
> شارك في وضع بواكير النضال مع الزبيري والنعمان وقاد الجبهة الشرقية لمقارعة الملكية
> عضو بمجلس السيادة بعد ثورة سبتمبر وأول وزير إعلام للجمهورية العربية اليمنية
مناضل سبتمبري جسور.. وقطب من الأقطاب الرئيسية التي رتبت لنجاح ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة عام 1962م.. ناضل بدمه ولحمه .. عمل على إيجاد وطن حر وكريم لكل اليمنيين.. لكن الوطن الذي دفع من أجله حياته لم يستطع أن يوفر إلى اليوم سكناٍ يؤوي زوجته وأسرته.. هذه كلمات أطلقتها زوجة الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي عضو مجلس “السيادة” أول مجلس رئاسي قبل مجلس قيادة الثورة السبتمبرية وأول وزير إعلام للجمهورية العربية اليمنية وأمين عام “الاتحاد اليمني الذي أنشأه النعمان والزبيري”.. حين التقيت العمة المناضلة فريدة صالح محمد زوجة الشهيد علي محمد الأحمدي أحسست بمهابة هذه المرأة الجسورة ووقار شخصها الكريم.. صحيح أنها أمية بهذا العالم ووحيدة بعد فراق بطل اليمن الثائر ولكنها زاهدة أيضا بهذه الفانية.. فلم تطرق أبواب المسؤولين بل ناضلت بعد استشهاد زوجها من أجل تعليم أبنائها سامية ونزار وطلال وشهر زاد وبقية أبنائها.. هي قصة واقعية عن حياة هذا المناضل الذي تقول عنه زوجته أنه عمل مع الأحرار بصمت واستشهد وضاع وأضاع أسرته إلى اليوم.. نتحدث اليوم وبعد مرور 51 عاماٍ من عمر الثورة السبتمبرية المجيدة عن رمز سبتمبري كبير ومناضل من العيار الثقيل والرعيل الأول الذين كانت لهم اسهامات كبيرة في مسيرة النضال الوطني والانتصار لإرادة الشعب والتحرر من الاستبداد وطغيان الإمامة.. فضلاٍ عن إسهاماته في إعادة صياغة حركة الأحرار اليمنيين المتمثلة في الاتحاد اليمني المتبني لمشروع ثورة الـ26 من سبتمبر لكن هذا المناضل الشهيد علي محمد الأحمدي ظل طي النسيان وأصيب صناع القرار بالعمى السياسي عن تكريمه مادياٍ ومعنوياٍ فلم يحصل على أي تكريم أو وسام أو بيت يؤوي زوجته وأطفالة قصة نطرحها للتاريخ وللأجيال ونتابع هذه القصة الواقعية من زوجة الشهيد علي محمد الأحمدي العمة المجاهدة الصابرة فريدة صالح محمد تابعونا.
, صاغ أبجديات الإعلام الجمهوري وصدح خطابه الأول عبر إذاعة عدن
,زوجة الشهيد الأحمدي: ترك سيرة عطرة وأسرته في ضنك العيش
> هل بالإمكان أن تسهمي بالحديث عن سيرة الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي¿
– سيرته أنه كان مناضلاٍ بدمه ولحمه ووطنياٍ من داخل قلبه عمل من أجل وطنه بصمت وطال الصمت عن ما قدمه الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي إلى اليوم ويكفي الأجيال اليمنية أن الشهيد قدم حياته من أجل أن يحيا اليمن فكان الشهيد شخصية كارزمية وقيادية من الطراز الأول بدأ حياته النضالية في وقت مبكر من عمره بعد أن توفي أخوه الأكبر الشيخ أحمد الأحمدي وكان مناضلاٍ ثورياٍ كبيراٍ وتوفي مسموماٍ في رواع من قبل انصار الإمام وكان المناضل الشهيد علي محمد الأحمدي محبوساٍ في قلعة حجة ضمن عدد من المناضلين وبعد أن علم بوفاة أخيه الذي كان له الفضل في رعايته وتعليمه في بلاد قيفة برداع كانت صدمة الشهيد كبيرة بوفاة أخيه الشهيد المناضل الشيخ أحمد محمد الأحمدي حينها قدم الشهيد علي محمد الأحمدي التماساٍ من الإمام أحمد أن يخلي سبيله لفترة مححدة على أساس الذهاب إلى مدينة رداع للقيام بواجب العزاء بوفاة أخيه وسمح له الإمام بالافراج والذهاب لرداع مع مجموعة من العسكر “العكفة” حق الامام لمرافقته خوفاٍ من هروبه وأن يعود بعد العزاء إلى سجن حجة.
