*60 حديقة ومتنزهاً بأمانة العاصمة تستقبل الزائرين خلال أيام عيد الأضحى المبارك
الثورة / مصطفى المنتصر
تستقبل اليوم أكثر من 60 حديقة ومتنزهاً بأمانة العاصمة الزائرين خلال أيام عيد الأضحى المبارك بصورة تعكس مدى التحدي والصمود الذي يواجه به الشعب اليمني قوى العدوان ومؤامراتها الدنيئة في حرمان أبناء الشعب اليمني من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة .
“الثورة” تابعت الجهود المبذولة من قبل قيادة أمانة العاصمة والجهات ذات الاختصاص في توفير كافة الإمكانيات من أجل خدمة المواطنين وإدخال السعادة والبسمة على وجوه الأطفال ..إلى التفاصيل :
البداية كانت مع نائب مدير عام الحدائق والمتنزهات بالأمانة محمد البشيري الذي أكد على أن الإدارة العامة للحدائق والمتنزهات تعمل في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد وإمكانية شحيحة تفتقر لأبسط المقومات إلا أن القيادة الحكيمة تسعى ومن خلال دعمها واهتمامها بمشاريع التنمية في الأمانة ومختلف المحافظات إلى التخفيف من حدة هذه الظروف حتى ينعم المواطنون بالراحة والتنفس خلال إجازة عيد الأضحى والأيام الأخرى على مدار العام ونحن بدورنا ومن خلال الخطة التي أعدتها الإدارة العامة للحدائق نعمل على توفير كافة الظروف الملائمة والأجواء السعيدة لخدمة المواطن خلال هذه المناسبة رغم محاولات العدو اليائسة تدميرها .
وأشار البشيري إلى أنه تم تجهيز أكثر من 60 حديقة ومتنفساً في أمانة العاصمة بمديرياتها الـ10 بالإضافة إلى الحدائق الثلاث المركزية ” الثورة والسبعين وحديقة الحيوان ” وتوفير كافة الخدمات للمواطنين وكذا تأمينها بشكل كامل بما ضمن حماية الزائرين من أية مخاطر أو مشاكل لاسمح الله بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتحسينية في الحدائق بما يجعلها تعمل بشكل أفضل من ذي قبل ويعزز من خدمتها وفاعليتها خلال هذه المناسبة .
وأضاف : نسعى إلى رسم الابتسامة على وجوه كل الزائرين من سكان العاصمة حيث تم تنفيذ جملة من الأعمال التأهيلية والجمالية إلى جانب أعمال الصيانة وهناك قواعد معيارية تم إلزام ملاك ومتعهدي الحدائق الترفيهية بها حول مبادئ الأمن والسلامة وبما يضمن سلامة حياة المواطنين وقضاء إجازة ممتعة وهانئة دون أن يرافقها أي أخطار أو جوانب قصور إن وجدت وندعو المواطنين إلى التعاون مع إدارة الحدائق في الحفاظ على الممتلكات العامة وتجنب أي سلوك قد يتسبب في إفساد أجواء العيد .
نقلة نوعية
من جانبه يقول مدير حديقة الثورة المهندس سعد الهراش إن الحديقة شهدت نقلة نوعية كبيرة في الأشهر الخمسة الماضية وحظيت باهتمام كبير من قيادة أمانة العاصمة صنعاء ومتابعة ميدانية شبه يومية من قبل الأستاذ حمود عُباد أمين العاصمة رئيس المجلس المحلي والأستاذ أمين جمعان نائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي والكثير من الوكلاء ومدراء العموم ومدير عام الحدائق والمنتزهات المهندس محمد علي هاجر،،حيث تم التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية من قبل قيادة الأمانة وتم النزول الميداني إلى حديقة الثورة من قبل قيادات الصندوق الاجتماعي للتنمية مع قيادة الأمانة وتم اعتماد مبلغ خمسين مليون ريال لإعادة تأهيل وتحسين الحديقة بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية وتم عقد اجتماعات بين مهندسي الصندوق وإدارة الحديقة وتم توقيع محضر ببدء العمل على رفع المخلفات والأتربة الزائدة حيث تم رفع ثمانية عشر طناً تقريباً من المخلفات والأتربة المتراكمة للسنوات السابقة وكذلك تم عمل صيانة لشبكة الري في المسطحات الخضراء التي تم زراعتها بـ 500 كيلو بذور نجيل فرنسي خلطة خماسية صيفي شتوي لمساحة عشرة آلاف متر مربع في المدخل رقم واحد إضافة لما تم زراعته سابقاً من قبل إدارة الحديقة من مسطحات خضراء في المدخل رقم اثنين لمساحة اثني عشر ألف متر مربع بدعم من صندوق النظافة والتحسين بالأمانة وكذلك تم عمل صيانة أعمدة الإنارة وتشغيلها من قبل مهندسي مكتب الأشغال بالأمانة بتوجيهات الأخ أمين العاصمة والوكيل المساعد لقطاع الأشغال والمشاريع وكذلك تم زراعة 320 شجرة فيكس نتدا و2300 شتلة سياجات بلمباجو بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وأشار إلى أن إدارة الحديقة قامت أيضا بأعمال الرنج للأشجار والبردورات والألعاب المجانية والجدران حول سور الحديقة وعمل العديد من الرسمات الجميلة والمعبرة عن فرحة الطفولة وإرشادات عن أهمية النظافة والحفاظ على الأشجار والزهور والحفاظ على محتويات الحديقة ،،وكذلك تم زراعة 10000شتلة زهور متنوعة ارولا صفراء وجازانيا سوري وجازانيا بلدي ومرقريت ابيض وورد صباح بلدي وشيح عطري وجارونيا قائم وهذه الزهور تم إنتاجها في مشتل الحديقة بجهود عمال وإدارة الحديقة مؤكدا على أن أعمال الإعداد والتجهيز لا تزال قائمة حتى اللحظة من قبل مهندسي الصندوق الاجتماعي للتنمية وإشراف إدارة الحديقة في إنشاء وتجهيز نافورة في المدرجات وسط الحديقة وشلال في الجهة الجنوبية بتوجيهات قيادة الأمانة لزيادة الاستمتاع لدى زائري ومرتادي الحديقة .
