أكدوا أنها تترجم وتصون قيم ومبادئ الإنسان اليمني
مشايخ وشخصيات اجتماعية: وثيقة الشرف القبلية ضرورة فرضتها المرحلة لتعزيز الصمود
استطلاع / عبد اللطيف مقحط
القبيلة اليمنية سطرت أروع المواقف وأشرفها ، فالقبائل اليمنية تمثل الحصن الحصين للوطن وتسطر أروع البطولات والانتصارات في الميادين ، ولما للقبيلة من دور هام وفعال وما يقتضيه الواجب تم إعداد وثيقة الشرف القبلية التي تهدف إلى معالجة جميع جراح النسيج الاجتماعي ،والوقوف بحزم ضد دول العدوان ، وتعزيز دور القبائل في رفد الجبهات بالرجال وبالمال وتقديم التضحيات الجسيمة من أجل تراب هذا الوطن الغالي .. ذلك ما أكده لـ”الثورة” عدد من المشائخ والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية فيما يلي:
الشيخ محمد نزيه أبو نشطان ، قال: إن وثيقة الشرف القبلية صورة نابضة تعكس الوجه المشرق والأصيل للإنسان اليمني الذي صنع التاريخ ودحر الطامعين والغزاة وهي أيضا إحياء دور القبيلة التي حاولت دول الاستعمار والانبطاح إماتة دورها وإذكاء الصراعات والخلافات بين أبنائها طيلة عقود من الزمن وهذه الوثيقة تجسد كلام أبناء القبائل وتكاتفهم ووقوفهم صفا واحدا لمواجهة قوى العدوان وترسيخ المبادئ والقيم والثوابت الوطنية ، وتحافظ على الهوية اليمنية والموروث الحضاري.
إحياء القيم
وأضاف: كما أن وثيقة الشرف القبلي تجسد مبادئ الشرف والشهامة والعزة والشموخ التي ظلت القبيلة محافظة عليها منذ القدم ، وتعبر عن مكانة القبيلة التاريخي ودورها الرائد والفعال في حل القضايا وتعزيز السلم الاجتماعي وكل معاني التكافل والتضامن وهي صمام أمان الدولة اليمنية في كل العصور.
وتابع: إن الميثاق الذي وقعته القبائل إحياء لكافة القيم والمبادئ التي يتميز بها الانسان اليمني ، فوثيقة الشرف القبلية صورة تشرف كل يمني في إعلان البراءة من العملاء والخونة ، كما أنها تحصن المجتمع من التفكك والاختراق وتحافظ على النسيج الاجتماعي والتاريخ النضالي والبطولي ..
وختم أبو نشطان حديثه بالقول: إن وثيقة الشرف هي تأكيد لمبدأ المسؤولية العامة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، والوثيقة رادع وزاجر للمتلاعبين والخونة الذين يسعون الى زعزعة واستقرار أمن الوطن، فالعميل والخائن يوصف في العرف القبلي بالعايب وينبذ في المجتمع ويظل وجهه ملطخا بالمذلة والخزي.
ضرورة ملحة
بدوره أكد جمال الذيب مدير عام الاعلام في محافظة صنعاء أن وثيقة الشرف القبلية في الاساس هي تجسيد وتأكيد لأعراف وأسلاف القبيلة اليمنية منذ الازل، وقال: هي لم تخرج عن المبادئ والثوابت الوطنية التي تعارف عليها الناس المتمثلة في الرد على المعتدي ، الذي انتهك كرامة وسيادة الوطن وأهلك الحرث والنسل ودمر البنية التحتية لهذا الشعب ما يوجب ضرورة الوقوف بحزم ضد العدوان ، وجرائم وبشاعة أعماله بحق الارض والانسان التي لم يحدث شبيه لها في التاريخ .
وأضاف: إن اتجاه الناس لحل مشاكلهم وخلافاتهم بطرق ودية منصفة وعادلة عبر الصلح العام يعد مطلباً دينياً واجتماعياً وأخلاقياً، ولهذا فإن تفعيل الوثيقة في الوقت الراهن هو ضرورة ملحة لتحصين الجبهة الداخلية من اختراقات الاعداء والمتربصين باليمن شرا.. مشيدا بدور القبيلة اليمنية الهام والمحوري في هذا الصدد كما هو معروف عنها عبر التاريخ..
بادرة سلام
من جانبه ،قال الشيخ بكر صالح السحيمي: إن وثيقة الشرف القبلي هي جهد قبلي يشكر من قام بالإعداد لها، ومرونتها في التعامل مع المغرر بهم ومرتزقة العدوان هو ما يعطيها دفعة قوية لتكون بادرة سلام ذاتية داخل المجتمع والأوساط القبلية تحفظ ما بقي من النسيج الاجتماعي وتعيد روح التكافل والتآخي النابذ للعنف والعدوان بالذات وإن ترافق حراك سياسي رديف ومؤازر لها .
وأضاف: الوثيقة نواة الخير والصلاح لهذا المجتمع بحكمة وحنكة من يقومون عليها وحرصهم على ابناء هذا الشعب وما يعطيها زخماً وقبولاً لدى ابناء المجتمع هي سلطتها الذاتية التي تتمتع بها في التعامل مع اوساط ومجتمعات على نطاق اصغر يخدم هدفاً سامياً وعاماً يصب في أطر اكبر وانفع .
وأشار السحيمي إلى أنه قد ينتج بعض الاخفاقات جراء ذلك لخصوصية العامل الديمغرافي وهذا ليس معيقاً بل يجب مراعاة تلك الخصوصية بما يصل بنا الى بلوغ الهدف المنشود ، فتفعيل الوثيقة خلال هذه الفترة الراهنة أصبح ضروريا .
حماية للمجتمع
من جهته، الشيخ صالح عبده الجندبي ، قال: إن تفعيل وثيقة الشرف القبلي هو تفعيل دور المجتمع وإعادة الأمور الي نصابها بين القبيلة اليمنية في حل المشاكل والقضايا الداخلية ، وفي كل القضايا التي افتعلها المنافقون بين قبائل اليمن من أجل إبقاء الثأر والخلافات لخدمة العملاء.
وأضاف الجندبي: إن القضايا المفتعلة من قبل المندسين غرضها إضعاف دور القبيلة اليمنية في أي مواجهة كانت سواء في الداخل أو في الخارج ، وجاءت وثيقة الشرف القبلي لما تقتضيه حماية البلاد ومن أجل أن يكون الجو مهيئاً لإيجاد حلول للخلافات في كل قبائل اليمن.