وزير الإعلام: بدأنا المرحلة الثانية من ردع العدوان وإذا لم يكف عن التصعيد سندشن المرحلة الثالثة
باليستي يمني بعيد المدى يضرب هدفاً عسكرياً في أقصى المنطقة الشرقية للسعودية
> متحدث القوات المسلحة : على الشركات الأجنبية والمواطنين الابتعاد عن الأهداف العسكرية والحيوية في جميع مناطق المملكة
الثورة/متابعات
استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس الخميس، بصاروخ باليستي بعيد المدى هدفاً عسكرياً في أقصى المنطقة الشرقية للسعودية.
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان: “بفضل الله وتوفيقه القوة الصاروخية أطلقت صباح اليوم صاروخا باليستيا متطورا بعيد المدى باتجاه هدف عسكري هام في العمق السعودي بالدمام في تجربة جديدة وعملية للقوة الصاروخية اليمنية”.
وشدد على أن هذا الاستهداف يأتي ردا على جرائم العدوان وحصاره وتماديه في عدوانه وسفكه للدم اليمني.
وجدد العميد يحيى سريع دعوته للشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا.
وقال: “القوات المسلحة تجدد دعوتها لكل الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا وقد يطالها الاستهداف في أية لحظة طالما استمر العدوان والحصار على الجمهورية اليمنية.
وأشار ناطق القوات المسلحة إلى أنه سيتم الكشف في مؤتمر صحفي عن تفاصيل العملية وتفاصيل الصاروخ الجديد.
وتقع مدينة الدمام أقصى شرق السعودية على ضفاف مياه الخليج وتعد مركزا للشركات الاقتصادية، كما أن عملاق النفط السعودي شركة أرامكو تتخذ منها مقرا رئيسيا لتصدير النفط.
ويعد الإعلان عن ضرب هدف عسكري في أقصى شرق السعودية هو الأول من نوعه، حيث استهدفت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير سابقا بعشرات العمليات العمق السعودي بما في ذلك الرياض ردا على استمرار العدوان والحصار بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015.
وكان سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية قد نفذ في 14 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى بـ7 طائرات مسيرة استهدفت مضخات النفط في منطقة الرياض، فيما تستهدف القوات اليمنية مطارات العدوان جنوب السعودية بصورة شبه يومية.
وأعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية أكثر من مرة أن الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية قادرة على اختراق منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية “باتريوت”.
وتأتي عمليات الجيش واللجان الشعبية ردا على استمرار العدوان السعودي الأمريكي في ارتكاب الجرائم والحصار بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها قصفه سوق قطابر في محافظة صعدة وراح ضحيتها 39 شهيدا وجريحا بينهم 17 طفلا.
واستشهد وجرح منذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 أكثر من 42 ألف مدني نتيجة القصف المباشر، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي وتدمير المسكان والمنشآت الحيوية والبنى التحتية والتي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وتعقيباً على العمليات النوعية لسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية بعدن والدمام أكد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي أن عمليات الأمس في الدمام وعدن هي تدشين للمرحلة الثانية من ردع العدوان وإذا استمر العدوان في التصعيد فسندشن المرحلة الثالثة من التصعيد.
وقال الشامي في لقاء له مع قناة الميادين” بدأنا الآن المرحلة الثانية من الرد على العدوان وإذا استمر فسيكون هناك مرحلة ثالثة من التصعيد في الرد ، ولن نتحدث عن أهدافنا في مستوى التصعيد الثالث فهي ستحدد نفسها على أرض الواقع عند دخولنا في هذه المرحلة.
وشدد على أن عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في عدن والدمام تحمل رسائل سياسية، عسكرية، اقتصادية، أمنية بشكل كامل وقد أتت العمليات في وقت واحد كضربة مزدوجة بأننا نستطيع التحكم في سير العمليات في الداخل والخارج، موضحا أن معسكر الجلاء في عدن كان يتم فيه تجميع المقاتلين من الخونة للزج بهم لقتال اخوانهم اليمنيين في الشمال وفي الحدود السعودية، وهذا دليل على أن أهدافنا أهداف عسكرية مشروعة، فنحن نستهدف المقاتلين ولا نستهدف الأسواق والأطفال والنساء.
وأشار إلى أن العدو خاض معركة ضدنا استنفد فيها كل وسائله وعندما استنفد العدو كل طاقته ووسائله انتقلنا إلى المرحلة الهجومية ضده.
وأوضح الشامي أن أمريكا تريد استنزاف كل قدرات السعودية وتدمير اليمن لتتمكن من السيطرة على المنطقة، مؤكدا أن أمريكا تريد أن ترسي قواعدها وتعزز مكانتها في السعودية والخليج لمواجهة محور المقاومة الذي تدرك حجم قدرته.
وقال الشامي: لا نضع شروطاً للسلام فهم من بدؤوا الحرب وهم سفكوا دماء اليمنيين ونحن ندافع عن أنفسنا وإذا أرادت السعودية السلام فنحن نمد يدنا للسلام وإذا استمرت في عدوانها فإن الرد سيشمل كل الأهداف المتاحة، وتساءل قائلا: أين إيران في اليمن التي تستخدمونها شماعة للعدوان فالسعوديون لم يقتلوا ولم يعتقلوا إيرانياً واحداً هنا.
وكشف وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن أمريكا تحارب إلى جانب داعش في اليمن.
وفي مقابلة أخرى مع “العالم” أكد وزير الإعلام أن عملية الدمام تؤكد أن الصواريخ ستصل إلى مدى أبعد اذا لم يتم وقف العدوان، مشيرا إلى أن التقنية المستخدمة في الصاروخ الذي أطلق على الدمام متطورة وتؤكد فشل صواريخ الباتريوت الأمريكية.
وأوضح أن الإمارات بدأت تتفهم الرسائل بأنها لو استمرت في عدوانها فإنها أيضا ستُقصف، مشيرا إلى أن أعداد ضحايا معسكر الجلاء بلغت أربعين قتيلا بحسب إعلام العدوان، مؤكدا في نفس الوقت أن الضربات اليمنية ستكون لها مردودات سلبية على الأعداء وستوجد بينهم حالة من الرعب.