بن حبتور يناقش مع المدير الإقليمي لليونيسيف علاقات التعاون وسير أنشتطها الإنسانية

 

الثورة نت/

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابلارى الذي يزور اليمن حاليا والوفد المرافق له.

جرى في اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها الشعب اليمني بفعل العدوان السعودي الإماراتي وحصارهما للسنة الرابعة على التوالي وتسببها بمأساة القرن.

واستعرض اللقاء الذي حضره وزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والعدل القاضي أحمد عقبات والتربية والتعليم يحيى الحوثي والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، سير الأنشطة والبرامج الإنسانية التابعة لليونيسيف في قطاعات الصحة العامة والتربية والتعليم والأمومة والطفولة والمجالات الأخرى المستفيدة من تدخلاتها الإنسانية.

وتناول اللقاء الجهود المشتركة لليونيسيف ووزارة التربية والتعليم بشان توفير حوافز مالية للمعلمين والمعلمات والاتفاقات الثنائية التي تم التوصَل إليها بهذا الخصوص للحد من مشكلة توقف صرف مرتبات أغلبية موظفي الوحدات الحكومية وذلك بسبب القرار الخاطئ الذي تم بموجبه نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى فرعه في عدن.

وتطرق اللقاء إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في ظل الخسائر المتلاحقة التي طالت بناه التحتية بفعل العدوان وكذا شحة الإمكانيات المالية والمادية والأدوية وخاصة للأمراض الشائعة وإنعكاسات ذلك على الأطباء والطواقم المساعدة وزيادة عدد الوفيات خاصة في أوساط الأطفال، فضلا عن طرق الأثر الايجابي الذي خلفه مشروع صرف المساعدات النقدية – المرحلة الثالثة – عبر اليونيسيف بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على ملايين الأشخاص وأهمية البدء بالتحضيرات المشترك للمرحلة الرابعة.

ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بالمدير الإقليمي والوفد المرافق له.

وبين حجم الضرر البالغ الذي أصاب الشعب اليمني بمختلف شرائحه الاجتماعية جراء العدوان والحصار المتواصلين في ظل صمت عالمي مطبق في الوقت الذي انتفض فيه لمقتل شخص واحد، أعقبه مواقف متشددة من قبل الدول الغربية تجاه السعودية وهو نفس النظام الذي قتل عشرات الآلاف من اليمنيين وتسبب عبر حصاره في موت مئات الآلاف من المرضى فيما الملايين من اليمنيين على شفا المجاعة.

وقال ” من المؤسف حقا أن نرى النظام الليبرالي الغربي يفقد إنسانيته من أجل الحصول على عقود بيع الأسلحة للنظامين السعودي والإماراتي التي يقتل بها الشعب اليمني ليلا ونهارا وينتهك بها القانون الإنساني الدولي في اليمن، ما يؤكد أن المصالح أضحت أقوى من الجانب الأخلاقي والإنساني” .

وأضاف ” يموتون لدينا يوميا المئات من الأطفال ومرضى القلب والفشل الكلوي والسرطان وأيضا من المجاعة بسبب شحة وانعدام الأدوية والغذاء نتيجة الحصار ومع ذلك كله لم نجد ذلك الاحتجاج القوي من العالم على المعتدين”.

ونوه رئيس الوزراء بالجهد الإنساني المؤثر للمنظمات الأممية والدولية ومساهمتها المباشرة في التخفيف عن الشعب اليمني في هذه الفترة والحد من آلامه الكبيرة .. مقدما التحية باسم الشعب اليمني لليونيسيف وغيرها من المنظمات الإنسانية على دورها الإنساني الرائع.

وجدد التزام حكومة الإنقاذ بتهيئة وتوفير كافة العوامل الايجابية لنشاط المنظمات الأممية والدولية الإنسانية العاملة في اليمن حاليا بما في ذلك الحماية الأمنية اللازمة لطواقمها وتذليل أيما صعوبات تعترض نشاطها .

بدوره أعرب المسئول الأممي عن تفهمه للمعاناة الكبيرة التي تسبب بها الوضع الراهن على ملايين اليمنيين .. موضحا أنه مهما تم تقديم من عون وإسناد للشعب اليمني في محنته الراهنة سيظل غير كاف وأن وقف الصراع وحده هو الذي من شأنه إفساح المجال أمام معالجات ودعم أوسع وأكبر.

وأكد كابلارى أنه أعطى توجيهات لمكتب منظمته في صنعاء بالتعاون بشكل أكبر مع حكومة الإنقاذ الوطني وخاصة ما يتصل بحماية الأطفال باعتبارهم المستقبل القادم .

ولفت إلى أن من بين ١٨٨ بلد حول العالم تعمل فيها اليونيسيف يأتي اليمن في المقدمة كأكبر بلد من حيث حجم المساعدات المقدمة من قبلها .

وأشار إلى حالات سوء التغذية الشديدة التي شاهدها أثناء زيارته اليوم لعدد من المستشفيات بالعاصمة صنعاء بخلاف ما تكون لديه من إدراك بشأن عدم مقدرة الأطفال الذهاب للمدارس.

وأكد المسئول الأممي أن زيارته الراهنة تهدف لتعزيز الجهود المشتركة تجاه التدخلات الإنساينة لليونيسيف والعمل على معالجة أية إشكاليات قد تؤثر على ديناميكية هذه العملية.

حضر اللقاء عدد من المختصين في الوزارات ذات العلاقة ونائب الممثل المقيم لليونيسيف الدكتور شيرن فاركي.

قد يعجبك ايضا