> أنموذج لعقول يمنية نابغة لا تزال مهملة.. إبراهيم حمزة:
> من يستهينون بالعقل اليمني يفتقدون المنطق ويجهلون بصمات اليمني الرائدة عبر التاريخ
> سجلت اختراعي جهاز تخصيب مغناطيسي لليورانيوم وأسعى لامتلاك اليمن الطاقة النووية
> آخر ابتكاراتي “الجدول الدوري” للعناصر المستكشفة حديثا في عالم الكيمياء الذرية
لقاء / أمل عبده الجندي
هو أنموذج آخر لعقول يمنية نابغة لا تزال مع الأسف مهملة وخارج دائرة الاهتمام والرعاية والاستفادة.. كانت خطواته الأولى في عالم الابتكار مع انتقاله إلى صفوف المرحلة الثانوية ودراسة الكيمياء، فابتكر وهو بعمر الخامسة عشرة جهازاً لتنقية المياه المالحة لتتواصل ابتكاراته النوعية.. إنه إبراهيم عبدالله حمزة – شاب يمني موهوب يمتلك قدرات ذهنية عالية وطموحات رحبة وعزيمة فذة لا تعرف المستحيل، أنجزت سلسلة اختراعات قيمة تخدم المجتمع والدولة ونتعرف على مسيرته وابتكاراته في اللقاء:
كيف تولدت لديك فكرة أول اختراع؟
– فكرة الاختراعات تأتي دائما فهي موهبة ثم يأتي التحصيل العلمي الذي ينمي هذه الموهبة لإخراجها إلى حيز التنفيذ وكانت أول فكرة لدي عندما انتقلت الى المرحلة الثانوية وبدأت في دراسة الكيمياء.
ما أهمية الابتكارات التي أنجزتها وما هي مجالاتها؟
– للاختراعات أهمية كبيرة للبلد اقتصاديا وعلميا وأهم ما يميز اختراعاتي أنها تعمل على تحقيق الأهداف وصديقة للبيئة على الرغم من أنها في مجالات خطيرة، وتكمن فائدتها في مساندة الحياة الصعبة التي نعيشها في اليمن.
حدثنا عن خطواتك الأولى في عالم الابتكارات؟
– كانت خطواتي الأولى عبارة عن رسم في الورق ثم المحاولة لإخراجه الى حيز التنفيذ على أرض الواقع.
ماذا عن تسجيل براءة الاختراع؟
– تم تسجيل براءة الإختراع في المنظمة الدولية للمخترعين في مجال التخصيب الذري رقم (45) وتم أيضا التسجيل في وزارة الصناعة قسم الملكية الفكرية ولكنها ستظهر بعد 6 أشهر.
هناك من يرى أن العقل اليمني محدود العلم والتفكير ويعجز عن صنع أو اختراع شيء.. ما تعليقك؟
– إن الذين يؤمنون بأن العقل اليمني محدود هم في الحقيقة جاهلون بقدرات العقل اليمني ويفتقدون للمنطق، بل ويجهلون التاريخ الذي أثبت أن اليمني كانت له الخطوات الأولى في الحياة.
أنت إذاً تؤمن أن الإنسان اليمني بإمكانه تجاوز المستحيل وصنع المعجزات وكسر الصورة السيئة عنه؟
– نعم يمكن للإنسان اليمني تجاوز كل خطوط المستحيل حيث أن له بصمات في التاريخ وفي الوقت الحالي أيضا، فهو أول من شيد المدرجات والسدود والمدافع والقصور.
تقصد تمكن اليمنيين مؤخرا من صنع طائرات مسيرة وأسلحة ذات قيمة وفاعلية كبيرة؟
– صناعة الطائرات المسيرة بتحكم أو بغير تحكم ليست بهذه الصعوبة حيث وقد تم اختراع مثل ذلك من قبل ولكن بإمكاننا في الوقت الحاضر أن نتحدث عن صناعة الصواريخ والأقمار الصناعية التي يمكن أن تصنع بأسهل الطرق وبقدرة فائقة.
كيف وجدت تفاعل الجهات الرسمية مع اختراعاتك؟
– لم يكن هناك أي تفاعل أو تجاوب من قبل الجهات الرسمية بل اعتذروا لانعدام الإمكانيات والوسائل التي تساعد المخترع في اليمن.
برأيك ماذا يتوجب على الجهات الحكومية تجاه المبتكرين والمخترعين والمصنعين؟
– يجب على الجهات الرسمية أن تحمي وتحافظ على المخترع اليمني حتى لا يأتي من يحتضنه ويستفيد منه كما حصل مع الكثير من المخترعين الذين لم يلاقوا الرعاية من بلدهم، ومن ثم القيام بعمل مراكز أبحاث علمية للاستفادة ومواصلة الاختراعات وكذا تسهيل التحاق المخترع بالجامعات والمعاهد العلمية.
