أديسون اليمن المخترع المهندس محمد العفيفي : اخترعت الاوتوكيو أول جهاز في العالم لقراءة النشرات الإخبارية في السبعينيات
أديسون اليمن المخترع المهندس محمد العفيفي لـ”ٹ”:
اخترعت الاوتوكيو أول جهاز في العالم لقراءة النشرات الإخبارية في السبعينيات
¶ فقدت بعض اختراعاتي شهادات براءتها ما قبل انضمام اليمن لاتفاقية حماية الملكية الصناعية
تخليت عن أفكار اختراعات مكلّفة إذ ليس هناك توجه حكومي لدعم المخترعين
على كل يمني أن يستشعر مسؤولياته تجاه الوطن خصوصاً ونحن أمام عدوان وحصار غاشم
حوار/ سارة الصعفاني
لا خير في أمة لا تهتم بعقول أبنائها.. من هنا انطلقت دول شرق آسيا محققةً اكتفاءً ذاتياً بعد أن عانت من ويلات حروب التجويع ومحاولات التركيع لتصبح في القرن الحادي والعشرين بلداناً صناعية ناجحة يهز اقتصادها أسواق التجارة العالمية.. لم يكن لديها آبار نفط أو مناجم ذهب لكنها أدركت أن عقل الإنسان ثروة حقيقية متجددة لا تنضب، فبإمكان ثلاثي العقل والإرادة والولاء للوطن جعل البلدان المنكوبة متقدمة تعيش حلم الرفاهية واقعاً.. وهنا تكمن القوة السياسية والعسكرية والتصنيعية والاقتصادية.. بالمقابل فإن اليمن التي عانت لعقود طويلة من ويلات الوصاية والاملاءات مما جعلها في حكم الفشل، تسعى في ظل العدوان والحصار إلى تجاوز هذه الحالة والنظرة السلبية من خلال الابتكارات والاختراعات والاهتمام بالعقول النيرة،كون اليمن تمتلك ثروة بشرية هائلة من القدرات والخبرات العالية في مختلف الجوانب والاتجاهات.
“الثورة” التقت أديسون اليمن المخترع المهندس محمد العفيفي تاريخ حافل بالعطاء والإنجازات ووطنية المواقف لا الخطابات .. وأجرت معه حوار من ذاكرة الأيام عن حياته .. اختراعاته .. واقع المخترعين في بلادنا.. ومكامن الخلل .. وموقفه من العدوان والحصار.. لنتابع
ماذا يعني لك لقب ‘‘ أديسون اليمن ‘‘ الذي اقترن باسمك في مواقع الويب؟
– سعدت باللقب، وجدت فيه تقديراً لقدراتي واحتراماً للقيمة العقلية .. فأديسون اخترع الكهرباء التي تُعد اليوم عصب الدراسات الإلكترونية.. وصحيفة إيلاف هي أول من وصفني بذلك قبل حوالي 25 سنة.
هل لنا أن نتعرف على المخترع م. محمد العفيفي محطات من حياته في سطور؟
– مواطن بسيط نشأت في أسرة فقيرة ، سعيد مع عائلتي، متزوج وأب لـعشرة من البنين والبنات ، درست في دار الأيتام ثم انتقلت إلى الدراسة في الكويت وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في مجال هندسة الإليكترونيات، بعد ذلك عدت إلى اليمن قبل افتتاح التلفزيون بأشهر ،وشاركت في افتتاح محطة التلفزيون في صنعاء عام 1975م ، وفي عام 1979م أرسلت إلى كلية ماركوني في بريطانيا لدراسة هندسة استديو محطات التلفزيون ،ومن ثم عدت واخترعت جهاز الأوتو كيو -جهاز قراءة النشرات الإخبارية – أول جهاز في العالم ، كان لدي مركز للتدريب التلفزيوني لمدة عشر سنوات في مجال صيانة وإصلاح التجهيزات الإلكترونية والتمديدات الكهربائية -بعد خبرة 30 سنة في الصيانة – قبل أن يتوقف المركز عام 2007 لظروف مالية ،ومن ثم أرسلت إلى ألمانيا للمشاركة في دورة تدريبية للمهندسين في الإذاعة والتلفزيون ومن ثم لسويسرا في عام 1983 لدراسة دبلوم بوليكس كممثل لليمن بين 16 دولة وأحرزت المركز الأول فأعطوني عقد عمل في سويسرا لكنني رفضت، وواصلت المشاركة في دورات تدريبية ومؤتمرات عربية ..وبدأت اختراعاتي الـ 30 فعلياً في عام 1985م، حائز على أربع شهادات براءة اختراع ، إحداها من سويسرا.