وأضاف : بالرغم من محاولات دول العدوان في إفساد فرحة العيد لدى أهل اليمن عامة ولدى الأطفال خاصة إلا أن قيادتنا السياسية عازمة على رسم البسمة في وجوه أبناء شعبنا اليمني العظيم بكافة أطياف وشرائح المجتمع من خلال إيجاد متنفسات في العاصمة صنعاء تليق بمناسبة عيد الأضحى المبارك تحدياً للعدوان البربري الغاشم على اليمن وأهلها وتعبيراً عن الصمود الأسطوري للشعب اليمني العظيم أمام أقوى وأعتى دول العالم التي تمتلك أقوى الأسلحة والشعب اليمني أهان كل تلك الأسلحة تحت أقدام رجال الرجال في ميادين العزة والكرامة بإيمانه بالله القوي الجبار لقوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم ،،عيد سعيد ..وكل عام واليمن وأهلها بألف خير وصحة وسلامة ونصر مبين بإذن الله تعالى
وأكد مدير حديقة الثورة المهندس ناصر الهراش على أن إدارة الحديقة تقدم كافة التسهيلات وتذلل الصعاب للمواطن من اجل قضاء إجازة ممتعة وكذا في حال وجود أي قصور أو صعوبات توجه المواطن بإبلاغ إدارة الحديقة بما يضمن سلامة المواطنين ومنع أي أذى قد يواجههم لاسمح الله .
الاهتمام بالحدائق
عن ذلك قال عابد قاسم نائب مدير عام حدائق بني الحارث: إن توجيهات قيادة أمانة العاصمة الممثلة بأمين العاصمة الأستاذ حمود عباد شددت على ضرورة الاهتمام بالحدائق العامة وإعادة تأهيل الحدائق بعد أن كانت قد تيبست أشجارها وشجيراتها وتيبست المسطحات الخضراء في العديد من حدائق أمانة العاصمة وذلك بسبب العدوان الغاشم على البلاد والحصار الجائر من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية الظالمة وحلفاؤها وأمريكا وإسرائيل. والذي أدى ذلك إلى التأثير الكبير على المنشآت الخدمية والتي منها الحدائق والمتنفسات لأبناء المجتمع.
وأشار إلى جهود الإدارة العامة للحدائق والمتنزهات بأمانة العاصمة ومساعيها الرامية إلى إعادة تأهيل هذه الحدائق ومنها حدائق الأحياء والتوسع في زيادة المساحات الخضراء والزراعة لهذه الحدائق، وفتح حدائق بأحياء جديدة حاليا خصوصا في مديرية بني الحارث والسبعين المديريات التي تستقبل الكم الكبير من النازحين سواء من محافظة صعدة التي اعتبرها تحالف العدوان أنها منطقة عسكرية بحتة استهدف من خلال عدوانه للبلاد الأطفال والنساء وكبار السن من الآباء والأمهات والمدارس وجميع المنشآت الحيوية والهدف الرئيسي لها قتل الشعب اليمني وتدميره بالكامل
وكذا احتضان مديرية بني الحارث النازحين من الحديدة ومن تعز وعدن ومن معظم المناطق الأكثر تضررا من قبل قوى العدوان ولذا لجأ هؤلاء النازحون إلى العاصمة صنعاء بحثا عن الأمن والأمان.
وقال : إدارة قطاع حدائق بني الحارث تسعى وبكل الإمكانيات الممكنة والمتاحة إلى توفير وتجهيز الحدائق وخصوصا حدائق الأحياء بمديرية بني الحارث التي يزورها الكثير من النساء والأطفال للتنفس وخلق جو من الراحة والسعادة وكذا نعمل على تقديم مختلف الخدمات للزائرين خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك .
فشل رهان العدوان
إلى ذلك قال إبراهيم السروري إن العدوان مهما حاول من خلال أعماله الإجرامية والوحشية ومساعيه إلى إفساد فرحة العيد فستبوء بالفشل وستلاقي مصير الخسران كسابقاتها مؤكدا على أن اليمنيين سيحتفلون بعيد الأضحى المبارك كفرحة دينية أمر الله بالاحتفال بها لما لها من مآثر ودلائل عظيمة .
وأضاف السروري : اعتدت كل عيد على الذهاب مع أفراد عائلتي إلى الحدائق والمتنزهات خلال أيام إجازة العيد ورغم التدافع الكبير من قبل المواطنين على هذه الأماكن والازدحام عليها إلا أنني أجدها من أهم طقوس العيد الضرورية كونها متنفس الأولاد الوحيد على مدى العام ومنها يشعر المواطنون بالألفة والمودة فيما بينهم ويلتئم شمل الناس من مختلف المناطق ويعيشون أجواء فرائحية ممتعة .