وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة العيد الـ55 لثورة 14 أكتوبر

الثورة نت/

 

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي بمناسبة العيد الـ 55 لثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة.

جاء فيها:

بعظيم الشرف والفخر والاعتزاز .. يسعدنا أن نتقدم بصادق التهاني والتبريكات إلى مقامكم وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني المجاهد الصابر المحتسب بمناسبة العيد الوطني الخامس والخمسين لثورة الـ14من أكتوبر المجيدة، وأن نرفع إليكم باسم أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في السهول والوديان والجبال وعلى خطوط التماس وفي كل ميادين العزة والبطولة والكرامة والشرف أصدق وأحر التحايا وأسمى آيات التهاني والتبريكات.. مع أمنياتنا الدائمة لكم بالصحة والتوفيق والنجاح المستمر في مهامكم الوطنية، ومسؤولياتكم الجسيمة، التي أسندها إليكم الوطن والشعب في ظل تحديات عصيبة يعيشها شعبنا اليمني الوفي الصامد في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن منطلق واجبنا الديني والوطني والعسكري والدستوري والقانوني نجدد العهد أن نكون السند لكم المنفذين لكافة توجيهاتكم الحكيمة التي تحمل في مضمونها الدفاع عن سيادة وطن وحرية وكرامة شعب، مؤكدين لكم ولكافة أبناء شعبنا اليمني الوفي أننا سنظل العين الساهرة والقوة التي تقض مضاجع أعداء الوطن من المتآمرين والمنافقين والمرتزقة والعملاء الذين تكالبوا على شعبنا من كل حدب وصوب وسنكون لهم بالمرصاد حتى نحرر كل شبر من أرضنا الطاهرة ونطرد المحتلين الجدد ومن تحالف معهم من طغاة الأرض كما طردنا أسيادهم عبر التاريخ.. وكما أكد شعبنا طوال مراحل التاريخ موقفه الوطني الرافض لكل أشكال التدخلات ومحاولات فرض الوصاية الخارجية، يؤكد هذا الشعب الأصيل الصامد هذا الموقف الوطني في وجه العدوان والغزاة والمرتزقة عبر مساراته التاريخية المتعاقبة.

هناك أيام وأحداث تاريخية تظل مشرقة وراسخة في ذاكرة ووجدان الأجيال اليمانية وأهم هذه الأيام خلوداً هو ذلك اليوم التاريخي العظيم الذي انطلقت فيه شرارة ثورة شعبنا اليمني الحر ضد المحتل البريطاني البغيض في الـ 14من أكتوبر 1963م حتى تم طرد آخر جندي بريطاني عن أرضنا الطاهرة منكسراً يجر أذيال الهزيمة وأعلن شعبنا اليمني الأبي بهذا التاريخ المجيد زوال الهيمنة الاستعمارية والإحتلال البريطاني البغيض إلى الأبد، مجسداً عهد الحرية والاستقلال والعيش الكريم.

واليوم وبعد عقود من انطلاق ثورة أكتوبر الخالدة.. ها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة الوطنية ونحن نواجه عدواناً سافراً وغزواً واحتلالاً للأرض التي حررها الشرفاء المناضلون تخطط له قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وينفذه عملائها من آل سعود وآل زايد المنبطحين الإذلاء لدول الهيمنة الاستعمارية.. مستهدفين الأرض والإنسان اليمني وكل مقومات الحياة.

ومن خلال أحداث ووقائع الميدان وبصمود أبنائكم وإخوانكم أبطال الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء، فإننا نؤمن يقيناً بأن تحالف العدوان قد تملكه اليأس وفشل وخارت قواه في المواجهة العسكرية فلجأ دون رادع من دين أو خلق إلى استخدام الورقة الاقتصادية كمرحلة أخيرة قبل هزيمته لعله من خلالها يستطيع أن يحقق شيئاً من أحلامه وأوهامه المريضة ولكننا نقول له ولأسياده كما قال تعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ) ونعدهم بأنهم مهما أمعنوا في أجرامهم ومؤامراتهم لن يزيدوا شعبنا إلا إصراراً وصموداً وتماسكاً ولن تنكسر إرادته ولن تلين عزيمته ولن يخضع أو يركع لغير الله سبحانه وتعالى ولن يسمح بعودة أي محتل تحت مسميات شرعية العملاء والخونة الذين باعوا وطنهم وشعبهم وكرامتهم واستلموا ثمن دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ.

وما يجري في جنوب الوطن الحبيب هو بداية لانطلاق شرارة ثورة جديدة تُعيد لثورة الـ14 من أكتوبر المجيد مجدها وتنكل بقوى الإحتلال والتسلط الذين جلبهم مرتزقة اليوم والذين لا يختلفون كثيراً عن محتلي ومرتزقة الأمس.

ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة نتذكر بإجلال واحترام من قدموا أرواحهم ودماءهم الطاهرة فداءً لوطنهم وخاضوا أروع الملاحم البطولية مؤكدين للمعتدين أن كرامة اليمني لا يمكن أن تهان أو أن تقبل الضيم وبكل شجاعة دكوا معاقل المحتل البريطاني حتى خرج يجر أذيال الهزيمة والخسران.. ويؤكد شعبنا اليوم أن الغزاة والمحتلين الجدد سوف يفرون اليوم أذلاء منكسرين تحت أقدام الأبطال الشجعان.. الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).

في الختام نرفع إلى مقامكم أصدق التهاني بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية.. مؤكدين لكم ولكل أبناء الوطن بأن جاهزيتنا ومعنوياتنا في أعلى المستويات وأننا قد وهبنا أرواحنا ودمائنا لله سبحانه ودفاعاً عن وطننا وشعبنا العزيز، وتنفيذ كل ما يوكل إلينا من مهام وواجبات في مختلف الظروف، وأن كل مخططات ودسائس الأعداء والمستعمرين الجدد وعملائهم ستبوء بالفشل، وستكون وبالاً عليهم.

وإننا بفضل الله تعالى سنكون عند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية التي نحملها حتى يتحرر الوطن من كل المحتلين والخونة والعملاء، وستظل اليمن في كل المراحل التاريخية الأرض الطيبة موطن الأباة ومدفناً لكل الغزاة.

رحم الله شهدائنا.. ودعواتنا بالشفاء لجرحانا..

النصر للوطن وقواته المسلحة ولجانه الشعبية..

والموت للمستعمرين والخونة والعملاء..

عاشت اليمن حرة أبية.

سبأ

قد يعجبك ايضا