الرؤية الوطنية والاستقرار الاقتصادي والانجازات الأمنية أبرز ما تحقق خلال عام
الرؤية الوطنية والاستقرار الاقتصادي والانجازات الأمنية أبرز ما تحقق خلال عام
الثورة / أحمد السعيدي
عام مضى على رحيل رئيس الشهداء الزعيم صالح الصماد بطل مشروع “يد تبني.. ويد تحمي ” ليتولى الرئيس مهدي المشاط رئاسة المجلس السياسي الأعلى الذي يدير شؤون البلاد ليسير على نفس الطريق المقاوم للعدوان الغاشم ومحاولاته لاحتلال البلاد ونهب ثرواته واركاع الشعب اليمني لوصايته وذات المشروع الذي يبني مؤسسات الدولة فيما يخدم وضع المواطنين الأمني والاقتصادي والعسكري والسياسي وقد شهد العام الذي خلف فيه المشاط رفيقه الشهيد الصماد عدداً من الانجازات التي يرويها ل” الثورة ” عدد من السياسيين الذين عبروا عن تقييمهم لتلك الفترة في السطور القادمة لهذا التحقيق:
حرص الرئيس مهدي المشاط خلال فترة حكمه الماضية على السير وفق مشروع ورؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد والتي تعبر عن المجلس السياسي الاعلى الذي يدير شؤون البلاد خلفا للجنة الثورية العليا وقد تحدث لـ”الثورة” في هذا السياق الدكتور / احمد عبدالملك حميد الدين – مستشار الرئيس الشهيد صالح الصماد للشؤون القانونية سابقاً وعضو هيئة مكافحة الفساد والذي قال: “رحم الله الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي تمر ذكرى استشهاده في هذه الأيام وقد ترك بصمات يشهد بها الخصوم قبل الاصدقاء وقد خلفه الرئيس مهدي المشاط وحقيقة يجب ان نقيم الوضع برمته سواء كان في حياة الصماد او المشاط فالمناطق التي كانت تحكمها سلطتهم تعيش في امن وسلام ولو لم يكن من هذه السلطة سوى انها اعادت الدولة التي تفككت وتفكك جيشها ولولا هؤلاءِ فقد استطاعوا بفطرتهم وبإخلاصهم ان يضعوا بصمتهم فلولا انهم ملأوا فراغ هذه الرئاسة لكانت اليمن غير اليمن والشاهد على هذا ما نراه في المحافظات التي احتلها العدوان من خلال مليشيات متفرقة وحكمهم المباشر والانفلات الأمني والصراع على السلطة بين المليشـــــيات المختلفة وما نراه من سفك دماء المواطنين في الشوارع وفي بيوتهم ولهذا تقييمنا لهذه الفترة التي لا تتجاوز عاماً في عهد المشاط وجدنا استقراراً اكثر وبصمات اكثر للدولة ومن الناحية الدستورية إعادةنشاط السلطات الدستورية والسلطة التشريعية من خلال البرلمان الموجود في صنعاء ووظيفته الرقابية والتشريعية ونحن نرى في وظيفته الرقابية استدعاءه للحكومة ومسؤوليها ومساءلتهم عن بعض الاختلالات وهذه عودة الى السلطة الطبيعية والحياة الطبيعية وممارسة السلطات وواجباتها الملقاة عليها دستوريا وكذلك من نرى من السلطات الحكومية والتي في رأيي نشاطها اقل مما ينبغي ولكننا نجد حكومة ملأت الفراغ وتواجدت خصوصاً الوزارات المهمة كوزارة الداخلية والصحة وغيرها من الوزارات التي نجد فيها خدمات لا بأس فيها، ومن اهم الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس المشاط في هذه الفترة القصيرة إعادة بعض الأجهزة الرقابية الى نشاطها بعد أن كانت قد تعطلت، فتم تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتمت اعادة اهم جهة رقابية محلية ودولية وهي هيئة