الاختراع فكرة .. كيف فقدت اختراعات مميزة شهادات البراءة؟
– لم تكن اليمن عضواً في اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية فلم أتمكن من تسجيل براءة اختراع قبل 2011، ولم يكن هناك داعمون للحصول على براءات اختراع خارجية ..وكنتيجة سُرقت مني ثلاثة اختراعات ..جهاز وقاية العينين من الإشعاع الكاثودي ، وجهاز الروائح في التلفزيون ،وجهاز حماية المنشآت الصناعية ،وكما هو معروف الاختراع فكرة إذا وجدت شخص ذكي يعي مجال فكرة الاختراع بإمكانه فك التشفير والتنفيذ.. لم أتمكن من تسجيل براءة اختراع في سويسرا في جهاز حماية العينين من الإشعاع إذ لم أكن أمتلك 7000 فرنك حوالي 5500 دولار فتقدمت بطلب لوزير الإعلام آنذاك عبدالرحمن الأكوع الذي رفع مذكرة لرئاسة الوزراء وبعد 30 يوماً من التعب والترقب وضعوني في موقف إنساني صعب بالتخيير بين أن يصرف لي المبلغ لتسجيل براءة اختراع أو يُعطى المبلغ لمريض بالفشل الكلوي أو السرطان وكأن الرد طلبك مرفوض .. شعرت بالقهر وغادرت المكان .. أما جهاز الروائح في التلفزيون فقد تلقيت دعوة لحضور مؤتمر للتجهيزات الإليكترونية من شركة إمارتية وكانت مؤامرة بعد أن نشرت عني صحيفة في عام 2000 أني تمكنت من إدخال الرائحة في جهاز التلفزيون فبدأت الملاحقات لكن فكرة حضور مؤتمر لم تخطر ببالي.. وفي حفل عشاء تمكن أحد الخليجيين من استفزازي إذ استنكر أن يكون في اليمن مخترعون عندما أشاروا إلى أنني من قناة اليمن وباحث ومخترع تمكنت من نقل الروائح من مكان التصوير عبر التلفزيون إلى المتلقي خلف الشاشة، حيث قال ساخراً: إذا تمكن اليمنيون من التمييز بين ألوان إشارة المرور هذا إنجاز .. كنت مخيراً بين التجاهل والإبقاء على سر اختراعي أو كشف اختراعي رد اعتبار فآثرت سمعة وطني وشرحت الفكرة بالتفصيل موجات تنقل الرائحة بطريقة نقل الألوان والأصوات والصور تحفز العقل وحاسة التذوق والإدراك وحتى الروائح التي لم يسبق أن شممت رائحتها مع فارق أنك لن تدرك ما هي فقط .. شعرت بالرضا عن نفسي وأثرت إعجاب الحضور وبعد 3 سنوات اكتشفت أن بلداً صناعياً سرق فكرة اختراعي.. المنشآت الصناعية اختراعي الثالث، هو عبارة عن جهاز يرسل موجات لاسلكية بشكل دائري على المبنى وعندما يتخطى الشخص المنطقة الإشعاعية يصدر إنذارات أو يتعاطى مع الموقف ..ويمكن توظيف الفكرة في التحكم عن بعد كتشغيل وإيقاف الأجهزة الكهربائية ، فتح وإغلاق الإضاءات والستائر بمكالمة .. بعد نشر الخبر في عام 1986م جاءني يمنيان وفلسطيني يريدون شراء الجهاز بمبلغ عشرة آلاف دولار لكنني لم أشعر بارتياح فرفضت ،وتخليت عن الفكرة.
