أحيت العديد من الدول العربية والإسلامية مراسم يوم القدس العالمي أمس بمسيرات جماهيرية حاشدة في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تأكيداً على أنّ القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين المحورية.
وانطلقت المسيرات في 900 مدينة إيرانية في يوم القدس العالمي، ونزل الإيرانيون إلى الشارع يحملون لافتات تؤكد مناصرتهم للقدس المحتلة وضرورة إزالة الاحتلال وتحرير فلسطين والقدس الشريف.
وأكد المشاركون الذين بلغ عددهم الملايين دعمهم لمسيرات العودة الكبرى كما نددوا بهرولة بعض الدول نحو التطبيع مع كيان الاحتلال، وأطلق المتظاهرون من مختلف شرائح ومكونات الشعب الإيراني في طهران هتافات ضد جرائم كيان الاحتلال ودعم الإدارة الأمريكية لها على غرار سائر المدن الإيرانية.
وقام المشاركون في المسيرات الميلونية ليوم القدس العالمي في طهران بتنفيذ حكم الإعدام الرمزي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنديداً بالانحياز الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي وقراره باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان الغاصب، وندد المتظاهرون بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بدعم من الإدارة الأمريكية وصمت من المنظمات المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وذلك بالتزامن مع عملية تنفيذ حكم الإعدام، كما هتف المشاركون ضد خطة الرئيس الأمريكي المسماة بـ “صفقة القرن” الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية بدعم من حلفائه الإقليميين مؤكدين على مواصلة عزمهم لتصدي هذه المؤامرة.
وفي العراق، نظمت مسيرات جماهيرية حاشدة في بغداد وعدد من المدن العراقية، صباح أمس الجمعة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني لإحياء يوم القدس العالمي، وشاركت الجماهير العراقية في العديد من محافظات البلاد في التظاهرات بمناسبة يوم القدس العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسط شعارات تدعو إلى دعم القضية الفلسطينية وتندد بالصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة، وارتدى المشاركون في المسيرة الزيّ العسكري تعبيراً عن استعدادهم للدفاع عن القدس المحتل، فيما داسوا بأقدامهم علماً “إسرائيلياً” رسم على الأرض.
وفي فلسطين، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن التقديرات تتحدث عن مشاركة نصف مليون فلسطيني في صلاة الجمعة التي أقيمت في يوم القدس العالمي، في القدس المحتلة، وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين علی حاجز قلنديا العسكري من أجل الوصول للقدس لإحياء يوم القدس العالمي، في حين منعت قوات الاحتلال الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين سنة من عبور الحاجز والتوجه إلی القدس.
وفي قطاع غزة المحاصر، أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم القدس العالمي، مؤكدين رفض احتلال الكيان الإسرائيلي للعاصمة الفلسطينية، وطالب المشاركون في المسيرات الجماهيرية بأن تمتد المسيرات زمانياً وجغرافياً إلى الضفة الغربية والقدس، وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن مشروع المقاومة قائم على إفشال صفقة القرن الأمريكية الهادفة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبراً أن مسيرات “العودة الكبرى” المتواصلة على حدود قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، “أحدثت نقلة نوعية في طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وحققت اختراقات مهمة على الصعيدين السياسي والعسكري”.
كذلك خرجت صباح أمس مسيرة تضامنية بمناسبة يوم القدس العالمي في العديد من الدول الإسلامية كسوريا وماليزيا وأفغانستان ونيجيريا وبعض العواصم الأوروبية، وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وفلسطين هي قلب الأمة وبوصلتها، وهتفوا منددين بسياسات القتل والإجرام الذي يقوم بها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، منددين بتخاذل بعض الأنظمة الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني والهرولة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.