مكافحة الفساد والتي عملت الرئاسة على اعادة تكوينها من خلال الإحالة الى مجلسي الشورى والنواب وانتخاب الأعضاء الـ11 وسارعت الرئاسة لإصدار قرار لاعتماد الأعضاء الجدد ليمثلوا هيئة مكافحة الفساد التي كانت قد انتهت وبطلت احقيتها ببطلان الأحكام القضائية وهذه السرعة في أخذ اليمين القانونية من الأعضاء تدل على اهتمام بالغ فيما يخص الجهات الرقابية وضرورة تطبيق مبدأ سيادة القانون فيما يتعلق بالفساد وخصوصاً الفساد المالي فالخزينة بحاجة بالغة للمال العام لتلبية نفقات الدولة ومرتبات الموظفين ودعم الجبهات في مواجهة العدوان ”
المدرسة الجهادية الوطنية
فيما تحدث الدكتور / امين الغيش – استاذ النظم السياسية المساعد بجامعة صنعاء عن ابرز ما تحقق في عهد الرئيس مهدي المشاط قائلاً: “فيما يتعلق بتقييمنا لفترة حكم الرئيس مهدي محمد المشاط فنعلم جميعاً القاصي والداني ان الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ينتمي الى نفس المدرسة التي تخرج منها الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه المدرسة الجهادية الوطنية ” يد تبني ويد تحمي ” والتي تعني من قيمة العمل كعبادة وهي من ارقى العبادات هذا الأمر الأول والأمر الثاني ان عمليات العدوان التصعيدية زادت عما كانت عليه في عهد الرئيس المشاط كما ان الحصار في فترة رئاسته اصبح اكثر ضراوة من ذي قبل ومع ذلك ومن هنا نبدأ بالحديث حول تقييمنا لهذه الفترة الرئاسية فلن يكتفي الرئيس المشاط بالحفاظ على ما كان موجودا بل هناك الكثير من الانجازات والاضافات النوعية التي تحققت في عهدة رغم الفترة المحدودة والانجازات على جميع المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية وهي عمليات تراكمية تسهم في بناء دولة حقيقية نطمح اليها ونستطيع ان نتحدث في عجالة عن ابرزها من وجهة نظري الشخصية وابدأ بآخر هذه الانجازات وهو ما تم الإعلان عنه اليوم المتحدث باسم القوات المسلحة وهو الكشف عن سلاح جديد محلي الصنع صاروخ بدر F الذي اثبت امتلاك قواتنا المسلحة قدرات علمية وفنية للإنتاج والتوزيع هذا أولاً وثانيا استطيع الحديث عن انجازات تحققت على طريق بناء الدولة مثل الانتخابات التكميلية التي تم الاعلان عن نتائجها وتتمثل في انتخاب 24 عضواً في مجلس النواب في المقاعد الشاغرة وهذا يعتبر انجازاً وغير مسموح لنا من قبل العدوان ان نعمل انجازاً على طريق بناء الدولة ومن ابرز الانجازات التي تحققت ايضاً ولم يكتف الرئيس المشاط على الحفاظ عليها وهي الرؤية الوطنية التي اظهرها واخرجها إلى حيز الوجود التي اطلقها الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله عليه والتي اقرها المجلس السياسي الأعلى وهي “يد تبني ويد تحمي ” وجعل هذا المشروع حقيقة على الأرض وتأتي اهمية هذه الرؤية بأنها عبارة عن مشروع نهضوي حضاري يخرج اليمن من الوضع الكارثي التي هي فيه والذي تسبب فيه العدوان والأوضاع السابقة التي لم تعمل على بناء دولة حقيقية ويضعها على طريق بناء الدولة والتي حاول الخارج بكل اساليبه منعنا من بناء هذه الدولة وما هذا العدوان الا واحد من تلك الاساليب ولكننا بإذن الله سننتصر بمشروعنا وبالذات انها رؤية تتضمن