الاختراع مصدر ثروة في البلدان الصناعية .. لماذا لم تجرب التمويل الخارجي؟
– بالفعل كل مخترع بالضرورة ثري لكن المخترع في اليمن لا يجد مصانع ولا تسويقاً أو مراكز علمية تُعنى بالمخترعين أو حتى مؤسسات مالية كضمين .. ليس هناك من يتبنى تسويق اختراعاتك في حين قد يأتي الترويج في بلدان متقدمة عبر الجامعة .. تبلغ عائدات جامعة ميشنغ في أمريكا من الترويج لاختراعات الطلاب والعاملين مليار وستمائة مليون دولار خلال عام فقط.
ما هو أبرز اختراع أكدت فيه أن الحاجة أم الاختراع؟
– معظم اختراعاتي وتطوير منتج صناعي لمنتج خدمي كان بدافع الحاجة لحل مشكلة لكن أبرز اختراع هو جهاز الأوتو كيو ‘الملقن ‘عام 1979م الذي يعتمد عليه مقدمو البرامج والأخبار في محطات التلفزيون في حين وصل اليمن في عام 1994م .. جاءت الفكرة عندما وجدت أثناء عملي في قناة اليمن أن طريقة تجهيز النشرات الإخبارية للقراءة معقدة حيث كان الخطاط يكتب الأخبار وتوضع على الطاولة وتصور وتنقل عبر الكاميرا فتساءلت عن إمكانية قراءة الأخبار مباشرة عبر الكاميرا ؛فأخذت كاميرا أبيض وأسود قديمة كانت مجرد قطع غيار وبدأت تنفيذ فكرة اختراع جهاز الأوتو كيو.
كثير من الحائزين على براءة اختراع في اليمن لم يترجموا الفكرة لواقع، هل يكفي أن يكون الطرح علمياً نظرياً.. كيف ترى الأمر؟
– هناك اختراعات يجب أن تُجرب كالعقاقير، إذ بدون إثبات الفاعلية الدوائية يكون الأمر مجرد فكرة علمية لكن في مجال الهندسة الأمر مختلف بإمكان الخبراء تخيل الفكرة ومعرفة إمكانية التنفيذ، كمثال حزت على براءة اختراع عن جهاز الإشعاع الضوئي والحزم الضوئية وإن كان بعد أربع سنوات من الشرح .. الفكرة تثبيت ضوء في السماء كقوس قزح، ما تكتبه ستراه في لوحة على ارتفاع 4 كيلو مترات من الأرض، وبمساحة 180 متراً.. لو كتبنا اليمن سينتصر ستتوقف حركة السيارات وسيُرى كأنه كوكب سقط من الفضاء.
شركة سعودية رائدة في التمويل المالي عرضت تمويل الفكرة لكن بشروط من الطرفين لم نتفق من ضمن شروطي أن يكون أول بث في سماء صنعاء ؛ رفضوا فرفضت ؛أي معنى لانتمائي لليمن إن قبلت .
أشرت في مقابلة تلفزيونية إلى أن واقع المخترعين العرب بائس بسبب مؤامرة غربية .. كيف؟
– واقع الوطن العربي مترد نتيجة احتقار العقول ، كل العرب ما يزالون تحت الاستعمار .. في مجال الاختراعات لن تجد عربياً يدعمك حتى بعد أن تثبت للعالم أنك مخترع ..يستنكر العربي أن يكون العربي مخترعاً .. تخاف كمخترع أن يسرق عربي اختراعك ..ومستحيل أن يشتري عربي اختراعاً عربياً .. ليس بيننا ثقة كعرب بدون أخلاق واحترام للقانون والعقل .. واقع المبدعين والمخترعين العرب في الغرب أفضل لكن إن غادرت وعرفت أسرار التصنيع لن تعود لوطنك للعيش فيه، كان لدي فرص للمغادرة لكنني فضّلت البقاء في اليمن.