وما ان انتهى الشهيد من مراسم العزاء وبتدبير من الأهل والقبيلة وأبناء رداع البواسل حتى تسلل في عفلة شديده يصاحبه مجموعة من الأهل وفر عبر الحدود إلى مدينة عدن ونفد بجلده من بطش الطاغية وفي عدن واصل دراسته والتحق بصفوف الأحرار من وكونو هناك الجمعية اليمنية الكبرى والاتحاد اليمني الذي أنشأه الزبيري والنعمان والشهيد الأحمدي انتخب أميناٍ عاماٍ للاتحاد اليمني وبعد أربع سنوات لحقت أنا وأخته ومجموعة من الأهل وزوجة أخيه علوي الأحمدي إلى عدن وذلك في الخمسينيات قبل ثورة 23 يوليو بمصر وسكنا في عدن بمنطقة المعلا أيام الاستعمار البريطاني كان الشهيد يتواصل سراٍ مع حركة الاحرار واستقبال المناضلين الفارين من شمال الوطن إلى عدن وكانوا يأتون للاتحاد اليمني وكان هناك اجتماع دائم للاتحاد اليمني وعلى رأسهم الشهيد محمد محمود الزبيري وأحمد محمد نعمان وولده محمد أحمد نعمان والشهيد علي محمد الأحمدي ومحسن العيني وسنان أبو لحوم وعبدالرحمن نعمان وعيال الكحلاني أحمد يحيى وعزيز الكحلاني والمناضل المرحوم جبر الله جبر الذي تتلمذ على يد الشهيد علي محمد الأحمدي كما عمل الشهيد على اعطاء من وصل من الشماليين منحاٍ دراسية للخارج ويعطيهم الكتب والمصاريف وكان منتسباٍ في جامعة اكسفورد البريطانية وتخرج منها كما تعرض هو وزملاؤه لمضايقة من قبل الاستعمار البريطاني بعدن وعملائهم ولكنهم لم ييأسوا واستمر هو ورفاقه للتحضير للثورة السبتمبرية بمساندة وتنسيق مع الثوار الأحرار من الشمال حتى بداية انطلاق شرارة ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.
وحينما سألت زوجة الشهيد الأحمدي العمة فريدة صالح عن ذكرياتها كيف تحرك الشهيد ليلة الـ26 من سبتمبر من عدن إلى تعز ومن ثم إلى صنعاء قالت كان الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي يجيد اللغة الانجليزية بطلاقة وكذلك متحدثاٍ كبيراٍ باللغة العربية ووجه ليلة الـ26 من سبتمبر عام 1962م خطاباٍ هاماٍ عبر إذاعة عدن باللغتين العربية والانجليزية وعى فيها الشعب اليمني إلى الصمود وتأييد ثورة الـ26 من سبتمبر ومناصرتها من كافة الاحرار ودول العالم موضحاٍ ما يعانيه الشعب اليمني من ظلم وطغيان وجهل وتخلف من قبل حكم الطاغية وقاطعها ولد الشهيد علي محمد الأحمدي الأخ المحامي نزار علي محمد الأحمدي بالقول أن الزعيم جمال عبدالناصر كان على اتصال به بعد ذلك الخطاب الشهير.