محاور عدة يأتي في مقدمتها المصالحة الوطنية والاصلاح السياسي هذا ثالثا، ورابعا الحديث عن واحدة من اهم الانجازات وهي الوفد الوطني المتوافق على تشكيله على مستوى القوى السياسية الفاعلة في المناطق الواقع تحت سلطة المجلس السياسي فقد تمكن هذا الوفد من خلال اطروحاته الوطنية ان يعبر عن كل اليمنيين في ربوع الوطن من المهرة الى الحديدة ومن صعدة الى عدن بغض النظر عن مواقعهم واماكنهم اثناء مشاورات السويد وهذا الطرح جعل من الوفد الوطني محل احترام وتقدير كل الأطراف الدولية، وتمكن من خلال هذا الطرح ان يصل الى اتفاق وتفاهمات في الحديدة أو تعز والأسرى والمسار السياسي لكن قوى العدوان تتلكأ وتعرقل تنفيذ مثل هذا الاتفاق رغم صدور قرارين من مجلس الأمن بضرورة تنفيذ هذا الاتفاق وبتغطية للأسف من المبعوث الأممي مارتن غريفث وهذا يعد انجازا في عهد الرئيس المشاط، اضف الى ذلك ان هناك انجازات على المستوى الاقتصادي والعسكري والانتصارات في الجبهات في عاهم وجيزان وعسير ونجران والضالع، وعلى المستوى الأمني من خلال الكشف عن الكثير من الخلايا خلال هذه الفترة وحماية المجتمع من الداخل وعلى الجانب الاقتصادي ورغم الحصار الذي يعتبر اشد من ذي قبل استطاع المشاط من خلال اللجنة الاقتصادية ان يحد من ارتفاع الأسعار واستطاع رغم قلة الموارد والامكانيات ان توقف سعر الصرف بين العملة الوطنية والعملات الأخرى وعلى رأسها الدولار والريال السعودي وايضا توفير نصف راتب بين فترة واخرى رغم شحة الموارد وهذه من ابرز الانجازات التي أراها تحققت خلال الفترة التي مرت بولاية الرئيس مهدي المشاط وفي الأخير استطيع القول ان اهم مؤشر من مؤشرات تقييمي في عهد الرئيس المشاط وكذلك الرئيس الصماد هو شعور المواطن وثقته وقناعته بأن المشاط وحكومته لديهما توجه صادق للعمل على سعادة ورفاهة وأمن المواطن وهذا هام جداً لأن ذلك يعزز الثقة بين المواطن وقيادته وان هذا التوجه لا يحد منه سوى العدوان والحصار الكبير على موارد الدولة وبالذات حين نعلم ان 75 % من موازنة الدولة كانت تأتي من النفط والغاز ”
قرارات وبصمات
وبدوره قال الدكتور يوسف الحاضري – الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة: “بعد عام من تولي الرئيس مهدي المشاط زمام رئاسة المجلس السياسي في اليمن كان نعم الخلف لخير السلف الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه الذي استشهد بغدر الغادرين وعدوان المعتدين كان للرئيس المشاط بصمات كبيرة ورائعة وكانت له قرارات حاسمة في مسار تحقيق هدف اطلقه الرئيس الشهيد الصماد “يد تبني ويد تحمي” فكانت قراراته قوية جدا سواء على مستوى التغييرات العليا في الحكومة فجميعنا نعلم قراره بتغيير وزير الصحة السابق بوزير جديد اثبت فعاليته وكذلك وزير الزراعة الذي يتحرك كثيرا في وزارته وفي قطاعات اخرى لها بصمات على مستوى التنمية والاقتصاد والتسليح وتطويره ولها نتائج كبيرة وباهرة وفي كل القطاعات ومنها قطاع الدفاع الجوي والطيران المسير الذي تطور بشكل كبير جدا في عهد الرئيس المشاط وايضا في الجانب الأمني وتحركات أمنية قوية وحفظ الأمن والاستقرار في المناطق التي تقع تحت إدارته يضرب بها المثل