هل تمتلك وثائق الأسبقية لمقاضاة الشركات الصناعية في المحاكم التجارية؟
– نعم أمتلك توثيقاً في صحف ومجلات وكالات أنباء وقنوات فضائية ودراساتي وأبحاثي تشرح كيف تمكنت من الاختراع لكن مجرد تسجيل براءة اختراع خارجية يكلف عبر محامي علامة تجارية حوالي30ألف دولار فكيف بمقاضاة شركات صناعية خارج وطنك في حين لا يستطيع كثير من المخترعين اليمنيين دفع 18 ألف ريال رسوم تجديد براءة اختراع سنوياً، إذ ليس هناك توجه رسمي ومجتمعي لدعم المخترعين ؛ بل ليس هناك اعتراف بالمخترعين اليمنيين لعقدة نقص.
هل تتذكر موقفاً ظريفاً حدث لك كمخترع؟
– عندما كنت في القاهرة زرت طبيباً لضعف في عضلات القلب وبحوزتي جهاز طبي من اختراعي فكرته شحنات كهربائية تسحب الجهود الكهربائية فتغير النبض الضغط .. سجل الطبيب قراءته للفحص فغادرت لدورة المياه مسرعاً ووضعت الجهاز على جسدي، وعندما عدت طلبت منه إعادة الفحص ليطمئن قلبي لم يقتنع لكنه أعاد الفحص ليتفاجأ أن القراءات تغيرت فجأة حيث عدت شخصاً طبيعياً، فقال الطبيب ربما الأجهزة بها خلل راغباً هو بإعادة الفحص تعللت بحاجاتي للذهاب لدورة المياه ، وهناك فككت الجهاز وعندما عدت أعاد الفحص رغم أن أحد معارفي كان قد أخبره أنني مخترع فحاول معي كشف سر اختراعي فرفضت.. اليوم أنا مستعد للتشارك مع طبيب قلب ونعلن في مؤتمر صحفي أن اليمنيين استطاعوا إسعاد البشرية باختراع علمي في مجال الطب.
اخترعت في زمن لم يكن فيه معامل وإنترنت وكتب علمية .. كيف تمكنت من الاختراع؟
حظيت بالسفر على نفقة الحكومات لظروف صحية ومشاركاً في دورات تدريبية وإن كانت قصيرة ما مثّل نافذة لتحفيز التفكير وتلقي المعرفة وفرصة ثمينة لمتابعة التقنيات وشراء احتياجاتي من الدوائر الإليكترونية، واشتراكات مع نواد علمية أوروبية.
أي اختراع دخل خط الإنتاج؟
– ليس اختراعاً فقط تحويل منتج صناعي لمنتج خدمي فكان السخان والبوتاجاز وتنور الخبز بالطاقة الشمسية لكن الإنتاج توقف بعد فترة قصيرة حيث سرقت الفكرة شركة صينية بعد تناقل الصور في مواقع التواصل الاجتماعي.
ألا يمثل إجراء تجارب اختراعاتك وإقامة مركز للتدريب التلفزيوني في المنزل خطراً صحياً وأمنياً؟
– ليست أجهزة خطيرة .. أجهزة تقنية للترفيه ،حريص على توظيف قدراتي الذهنية في جوانب الخير وأرفض عروض الشر لكن في بعض المرات كان هناك أضرار بسيطة .. دخلت في غيبوبة بسبب موجات كهربائية لا سلكية تفاجأت بها أثناء محاولة تقوية موجات إذاعية و مرئية فأوقفت البحث.. وحقيقة أثرت على أبنائي بشيء من الإشعاع غير الخطير لفترة قبل أن أقرر ترك البحث العلمي وإجراء التجارب خاصة أنني أصبحت في عمر السبعين.. أما اختراعاتي فمشفرة .. الكود في دماغي تحسباً للسرقة.