بعد خطابه اتصل به الزعيم المرحوم جمال عبدالناصر وقال له أنه سيبعث له بطائرة خاصة إلى عدن تقله إلى القاهرة ومن ثم يعود هو ورفاقه الزبيري والنعمان وكافة قادة جبهة الأحرار المتواجدين في القاهرة إلى اليمن ولكن الشهيد اعتذر بأدب للزعيم عبدالناصر وأبلغه أنه سيذهب إلى تعز ومن ثم إلى صنعاء ملبياٍ بذلك دعوة المشير المرحوم عبدالله السلال وكافة الأحرار هناك في صنعاء ومنهم الشهيد علي عبدالمغني وتوجه إلى تعز بطائرة برفقة المناضل محمد قائد سعيد القباطي والمناضل المرحوم سعيد الحكيمي ومجموعة من المناضلين من الاتحاد اليمني ذهبوا إلى تعز ومن ثم انتقلوا براٍ إلى صنعاء وبدأت مشاوراتهم مع الثوار والمناضلين في تشكيل قيادة ثورية ناظمة للعمل الثوري فتم تشكيل مجلس “السيادة” وتم تعيينه عضواٍ في مجلس السيادة ضمن خمسة أشخاص منهم المطاع ومحمد علي عثمان والبيضاني وكان مجلس السيادة عبارة عن مجلس رئاسي قبل تشكيل محلس قيادة الثورة السبتمبرية وكان مشكلاٍ من كافة المحافظات وبعد تشكيل مجلس قيادة الثورة برئاسة المشير المناضل المرحوم عبدالله السلام تم تعيينه وزيراٍ للإعلام حيث يعد الشهيد المرحوم علي محمد الأحمدي أول وزير للإعلام يعد ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م وأسند إليه هذا المنصب لكونه من أهم القيادات الثورية وكان يجيد العديد من اللغات أهمها اللغة الانجليزية بطلاقة كي يخاطب العالم وصحف العالم آنذاك الذين وصلوا إلى الجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة سبتمبر وكذلك كان خطيباٍ مفوها ومقنعاٍ وبدأ يتبنى قضية الثورة اليمنية وتوضيح الصورة وتعريف العالم بمأساة الشعب اليمني وكيف يعيش حالة من الفقر والبؤس ولم ينته دوره النضالي هنا بل توجه أيضاٍ إلى مخاطبة الشعب اليمني من الداخل من قبائل وأعيان ومواطنين بدعم الثورة والمحافظة عليها وصد المؤامرات من قبل الاعداء وكانت بعض الروايات تقول إذا ظل الأحمدي بأسلوبه هذا فإن اليمن ستجمهر بالكامل دون حرب أو قتال لأنه كان يحمل قضية عادلة مقنعة.
لم يهدأ له بال
وعن أدائه النضالي بعد توليه منصب أول وزير للإعلام في الجمهورية العربية اليمنية تقول العمة فريدة زوجة الشهيد : إن المناضل المرحوم علي محمد الأحمدي ظل في صنعاء ومن ثم إلى جبهات المعارك وأنه بعد أن اسند إليه المنصب لم يهدأ للشهيد بال بأن يجلس في الكرسي وبقايا المرتزقة والملكيين تحاصر ثورة الـ 26 من سبتمبر والمؤامرات تحاك ضد هذه الثورة من كل اتجاه من مارب وحريب وبيحان وكان هناك دعم كبير للملكيين وأتباعهم بهدف تقويض الثورة والقضاء عليها مكررة ما حصل في ثورة 1948م مما حدا بالشهيد علي محمد الأحمدي مجابهة مخاطر مواجهة الثورة وتحركات الملكيين فكان تكليفه بالنزول الميداني في مناطق المشرق رداع والبيضاء وذمار وحريب ونزل على رأس حملة عسكرية جمهورية بصحبة المرحوم الشيخ جبر الله جبر الذي مات قبل أيام والشيخ الشهيد أحمد عبدربه العواضي والشهيد أحمد سالم العواضي ومجموعة من آل عواض وجبن ورداع ومريس وإب ونزل إلى كل هذه المناطق لحشد الشباب والمشايخ لمساندة الجمهورية دون أي مواجهات بل كان سلاحه الكلمة والخطاب الشريف
ناضلت أنا من أجل تعليم أطفاله في عدن
وحينما سألتها هل عدت أنت مع الشهيد علي الأحمدي إلى صنعاء أم بقيت في عدن قالت: بقيت أنا في عدن مع أطفاله سامية ونزار ورياض وهشام وطلال ونهلة وشهرزاد وأبلح الذي سمي باسم منطقة استشهاده ولكني سميته علي بن علي والبنات والأولاد الكبار سماهم هو لأنه كان يحب الفن والمعنى وتتكلم العمة فريدة زوجة الشهيد المنضل ودموعها تنهمر على خديها وتتحسر على المعاناة التي لاقتها وتقول: لم يكن يعلم الشهيد أن نضاله من أجل الشعب وأن يحيا الوطن ويعيش الجميع بكرامة وأن الأعداء كانوا يخططون لاستهدافه أثناء تلك الحملة التي وصلت إلى بلاده قيفة ومن ثم البيضاء ونواحيها من المناطق الشرقية وحين تحركت جحافل الحملة بأتجاه مارب وبالذات في منطقة حريب التي كانت محاصرة بقوات ملكية مسندة بقوة شريف بيحان الذي كانت يموله الاستعمار البريطاني وفي الطريق عبر نقيل «أبلح» المؤدي إلى مدينة حريب المحاصرة لم يكن يدري الشهيد أن الأعداء والملكيين قد وصلت لهم معلومات حملة عسكرية وشعبية كبيرة في طريقها إليهم مخطط الملكيين مكيدة كبيرة له بنصب كمين مسلح وأطلقوا عليه وابلاٍ من الرصاص فاستشهد وفوجئ رفاقه باستشهاده حين شاهدوه مضرجاٍ بدمائه وظل ينزف وفقاٍ لشهود عيان من رفاقه وانطلقت روحه الطاهرة إلى باريها ودفن في منطقة حريب وواصل بعده الشيخ المرحوم عبدربه العواضي وأحمد سالم العواضي ومجموعة من الثوار قيادة الحملة والمدافعة عن الجمهورية.
