عواصم /وكالات
أكد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين علاء، عزم دمشق على مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب في عموم أراضي البلاد وخاصة في غوطة دمشق الشرقية.
وذكر الدبلوماسي السوري، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، أن هذه العمليات ليست مشمولة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بخصوص إعلان الهدنة الإنسانية في سوريا.
وأوضح المسؤول أن هذه الهدنة تطال جميع مناطق البلاد، بما في ذلك عفرين حيث يدير الجيش التركي والمسلحون الموالون له عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية ومناطق ينشط فيها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لكن نظام وقف القتال يستثني تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، ما يعني أن العمليات ضدهما ليست ممنوعة.
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت الماضي لصالح مشروع قرار طرحته السويد والكويت لإعلان هدنة إنسانية لمدة 30 يوما في سوريا، على خلفية التصعيد العسكري في غوطة دمشق الشرقية، لكن الاشتباكات في المنطقة لا تزال مستمرة حتى الآن.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس المجتمع الدولي إلى وضع حد لـ”الجحيم على الأرض” الذي تشهده المنطقة، مشددا على أن الغوطة لا تستطيع الانتظار أكثر.
من جهته قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الاثنين إن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يبعث على القلق الشديد وإن المتشددين هناك يحتجزون المدنيين رهائن.
وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”الإرهابيون لا يلقون أسلحتهم ويتخذون السكان المحليين رهائن. هذا هو السبب الرئيسي في موقف بالغ التوتر“.
كما استشهد بيسكوف ببيان لوزارة الدفاع الروسية صدر أمس الأول قال إن موسكو لديها معلومات عن احتمال استخدام المتشددين لمواد كيماوية في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأطراف المتحاربة في سوريا إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في عموم البلاد.
وقال جوتيريش إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من منطقة الغوطة الشرقية التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وتقع خارج دمشق ويعيش فيها 400 ألف شخص تحت الحصار.
وأضاف جوتيريش في افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي تستمر أربعة أسابيع ”ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض“.
Prev Post