صقر الصنيدي –
قد يكونون ثمانية نواب كررت الاتصال بهم في أوقات مختلفة طيلة الأيام الماضية¡ ورغم اختلاف توجهاتهم السياسية وأفكارهم وطموحاتهم إلا أنهم اتفقوا في الإجابة التي يقولها أحد أقاربهم الذي يتولى الرد على الهاتف ” النائب نائم ” وهو ما يدفعني للاعتذار عن الازعاج .
لكن الأمر تطور بالنسبة لي فتوقفت عن الاعتذار بعد أن اتضح أنه لا يمكن أن يكون النائب نائما على مدار اليوم ” سأتصل بعده بعد الإفطار ” هكذا أصبحت أقول حين اتصل في الموعد الذي حددته يتغير الجواب ” النائب يصلي ” .
حين يختم آخر أمام جامع كل الصلوات المفروضة والنافلة أبادر في الاتصال ويعود إلى الجواب السابق نائم ¡ دار في بالي أن يكون النوم قد تأمر على النواب الذين يتحدثون عن مؤامرات كلما استمعنا إليهم بموعد أو بدون موعد¡ لكن الزميل أسامة غالب تطوع بإفادتي بالإجابة أن رمضان يغير مهامهم وأنهم يتجهون نحو التواصل مع أناس آخرين ليس بينهم الصحفيون ويتهربون من كل من يبحث عنهم خشية أن يطالبهم من صوت لهم يوما◌ٍ بأن يساعدوه في تجاوز مشكلة معينة أو ظرف قاسي¡ وهو رد اقتنعت به تماما◌ٍ وجعلني أخفف من البحث عن نواب للحديث عن أي قضية نطرحها للنقاش.
وحتى لا نظلم الجميع هناك من يتجاوبون ويعتذرون بكل تواضع وإن تحدثوا يقولون كلاما◌ٍ مفيدا◌ٍ وإن ناموا كان نومهم خفيفا◌ٍ لا يؤثر على القيام بواجباتهم والتفاعل مع القضايا والرد على الاتصالات .