قرار العفو العام ..خطوة للم الشمل ووحدة الصف

 

  • صفحة جديدة لتفويت أي فرصة للعدوان لإثارة زوبعة داخلية
  • القرار قطع الطريق أمام من يحلمون بتمزيق اللحمة الوطنية والنسيج المجتمعي
  • يجب أن يتبع القرار تعويض المتضررين من الأحداث وجبر ضررهم

إدارة التحقيقات

اعتبر سياسيون وحقوقيون أن قرار المجلس السياسي الأعلى بالعفو العام لكل من شاركوا في أحداث المؤامرة الأخيرة في صنعاء خطوة إيجابية وقوية لفتح صفحة جديدة وإثبات حسن النية في طريق الحفاظ على الوحدة الداخلية والنسيج المجتمعي للجمهورية اليمنية وقطعا لأي مؤامرة قادمة تحاول تمزيق اللحمة الوطنية لتنفيذ أجندات العدوان …
إيمانا بصدق التوجه الوطني وتعزيزا لمبدأ الأخوة بين أبناء هذا الوطن، واستشعارا لأهمية وحدة الصف اليمني، وانطلاقا من الالتزام المطلق في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وحرصا على لم الشمل وتجاوز الآثار المؤسفة الناتجة عن تلك الأحداث المؤلمة التي خطط لها العدوان الخارجي مسبقا بالتنسيق مع بعض الخونة في الداخل، وتأكيدا على مبدأ الشراكة بين أبناء الوطن بمكوناته السياسية، ودحضا للمزاعم الكاذبة التي ترددها أبواق إعلام العدو الخارجي التي تهدف إلى شق الصف، وتفكيك النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وبما يضر بالمصلحة العليا للوطن، قرر المجلس السياسي الأعلى ممثلا بالأخ الرئيس صالح الصماد ما يلي:
أولا: العفو عن كل يمني مدني شارك في فتنة خيانة ديسمبر 2017م وحتى تاريخ هذا القرار.
ثانيا: يفرج عن كل موقوف بسبب تلك الأحداث.
ثالثا: يستثنى من الفقرتين (أولا وثانيا) ما يلي:
1 -من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها.
2 -من ثبت تورطه في التخطيط لتلك الفتنة أو التخابر من أجلها مع تحالف العدوان.
رابعا: يتمتع المستفيدون من قرار العفو بممارسة كامل حقوقهم السياسية والمدنية وفقا لأحكام الدستور والقوانين النافذة.
وهنا بارك السياسيون والناشطون هذا القرار واتفقت رؤاهم وتحليلاتهم باعتباره الخطوة الايجابية نحو تماسك وصلابة ووحدة الجبهة الداخلية..
محنة كبيرة :
الكاتب والمحلل السياسي أحمد داوود أوضح أن قرار العفو هو خطوة في الطريق الصحيح والمتتبع لمعظم أحداث العنف التي جرت في دول عديدة أن المخرج الوحيد للاستقرار بعد كل ما حدث هو العفو.
موضحا أن ما حدث في بلادنا من أحداث عصيبة كان سيدخل البلاد في محنة كبيرة وكانت الفوضى والاقتتال ستعم أرجاء البلد وكنا سندخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه لكن رحمة الله أخرجتنا من هذا المستنقع وفقأ رجال الله عين الفتنة سريعا قبل أن يستوعب الناس ما حدث وما كان يخطط له العدو من أحداث. وبقرار العفو يكون المجلس السياسي قد وضع اللبنات الأولى نحو المصالحة الوطنية الشاملة التي لا مناص منها ومد يده لكل الأطراف وهي فرصة تاريخية على كل الأطراف أن تقتنصها وتستوعب اللحظة التاريخية الراهنة بدلا من مواصلة الارتماء في حضن العدو وتنفيذ مخططاته الإجرامية.
ويرى داوود ان قرار العفو العام لن يكون ذا جدوى إلا إذا تم تعويض المتضررين من هذا الأحداث وجبر ضررهم من قبل الحكومة .
خطوة في الاتجاه الصحيح :
فيما وصف الكاتب الصحفي عبدالواسع الحمدي القرار بأنه قرار ايجابي جدا نحو فتح صفحة جديدة لتعزيز وتماسك الجبهة الداخلية
موضحا أن قرار العفو العام عكس روح التسامح لدى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وبالرغم. من وحشية المؤامرة على الوطن بأسره إلا ان المعالجات الحكيمة الواثقة احتلت الصدارة لدى قيادة المجلس السياسي الأعلى فهو قرار حكيم قطع الطريق أمام من يحلمون بتمزيق اللحمة الداخلية والنسيج الاجتماعي
غليان :
الاكاديمية الدكتورة وفاء ناشر تقول من جانبها : هناك قرارات كثيرة يجب ان يصدرها المجلس السياسي الى جانب قرار العفو العام حتى لاستكمال حسن النية حيث أن قرار العفو يعتبر قراراً صائباً في هذه المرحلة للتخفيف من حالة الغليان التي يمر بها الشعب. والحفاظ على وحدة الصف وتفويت فرصة لاستهداف تماسك الشعب وصلابته.
