أبناء عدن يؤكدون لـ”الثورة” :
سلام :
القوى التي اجتاحت عدن في 94 هي من تدعم المحتل اليوم في قتل ابناء اليمن وتمكنه من تدمير اليمن
الكردي :
حرب الانفصال اعلنت من أمريكا من اجل مكاسب دولية كما هي الحرب العدوانية اليوم على اليمن
عطا :
إصلاح أو إعادة الاعتبار للوحدة لا يمكن إلاّ باستنهاض قوى جنوبية ترفض الاحتلال وتسهم في هزيمته
الكازمي :
رغم اختلاف الآراء حول هذه الذكرى إلا انها كانت حرباً عدوانية تسببت في نزع الثقة بين اليمنيين
استطلاع / مصطفى المنتصر
ما يثير الغرابة والدهشة لدى الشارع الجنوبي اليوم ان القوى التي قامت باجتياح عدن صيف 94م هي نفسها التي تقف اليوم الى جانب الغزاة وتساهم في تدمير اليمن واستباحة دماء أبنائه.
ويرى أبناء عدن ان ذكرى مرور 24 عاماً على اجتياح عدن في الـ7 من يوليو 94م كانت بداية للانقضاض على مشروع الوحدة وهو ما تسبب في خلق نوع من عدم الثقة لدى الطرف الآخر وإصلاح أو إعادة الاعتبار للوحدة لا يمكن إلاّ باستنهاض قوى جنوبية ترفض الاحتلال وتسهم في هزيمته على قاعدة الشراكة الوطنية ، وقيام دولة الشراكة الوطنية لا نظام أو سلطة غلبة وإكراه.
“الثورة” استطلعت آراء أبناء عدن والمحافظات الجنوبية حول هذه المناسبة وخرجت بالحصيلة الآتية ..الى التفاصيل:
البداية كانت مع محافظ عدن طارق مصطفى سلام والذي قال ان القوى التي قامت باجتياح عدن صيف 94م هي نفسها اليوم التي تقف الى جانب الغزاة وتساهم في تدمير اليمن واستباحة دماء أبنائه.
وأكد محافظ عدن أن المرتزقة وقوى الاحتلال في الساحل الغربي تستنزف دماء الجنوبيين بصورة مخيفة ومفزعة في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل وتحت قيادة عفافيش الظلام ومرتزقة الإمارات التي تبيد أبناء عدن وتنهب ثرواتهم وعلى مرأى ومسمع من الجميع.. مردفا : يتوجب على أبناء عدن خصوصا والجنوبيين عموما ان يتسوعبوا حقيقة هذا المشاريع الهدامة والأخطار التي تواجه مستقبلهم في ظل استمرار هذا النهج الاجرامي للقوى الغازية ومرتزقتها المجرمين .
وأضاف المحافظ سلام “في عدن يقبع المرتزقة جنبا الى جانب مع القوات الغازية، يحملون نفس المشروع التدميري الذي انتهجته قوى الاجرام في صيف 94م”.. مستطردا بقوله: لا شك ان تلك القوى الارتزاقية هي نفسها بالاسم.. ومن بينها على وجه الخصوص الجنرال العجوز علي محسن والذي يعد ابرز المجرمين في تلك الذكرى وهو اليوم ومن خلال ما يديره من موقع يشرعن للاحتلال والمجرمين قتل اليمنيين وإزهاق دمائهم الزكية في كل شبر من هذا الوطن .
وقال سلام: ان أبناء الجنوب هم الخاسرون الوحيدون من كل ما يجري فالأطماع الخارجية تتركز في أراضيهم وبيئة الإرهاب والجماعات التكفيرية نمت وترعرت في ظل تواجد قوى الاحتلال التي مهدت لهذه الجماعات ومولتها لتدمير الجنوب وقتل أبنائها عن طريق الاغتيالات والتفجيرات وعمليات النهب والسلب.
وتابع قائلا: لم ينته الأمر عند هذا الحد بل ارغمت قوات الاحتلال العديد من الشباب في عدن والمحافظات الجنوبية على القتال في الجبهات الحدودية ما تسبب بمجازر إبادة جماعية لهم، كان أبناء الجنوب هم ضحايا الأبرز.. مضيفا “واليوم وفي الساحل الغربي نشهد أرقاماً كبيرة ومخيفة أيضا لشباب الجنوب الذين يستغلهم العدوان ومرتزقته كوقود بشرية في جبهات تخدم المحتل وتمهد له التوسع في مشاريعه”.
