لقاء/ محمد شرف الروحاني
أكد رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الدكتور علي صلاح أن الهيئة أعادت أكثر من تسعين قطعة طبية في مجال العنايات والعمليات والطوارئ والحاضنات , وخمس عشرة حاضنة إلى الخدمة بالإضافة إلى تجهيز شبكة أكسجين مركزية وتوفير جهاز تلفزيون القلب في إطار خطة الإصلاح والتحسين الذي تقوم بها هيئة مستشفى ذمار العام.
وأشار صلاح في اللقاء الذي أجرته (الثورة ) إلى أن هيئة مستشفى ذمار العام قامت بالتعاقد مع عدد من الأخصائيين من ذوي الكفاءة للعمل في الهيئة وتطرق اللقاء إلى العديد من المشاكل التي تواجهها هيئة مستشفى ذمار العام ,والخدمات التي تقدم للجرحى والنازحين وأبرز الاحتياجات فإلى حصيلة اللقاء:
ترحب بكم صحيفة الثورة وتتمنى لكم التوفيق والنجاح في أعمالكم ، في البداية دكتور حدثونا عن خطتكم للإصلاح والتحسين من أداء الهيئة في ظل هذه الظروف؟
-لقد قمنا بعون الله بعمل دراسة لكافة احتياجات الهيئة الطارئة ووضعنا خطة بالتعاون مع ذوي الخبرة وأصحاب الاختصاص لتوفير الاحتياجات بشكل مزمن وعاجل بحسب الأولويات , وتم تقسيمها على ثلاثة محاور.. المحور الأول محور الكادر البشري وخصوصا الأخصائيين , المحور الثاني محور التجهيزات الطبية والمحور الثالث محور البنية التحتية.
ماذا أنجزتم من الخطة إلى الآن؟
– أولاً في جانب الكوادر البشرية قمنا بوضع إصلاحات في خطة الإنفاق بحيث تعطى الكوادر الفنية وخصوصا الأخصائيين أولوية لتغطية استحقاقاتهم وبما يكفل لهم العيش الكريم والاستمرار في العمل والعطاء ، وقمنا بالتواصل مع عدد من الأخصائيين من ذوي الكفاءة في عدة مجالات ووعدونا بأنهم على استعداد للعمل في الهيئة.
ماذا كانت نتيجة التواصل؟
– نعم وصل البعض منهم وقمنا بالتعاقد معهم وهم اليوم يعملون داخل المستشفى وننتظر وصول الآخرين خلال الأيام القادمة.
وماذا عن التجهيزات الطبية؟
– أكملنا خطتها التفصيلية بعون الله وأصبحت جاهزة للتنفيذ , وقد عملنا على توفير مبلغ وتخصيصه لهذا الجانب , و ركزنا في خطتنا على صيانة الموجود و إعادة تشغيله وسيتم إن شاء الله من خلال هذا العمل إعادة تشغيل أكثر من تسعين قطعة طبية وخصوصا في مجال العنايات والعمليات والطوارئ والحاضنات , وقد أعدنا إلى الآن بتوفيق الله خمس عشرة حاضنة إلى الخدمة وهي الآن تعمل بشكل جيد , وكذلك قريبا خلال الأيام القادمة إن شاء الله سيتم إعادة ثلاث غرف عمليات إلى الخدمة , وسيتم فتح عناية من عشرة أسرة بتجهيزاتها , بالإضافة إلى تجهيز شبكة أكسجين مركزية وتوفير جهاز تلفزيون القلب.
كم عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى حالياً وما هي ابرز الحالات التي ترد إلى المستشفى؟
– جميع الأقسام تستقبل ما بين 500 – 800 حالة مرضية بشكل يومي بالإضافة إلى 200 مريض ومريضة بالفشل الكلوي بواقع يومي 60 مريضاً يتم استقبالهم في مركز الغسيل الكلوي بالهيئة.
