نشرت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية، تقريراً تطرقت فيه للمحاولات السعودية والإماراتية للتجسس على موظفي منظمة العفو الدولية، ونشطاء في منظمات حقوقية تعمل بالمنطقة الخليجية.
ووثقت المؤسسة الدولية والتي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها بعضاً من هذه العمليات كتعرُّض منظمة العفو وموظفي مؤسسات أخرى لمحاولات تجسس من حكومات دول خليجية، على خلفية أنشطة ومواقف تلك المؤسسات، فيما يتعلق برصد وفضح انتهاكات واسعة ترتكبها هاتان الدولتان.
وذكرت المؤسسة الدولية بتقرير نشرته في أكتوبر الماضي، حذّرت فيه من تداعيات تعاون إسرائيلي-إماراتي للتجسس، خاصة في مجال مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وتقييد حرية الرأي والتعبير في الإمارات.
وأعربت المؤسسة عن قلقها، ناقلة عن (ج .ك) التي تعمل في إحدى المؤسسات الحقوقية بجنيف وعلى تماس مباشر مع ملف الانتهاكات في كل من الإمارات والسعودية، أنها تلقّت رسالة غريبة باللغة الفرنسية على تطبيق “واتساب”، تتضمن رابطاً لبرنامج تجسُّس.
كما وحذّرت المؤسسة “من مخاطر تورط دول مثل الإمارات والسعودية وغيرهما بمنطقة الشرق الأوسط، في محاولة التجسس على موظفي المنظمات الدولية، خصوصاً الحقوقية منها، لتتبُّع أنشطة تلك المؤسسات بفضح ما ترتكبه من انتهاكات”.
ودعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق واسع ومعاقبة الجناة أشد العقوبات من حماية أعضاء المؤسسات الحقوقية، ووضع حد كامل لمثل هذه المحاولات التي تعبّر عن حدة التدهور السياسي والأخلاقي للدول المتورطة.