أبواق العمالة والارتزاق

 

عبدالفتاح علي البنوس

مخجل حال أبواق العمالة والخيانة والارتزاق وهم يتسابقون على تبرير جرائم ومذابح وانتهاكات قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم والدفاع عنها ، ومحاولتهم نفيها أو التقليل من حجمها والذهاب للحديث عن جرائم ومذابح وانتهاكات افتراضية وهمية بهدف خلط الأوراق وتخفيف حالة الغضب الشعبي ضد قوى العدوان الناجم عن هذه الجرائم الكبرى والمذابح الدامية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها وتمارسها في حق أبناء شعبنا رجالا ونساء وأطفالا .
قبل أيام قليلة أقدمت عناصر تابعة لقوى العدوان والغزو والاحتلال على اختطاف ثمان نساء في التحيتا وتم اقتيادهن إلى مكان مجهول وهو الأمر الذي خلق حالة من الاحتقان والتوتر وسادت الشارع اليمني حالة من الغضب العارم وخرج اليمنيون الشرفاء في مسيرات ووقفات جماهيرية حاشدة للتنديد بهذه الجريمة والتأكيد على أنه لا تفريط بالأعراض وأنهم سيبذلون دماءهم رخيصة في سبيل تطهير البلاد من دنس الغزاة ومرتزقتهم وصون الأعراض ، هذا الزخم قوبل من قبل أبواق العمالة والارتزاق بانزعاج وحسرة دفعت بهم للذهاب نحو افتعال قضايا وحوادث خيالية يتهمون فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية باتهامات باطلة وكاذبة ، فهذا يقول بأن طقما عسكريا اختطف فتاة في الشارع الفلاني ، وآخر يقول بأن دورية النجدة أخذت فتاة من ذاك الشارع وهلم جرا من هذه الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى حرف الأنظار عن جريمة التحيتا ، لكي يقول الناس بأن الاختطاف للنساء صار سلوكا متبادلا بين الجيش واللجان من جهة والمرتزقة وقوى الغزو والاحتلال من جهة أخرى ، بقصد التشويش على الجيش واللجان والتشويه لصورتهم ليحظى هؤلاء المرتزقة برضا ودعم أسيادهم من السعوديين والإماراتيين .
والخميس الماضي ارتكب العدوان مجزرتين مروعتين في الحديدة الأولى في سوق السمك والثانية أمام بوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة وكالعادة انبرى قطيع المرتزقة من أبواق العدوان لإنكار ونفي أي صلة لأسيادهم بهذه الجريمة وذهبوا لاتهام الجيش واللجان الشعبية بالوقوف وراء هاتين الجريمتين المروعتين وهم يدركون جيدا بأن أسيادهم هم من قاموا بارتكابهما وكل الشواهد تؤكد ذلك بوضوح تام لا لبس فيه ولا غموض ، ولا غرابة هنا إن هم أنكروا أي صلة لهم بذلك ، فقد سبق وأن أنكروا ارتكابهم لجريمة قصف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء وقبلها جريمة قصف سكن عمال محطة كهرباء المخا ، وجريمة استهداف مستشفى عبس ، وجريمة استهداف سوق نهم ، وجريمة استهداف حي الهنود بالحديدة ، وجريمة استهداف عرس سنبان بذمار ، حتى جريمة استهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد أرادوا إنكارها وعملوا على بث الشائعات والترويج لاسطوانة الخلافات داخل أنصار الله في إطار سعيهم لشق الصف الوطني ، قبل أن يظهر أسيادهم تسجيلات فيديو عبر الأقمار الصناعية والذي أظهر لحظة استهداف الطائرة الأمريكية للسيارة التي كان عليها الرئيس الشهيد صالح الصماد ، وهكذا صار الكذب والتدليس والتلفيق لأبواق العدوان وقطيع الارتزاق والعمالة ديدنا يسعون من خلاله لكسب ود ورضا ودعم أسيادهم من السعوديين والإماراتيين .
بالمختصر المفيد، أبواق العدوان الذين يبررون للجرائم والمذابح التي يرتكبها أسيادهم ويحاولون إلصاقها بالجيش واللجان الشعبية أو إنكارها ، وصلوا إلى مستويات منحطة من الحقارة والوضاعة والدياثة والسقوط فهم أحقر من أن نرد عليهم ولكننا أردنا فقط التوضيح وإطلاع الرأي العام والشارع اليمني على المستوى الذي وصلوا إليه ، المستوى الذي يبعث على الخزي والعار والمذلة والخسران والخذلان من الله جل جلاله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا