاته ومقرراته والسعي‮ ‬إلى تغليب مصالح اليمن العليا عما سواها من المصالح الضيقة‮ ‬والعمل من أجل تجنيب اليمن المخاطر الحقيقية التي‮ ‬تحيط به‮. ‬وأنا على ثقة بأن الحوار الدائر بين كافة مكونات المجتمع اليمني‮ ‬الذي‮ ‬يوشك على الانتهاء سوف‮ ‬يلبي‮ ‬خيارات الشعب وستتكفل نتائجه بإخراج اليمن إلى واقع أفضل وغدُ‮ ‬مشرق بإذن الله ويحافظ على وحدة اليمن وتصحيح أخطاء الماضي‮ ‬وتجاوز كافة العثرات والتحديات ويضعنا على مسار الطريق الصحيح‮.‬
‮> ‬د‮/ ‬فاطمة المساري‮ – ‬عضو المكتب التنفيذي‮ ‬لنقابة المهن الفنية‮: ‬
‮- ‬يدرك اليمنيون جميعاٍ‮ ‬أنه ليس أمامهم سوى الحوار في‮ ‬حسم جميع خلافاتهم والتوصل إلى اتفاقات ترضي‮ ‬جميع الأطراف وتغلق صفحة الماضي‮. ‬ولذا فإنهم تفاعلوا بدرجة كبيرة بكل ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬جلسات الحوار من منطلق إدراكهم بأن كل ما سيتمخض من نتائج عن هذا الحوار من شأنها أن تضع اليمن على مسار الطريق الصحيح الذي‮ ‬يجنب اليمن مخاطر الانزلاق في‮ ‬توهان أي‮ ‬صراعات‮ ‬وبالتالي‮ ‬فقد وجد الجميع أنفسهم معنيين بهذا الحوار باعتباره‮ ‬يمثل جل تطلعاتهم للمستقبل الذي‮ ‬يتطلعون إليه بتفاؤل‮.. ‬مستقبل‮ ‬يحمل الخير لجميع فئات الشعب اليمني‮ ‬من خلال دولة مدنية حديثة ديمقراطية قائمة على العدل والمساواة والحريات‮ ‬من خلال عقد اجتماعي‮ ‬جديد‮ ‬يتمثل بالدستور المزمع ولادته على ضوء النتائج النهائية للحوار‮ ‬يضمن كافة حقوق الشعب اليمني‮ ‬ويحدد شكل الدولة القادم الاتحادي‮ ‬الذي‮ ‬يحفظ وحدة اليمن على أساس عادل ومتين ويعيش الجميع فيه بمحبة ووئام ويعمل الجميع من أجل الانطلاق به إلى الأمام والتقدم والنهضة‮. ‬وبالتالي‮ ‬فإن ذلك‮ ‬يتطلب إدراك الجميع بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق كافة تطلعات الشعب في‮ ‬دولة مدنية تحترم حقوق المواطنة وتكفل كافة الحقوق لمواطنيها في‮ ‬الحرية والكرامة والعيش الكريم وتعتمد على الديمقراطية الحقيقية كوسيلة وحيدة للتداول السلمي‮ ‬للسلطة عبر الممارسات الديمقراطية التي‮ ‬تحتكم إلى صناديق الاقتراع‮ ‬ليصبح من خلالها الشعب هو صاحب القرار في‮ ‬حكم نفسه من خلال من‮ ‬يرى أنهم جديرون بالمسؤولية من خلال ديمقراطية تعكس إرادتهم الحقيقية‮.‬

قد يعجبك ايضا