
الثورة نت محمد إبراهيم –
جيئة وذهابا◌ٍ¡ يتدفق البشر من بوابة◌ُ تزفهم إلى خاصرة البحر الأحمر¡ بينما الوقت في قارعة الطريق كعجوز ماركيزي الرواية يرتشف مع لسعة الشمس كوبا◌ٍ من شاي الحليب¡ وبعد كل رشفة يختلس من عزلته نظرة تستجلي ملامح العابرين¡ فيعود مثقلا◌ٍ بروايات من الضجر والفاقة والعوز والطموح والحب والحياة والأمل وكل معاني التطلع لمستقبل معيشي أكثر اقتصادا◌ٍ وأمانا◌ٍ وحركة ونشاط.. هذا هو حال الحركة اليومية على البوابة الرئيسة لميناء الحديدة¡ كانت الساعة العاشرة صباحا◌ٍ حين اجتزنا الخشبة لقراءة المشهد التجاري والملاحي اليومي في هذا الميناء العريق والمثقل بوجع الاهمال منذ 25 عام كآخر تاريخ تم تحديثه فيه..
الميناء اليوم يقف على عتبات أكبر مشروع تأهيلي في تاريخه وباهتمام رئاسي جاد إذ وجهت القيادة السياسية ممثلة بالأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الحكومة بتنفيذ المشروع بكلفة (307) مليون دولار وبتمويل حكومي.
صحيفة الثورة في زيارتها للميناء وبعد جولة صباحية برائحة البحر¡ كانت على موعدö حواري مع القبطان محمد أبو بكر محمد بن إسحاق رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية¡ الذي كشف عن هذه التوجهات الرئاسية¡ مؤكدا◌ٍ بدوره عزم الحكومة على نقل الميناء إلى مصافø الموانئ العالمية¡ لافتا◌ٍ إلى إن ما تحقق في النصف الأول من العام الحالي من مؤشرات عالية تستشرف المستقبل عكس جهود المؤسسة في استعادة حركة ونشاط الميناء وتحقيق فائض إيرادي يقترب من (6) مليون دولار بعد استيفاء المصروفات وشراء حاضنتين للحاويات بـ(1,281,600)يورو¡ وسداد مبلغ مليار ريال لوزارة المالية…. تفاصيل حول أسباب تدهور ميناء الحديدة في الفترة السابقة ومرتكزات ومسارات التوسعة التي سيشهدها الميناء وقضايا ساخنة تتصل بواقع موانئ البحر الأحمر ومشكلات أخرى.. ناقشتها الثورة في حوار مستفيض ينشر غدا الإثنين..
