سائق تاكسي‮ ‬يسرق فتاة وحاول استدراجها للخطيئة

‮❊ .. ‬من بين ملفات القضايا ومحاضر تحقيقات النيابة سلط‮ (‬قضايا وناس‮) ‬الأضواء على ملف هذه القضية ليس لموضوعية القضية بل لطريقة وعملية الاستدراج الذي‮ ‬باشرها الجاني‮ ‬مع ضحيته‮ ‬‮ ‬فوقعت بين انيابه المفترسة ولكل جان وسائل وطرق توصل الضحية إلى نهاية شباكه‮.‬
الضحية‮ (‬م‮) ‬وعمرها ‮٩١ ‬عاما طالبة حصلت على الدرجة الأولى في‮ ‬السنة الأخيرة من الثانوية على معدل‮ ‬98٪‮ ‬‮ ‬مما أهلها للحصول على مقعد في‮ ‬دراسة الطب‮.‬
بداية القضية وأحداثها التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها أبناء وبنات المغتربين لا‮ ‬يستطيعون إكمال دراستهم العليا أو الجامعية في‮ ‬المملكة العربية السعودية‮ ‬‮ ‬مما‮ ‬يدفع معظم الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية في‮ ‬وطنهم الأم اليمن‮.‬
فقد كان قدر هذه الفتاة‮ ‬يترصدها حيث تسلط عليها سائق التاكسي‮ (‬و‮) ‬يعمل كسائق تاكسي‮ ‬في‮ ‬العاصمة صنعاء واستطاع الجاني‮ ‬أن‮ ‬يستدرج الشابة طالبة الطب من نقاط ضعف ضحيته ويباشر عملية التخطيط ويرسم طريق الحيلة والوسيلة التي‮ ‬توقع فريسته في‮ ‬إدارة أعماله الشيطانية‮.‬
ملخص هذه القضية الضحية‮ (‬م-ع-و‮) ‬كانت تبحث عن سائق تاكسي‮ ‬أمين‮ ‬يتولى عملية توصيلها من وإلى مقر دراستها وسكنها‮ ‬‮ ‬وفي‮ ‬ذات‮ ‬يوم صادفت الجاني‮ ‬سائق التاكسي‮ ‬وقام بإيصالها بكل لطف ويسر واحترام في‮ ‬بداية الأمر‮.‬
وفي‮ ‬المرة الثانية استدرج الجاني‮ ‬ضحيته إلى كهف عرينه‮ ‬‮ ‬فقام صاحب التاكسي‮ ‬الجاني‮ ‬بأخذ ضحيته إلى منزله حيث توجد والدته وزوجته‮ ‬‮ ‬بصدد تعرف الضحية على أفراد أسرته¿‮! ‬ليتم تأمين الضحية وليقوم الجاني‮ ‬بإكمال بقية خطته بعد تعريف الضحية بأسرته‮.‬
وفي‮ ‬المرة الثالثة قام بعمل وليمة وعزومة‮ ‬غداء في‮ ‬أحد المطاعم الراقية في‮ ‬العاصمة صنعاء واصطحب الجاني‮ ‬والدته إلى جانب الضحية‮ ‬‮ ‬ومباشرة بعد وليمة تناول الغداء‮ ‬‮ ‬انتقل سائق التاكسي‮ ‬إلى الطريق المتبقي‮ ‬لإكمال عملية السرقة على الضحية فقد أوهم الضحية بالحب والزواج والغيرة‮ ‬‮ ‬وأدعى الجاني‮ ‬أن زوجته أم أبنائه لا‮ ‬يحبها ويكرهها‮ ‬‮ ‬بقصد ايقاع الضحية في‮ ‬شباكه‮ ‬‮ ‬مما زاد من ثقة الضحية بالمفترس‮ ‬‮ ‬وكان‮ ‬يترصد في‮ ‬كل مرة لهذه الفتاة الفريسة تحت مسمى دافع الغيرة المزعومة من قبله عليها‮.‬
وفي‮ ‬المرة الرابعة استغل سائق التاكسي‮ ‬ضحيته‮ ‬‮ ‬فعند نزولها لتقوم بعملية السحب عن طريق الصراف الآلي‮ ‬لسحب مبلغ‮ ‬من النقود لقضاء حاجتها الشخصية‮ ‬‮ ‬فإذا بالجاني‮ ‬يقف خلفها‮ ‬‮ ‬ويرمق بعيناه على أصابع الضحية وهي‮ ‬تقوم بإدخال الرقم السري‮ ‬المكون من أربعة أرقام فحفظه الجاني‮ ‬ولم‮ ‬يتبق أمامه لتنفيذ جريمته سوى حصوله على بطاقة الصراف الآلى التابعة لها دون علم الضحية‮.‬
فانتظر الفرصة حتى تركت الفتاة حقيبتها اليدوية لبعض من الوقت‮ ‬‮ ‬وبسرعة‮ ‬‮ ‬قام سائق التاكسي‮ ‬بسرقة البطاقة من حقيبة ضحيته‮ ‬‮ ‬وأضحت الفرصة سانحة لمباشرة عملية السرقة‮.‬
وفي‮ ‬المرة الخامسة كان أول عمل‮ ‬يقوم به الجاني‮ ‬بعد سرقة البطاقة الذهاب إلى الصراف الآلي‮ ‬ليقوم بسحب وسرقة مبالغ‮ ‬مالية للضحية فقد كشفت الحسابات البنكية أن المبالغ‮ ‬التي‮ ‬سحبها الجاني‮ ‬من حساب الضحية تقدر بسبعمائة وخمسون ألف ريال‮ ‬‮ ‬قام بسرقتها سائق التاكسي‮ ‬من حساب ضحيته دون علمها‮.‬
وذات مرة وفي‮ ‬عملية من عمليات سحب أخرى قام الصراف الآلى بسحب ومصادرة تلك البطاقة فقد أخطأ السارق في‮ ‬هذه المرة وتدخل القدر بعد أسابيع مرت لينبه تلك الفتاة بعدم وجود بطاقة صرافها الآلي‮ ‬في‮ ‬حقيبتها‮.‬
فلم تكتشف قبل ذلك سرقة البطاقة إلا حين ذهبت إلى أحد محلات الكوافير لتصفيف شعرها‮ ‬‮ ‬واحتياجها لسحب نقود‮ ‬‮ ‬ولم تجد تلك البطاقة فقد راودها الشك بأن البطاقة فقدت في‮ ‬تاكسي‮ ‬الجاني‮ ‬‮ ‬ومن مستندات ومحاضر هذه القضية بالنيابة وجدنا اعترافات لسائق التاكسي‮ ‬فقد اعترف بحقيقة كل ما ذكر‮ ‬‮ ‬وأضاف في‮ ‬اعترافاته الشيطانية حتى‮ ‬يضع الفتاة ضحيته وفريسته إكمالاٍ‮ ‬لبقية خطته الشيطانية ليضع الضحية في‮ ‬حرج ويتم انسحابها بهدوء وتنازلهم عن القضية المرفوعة ضده‮.‬

قد يعجبك ايضا