هل اليمن بلد مهيأ للاختراع؟ ما الذي ينقصه ليكون بلداً صناعياً؟
– اليمنيون جزء من منظومة إعمار الأرض وإسعاد الإنسانية لسنا مجرد مستهلكين، وطن الثروات ملكنا ولدينا تاريخ وحضارة عريقة واختراعات ومؤلفات منذ قرون ، ونفتخر بـ 280 بروفيسور في أعظم اكاديميات العالم ..ربما دمرنا كل شيء لكن العقل البشري سيظل باقياً ؛ دول شرق آسيا أصبحت بعد الحصار دولاً صناعية.. ألمانيا واليابان خرجتاً من الحرب العالمية الثانية بالدمار والإعاقات فقط وأصبحت تشكل ثاني أقوى اقتصاد في العالم نتيجة احترام العقل وحقوق الإنسان والإرادة.
لليمنيين قدرات عقلية خارقة ,وما تزال اليمن قادرة على إنجاب عظماء في كل شيء .. ينقصنا فقط وجود المؤسسات العلمية وتنفيذ القانون واحترام العقول والتركيز على المضمون وليس الشكليات ..طالب ذكي بإمكانه استيعاب مقررات الابتدائي في سنة لا تفقده شغفه وذكاءه بالبقاء 6 سنوات في كراسي التلقين .. السلم الوظيفي يجب أن يكون بالكفاءة والإنجاز وليس بالمدة الزمنية والمحسوبية .. الخبرات أهم من شهادات دراسة نظرية وبعيدة عن الواقع العملي.
إجراء تجارب اختراعاتك تتطلب ميزانية ضخمة كيف تبتكر دون تمويل؟
– لمعرفتي بواقع الحال كنت واقعياً ، لم أتورط في تنفيذ أفكار اختراعات تتطلب ميزانيات ضخمة وإن كان الأمر محبطاً لطموحي وضد رغبتي ..ورغم أنني اخترعت بقدر المتاح فقدت كل ما كسبته من دخل ورشة إصلاح الأجهزة الإليكترونية ومعهد التدريب التلفزيوني وراتبي من وظيفتي في هوايتي فكسبت الشهرة ولم أجْنِ الثروة.
متى شعرت بميول نحو الهندسة والابتكار؟
– كان عندي خيال لكن بدايتي الفعلية كانت بتشجيع من زملائي في التلفزيون بعد افتتاحه الذين تبنوا الخيال وأشعروني بأنني مميز، كانوا يصفونني بالعبقري بدأت اختراعاتي في عمر الثلاثين بعدما استكملت دراستي في الهندسة والإلكترونيات بتحويل بعض ألعاب الأطفال إلى شيء يؤدي وظيفة أخرى وتحسين أداء الأجهزة الإلكترونية .
كيف تقيم مستوى اهتمام الحكومات المتعاقبة بالمخترعين اليمنيين واهتمامهم بكم شخصياً؟
– الجمهور والإعلاميون هم من يهتمون بي ويحبونني ويشجعونني ويشعرون بالحزن على واقع المخترعين في اليمن ،ومن أجل أن أرى الفرحة في القلوب اخترع وأبتكرت بدائل صناعية ، أما كدولة ليس هناك توجه حكومي لم تدعمني بشيء ، لولا أنني أقارن وضع المخترعين اليمنيين بوضع المخترعين في دول الوطن العربي لكنت جننت.
ربما في السنوات القادمة تصبح فكرة إنشاء هيئة تُعنى بالمخترعين واقعاً .. لكن تجربتي في كل برنامج لدعم المخترعين يتلقى المخترع وجبة إفطار إن كان محظوظاً وتذهب دولارات الداعمين للصوص.
كلمة أخيرة .. لمن توجهها؟
يجب أن يستشعر كل يمني مسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه كل من موقعه .. لنعرف لمن نمد أيدينا ..لماذا نكون عاطفيين فيما العالم لا يفكر إلا في مصالحه ؛ نموت قصفاً وحصاراً وسط فرجة أكثر من 7 مليارات إنسان !.