قوافل العطاء.. تجديد لروح الولاء واستنهاض لهمم الرجال

استطلاع / مصطفى المنتصر
لا يكاد يمر يوم دون ان نسمع أو نشاهد قوافل العطاء من شعب الصمود والايمان تتدافع بكل سخاء نحو جبهات الشرف والبطولة.. لتؤكد للجميع ان هذا الشعب المعطاء لن يثنيه العدوان عن القيام بواجبه تجاه أمته ووطنه وان هذا الروح الذي اعتاد عليها اليمنيون ستتضاعف في ظل عدوان أرعن يستهدف البشر والحجر بكل وحشية وإجرام.
الشيخ فهد الروحاني يقول : لولا التفاف الشعب وتوحده وتماسكه لما استطعنا الصمود أمام هذا العدوان العالمي الذي يملك أقوى الأسلحة والعتاد واشترى بماله ذمم ملايين المقاتلين وكل دول العالم ويعد من اكثر الدول تسلحا من بين التحالفات السابقة التي شهدتها المنطقة وبعد فشله في تحقيق أهدافه يعول العدوان على التجويع والتدمير وتغذية الصراعات الداخلية التي يمكن مواجهة هذه المحاولات بمزيد من التعاون والعمل على تكريس مبدأ التكافل والبذل والعطاء السخي لرجال الله واسر الشهداء والجرحى الذين يبذلون اموالهم رخيصة في سبيل الله والوطن وحماية الارض والعرض.
واضاف : إن لتواجد الشعب اليمني في ميادين العزة والشرف دورا فاعلا ومحوريا في ارضاخ العدو واخضاعه على الجلوس على طاولة الحوار دون ان يملك أي ورقة رابحة هذا الشعب بل انه وجد نفسه وحيدا يصارع نفسه ويلومها على ما اقترفته بحق هذا الشعب العظيم وكان عليه ان يدفع ثمن هذا الذنب مقدما قبل ان يغادر وسيعلم انه في ورطة ولن ينفذ من العقاب.
الروحاني اشار الى ان اليمن بجيشه وشعبه استطاع بوحدته وشجاعته على الصمود في وجه اعتى طغاة الارض ومواجهة جبروتهم الذي لا نهاية له واجرامه الفاحش بكل قوة وبسالة ونكل بهم في مختلف الجبهات وكانوا اضعف من ان يواجهوا هذا الشعب الأعزل الذي يقاتل بسلاحه الكلاشنكوف ومؤنته الشخصية ويبذل من قوته ليمول الجبهات ومع ذلك لم يستطع هذا التحالف الوحشي الإجرامي النيل من صموده أو كسر قوته الذي تتضاعف يوما بعد يوم بفضل تماسك وتكاتف ابناء الشعب في وجه المحتل والمعتدي الأثيم.
إصرار وعزيمة
ابراهيم الداعري يؤكد ان هذه القوافل التي تتوالى يوماً بعد يوم وبإصرار وعزيمة تقهر العدو وتربك خططه الإجرامية انما هي دليل قاطع على ان هذا الشعب العظيم سيقاتل حتى يحرر كل شبر من وطنه ويستعيد بناء دولته وفرض السيادة الوطنية بعيدا عن الإملاءات الخارجية كما هو واقع القوى المرتهنة للخارج والتي تعيش اليوم واقعاً أليماً جراء جلب قوات الاحتلال لأراضي الوطن وممارستهم ابشع الأعمال الإجرامية بحق الأبرياء من اخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
ويضيف : الشعب اليمني متعود على البذل والعطاء في ظروف السلم والاستقرار لمن يطلب العطاء سواء في الداخل أو الخارج وهذه نفسية مجبولة على هذا التوجه.. وكل الأحداث تشهد على ذلك، قديمها وحديثها، بل ان الواقع اليوم يفرض على الجميع الوقوف صفا واحداً وبذل اقصى الجهود لمواجهة هذه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وتنال من وحدته واستقراره وسيادته وهو واجب ديني ووطني تجاه امتنا ووطننا.