عالمياً وايضاً في الجانب السياسي واعطاء دفعة للوفد المفاوض والخروج باتفاق ستوكهولم السويد ولكن للأسف الشديد هناك مماطلة من قبل العدوان ويعرف ذلك الجميع ولا ننسى الجانب التعليمي والاقتصادي وبقية الجوانب هناك ادارة حكيمة وحنكة لهذا الشاب الذي في جعبته الكثير وما زال يعطي ويعطي بشكل كبير جدا وسيعطي منطلقاً من الهدف السامي للثورة كونه كان وما زال من اعمدة الثورة وهو مجاهد قبل ان يكون رئيساً ويقوم بدوره كجهاد وليس حبا للتملك او التسلط ونسال الله له التوفيق والعون والسداد”
الصماد يؤسس والمشاط يواصل
وفي ذات السياق قال اللواء يحيى المهدي – رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى: “عام مضى على وداع القائد المحنك صاحب الحكمة والرأي السديد ذي الأخلاق العالية والفصاحة والبلاغة والحنكة السياسية الذي تولى قيادة اليمن في احلك الظروف واصعبها كأول رئيس مختار من كافة المكونات والأحزاب السياسية بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م ونظرا للدور الريادي الذي قدمه رئيس الشهداء صالح الصماد رحمة الله عليه والذي ارعب الأعداء بتحركاته الكبيرة وحضوره القوي والفاعل في كل الميادين السياسية والعسكرية والشعبية حتى اصبح المثل الأعلى والقدوة الحسنة للمسؤولين والقياديين سياسيين وعسكريين في اصعب الظروف واخطرها واحلكها وقد حاولت دول العدوان بقيادة امريكا التخلص من هذا القيادي البارز من خلال المؤامرة الخبيثة التي استهدفت القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة الشجاعة والفريدة من نوعها التي عكسها الشهيد الصماد رحمة الله ظنا منهم بأنهم قد نجحوا في مخططهم لإركاع واخضاع الشعب اليمني العظيم في استهداف اكبر رموزه وقياداته العظيمة لكنهم لم يعلموا ان جميع القيادات هم صالح الصماد وهاهو يقود دفة البلاد اليوم خير خلف لخير سلف وهو الأستاذ القدير والمجاهد الأول مهدي محمد المشاط الذي كان رفيقا وزميلا وصديقا مخلصا للشهيد الصماد وهاهو العطاء يستمر في ظل قيادة الأخ الرئيس المشاط في ظل راية السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ونصره وهاهو العام يمضي بكل شموخ واباء وانجازات وبصمات تتحقق على مشروع الشهيد الصماد ” يد تبني ويد تحمي ” مواصلا النجاح في كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية وما صاروخ بدر F إلا خير دليل على تقدم وازدهار البلد في هذه المرحلة رغم الحصار الجائر والحرب العدوانية السافرة. وان الرئيس مهدي المشاط يواصل مرحلة البناء والنهضة لليمن في مختلف جوانب الحياة السياسية وان اليمن سيشهد تقدما كبيرا وتغيرا ملحوظا في ظل قيادته الحكيمة سواء في مجال التصنيع العسكري والحربي او في المجال الاقتصادي الذي كان الرئيس المشاط يقود دفته اثناء تولي الرئيس الشهيد الصماد البلاد وكان للرئيس المشاط الدور الأبرز في المفاوضات السياسية في الكويت وجنيف وغيرها بكل حكمة وشجاعة ومعرفة فلا غرابة ان يستمر العطاء والنهضة الحديثة لليمن في ظل قيادة الأخ الرئيس مهدي المشاط الذي نسأل الله له دوام التوفيق والسداد والنجاح لما فيه عزة وحماية البلاد ونهضة اليمن الحديث تحت شعار ” يد تحمي ويد تبني”.