صوت الثورة
واكب الإعلام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وكان بمثابة صوت الثورة ولسانها وإيقاعها المتناغم في المواقع والجبال والمدن والقرى والسهول والوديان ومثل الشرارة السلمية الأولى لإشعال الثورة إلى جانب البندقية وكان للصوت والحرف الكلمة صدى كبيرا◌ٍ لدى الجماهير اليمنية وعندما كان الثوار يخوضون الحروب في جبهات القتال ضد القوى الرجعية كانت إذاعة صنعاء تغطي كل الأحداث في جبهات القتال وتبث الروح المعنوية في صفوف الثوار والشعب ببرامجها المتميزة وأناشيدها الحماسية الوطنية وبرامجها الثقافية المواكبة لنغم الثورة وزف بشرى الانتصارات العظيمة من أرض الحدث إلى جانب ذلك الصوت الثائر عبر مذياع الثورة وفي نفس الاتجاه كان لصحيفتي الثورة والجمهورية الدور الرائد في إيصال صوت الثورة إلى جماهير الشعب اليمني والتغطية المتواصلة للأخبار والأحداث في كل جبهات القتال ثقة كبيرة وإرادة صادقة ومهنية متميزة جعلت من الحرف والكلمة ذخيرة سلمية كان لها الأثر البالغ في نفوس الجماهير وتوجهها نحو الدفاع عن الثورة اليمنية الخالدة ضد الظلم والاستبداد لتحقيق آمال وطموحات الشعب وأهدافه السامية رغم التآمر والإمكانيات الضئيلة وها هو الشعب العظيم يحتفل بالعيد الـ51 لثورة شعب استطاعت أن تحرره من الظلمات إلى الثورة رغم بعض السلبيات والمعوقات المصطنعة التي أعاقت عجلة التقدم ورغم ذلك ما تزال عجلة التغيير مستمرة في إزاحة واجتثاث مراكز القوى الفاسدة والقضاء على المعوقات لتحقيق الأهداف النبيلة ويظل الإعلام هو نبض الثورة وصوتها والقائد إلى إحداث تغيير حقيقي لتوجيه الطاقات وحشدها وما ثورتا السادس والعشرين من سبتمبر والحادي عشر من فبراير 2011م إلا محطة لإصلاح ما أفسده الدهر واللحاق بالدولة المدنية الحديثة.
shawish@gmail.com