نبأ استشهاده
وعند علمها بنبأ استشهاده وكيف كان وقع هذا الخبر عليها تقول زوجة الشهيد الأحمدي: إن هذا كان نبأ لم تستوعبه وأنها علمت بنبأ استشهاده وقت المغرب وكان ذلك بعد ثلاثة أشهر من ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م أي في نفس العام وكان الخبر في إذاعة لندن أول خبر رئيسي حيث استشهد على أيدي الملكيين من قبائل ومشايخ في نقيل أبلح مديرية حريب بمارب وتم دفنه من قبل رفاقه الثوار وكان خبراٍ مفزعاٍ بالنسبة لي وقلت كيف يستشهد وهو يناضل من أجل عزة وكرامة وطنه وترك كل ما يملك من أهل وأصدقاء وفضل أن يعيش اليمن بكرامة وبعدها ظللت أنا في عدن أعيل أسرته كي يدرسوا ويتعلموا في عدن ولم نسافر من عدن إلى صنعاء بعد استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني.
وعن تعامل القيادات في الجنوب مع أسرته بعد استشهاده تقول: كانوا يتعاملون معنا بالطيبة والاحترام وقالوا لنا لا تسافروا وكان دورهم عظيماٍ ومضيافاٍ وقالها صالح مصلح للمسؤولين في صنعاء لا يمكن أن نسمح لأسرة الأحمدي بالسفر أو نفرط بهم لأنهم أهلنا وهذا وطنهم ولم تتمهل العمة فريدة زوجة الشهيد الأحمدي حين سألتها من أين كان لكم مصاريف ومن من الرؤساء في الشمال آنذاك كان يتحسس أوضاعكم بقولها: اعتمدت لنا حكومة الجمهورية العربية آنذاك ما يعادل «2000» شلن وتتذكر: كنا نستلمها من عدن عبر الوجيه ومن ثم عبر عبدالصمد مطهر أما من من الرؤساء والمسؤولين فيما بعد يتحسس همومنا فأقولها بصدق أن الشهيد المرحوم إبراهيم الحمدي كان يتحسس ظروفنا وأوضاعنا ونحن في عدن وأرسل لناو المناضل المرحوم عبدالله حمران لمقابلة سالم ربيع علي وعلي ناصر وعبدالفتاح إسماعيل بوصول أسرة الشهيد علي محمد الأحمدي من عدن إلى صنعاء لتكريمهم تقديراٍ لدور المناضل الشهيد علي الأحمدي إلا أن العودة إلى صنعاء وفقاٍ لما يقوله ولد المناضل علي الأحمدي نزار الأحمدي تمت في عام 1983م أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس السابق علي ناصر محمد ووعدونا بشراء بيت ولكن هذا لم يحصل رغم توجيهات الرئيس السابق ونحن الآن في بيت إيجار وهنا نطلع المسؤولين وصناع القرار والقراء على هذه الوثائق فهناك أكثر من ثلاثة أوامر من الرئيس السابق علي عبدالله صالح للحكومة والمالية بشراء منزل منذ الثمانينات وإلى التسعينيات ولكنها لم تنفذ وعن تكريم الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي تقول العمة فريدة: لم يكرم الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي لا مادياٍ ولا معنوياٍ ولم يتم منحه وسام الثورة ولا غيره من الاوسمة ولم يعط له بيتاٍ ولا راتباٍ بحجم نضاله يكفي أسرته فراتبه كان «19» ألف ريال وارتفع الآن بعد باجمال إلى «59» ألف ريال وهذا لا يكفي إيجار بيت فلم يساو حتى برفاقه وقصة راتبه مأساة أخرى وماذا أورث لكم الشهيد المناضل علي محمد الأحمدي هذا سؤال محرج ولكن ياعمة فريدة اجيبيني كي يصحو من له ضمير يا ابني لم يورث لنا لا رصيداٍ ولا بيتاٍ ولا أراضي ورث لنا وللأجيال سيرة عطرة من النضال والصمود وحب الوطن واستشهد وضحى بدمه ليحيا الوطن وحتى بدلاته المدنية أعطيتها صدقات للشباب المعسرين ناضل بصمت وظل صمت واقعنا حتى اليوم ونحن الآن ضايعون من صدق أنا وأولادي وبناتي.
