د. محمد النظاري
بداية نهنئ شعبنا اليمني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك وكل عام والجميع بخير.
كانت الجماهير العربية وفي مقدمتها بالسعودية والمغرب، تمني نفسها أن تكون فرحتها فرحتين، الأولى بالعيد والثانية بنتيجة جيدة للسعودية أمام روسيا في افتتاحية كأس العالم، وكذلك تحقيق المغرب الإنجاز الذي ظل يسعى إليه والمتمثل في الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2026م.
للأسف خيب الأخضر السعودي آمال جماهيره، وسقط بخماسية نظيفة وعرض سيء أمام الدب الروسي (مستضيف البطولة) ولم يكن حاضرا بالرغم من الأعداد الكبير الذي حظي به.
الجمهور المغربي بدوره مني بخيبة أمل جديدة، بعد فشله في إقناع كونجرس الفيفا بملفه الذي قدمه لاحتضان البطولة..وذهبت للملف الثلاثي الأمريكي (امريكا، كندا، المكسيك).
65 صوتا حصدها المغرب مقابل 134 للملف الثلاثي، ولو وزعنا النسبة على الدول الأربع لكان المغرب هو الذي حصل على أكثر أصواتا.
من خلال التصويت ظهر جليا كيف أن الدول العربية تحارب بعضها، فـ7 دول عربية صوتت ضد الملف المغربي وهي السعودية، والعراق، والكويت، والأردن، والبحرين، ولبنان، والإمارات، كما منحت مجموعة من الدول الإفريقية صوتها للملف الأمريكي بينها جنوب إفريقيا، وناميبيا، وبنين، وبوتسوانا.
صحيح بأن صوت السبع الدول العربية -منها 4 خليجية- وإلى جانبها الأفريقية لن يغير في النتيجة، ولكنه يبين الوضع المتفكك عربيا وأفريقيا، بعكس القارات الأخرى التي تشهد تنسيقا كبيرا، كون فوز أي دولة في القارة هو فوز القارة كلها.
مرة أخرى كل عام وأنتم بخير وبلدنا اليمن في عزة ومنعة وشعبنا اليمني في أمن وسلام.