وأشار سلام الى ان الوضع حاليا يختلف فالحديدة والساحل الغربي تحديدا نار حمراء تلتهم الغزاة ومرتزقتهم بلا رحمة.. مؤكدا ان الانتصارات الكبيرة والعظيمة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية تجعلنا نقف إجلالاً وإكباراً امام هذه البطولات العظيمة التي يجسدونها في ميادين العزة والشرف ويلقنون الاعداء دروساً قاسية جعلتهم يفقدون صوابهم ويلوذون لمناجاة المجتمع الدولي بإنقاذهم من ورطة الساحل الغربي .
ودعا محافظ عدن طارق سلام أبناء الشعب اليمني عموما والحديدة خصوصا إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الغزو الإماراتي الذي يريد ان يحول الحديدة واليمن بأكملها الى عدن أخرى ويكرر سيناريو الاجرام والوحشية الذي مارسه هذا الاحتلال الإماراتي ضد أبناء عدن العزل والانتهاكات الصارخة ضد شبابها في الحديدة.
وقال “يجب أن يعتبر شباب الحديدة مما حدث ويجري في عدن من انتشار للفوضى والسجون السرية وعمليات الاغتصاب والاغتيالات اليومية”.. مستطردا “كل هذا وأكثر سنجده في الحديدة لا سمح الله اذا لم تكن هناك وقفة قوية في مواجهة عتاولة الإجرام والوحشية وسفاحي هذا العصر.
إلى ذلك قال علي الكردي رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة: ان يوم 7 / 7 هذا بالنسبة لي وجميع أعضاء الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة نعتبره يوم استغلال الجنوب يوم تحرير الجنوب اليوم الذي وجد فيها أبناء الجنوب الحرية والكرامة التي كانت مسلوبة منهم منذ خروج بريطانيا على يد الحزب الاشتراكي اليمني ,اليمن تعرضت للتآمر، يعني فحرب الانفصال كانت من اجل ان تستلم أمريكا البحر الأحمر بدلا من الصين والروس واليوم أمريكا والتحالف العدواني يقتلون اليمنيين من أجل تحقيق اطماعهم وتحقيق وصية بيريز والقيادة الإسرائيلية واحتلال البحر الأحمر والقيام بتدويله ان لم يتمكنوا من احتلاله تحت مظلة الأمم المتحدة .
وأضاف :في 94 أصدروا قرارات إعدام وادخلوا أصحاب الإصلاح والسلفيين في السجون ليوم الحرب نفسها، اليوم الإمارات تمارس في عدن سياسة الانتهاكات وتقوم باختطاف أبناء عدن من مختلف المكونات وتزج بهم في سجونها السرية وتمارس كل الأساليب الإجرامية وغير الإنسانية بحقهم، منهم من مات تحت التعذيب ومنهم من تم اغتياله، نفس الأساليب التي فعلوها في 94م نفسها اليوم تمر على هذا المنوال , عبد ربه منصور هادي لماذا أعلن الحرب على الشعب اليمني عندما كان وزيراً للدفاع وقاد الحرب وعلم ان علي محسن الأحمر حرك الفرقة الأولى مدرع ونزل بها للجنوب وقاتل، يعني من اجل إعادة الجنوب الى الشمال، من أجل اعدام الوحدة اليوم لماذا هم أنفسهم يقاتلون من اجل الانفصال، بالأمس شنوا حرباً من أجل مزاعم تثبيت الوحدة واليوم يقاتلون الى جانب الغزة من أجل دعم الانفصال ويقتلون أبناء اليمن من أطفال ونساء بحجة إعادة الشرعية ودعم الانفصال وإغراق اليمن في فوضى حتى تتمكن أمريكا وإسرائيل من السيطرة على باب المندب بكل أريحية وحرية .
وقال :بالنسبة لحرب الانفصال أعلنت من واشنطن كما ان الحرب العدوانية على اليمن أعلنت أيضا من واشنطن وما يسعى إليه العدو اليوم من شن حرب عدوانية على الحديدة هي أيضا من واشنطن وبريطانيا , عندما ذهب علي سالم البيض الى واشنطن والتقى بالرئيس الأمريكي واتفق حينها علي سالم البيض مع الأمريكان على الانفصال بتمويل سعودي فأول ما عاد من أمريكا قام باختلاق مشاكل وكيف ذهب الى أمريكا علي سالم البيض وهو يدعي الاشتراكية ضد أمريكا وكان الطلب الأمريكي بانفصال الجنوب عن الشمال يهدف الى السيطرة على البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب لأنه عندما كانت في عهد علي سالم ربيع علي وقعت اتفاقية الموانئ والبحر الأحمر والعربي كلها امتيازات كانت للصين وعندما اجتمع علي سالم ربيع والحمدي من اجل مؤتمر البحر الأحمر في تعز تم اغتيال الحمدي وسالمين ومن هنا سقطت الاتفاقية الصينية اليمنية .