أنتم كمخترعين ما هي مطالبكم واحتياجاتكم التي ترونها ضرورية ومن واجب الدولة توفيرها؟
– يجب المحافظة على المخترع اليمني وحمايته وعلى الدولة أن تقوم بعمل مراكز أبحاث علمية وتسهيل التحاق المخترع بالجامعات والمعاهد العلمية.
ما أبرز الإشكاليات التي تواجهونها اليوم وترونها تقف عائقا أمام اختراعاتكم؟
– أبرز الإشكاليات التي نواجهها اليوم هو عدم حماية المخترع أمنيا وفكريا بل يتم نبذه في بعض الأوقات بسبب أفكاره رغم أنها تكون حلا للمشاكل في الوقت الحالي وتساعد الدولة في حل مشاكل المشتقات النفطية ومشاكل الكهرباء والمياه.
هل لديك اختراعات قادمة .. ما نوعها وفي أي مجال؟
– يوجد الكثير من الاختراعات ولأسباب حمائية للافكار والحقوق لا يجب على المخترع أن يظهرها حتى يأتي الوقت المناسب، ولكن أنوه الى أن أكثر اهتماماتي هو في مجال التخصيب المغناطيسي حيث كنت الاول في الجمهورية في مجال الطاقة النووية في معرض المخترعين الذي أقيم العام الماضي.
اذكر لنا بعضاً من اختراعاتك؟
– التخصيب المغناطيسي وهو جهاز جديد وطريقة مميزة له القدرة على تخصيب مادة اليورانيوم بشكل تكنولوجي وأسرع وأقل كلفة وليس له أضرار بيئية وهو فصل اليورانيوم المستخدم في توليد الطاقة أو المستخدم في الانشطار النووي من اليورانيوم الآخر الذي لا يولد طاقة
أما الاختراع الثاني الحاصل على درجة الامتياز في الوقت الحاضر هو جهاز توليد الطاقة من الماء ويسمى النقطة الحرجة حيث يتم استخدام عنصر الهيدروجين الموجود في الماء واستخدامه في تشغيل المحركات بدلا عن المشتقات النفطية.
والاختراع الثالث يسمى “العين الواحدة” وهو يعمل على تصوير وتسجيل كل الحقائق والصور والمعلومات والمقاطع التي تراها العين البشرية بل ويسجل كل الأشياء التي لا تستطيع العين البشرية رؤيتها وإدراكها كالكائنات البدائية والبكتيريا والكائنات الدقيقة والجسيمات الصغيرة وغيرها من الكائنات التي لا تستطيع العين المجردة رؤيتها ويستطيع اختراعي ذلك بدون خلل أو مشاكل في التصوير أو التسجيل، كونها مزودة بكاميرا عالية الدقة متناهية المميزات ومزودة برؤية ليلية واضحة وسرعة التقاط الصور وكل هذا مع صغر حجمها وقلة الطاقة التي تأخذها وكبر مساحة التخزين التي تصل الى 32 ميجابايت كونها مزودة بتقنية الــ wifi في إرسال المعلومات.
والاختراع الرابع وهو “الشبكة الحرارية” والذي يعمل بدون استخدام الطاقة الكهربائية أو جهد مبذول في تحويل وتقليب الهواء إلى جزيئات من قطرات الماء عبر ظاهرة التكثيف.
والاختراع الخامس يسمى “قنبلة إطفاء الحريق” ويعمل على إطفاء الحرائق بشكل سريع ولمساحات كبيرة وتعمل كما تعمل القنابل الحربية تماما ولكن دون أي أضرار كارثية.
وآخر اختراع “الجدول الدوري” وهو يعتبر مفتاح دليل للعناصر الموجودة في الأرض والعناصر المستكشفة الحديثة المتخصصة في عالم الكيمياء الذرية.
رسالة تود توجيهها في ختام هذا اللقاء.. ما هي ولمن؟
– أقول إن المجال الذي أسعى اليوم لتحقيقه هو مجال وطني بامتياز وهو أن تمتلك اليمن يوما ما عن الطاقة النووية حتى تفرض سيادتها وهيمنتها وهذا آخر اختراعاتي وهو جهاز ذري جديد يقوم ببث الموجات المغناطيسية لتوقيف أي جهاز إلكتروني، أو ما يسمى “القنبلة الكهرومغناطيسية” التي تهدد بها كوريا الشمالية أمريكا والتي تعمل على إعطاب جميع القطع الإلكترونية ولا أرى ذلك اليوم إلا قريبا جدا.