دافع وطني وديني
الى ذلك يقول الشيخ وليد العواضي: ان قوافل العطاء التي يسيرها ابناء الشعب اليمني نحو جبهات العزة والشرف وبوتيرة عالية تنطلق من دوافع دينية ووطنية بحتة انطلاقاً من قول الله تعالى ” يا ايها الذين آمنوا جاهدوا بأموالكم وانفسكم في سبيل الله ” وهنا قدم الله تعالى الجهاد بالمال على النفس لأهميته في تعزيز أواصر الصمود والجهاد وتعزيز قوة المجاهدين في مواجهة قوى العدوان.
وأشار إلى أنه فضلا عن دلالة تلك القوافل وما ترمز إليه من تلاحم وثيق وقوي بين المواطنين والقبائل اليمنية وابطالنا المجاهدين في ميادين العزة والشرف المدافعين عن سيادة البلاد وكرامة الشعب اليمني، فإن مسألة التغلب على هذا الشعب مستحيلة وهزيمته اشبه بالخيال من اي قوة كانت وبرغم توفر العتاد والقوة إلا ان الصمود والتلاحم هما اساس أي قوة تريد النصر والغلبة على المعتدين.
واكد العواضي ان الشعب اليمني سيظل رمزاً معطاءً وسيستمر بالتضحية بالمال والرجال وكما اعتاد العدو على الهزيمة والخسران على ايدي رجال الله، عليه ان يعلم ان هذه الهزائم لن تتوقف إلا بنصر وتحرر من ولن تقوم لهم قائمة ما دامت اجسادنا تنبض بالحياة.
ليس بغريب
عن ذلك يقول ياسر المرتضى: إن الشعب اليمني المغوار لطالما تعود على البذل والعطاء في ظروف السلم والاستقرار لمن يطلب العطاء سواء في الداخل أو الخارج وهذه نفسية اعتادت على هذا التوجه والعمل ولم يؤثر على روحها أي ظرف أو حادث وكل الأحداث تشهد على ذلك، قديمها وحديثها، فكيف بالحال عندما يكون هناك عدوان على وطنه من 20 دولة وهو ملزم بمواجهة هذا العدوان والتصدي له وقد رأى اخواناً له قد بذلوا ويبذلون أرواحهم رخيصة لأجل الوطن والأرض والعرض فستجدهم أكيد يتسابقون للخيرات وللبذل حتى وإن كانت ظروفهم المعيشية صعبة جراء العدوان والحصار فلن يقف ذلك حائلا امام العطاء والبذل والكرم … وهذا ما نجده ونشاهده يوميا من كل أبناء قبائل اليمن ، حتى أنها ارتبطت بعامل الشرف المجتمعي والتأخر عن تلبيتها من العيب الكبير.
وتابع قائلاً: لم يكن الامر غريباً على شعب عرف بكرمه ونضاله وبسالته بل ان هذه الروح التواقة للحرية تتجدد يوماً بعد يوم وهي تسعى في مغمار النصر والاستقلال وترغم العدو في كل يوم وساعة يعيشها على ارض الوطن المحتل على دفع ثمن تواجده وسيجد في آخر المطاف ان خطأه كان فادحا وان المحاولة اليائسة للنيل من صمود وشجاعة ووحدة هذا الشعب ستبوء بالفشل مهما بلغت التحديات والمؤامرات التي يحيكها المحتل ضد ابناء اليمن.
واشار الى ان قوافل العطاء والتضحية سواء كانت بالمال أو الرجال لن تتوقف في سبيل الذود عن الوطن ونيل استقلاله ودحر المحتل واذنابه الى جحورهم وسيجد المحتل نفسه في ورطة لا نهاية لها ولن ينفذ من العقاب مهما بلغ من الحيل والخداع والإجرام ما دام اليمنيون يعزفون سيمفونية النصر والاستقلال.
ويضيف: الشعب اليمني وجد نفسه مجبرا على مواجهة العدو الغاشم بكل ما يملكه من عدة وعتاد وكان الشعب اليمني حينها لا يجد سوى روحه الوطنية التي تعشق الشهادة كما يعشق المجرمون الحياة، وبذل الشعب اليمني العظيم روحه رخيصة في سبيل الله والوطن وكانت تلك الارواح بداية لنصر مؤزر يعد له اليمنيون.

قد يعجبك ايضا