> أكدوا أنه لا عيد إلا في جبهات امساحل
الثــورة / غمدان أبوعلي
مدينة الحديدة الساحلية عروس ” البحر الأحمر” استقبلت عيد الفطر المبارك هذا العام بنكهة أصوات طيران العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وأصوات المدافع التي يقوم بها مرتزقة العدوان والتي حاول العدوان أن يفسد فرحتهم بعيد الفطر المبارك من خلال حشد العديد من المرتزقة والمأجورين والدفع بهم للمحرقة والهلاك ..
المواطنون في محافظة الحديدة عبروا في أحاديثهم لـ ” الثورة ” عن سعادتهم بعيد الفطر المبارك ؛ مؤكدين أن العدوان لن يتمكن من اغتيال فرحتهم بعيد الفطر المبارك وأن تصعيده المستمر في جبهات الساحل الغربي لن تثنيهم عن إصرارهم للاحتفاء بالعيد السعيد ، وأنهم سيرسمون الفرحة والبهجة والسرور على وجوه أطفالهم ، وتوفير لهم ما يتمنونه في عيد الفطر رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها ..
صحيفة ” الثورة ” رصدت انطباعات وآراء العديد من المواطنين في محافظة الحديدة حول قضاء أوقاتهم في عيد الفطر المبارك رغم فداحة العدوان الذي يحاول من خلال جرائمه وتصعيده المستمر تعكير فرحتهم بعيد الفطر المبارك والذين أكدوا أنه لا عيد إلا في جبهات امــســــــــاحل.. فإلى حصيلة اللقاءات:
الأخ محمد شرف الدين من محافظة صنعاء التقيناة في أحد شواطىء الحديدة والذي فضل أن يسافر مع والده واخوته إلى محافظة الحديدة لمشاركة أبطال الجيش واللجان الشعبية أفراحهم وانتصاراتهم في الساحل الغربي بعد أن لقنوا العدوان ومرتزقته دروساً قاسية ..
وأشار شرف الدين إلى أن قضاء إجازة عيد الفطر المبارك في الجبهات بمحافظة الحديدة مع أبطال الجيش واللجان الشعبية لها طعم خــاص ونكهة من الشجاعة والبسالة تفوق مئــات المرات أيام العيد في أي منطقة أخرى مؤكداً أن جميع افراد أسرته رفعوا شعار “أعيادنا جبهاتنا ولا عيد إلا في جبهات امـــســـــــــــــاحل” ..
اما المواطن / أسامة الحاج من أبناء مديرية الحوك فقال: إن العيــد هذا العام في محافظة الحديدة ليــس كغيره من الأعياد نظــراً للعــدوان الغاشــم على بلادنــا الذي تفرضــه السعوديــة وحلفاؤهــا ولمــا يمر به الساحــل الغربــي مــن أحــداث وتداعيات عسكريــة وأمنيــة لا تــزال حتــى الساعة، ولكــن رجــال الجيــش واللجــان الشــعبية لهم بالمرصاد، حيث يصــدون أي خروقات تسعــى للسيطــرة عــلى مينــاء الحديــدة وتدمــير المحافظــة كمــا هــو مخططهــم الإجرامي..
ورغم الأوضاع المأساوية والإنسانية التي تعصف بأهلها جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوى التحالف الذي تقوده السعودية على بلادنا عكست آثارها على احتفائية الناس بمناسبة عيد الفطر المبارك من خلال التصعيد العسكري الأخير الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي وبث الخوف والرعب في قلوب المواطنين من خلال ابواق إعلام المرتزقة، وجد مواطنو محافظة الحديدة أنفسهم في موقف المدافع عن أرضه وعرضه في ظل التداعيات المسلحة والتصعيد العسكري الذي يقوده المرتزقة في جبهات الساحل الغربي والتي تحدث هنا أو هناك ويذهب ضحيتها أبرياء كل يوم بفعل حماقاتهم .
أما الأخ / عبدالله الشامي فسألناه عن كيف يقضي أيام عيد الفطر المبارك بمحافظة الحديدة خاصة في ظل استمرار العدوان السعودي والحصار الجائر عليهم؟
فقال لنا: استمرار العدوان السعودي اثر كثيراً على الناس في الحديدة خاصة في العيد وقلص كثيراً من العادات نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون وأصبحت أيام وليالي العيد مثلها مثل باقي أيام السنة صحيح منهم من يستطيع شراء الملابس الجديدة لأطفاله أو الخروج بهم إلى الحدائق والمتنزهات لكن الشريحة الكبيرة لا يستطيعون الخروج من المنزل بسبب الظروف المالية وتقتصر مراسم العيد عندهم بلبس ملابس العيد الماضي وزيارة الأهل والأقارب فقط. وعن أبرز العادات والتقاليد التي يمارسها أبناء المحافظة في عيد الفطر المبارك يقول الشامي: ابرز العادات هي ابتداء بصلاة العيد وزيارة الأقارب والأهل للمعايدة وجلسات القات حتى منتصف الليل وهو الشيء المحبب لدى شباب الحديدة ..
ويؤكد المواطن / محمد كشوبع من سكان الحديدة قائلاً: إن محافظة الحديدة ستظل المحافظة الوفية ولن يتمكن الغزاة والمرتزقة من النيل منها أو تدميرها وأقول لكل المتربصين بالوطن بأن محافظة الحديدة هي الخير والسلام والفرح والسرور كما عهدناها وعرفناها ولن تنكسر أمام العملاء والمتربصين بالوطن مهما كانت التضحيات ..
من جانبة يقول الاخ / عبدالله الشرفي : ” العيد هذا العام ليس كغيره من الأعياد خصوصاً مع الانتصارات العظيمة التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الساحل الغربي خصوصاً بعد أن قرر الغزاة الذين تمولهم السعودية والإمارات الزحف نحو محافظة الحديدة للاستيلاء على ميناء الحديدة والمطار والتداعيات العسكرية والأمنية الأخيرة ولا تزال حتى الساعة بحيث صار العيد من أروع الأعياد على مر السنين وسوف يتم دحر الغزاة والمرتزقة على جبهات الساحل كما تم دحرهم في كافة جبهات العزة والكرامة ..
ويضيف الشرفي: نعيــش أيــام عيد الفطر المبارك في محافظة الحديدة في صمــود وتحــد وثبات لمواجهة اعتى قوى العدوان الذي غيب فرحة وبهجة العيــد لدى العديد من الأسر اليمنيــة ولكن رغم ذلك إلا أننا نعيش حيــاة مليئة بالتفــاؤل والخير القادم لهذا الوطــن ولــن يؤثــر علينــا عدوانهــم مهما استخدمــوا مــن وسائل قتــل وابــادة لهذا الشعب العظيم ..
احتفالات رغم العدوان:
على الرغم من تداعيات العدوان والحرب التي يشنها مرتزقة العدوان في الساحل الغربي ، اكتظّت شواطئ مدينة الحديدة الساحلية بالوافدين والزائرين من مختلف محافظات الجمهورية لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك ولمؤازرة أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الساحل الغربي والذين يسطرون أروع الانتصارات والبطولات على قوى الشر والعدوان ومرتزقتهم إلى جانب إقامة العديد من المهرجانات والألعاب التي يحرص سكان الحديدة على الاحتفاء بها لنسيان الوضع المأساوي الذي خلفته طائرات العدوان من استهداف للمدنيين وللبنى التحتية والمنشآت والمتنزهات ..