استشهد ليحيا الوطن
وبعد عودتنا من الجنوب إلى الشمال ورغم محادثة الرؤساء بشأننا إلا أننا لم نتلق أي دعم أو معونة أو إعاشة أو علاج برغم كل ما قدمه الشهيد علي محمد الأحمدي وحتى ابني الكبير رياض توفي بالسرطان ولم نجد من يعالجه أو يسفره.. الشكوى اليوم لله وعند سؤالي للعمة فريدة زوجة الشهيد علي محمد الأحمدي عن تعامل الشهيد الأحمدي معها ومع بقية أفراد أسرته وهل تتذكر ذلك تقول: كنت أحبه من قلبي وإذا غاب ما أصدق أي حين يعود كان محباٍ لأهله وأسرته ووطنه وكان مثقفاٍ كبيراٍ.
وثائقه ومكتبته
وكانت لديه مكتبة في عدن وأخذها عبدالفتاح إسماعيل قائلاٍ بأنه سيتم تخليدها باسمه في أحد المراكز ولكن الشهيد عبدالفتاح إسماعيل رحل أيضاٍ وكان رحمه الله يعزنا كثيراٍ ويتحسس وضعنا وكان يحن خصوصاٍ على ابنتي سامية الأحمدي ووفاء الجنوبيين أنهم أطلقوا شارعاٍ بالمعلا في عدن باسم شارع الأحمدي تقديراٍ له ونضاله.
رسالتي للرئيس هادي
> ما هي رسالتك للدولة وللرئيس الحالي عبدربه منصور هادي¿
– رسالتي للرئيس عبدربه منصور هادي هي البحث عن هؤلاء المناضلين الكبار أمثال الشهيد علي محمد الأحمدي وتكريمه وإنصافه وأن يقوم بعمل ما تناساه الرؤساء السابقون أو ما تغافل عنه الرؤساء السابقون ونرجوه تنفيذ التوجيهات السابقة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بشراء منزل يكفينا عن بيوت الإيجار فضلاٍ عن الاهتمام بأولاد المرحوم كونهم جامعيين وأكاديميين.
كتلة وطنية
•ياعمة فريدة هل كان الشهيد علي محمد الأحمدي رحمه الله يحدثك بعض الأحيان عن الوحدة اليمنية¿ تقول: يا ابني إن الشهيد علي محمد الأحمدي كان كتلة من الوطنية الحقة كان لديه هاجس ثوري وحدوي وكان يقول إن اليمن ستتوحد آجلا أم عاجلاٍ وكان يظن أنه سيسهم بعد نجاح الثورة بأن تتوحد اليمن وكان شغله الوحيد هو انجاز الثورة السبتمبرية وفعلاٍ ياولدي كان يعمل بصمت مع الأحرار والثوار وطال صمته إلى اليوم أما ولد الشهيد المحامي نزار الأحمدي فإنه في نهاية هذه القصة الحزينة يتكلم بمرارة عن معاناة طال أمدها ويقول: بح صوتي وهذه الملفات مليئة بالأوامر من علي عبدالله صالح الرئيس السابق ثلاثة أوامر إلى رؤساء الوزراء الأول اشتروا لأسرة المناضل البيت الذي يسكنه أمام القصر الجمهوري وخرجت اللجان من المالية ومن ثم رفضوا وكذلك وجه أمراٍ آخر وأمراٍ ثالثا وإلى الآن لم ينفذ شيء وكذلك وجه بصرف أرض وبسط عليها أحد النافذين في فج عطان ونقولها من الأخير للرئيس عبدربه منصور هادي أنصفوني وأسرة الأحمدي وندعوه لتكريم المناضل الشهيد علي محمد الأحمدي مادياٍ ومعنوياٍ.