دعا نشطاء وقوى سياسية الى الثورة في السعودية، وطالبوا النظام الحاكم بتسليم السلطة بشكل سلمي وعدم جر البلاد نحو المجهول. ولاقى إعلان الضابط السابق في الحرس الوطني نايف الحربي الثورة على النظام، استجابة شعبية واسعة. من جهته، شدد حزب الأمة الإسلامية على سلمية الدعوة وحق الشعب في المطالبة بحقوقه وحرياته.
ثورة اعلنها في البداية الناشط نايف الحربي الضابط السابق في الحرس الوطني، لإسقاط الملك سلمان وولي عهده محمد، ثم سانده فيما بعد معارضون وقوى سياسية وناشطون مدنيون.
الدعوة لتغيير النظام لاقت استجابة شعبية واسعة وذلك عقب النقمة الواسعة حيال الممارسات القمعية التي تفاقمت في عهد بن سلمان، وخاصة في ظل الاعتقالات المتزايدة والتوتر الأمني غير المسبوق بالإضافة إلى الفشل السياسي لولي العهد على كافة المستويات.
الدعوة لإسقاط النظام رحب بها حزب الأمة الإسلامية، الذي أكد حق الشعب في المطالبة بالحقوق والحريات وإطلاق كافة المعتقلين ظلماً في سجون النظام، معتبرا ان موجة الاعتقالات هي نذير هبوب عاصفة الثورة التي ما تزال تغلي مراحلها وتنتظر ساعة الصفر والقشة التي ستقصم ظهر البعير.
حزب الأمة أكد على سلمية الدعوة، محذرا نظام آل سعود من مغبة المساس بالمشاركين فيها وعائلاتهم، مشددا على ان الشعب لن يقبل بتصرفات وأداء السلطات في إدارة البلاد وحربها المعلنة ضد الإسلام والمسلمين.
تسجيل آخر للحربي يقوي الاستنتاجات بأن الأجنحة المعارضة داخل العائلة المالكة تغذي جانبا من هذه الدعوات، فالعديد من أمراء الداخل لم يعلنوا ولائهم بشكل كامل وصريح لولي العهد، بسبب رفضهم لصعوده السريع، بالإضافة الى اعتقال العديد من الأمراء والوزراء والاستيلاء على ممتلكاتهم.
تحركات جعلت محمد بن سلمان قلقا جدا من التحرك ضده من قبل أفراد في العائلة الحاكمة، بحسب موقع تاكتيكال ريبورت الاستخباراتي، وهو ما جعل الملك سلمان بن عبدالعزيز يلغي رحلته الى طنجة، لإطفاء صراع وشيك على السلطة.