مع موجة انتشار وباء الكوليرا هل تستقبلون الحالات المصابة بالكوليرا؟ وهل لديكم إحصائية بعدد الحالات؟
– نعم نقوم باستقبال حالات الكوليرا فإجمالي الحالات المصابة بوباء الكوليرا من مختلف مديريات المحافظة والمناطق المجاورة التي تم استقبالها منذ بداية شهر مارس، بلغت أكثر من 200 حالة منها 20 حالة وفاة، بالإضافة إلى عدد الحالات التي تم إثباتها مخبرياً والتي وصلت إلى أكثر من 100 حالة ، وجهزنا بنية تحتية وكوادر لاستقبال الحالات من خمسة وعشرين سريراً إلى ما يقرب من خمسين سريراً ولكن مع موجة الانتشار الكبير للكوليرا أصبحت المشكلة اكبر من طاقة المستشفى , ونحن بصدد إنشاء مخيم طبي لاستقبال الحالات لاحتواء العدد الكبير للمصابين بهذا الوباء الخطير.
ماذا عن احتياجاتكم؟
– احتياجاتنا كبيرة وخصوصاً في ظل الظروف الحالية.. نحن نعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات وبعض الأخصائيين النوعيين , والسعة السريرية نتيجة لكثافة المترددين على الهيئة ولكننا رغم شحة الإمكانيات في ظل العدوان الغاشم نسعى جاهدين بعد الاستعانة على الله وقيادتنا لتوفير أفضل الرعاية الطبية للمواطنين وخاصة الجرحى وأسر الشهداء.
أصحاب الأمراض المزمنة ما هو واقعهم؟
– انتم تعرفون أن هذه الشريحة تعاني ليس فقط في المستشفى العام بذمار وإنما في جميع محافظات الجمهورية ونحن نحاول بقدر الإمكان التخفيف عن هذه الشريحة ولكن شحة الأدوية هي العائق التي تقف في طريقنا أضف إلى ذلك خروج الكوادر الطبية المتخصصة بهذه الأمراض ولكننا نعدهم ببذل أقصى ما نستطيع من اجل التخفيف عن معاناتهم وهذا هو جزء من مسؤوليتنا.
شريحة الجرحى ماذا تقدم لهم الهيئة؟
-الهيئة تقدم كافة الخدمات الطبية مجانا للجرحى ولأسر الشهداء ابتداء من المعاينة وانتهاء بإجراء العمليات , وصرف الأدوية الغالية الثمن كل ذلك يقدم لهم مجانا ولا يعد هذا فضلاً من الهيئة فما نقدمه هو قليل في حقهم نظير ما قدموه لهذا الوطن ولهذا الشعب وتنفيذا لما أشار إليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بالاهتمام بهذه الشريحة.
النازحون ماذا تقدم لهم الهيئة؟
– نحن نعامل شريحة النازحين معاملة خاصة ونقدم لهم الخدمات المجانية بحسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة للهيئة.
كيف تواجهون شحة الأدوية؟
-يتم توفير اللازم والضروري منها ونحصل على بعض المساعدات ولكنها لا تغطي الاحتياج نظراً للعدد الكبير للمرضى الذين يردون إلى المستشفى العام بذمار.
هل توجد أشعة مقطعية؟
– نعم يوجد لدينا أشعة مقطعية ولكنها تعتبر من النوع القديم ونحتاج إلى أشعة مقطعية من النوع الحديث فأنتم تعلمون تطور الأجهزة الطبية فوجود أشعة مقطعية حديثة سيوفر علينا الكثير من الوقت والجهد.
رسالة أخيرة ترسلونها عبر صحيفة الثورة؟
– نوجه رسالة للعاملين في الجانب الصحي ونقول لهم بأن دوركم لا يقل أهمية عن دور المقاتلين في الجبهات وبكم تكتمل صورة الصمود الأسطوري يد تقاتل ويد تبني ويد تداوي الجرحى , ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لبذل مزيد من الجهود لرفع مستوى أداء الهيئة لتقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه رغم الحصار والعدوان , ورغم ذلك سنظل ثابتين حتى النصر بإذن الله تعالى كما أننا نحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية بسبب الصمت المطبق والذي مثل غطاء لاستمرار الحصار والعدوان كما نحملهم مسؤولية استمرار تحالف العدوان في حصاره وعدوانه على الشعب اليمني.