الثورة الحكيمة :
الناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب بينت أنه قرار مهم جدا ويجسد فيه روح الإخاء والتسامح والمحبة بين أبناء هذا الوطن حيث لاقى هذا القرار ترحيبا كبيرا من مختلف شرائح وفئات المجتمع والكرة الآن في ملعب من شملهم قرار العفو والأنظار موجهة إليهم هل يا ترى سيصبحون أفرادا صالحين يعيشون في وطنهم الجريح ويكفون أيديهم عن طعنه من الخلف ؟ وهل سيصبحون مواطنين محترمين يحترمون أنفسهم وأوطانهم ؟ ويؤمنون أن الوطن لا يباع ولا يشترى ؟
واستطردت القول : كل التحايا والتقدير لكل المخلصين المجاهدين في كل أرجاء وطني الحبيب والشكر لقيادة الثورة الحكيمة على هذا القرار الشجاع والمسؤول وإذا كانوا أصحاب فطرة سوية وطبيعية فلن يقابلوا الإحسان إلا بالإحسان.
أولوية قصوى :
من جهته يقول الإعلامي عبدالرحمن اليحيري – قناة اليمن الفضائية : على الرغم مما أثير من قبل البعض ممن ينظرون إلى النصف الفارغ من الكوب فقط حول قرار العفو العام، إلا ان المتبصر اللبيب لا بد له ان يدرك أهمية اصدار مثل هذا القرار السياسي الهادف إلى تطبيع الحياة العامة والسياسية على وجه الخصوص بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
موضحا أنه ليس من المهم النظر إلى ماهية القرار بقدر أهمية النظر إلى الهدف الوطني الذي سعت أليه القيادة السياسية والمخرجات المتوخاة منه خلال قادم الأيام وحشد الطاقات والإمكانات المتاحة للجبهات المتعددة سواء جبهات القتال أو جبهات الاقتصاد أو التعليم أو غيرها من الجبهات التي يجب أن تكون أولوية قصوى، في ظل العدوان والحصار المفروض على بلادنا والساعي إلى تركيع واذلال شعبنا اليمني الأبي الصامد في وجه أعتى عدوان في العصر الحديث والذي تخطى حاجز الألف يوم.
صفحة جديدة :
المحلل السياسي زيد البعوة يرى أن قرار العفو العام سيجعل الجبهة الداخلية اليوم أكثر صلابة وقوة وتماسكاً أكبر من أي وقت مضى خصوصاً بعد القضاء على الفتنة التي اشعلتها المليشيات بالتعاون مع العدوان في صنعاء خلال الأيام الماضية ولم يتبق إلا القليل من الصمود والثبات والعمل في مؤسسات الدولة ودعم الأجهزة الأمنية للقيام بدورها وبواجبها في ملاحقة أي عناصر تتبع أي طرف كان تحاول ان تعبث بأمن واستقرار اليمن.
وقال البعوة إن القرار يهدف إلى توحيد الصف وجمع الكلمة وفتح صفحة جديدة بين المكونات والأحزاب السياسية اليمنية خلال هذه الأيام والتكاتف العملي من قبل الجميع لمصلحة الوطن والشعب يستطيع اليمنيون ان يقفوا في وجه أي مؤامرة وإحباطها وإفشالها كما حصل لعناصر الفتنة الأخيرة
موضحا أن الدور المنوط بالحكومة والمجتمع اليمني اليوم بشكل عام هو رفد الجبهات في مواجهة العدوان والذي فشل فشلاً ذريعاً بفضل الله وبفضل صمود الشعب اليمني من الوصول الى أهدافه المشؤومة من خلال الفتنة التي اشعلتها المليشيات والتي كانت تهدف الى احتلال صنعاء وتسليم اليمن للعدوان وكانت الورقة الأخيرة كما اعتبرها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لهذا استطاع الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية ان يصلوا بالعدوان الى مرحلة اليأس والإحباط حيث راهن العدوان اليوم بعد القضاء على مليشيات الفتنه على انهيار اليمن سياسياً وعسكرياً من خلال تعطيل مؤسسات الدولة واضعاف المجاهدين في الجبهات الا ان رهانهم خاسر ولن يصل الى نتيجة بوعي وصمود وثبات الشعب اليمني وحكمة القيادة وقوة وصلابة الجيش واللجان الشعبية بل ان الشعب اليمني اليوم يطمح الى تغيير الأمور بشكل أفضل وأن واجب الجميع اليوم هو رفد الجبهات بالمقاتلين والقوافل الغذائية وعدم الانجرار لأي مشاكل داخلية لمصلحة العدو حتى نستطيع ان نصل إلى مرحلة النصر الحاسم والتغلب على العدوان في كل الجبهات واجبار العدو على فك الحصار ووقف العدوان وهذا مرهون بالمزيد من الصبر والصمود والتماسك من قبل الجميع.

قد يعجبك ايضا