التربويون للطلاب: نَظِمُوا أوقاتكم ونَامُوا مبكراً وركزَّوا عند الإجابة والنجاح حليفكم

*استعدادات كبيرة لإنجاح عملية الامتحانات رغم ظروف العدوان
استطلاع/ أسماء البزاز

يخوض الطلاب والطالبات بتأديتهم الامتحانات النهائية للشهادتين العامتين الأساسية والثانوية تحديا كبيراً للعدوان والحصار بإصرارهم على التمسك بحقهم في التحصيل العلمي رغم كل الصعاب التي مروا ويمرون بها منذ ثلاث سنوات ويزيد, إلا أن إكمال مسيرتهم ومشوارهم العلمي هو مطلب وحق وغاية لا ميل عنها.. فكيف هي معنوياتهم , وما هي تطلعاتهم وهمومهم؟ .. ذلك ما نتعرف عليه فيما يلي :

الطالبة ندى حيدر من مدرسة شهداء الجوية بصنعاء في مرحلة الشهادة الثانوية تقول: في الحقيقة نحن متفائلون والحمدلله ذاكرنا واستعددنا للامتحانات وليس هناك أي مشاعر خوف أو قلق من الأوضاع الأمنية .. صحيح أن ما قررته الوزارة وما تمت دراسته في المنهج لا يشكل لنا أي صعوبة ولكن المعضلة الحقيقية هي حينما نرى العدوان يستهدف المدارس بزعم وجود أسلحة وهذا يؤثر على العديد من زملائنا القاطنين في أماكن الاستهداف والمواجهات , لكننا نسأل الله أن تسير العملية الامتحانية على خير وبأمان وسلامة، فنحن في أتم جهوزيتنا لخوض الامتحانات مهما كانت الظروف والعوائق.
ويتفق معها الطالب أحمد الزريقي – مدرسة الكبسي – طالب في الشهادة الثانوية , مضيفاً إلى حديثها: بقدر ما سعدنا بإعلان موعد الامتحانات وبالرغم من محاولات البعض زعزعة أجواء العملية الامتحانية ,مع ذلك لم ولن تخيفنا صواريخهم ولا غاراتهم ما دام أننا في سبيل العلم وسنكمل تعليمنا وعامنا الدراسي وسنحقق بإذن الله نتائج ومعدلات مبهرة نبني بها مستقبلنا ومستقبل وطننا الحبيب. فنحن نمتلك معنويات فولاذية لخوض الامتحانات النهائية وفي الحقيقة نتمنى من الوزارة مراعاة ظروفنا عن الأعوام السابقة وإعطاءنا المحصلات النهائية لكل مادة والمقدرة بعشرين درجة, هذا أقل ما نأمله إثر هذه الأوضاع.
استعدادات ايجابية
التربوية إيمان أحمد النجدي – مدرسة العلوم والتكنولوجيا, تصف استعداد الطلاب لخوض امتحانات الشهادة الثانوية والأساسية بالإيجابية وعلى مختلف الأصعدة والجوانب وتقول : ” سنحضر الامتحان ونراقب وسنشجع الطلاب والطالبات رغم كل الصعاب والمعوقات الاقتصادية والنفسية والأمنية لأن هذا هو الصواب وهذا هو مستقبلهم وبه يكون حاضر ومستقبل البلاد.
وهذا ما أكدته التربوية سمية أحمد ياسين – مدرسة أجيال السعيدة بمنطقة صرف, وتضيف: الطلاب اليوم أمام واقع نكون أو لا نكون، أضف إلى أنهم من أكثر الشرائح المتضررة من هذا الوضع الصعب ولكننا نحاول أن نخلق روحاً إيجابية ومتفائلة لتجاوز الأزمة النفسية المرافقة للعملية الامتحانية.
من جانبها أوضحت التربوية أمل حيدر – مدرسة الرشيد أن هناك العديد من الطلاب النازحين ويرفضون العودة لإجراء العملية الامتحانية وتجاوز هذا العام الدراسي تخوفاً مما ستؤول إليه الأوضاع, خاصة أولئك الذين فقدوا أهلهم أو ذويهم أو أحد أقاربهم , ومع ذلك فالوزارة قد وضعت حلولاً خاصة لهؤلاء النازحين حرصاً منها على مستقبلهم العلمي.
معالجات وحلول
ولمعالجة أوضاع الطلبة النازحين دعت وزارة التربية والتعليم طلاب وطالبات الشهادات العامة بمرحلتيها الأساسية والثانوية إلى سرعة التسجيل بأقرب مدرسة من أماكن نزوحهم ليتم إصدار أرقام جلوس تأدية امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري.
نصائح وأمنيات
أحمد القعيش , وكيل مدرسة عمر بن العاص بمديرية شعوب ,يقول: ننصح أولياء الأمور بتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم وبناتهم والعمل على راحتهم النفسية لما لذلك من فوائد تعود على الطلبة بالاطمئنان النفسي وتساعدهم على المذاكرة .. كما ننصح الطلبة المتقدمين لخوض امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية بتنظيم أوقاتهم والتركيز في المذاكرة، متمنياً التوفيق والنجاح لجميع الطلبة.
يحيى العلفي , مدير مدرسة القادسية , بدوره قال : أوجه نصيحتي للطلاب والطالبات بأن يثقوا بالله ويتوكلوا عليه, وأن يذاكروا أولاً فأول ولا يتسرعوا في الإجابة أثناء الامتحانات , وأن يناموا ويصحوا مبكرين، وأما الاستعدادات للامتحانات هذا العام فقد قامت وزارة التربية والتعليم وفي وقت مبكر بتجهيز كل شيء من إعداد نماذج الأسئلة وأرقام الجلوس وكل احتياجات الامتحانات، ونتمنى للطلاب التوفيق والنجاح في ظل هذا العدوان الغاشم على بلادنا.