وبعد سقوط الاتفاقية الصينية اليمنية وقعت اتفاقية روسية – يمنية لان الانقلاب على علي سلم ربيع علي اسقط الاتفاقية واستمرت اتفاقية الروس حتى الوحدة اليمنية وجاءت الوحدة اليمنية وأسقطت الاتفاقية السوفيتية وبعد سقوط الاتفاقية الروسية أرادت أمريكا ان تحل محل روسيا في الامتيازات في المحافظات الجنوبية ويكون لها النصيب الأوفر فيها واتفقت مع البيض وبدأت بحرب الصومال، وقال العطاس اننا سنعمل لها امتيازات في ميناء عدن لضرب الصومال وكانت عمل جسر جوي من عدن الى الصومال لقتال الشعب الصومالي بالمقابل مكنت أمريكا الحزب الاشتراكي اليمن وعلي سالم البيض والعطاس من إعلان الانفصال وأمرت السعودية بتقديم الدعم اللازم بالمبالغ والسلاح والذي أصبح فيما بعد غنيمة لليمن.
إلى ذلك قال الدكتور سامي عطا اكاديمي في جامعة عدن: ان الاعتراف ان وحدة 22 مايو انتهت في 7/7/1994م وما ترتب عنها ليست إلاّ حكم عصابة نهب أضحت تنظر للبلد كله على أنه خزينة نهب توظفها لصالحها وتتفضل على بعض الفاسدين من كل الجهات بفتات نظير شرعنة نظامها، حتى وصلنا إلى الوضع الراهن ، وما تلى تلك الحقبة كان نتيجة لتلك الممارسات التي تعرض لها الجنوبيون في ذلك الوقت .
وأضاف :إصلاح أو إعادة الاعتبار للوحدة لا يمكن إلاّ باستنهاض قوى جنوبية ترفض الاحتلال وتسهم في هزيمته على قاعدة الشراكة الوطنية ، وقيام دولة الشراكة الوطنية لا نظام أو سلطة غلبة وإكراه، عندما يشعر المواطن في كل أرجاء اليمن بأن الدولة دولته فإنه يمكن أن يقبل بهذه الدولة، دولة الحقوق المتساوية والواجبات المتساوية وكذا يجب ان يتحرر الجنوبيون من عباءة الاحتلال حتى يتمكنون من إدارة قرارهم الذي أصبح اليوم رهينة لقوى الاحتلال وباتوا عاجزين عن حماية أنفسهم .
عن ذلك قالت المحامية شيما الكازمي ناشطة جنوبية: ان يوم ٧/٧يحمل مفهومين لدى كل من أبناء الشمال وأبناء الجنوب فغالبية أبناء الشمال ينظرون لهذا التاريخ على انه يوم انتصار الإرادة الشعبية وترسيخ أركان الوحدة اليمنية والى آخره من الشعارات البراقة التي يؤمن بها كل أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا وبالمقابل كانت قلة في الجنوب تنظر لهذا التاريخ على انه تاريخ مؤلم فهو يعبر عندهم عن الانقلاب على مشروع الوحدة بالتراضي التي أقدم الطرفان عليها بكل فرح وسرور إلا انها أصبحت اغتصاباً وانتهاكاً ومفروضة بالقوة العسكرية عليهم، ولم يقف الأمر عند هذا التاريخ وعلى هذه القلة فقد استمر النظام المسيطر على الحكم وحتى القوى المعارضة له في سياسة القوي المنتصر بغطرسة وعنجهية حتى أصبحت القلة الناقمة على ذلك التاريخ تشكل الغالبية السائدة من الجنوبيين ، التطورات في الأحداث والمنعطفات الكثيرة قد زادت من حجم التصدع بين الجنوبيين والوحدة اليمنية والحديث عن معالجات يتطلب رغبة حقيقية وصادقة من السلطة في صنعاء لمعالجة المشاكل والصعوبات التي انتجها نظام أساء استخدام الوحدة بكل ما تعنيه الكلمة، أيضا على النظام في صنعاء ان يمتلك الصبر والنفس الطويل حتى يجد النتائج التي يتمناها الجميع وبعدها كل شيء سيكون بسيطاً وهناك الكثير من المفكرين الذين يمتلكون رؤى ومقترحات حول الحلول والمعالجات فيما يخص ذلك وبما يسهم في نزع فتيل العدائية والكراهية التي تسبب في صناعتها النظام البائد.